نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ أخبار بصياغة من وجهة نظر إسلامية _ متى يعقل أهل اليمن أنه لا خير في المبعوث الأممي ولا في مجلس الأمن؟!

كاتب الموضوع: أم المعتصم Jan 22 2020, 07:29 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/65332.html



الخبر:

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، أنه قدم ثلاثة مقترحات لمجلس الأمن الدولي، للمساعدة بحل الأزمة اليمنية. وتشمل المقترحات؛ التشجيع على المحافظة على خفض الأعمال العدائية، وتقديم الدعم الكامل لاتفاقيتي الحديدة (غرب اليمن) والرياض، والإسراع بإجراءات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية. (مأرب برس).

التعليق:

جاءت تلك التصريحات للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي، والتي ألقى فيها غريفيث إحاطة عن الوضع في اليمن وخاصةً بعد انتهاء التوتر بين أمريكا وإيران على خلفية اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بغارة أمريكية في العاصمة بغداد، والرد الإيراني على الغارة الأمريكية.

إن تعيين مبعوث أممي من خلال الأمم المتحدة، وتقديم الإحاطات إلى جلسات مجلس الأمن، والمفاوضات التي تجري بين الأطراف اليمنية المتصارعة تنسيقاً وإشرافاً مباشراً من الهيئات الدولية والدول الفاعلة في تلك الهيئات وبخاصة أمريكا وبريطانيا، ليدل على الحقائق التالية:
1- أن الصراع على اليمن هو صراع دولي، وما الأطراف المحلية والإقليمية إلا أدوات مأجورة بيد الغرب يحركها متى ما أراد وأنى شاء.

2- أن قيادات الأطراف المتصارعة، المحلية والإقليمية لا تملك من الأمر إلا تنفيذ مخططات الغرب وما يخدم مصالحه، وذلك بدماء ومعاناة أهل اليمن.

3- أن الحلول المنتظرة لقضية اليمن كغيرها من قضايا بلاد المسلمين، لن تأتي إلا من الدول الكبرى التي تدير تلك الصراعات في كل بلد، وذلك متى ما اتفقت على مصالحها في تلك البلدان.

4- أن قرار السلم والحرب هو في يد أعدائنا، والحكام في بلادنا ليسوا إلا أدوات طيِّعة لتنفيذ تلك القرارات.

5- أن عقيدة الإسلام في اليمن كحلول ومعالجات لمشاكله لا أثر لها، وذلك لفصلها عن واقع حياة الناس كنظام للحياة ونمط للعيش.

فما دامت بلاد المسلمين مجزأة الأطراف ومقطعة الأوصال، ولا يجمعها كيان واحد هو دولة الخلافة على منهاج النبوة، فستبقى مرتعاً خصباً للغرب الكافر، يأخذ ثرواتها وموادها الخام، ويستحوذ على أسواقها بمنتجاته، وسيبقى قرار الأمة مرهوناً بيد أعدائها يتحكم فيها كيف يشاء، إلى أن تعي على دينها ودورها الذي كلفها به ربها عز وجل، وتعمل على بصيرة لإقامة دولتها، دولة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة، وتعطي نصرتها لمن يعمل لإقامة ذلك الفرض.

نسأل الله العلي القدير أن يعجل بفرجه ونصره لعباده المخلصين، وما ذلك على الله بعزيز.


كتبه لإذاعة المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – اليمن


Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services