نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ قضايا الإعلام _ دماء المسلمين الأفغان: أداة لكسب التميز في عملية السلام

كاتب الموضوع: أم المعتصم Aug 19 2019, 09:45 PM

بيان من حزب التحرير/ ولاية أفغانستان بخصوص التفجير الوحشي الأخير في حفل زفاف في كابول، أفغانستان


http://hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/afaganistan/62163.html
(مترجم)


قُتل ما يقرب من 100 مدني وأصيب المئات في التفجير الوحشي الأخير في حفل زفاف غرب كابول. إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان يدين التفجير بأقوى العبارات الممكنة، ويسأل الله سبحانه وتعالى جنة الفردوس الأعلى للقتلى، والشفاء العاجل للجرحى، وأن يلهم عائلاتهم الصبر والسلوان. إن أولئك الذين ارتكبوا هذا العمل الشنيع لا يتحلون بأي قيمة إنسانية أو إسلامية.

من الواضح أن هذه الجرائم الفظيعة تحدث نتيجة التنافس بين وكالات الاستخبارات للقوى الإقليمية والدولية حول عملية السلام الأفغانية المستمرة، حيث يسعى كل طرف إلى كسب حصة أكبر من كعكة عملية السلام من خلال التفجيرات الشنيعة والهجمات الانتحارية؛ كل ذلك على حساب قتل الأفغان الأبرياء. فمنذ بداية عملية السلام المزعومة، تحولت جميع الأماكن العامة، بما في ذلك القرى والمدن والمساجد والمدارس والجامعات والحافلات وحفلات الزفاف والجنازات إلى جبهة حرب. جميع الأطراف المشاركة في هذه الحرب تعتبر سفك الدم الأفغاني بمثابة تذكرة الفوز في عملية السلام فقط لتأمين المزايا والامتيازات لأنفسهم.

يتم تنظيم الحرب والسلام في أفغانستان لصالح أمريكا والغرب؛ في حين إن هذه القوى الغربية تنتقل بين شعارات السلام والحرب فقط عندما تتناسب مع مصالحها الخاصة. قبل ذلك بأيام قليلة، صرح الرئيس أشرف غاني، وهو يخاطب قوات الأمن الأفغانية، بلا خجل: "اليوم، بسبب تضحياتكم لم يحدث انفجار واحد في واشنطن ونيويورك. إنكم بالفعل مسؤولون عن الأمن العالمي"! ومع ذلك، فإن الحقيقة المحزنة هي أنه نتيجة التنافس بين وكالات الاستخبارات، تسفك دماء الأفغان لتأمين مصالح والحفاظ على أمن واشنطن، ونيويورك، ولندن، وباريس، وبرلين، وبكين، وموسكو، ودلهي، وطهران، وإسلام آباد. لقد أكد المسؤولون الأمريكيون مراراً وتكراراً أن أولويتهم ليست ضمان الأمن والاستقرار في أفغانستان، بل حماية مصالحهم وحلفائهم.

لن تنتهي مأساة الرعب والقتل للأفغان إلا عندما يتم القضاء على جذور الاحتلال العسكرية والفكرية والسياسية والاستخبارية والاقتصادية والثقافية بالكامل من هذا البلد، وعندما يتوقف الأفغان عن الانخداع بشعارات السلام الوهمية، ومن ورائها أجندة الاحتلال الشريرة. سيحدث هذا حقاً إذا أطيح بهؤلاء الحكام الخونة، وتم طرد الاحتلال الغربي الكافر من هذه الأرض؛ وإقامة الخلافة على منهاج النبوة ليحل السلام والأمن على الأمة الإسلامية جمعاء.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان

Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services