نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ عقائد ومذاهب _ الرياء والنفاق وجهة نظر

كاتب الموضوع: الخلافة خلاصنا Apr 24 2019, 03:54 PM

الرياء والنفاق وجهة نظر


هذه الأيام التي نعيشها في ظل غياب الخلافة، وفي ظلال الغمام الأسود للرأسمالية ومبادئها كالمصلحة والمنفعة أصبح النفاق والرياء وجهة نظر ومبدأ يسير عليه البعض، ومن وقواعد هذا المبدأ الجديد:
• اللهم نفسي وليهلك الجميع.
• الزعيم الذي يحكمني أصفق له.
• أينما يوجد مورد للمال فهذا مذهبي.
• غير كلامك حسب رضا السلطان، واتبع الكلمة الكلمة ليرضى عنك السلطان.
• الدين يمكن تغييره حسب رضا السلطان، فرضا السلطان غاية لا تترك.
• الشجاعة تهور والجبن حكمة، والحق مهلكة والنفاق حياة.
وغيره من القواعد.

ولذلك أصبحنا نرى هذه الأيام نفاقا علنيا للحكام ودفاعا مستميتا عنهم، وبالذات من مشايخ السوء أصحاب اللحى والشهادات والوشوم على الجباه، أصبحت ترى انسياقا من كثير من العوام خلف السلطان يرددون ما يقول ولو باع مكة والمسجد النبوي، ولو باع الأقصى وفلسطين، ولو قتل الآلاف من المسلمين، ولو صالح الأعداء وقاتل أهل الحق، فترى نفاقا ورياء وتلونا، المهم أن يعيش صاحب هذه الشخصية محققا مصلحته الدنيوية.

هؤلاء الأشخاص أصبح المجتمع الفاسد يتزلف لهم ويطلب مصالحه منهم، ويصفهم بالسيد والزعيم والشيخ والمسؤول، وأصبح لهم مواقع إعلامية يبثون فيها نفاقهم وتلونهم، وأصبح الإعلام يستضيفهم ليسمع أخر تسحيجاتهم وآراءهم التي لا يصدقها عاقل.

وفي المقابل أصبح أهل الحق حالمون واهمون متخلفون إرهابيون لا يفقهون ما يريدون، وأصبح هؤلاء المنافقون واقعيون عقلانيون يقدمون مصلحة البلاد على مصالح الحالمين ممن يحلمون بالعز والتمكين.

ولذلك أصبح نفاقهم وتلونهم وجهة نظر، وقد قرأت حديثا لرسول الله يبين هذه الحالة، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يكون في آخر الزمان ديدان القراء، فمن أدرك ذلك الزمان فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومنهم، وهم الأنتنون، ثم يظهر قلانس البرود فلا يستحيا يومئذ من الرياء، والمتمسك يومئذ بدينه كالقابض على جمرة، والمتمسك بدينه أجره كأجر خمسين، قالوا: أمنا أو منهم؟ قال بل منكم))
قلانس البرود: المنافقون أصحاب الجبب والعمم واللحى.
لا يستحيا يومئذ من الرياء: أي ما تحدثت عنه في المقال.
المقاومون لهم: أجرهم عظيم عند الله بأجر خمسين من الصحابة وهم قابضين على الجمر، إن ثبتوا على ما ثبت عليه الصحابة والصالحون.

إن البيئة الحالية البيئة الرأسمالية ومبادئها المصلحية والمنفعية قد فرخت هؤلاء وجعلتهم قادة المجتمع وزعماءه، والتخلص منهم لا يكون إلا بتغيير تلك البيئة وإقامة الخلافة ونشر الأفكار والمفاهيم الإسلامية، لتكون سجية عند كل سياسي، عندها فقط سيختفي هؤلاء. هذا وان التصدي لهم عمل شاق ومن ثبت في طريق الحق والتغيير فأجره عظيم عند الله تعالى.

https://www.facebook.com/221152868700918/photos/a.351892112293659/427734561376080/?type=3&theater

Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services