نسخة قابلة للطباعة من الموضوع

إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتدى الناقد الإعلامي _ مجلات و جرائد _ إفتراءات جديدة على موقع صحيفة الإتحاد الإماراتية على حزب التحرير العالمي

كاتب الموضوع: أم حنين Jul 26 2016, 08:56 PM

http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=90407

خليل علي حيدر

تاريخ النشر: الأحد 24 يوليو 2016

قدم «حزب التحرير» نفسه في كتبه ونشراته كتنظيم «إسلامي» فوق المذاهب والطوائف من سنية وشيعة، ومتجاوزاً في الاستهداف التمييز بين الكيانات والدول العربية والإسلامية، وقد ظهر في القدس عام 1953 ونشط في الأردن ولبنان والعراق، وبرز في أوروبا وآسيا الوسطى.. وهكذا.

الناطق الرسمي للحزب في لبنان صرح لمجلة «الشراع» اللبنانية في بدايات عام 1982 قائلاً: «حزب التحرير يتخطى كل ما هو إقليمي وكل ما هو قومي وكل ما هو وطني، حزب مبدئي يتخطى حتى المذهبية، يتخطى كل شيء، الحزب له أساس ينطلق منه هو العقيدة، من آمن بها فهو أحد أعضائه بغض النظر عن الإقليم الذي ينتمي إليه أو القومية التي ينتمي إليها ولا فرق أن يكون رئيسه كردياً أو فارسياً أو عربياً أو هاشمياً أو غيره، ولا فرق أن يكون جعفرياً أو حنبلياً أو شافعياً، حزبنا يتخطى كل ذلك». [الحركات الإسلامية في لبنان، 1982، منشورات صحيفة «الشراع»، ص174].

وليس من الواضح كيف سيمزج «حزب التحرير» بين مختلف المذاهب والاجتهادات، وتفاسير الآيات ونصوص الأحاديث، وبخاصة بين المذاهب الرئيسية كالسُنة والشيعة، ممن لا يتفقون في ما بينهم داخل مذاهبهم، دعَ عنك أن يتبنوا شيئاً كثيراً من اجتهادات حزب «التحرير».

والواقع أن لدى الحزب موقفاً معروفاً من تعدد الآراء والاجتهادات، حيث «يتبنى» الحزب عادة رأياً أو اجتهاداً معيناً، مما أثار الكثير من التحفظات بين الإسلاميين من أهل السُنة كالإخوان والسلف، ومن المؤكد أن تحفظات الشيعة لن تكون أقل منها. ويمكن الجزم بأن رأي «حزب التحرير» في القضية الطائفية مهما كان منبثقاً من دوافع توحيد الجهود والتقريب وسلامة النية، فإنه اجتهاد خيالي غير قابل للتطبيق.

غير أن «حزب التحرير» وفي محاولة منه لإثبات جديته والظهور أمام العامة بأنه يتجاوز الحاجز المذهبي، قام بتقوية علاقته بإيران الجديدة فور نجاح الثورة فيها عام 1979، واتصل بقادتها ومفكريها وكوادرها، فكما يقول الناطق الرسمي نفسه في الكتاب الذي جمع ملفات مجلة «الشراع» اللبنانية حول الجماعات الإسلامية: «منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران ونحن في الحزب نتابع حركة الثورة، ونحن منذ البداية لنا موقف التأييد لهذه الثورة، وكانت لنا وفود عدة ذهبت إلى طهران والتقت المسؤولين هناك، كما أن وفداً من الحزب التقى الإمام الخميني في باريس قبل عودته إلى إيران، وكل ذلك كان من منطلق التأييد والتعاطف مع هذه الثورة الإسلامية». اشتهر «حزب التحرير» بدستوره «الإسلامي» المفصّل، الذي يُقال إن مؤسس الحزب الشيخ تقي الدين النبهاني هو الذي صاغه، وربما أسهم في العمل آخرون، فمثلاً يقول الباحث في تاريخهم عوني العبيدي وهو مؤلف أردني: يمكننا القول إن الشيخ تقي الدين النبهاني كان يشرك معه حزبه في تأليف كتبه حيث كان يكتب مسودة الكتاب ويضع خطوطه العريضة ثم يُعرض على كتّاب مفكري الحزب الذين يبدون ملاحظاتهم حوله حتى يتبلور بصورته النهائية التي يطبع عليها.

وكان النبهاني يستأذن أحياناً بعض أعضاء الحزب في وضع أسمائهم على بعض كتبه كما فعل في «أحكام البينات»، حيث استأذن الشيخ أحمد الداعور في وضع اسمه عليه كمؤلف مع أن المؤلف الحقيقي هو الأستاذ النبهاني، وذلك ليجتاز الحظر القانوني الذي فُرض على كتبه. [حزب التحرير الإسلامي 1993، ص99].

توفي مؤسس حزب التحرير «الشيخ النبهاني» في لبنان عام 1977، قبل إعلان نجاح الثورة الإيرانية بعامين وقد رأى «حزب التحرير» في «ثورة إيران الإسلامية» فرصته الذهبية للانطلاق نحو بناء «الخلافة الإسلامية»، ربما لما تمتلك إيران من قدرة على اجتذاب أتباع مختلف المذاهب الإسلامية.. إن شارك «حزب التحرير» في توجيه ثورتها، وكان المدخل في العلاقة مع الإيرانيين «الدستور الإسلامي» الذي أعلنته الثورة الوليدة وقيادتها بعد أشهر من نجاحها.

يقول ممثل «حزب التحرير» في لبنان نفسه، الذي نقتبس كلامه: «بعد إعلان دستور الدولة الإسلامية قمنا بدراسة هذا الدستور الذي ستنتهجه إيران، وكانت ملاحظات عديدة على هذا الدستور، لذلك فقد قمنا بإعداد مذكرة اشتملت دراسة للدستور والنقاط التي نرى أنه من الواجب تعديلها حتى يكون موقفنا المؤيد كاملاً من هذه الثورة وهذا الحكم الإسلامي، وإن شاء الله يستطيع الإخوة المسؤولون في إيران تجاوز بعض الثغرات التي وردت في الدستور وبعض الممارسات التي شوّهت وجه الثورة، في ذلك الوقت يكون مؤيداً وداعماً لهذه الجمهورية الإسلامية».

وبالفعل اتجه وفد من «حزب التحرير» إلى طهران وقمّ، ومعهم كتيب عليه عنوان صدم -على الأرجح- كل الإسلاميين الشيعة الثائرين هناك، وهو «نقض مشروع الدستور الإيراني المطروح للمناقشة في لجنة الخبراء»، سنرى ماذا قال مفكرو حزب «التحرير» فيه؟

التعليق:

إن كان يريد كاتب الموضوع رأي حزب التحرير فيما نقله عنه فلماذا لم ينتظر ليبحث في الأمر قبل أن ينشر هذه الإفتراءات التي نشرها الموقع في توقيت غضب العالم على إيران لدعمها المتواصل للسفاح بشار الأسد ونظامه المجرم ليربط بخبث بين الحزب وبين النظام الإيراني المجرم!

وهذا المقال هو المقال الثاني الذي نشره الموقع الإماراتي للكاتب بدون تحري الحقائق في ظرف إسبوع! فالواضح أن الموقع والكاتب يتقصدون نشر هذه الإفتراءات. ولا يسمح لاحد بأن يعلق على المقال لتوضيح وجهة نظر حزب التحرير.

والصحيح أن النظام الإمارتي وإعلامه وكُتابه يهاجمون حزب التحرير ودعوته لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ويبذلون جهدهم للتشكيك بها وغرضهم من ذلك مهاجمة الإسلام وأحكامه الشرعية خدمة لمصالح الغرب الكافر!

وسنرفق بعض ما نشره حزب التحرير عن النظام الإيراني في الردود التالية:

كاتب الموضوع: أم حنين Jul 26 2016, 09:43 PM

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام الإيراني أداة أمريكية لضرب الخلافة المرتقبة

في الثاني والعشرين من الشهر الجاري نشرت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، خبرا غريبا عجيبا مفاده أن الغرب يدعم حلم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف بـ(داعش) بإقامة الخلافة الإسلامية. بالطبع فإن الوكالة لم تقل لنا ما هو موقف النظام الإيراني من الخلافة، والغريب العجيب في الخبر القول بأن الغرب يدعم العمل لقيام دولة الخلافة كتعويض لفشل مشروع (سايكس - بيكو)، الذي رُسم بأقلام منظري السياسة الغربية في أوائل القرن الماضي في أعقاب القضاء على الدولة العثمانية. وهو غريب عجيب لأن من المعلوم سوى عند قاصري النظر أن النظام الإيراني كما غيره من الأنظمة في العالم الإسلامي كنز استراتيجي للغرب يقوم بدور معوق للأمة. فكيف تتخلى اليوم دول الكفر الغربية عن مشروع (سايكس - بيكو)، أي عن المشروع التفتيتي للأمة لصالح الخلافة التي من أهم بديهيات نظامها الوحدة وليس الاتحاد بين أقطار العالم الإسلامي؟!.

طبعا نحن لسنا في حاجة أن تبين لنا وكالة (فارس) موقف الدولة الإيرانية من مشروع الخلافة لأنه معروف ومعلوم والتاريخ شاهد عليه، ولذا فليس مستغربا أن تحاول الدولة الإيرانية تشويه الخلافة وربطها بالغرب باعتبارها هدفا للغرب يسعى إليه ويخطط له. وإنه لمنتهى السذاجة أن يصدق أحد أن الغرب الذي تلقى ضربات مميتة على يد دولة الخلافة التي حاصرته في أوروبا، ولكنها توقفت عند أسوار فينا، ليبدأ الغرب من بعدها مسيرته الجهنمية للقضاء على تلك الدولة، لينجح بمعونة بعض الخونة من الترك والعرب في هدم دولة الخلافة العثمانية سنة 1924م، فإذا بتخرصات وكالة (فارس) تريد أن تلقي في أذهان الأمة أن هذا الغرب نفسه يريد بل ويدعم إعادة الخلافة. وكيف لهذا الكلام أن يمحو من أذهان الأمة ما قاله اللورد كرزون وزير خارجية بريطانيا الذي هُدمت الخـلافة في عهده عندما قال: «لقدْ قضينا على تركيا، التي لنْ تقومَ لها قائمةٌ بعدَ اليومِ... لأننا قضينا على قوتِهَا المتمثلةِ في أمرينِ: الإسلام والخـلافة».

ونحن نستبعد أن تكون وكالة (فارس) تريد تنبيه الأمة من الوقوع في فخ نصبته أمريكا من قبل ووقعت فيه الأمة، يوم دعمت أمريكا الخميني في ثورة أوهمت الأمة حينها أنها ثورة إسلامية، وهي في الحقيقة قد أنتجت نظاما عميلا لأمريكا في إيران فتم تغيير جهة العمالة من بريطانيا لأمريكا. لنتعلم الدرس ولا ننخدع بالمظاهر الكاذبة فنصدق أن أمريكا تدعم المعارضة ضد نظام المجرم بشار.

لقد استطاع النظام الإيراني لعقود مضت أن يخفي عمالته لأمريكا تحت ترداد مقولات الشيطان الأكبر ومحور الشر، وانطلى ذلك على الكثيرين من أبناء الأمة بما فيهم من يعتبر نفسه محللا سياسيا من الطراز الأول. لقد استطاع حزب التحرير من اللحظة الأولى أن يدرك واقع النظام الإيراني وجمهوريته الإسلامية المزعومة، بينما غرق البعض في نشوة النصر للثورة الإيرانية، كشف حزب التحرير بعمق تحليلاته السياسية، ومتابعته الدقيقة للوضع السياسي في المنطقة ونظرته للسياسة الدولية من زاوية خاصة ومن خلال وجهة نظر معينة. فكشف ما يجري تحت الطاولة بينما التهى البعض بتصريحات عنترية جوفاء يكذبها الواقع. وما كان يجري في السابق تحت الطاولة بدأت اليوم تنكشف خيوطه في وضح النهار.

لقد قامت أمريكا (الشيطان الأكبر) بتلزيم إيران (الدولة الثالثة في محور الشر حسب التصنيف الأمريكي)، قامت بتلزيمها العراق ولبنان وسوريا. وبالأخص سوريا التي تدار بشكل مباشر من إيران تسليحا وتمويلا وتدريبا وقتالا، بل نكاد نجزم أن بشار أسد ما هو إلا صورة لا قيمة لها، سوى حفظ الكرسي لحين إيجاد عميل أمريكي آخر. ولا يختلف الأمر كثيرا في العراق الذي احتلته أمريكا لتسلمه لجماعة إيران ليديروا لها مشروعها التفتيتي للعراق الذي ربما وصل إلى نهايته من خلال الضغط بكل ما هو متاح في يد المالكي الطائفي الذي عمل طوال السنوات الماضية على دفع السنة دفعا لرفض العيش في ظل نظامه الخبيث المرضي عنه أمريكيا وإيرانيا حتى الساعة.

لقد بدأت عمالة إيران لأمريكا تتكشف لمن كان على بصره غشاوة، وأصبحت الأمور واضحة، وعلى من لا يزال يراوح مكانه أن يحل هذه المعضلة المتمثلة في الإجابة على السؤال التالي: كيف يمكن التصديق بأن أمريكا تعادي إيران في سوريا بينما هي تطلب منها التدخل لحل المشكلة العراقية؟!، ثم ألم يطلب كيري في زيارة الساعات المعدودة لبيروت في الرابع من يونيو الجاري من حزب الله أن يساعد في حل المشكلة السورية، فكيف يكون من هو جزء من المشكلة أن يكون في نفس الوقت جزءاً من الحل؟ وفي يوم الجمعة 27 يونيو الجاري أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أن: "واشنطن ترى أن إيران على النقيض من سوريا"، أي أنها يمكن أن تلعب دورا بناء في استقرار الوضع في العراق إذا اتخذت طهران خطوات في اتجاه تشكيل حكومة شاملة فيه. وكان حميد أبو طالبي النائب السياسي في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني قد قال: "أن هناك فرصة للتعاون الدبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية حول التطورات التي يتعرض لها العراق". وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني في 14 يونيو الجاري صرح في مؤتمر صحفي: "أنه في حال تدخلت الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم (داعش) في العراق فإن طهران ستفكر في التعاون معها".

والأغرب في التطورات الجارية على صعيد العلاقات الأمريكية الإيرانية استخدام مصطلح (الحرب على الإرهاب) من قبل مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي يوم السبت 28 يونيو، حيث اعتبر ما يجري في العراق: "بأنه ليس حربا بين الشيعة والسنة، بل هي حرب بين الإرهابيين ومعارضي الإرهاب". فالإرهاب الذي كانت تصف به أمريكا النظام الإيراني تحول بقدرة قادر إلى إرهاب من نفس النوع يصف به أعلى مرجع إيراني فصيلاً من الأمة ثار على نظام القمع الذي أسسته أمريكا في العراق!.

إذاً ما نفهمه من كلام وكالة (فارس) هو إعلان جهوزية إيرانية للقيام بالدور الذي كانت تعد له منذ تأسيس (الجمهورية الإسلامية) فيها، وهو أن تكون رأس حربة تشهر في وجه مشروع الخلافة الذي يقض مضاجع الغرب وعلى رأسه أمريكا، فالنظام الإيراني الذي هو مشروع غربي استعماري بامتياز، يريد أن يصور للأمة أن مشروع الخلافة الذي احتضنته الأمة ما هو إلا مشروع غربي استعماري، وعلى الأمة أن تحل تلك العقدة الواهية الأطراف الممزقة الحبال، لأنها لا تنطلي على الأمة الإسلامية التي أدركت من هو عدوها الحقيقي ومن هم أدواته في المنطقة. وعلى أصحاب مشروع الخلافة الحقيقي ألا يقعوا في الفخ الأمريكي عندما تقوم الدولة الإسلامية، فينجروا لصراع سني شيعي تريده أمريكا وتسعى له منذ أمد بعيد. وعليهم أن يدركوا أن معركتهم الحقيقية هي مع أمريكا والغرب الكافر المستعمر وربيبتهم دويلة يهود.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

01 من رمــضان 1435
الموافق 2014/06/29م


https://www.facebook.com/HTmediaoffice4/photos/a.671380966218484.1073741828.671353912887856/742814749075105/?type=3&theater


كاتب الموضوع: أم حنين Jul 26 2016, 10:19 PM


(سلسلة أجوبة الشيخ العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحريرعلى أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "سياسي")


http://www.hizb-jordan.org/index.php/contents/entry_277


إلى Mais Bader



السؤال:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سيدي الشيخ الجليل، حماك الله ورعاك. السؤال: لماذا سمحت الولايات المتحده الأمريكية ﻹيران بهذا التصاعد المتسارع نسبيا ﻹمكانياتها العسكرية المتنوعة بحيث أصبحت من أهم الدول في المنطقة من حيث لعب اﻷدوار المؤثرة على سير اﻷحداث في كل من العراق وسوريا والخليج والمنطقة الملتهبة بشكل عام؟ وما هي سياسة اﻷمريكان في احتواء هذا الدور المتفلت؟ جزاك الله خيراً...







الجواب:


1- إن القول بأن لإيران دوراً متفلتاً في المنطقة قول في غير محله، فإيران تسير مع أمريكا في جميع قضايا المنطقة... وإيران دولة مركزية في السياسة الأمريكية في المنطقة، وتعتمد عليها أمريكا في العراق وسوريا وفي اليمن وأفغانستان وفي لبنان، وغيرها... والناظر في أعمال إيران بإنعام نظر يجد ذلك واضحاً، فقد صرح غير واحد من القيادات الإيرانية بأن تعاون إيران مع أمريكا هو الذي مكنها من احتلال أفغانستان والعراق... وهكذا في القضايا الأخرى.


2- لقد أصدرنا جواب سؤال في الرابع عشر من شوال 1434هـ الموافق 21/8/2013م بعنوان: "واقع إيران بالنسبة للسياسة الأمريكية؟" وبينا فيه بالتفصيل حقيقة علاقة إيران بأمريكا وتعاون إيران معها في قضايا المنطقة، فيمكنك الرجوع إليه للوقوف على ما جاء فيه، وأنا أقتطع لك منه ما يلي:


(- جميع الأعمال السياسية في المنطقة التي قامت بها إيران كلها واقعة بتوافق وانسجام مع المشاريع الأمريكية:


- ففي لبنان أسست حزبا لها من أتباع مذهبها وسلحته فأصبح جيشا خاصا هناك منفصلا عن الجيش اللبناني، واعترف النظام اللبناني به وبسلاحه، مع العلم أن النظام اللبناني نظام علماني يتبع السياسة الأمريكية. ولم يسمح النظام اللبناني لغيره من الأحزاب بحمل السلاح أو لم يعترف بسلاح الأحزاب الأخرى. وقام حزب إيران في لبنان بدعم النظام السوري المرتبط بأمريكا كما فعلت إيران، ولم تمنع أمريكا النظام اللبناني من السماح لحزب إيران بالتدخل في سوريا لإسناد نظام بشار أسد العلماني فيها، بل هناك موافقة أمريكية ضمنية على تدخل هذا الحزب في سوريا دون أن يعترضه الجيش اللبناني.


- وعندما احتلت أمريكا العراق لاقت مقاومة لم تتوقعها فأدخلت إيران إلى العراق لتساعدها بالتأثير على المنتمين لمذهبها لتؤثر عليهم وتحول دون تحركهم ضد الاحتلال، بل تجعلهم يقفون ضد المقاومة، ويتصدون لها ويعطون مشروعية للاحتلال وللنظام الذي أقامته هناك، وخاصة بعد عام 2005 عندما سمحت أمريكا بوصول ائتلاف الأحزاب المؤيدة لإيران للوصول إلى الحكم برئاسة إبراهيم الجعفري ومن ثم المالكي، وهذه الحكومات مؤسسة من قبل أمريكا ومرتبطة بها، وقد وقعت حكومة المالكي التي تساندها إيران الاتفاقيات الأمنية والاستراتيجية مع أمريكا للحفاظ على نفوذها بعد انتهاء احتلالها للعراق بصورة رسمية، ما يدل على الرضا الأمريكي عن الدور الإيراني الذي اعترف مسؤولوه بالتعاون مع أمريكا في احتلال العراق وفي العمل على تأمين الاستقرار للنفوذ الأمريكي في العراق. وقد فتحت إيران لها سفارة في العراق مباشرة بعد الاحتلال، وما أن انتخب الجعفري حتى قام وزير خارجية إيران حينئذ كمال خرازي بزيارة بغداد عام 2005 وهي في ذروة الاحتلال. وأدان الجانبان أعمال المقاومة للاحتلال تحت مسمى إدانة الإرهاب في العراق. وزيارة الجعفري لإيران وتوقيع اتفاقيات عديدة منها اتفاقية تعاون في المجال الاستخباراتي بينهما لإرساء الأمن ومراقبة المعابر والحدود وربط البصرة بشبكة الكهرباء الإيرانية وإنشاء خط أنابيب نفط بين البصرة وعبدان...


- أما علاقة إيران بالنظام السوري فهي قديمة منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في بداية الثمانينات من القرن الماضي، حيث أيدت النظام السوري في قمعه لأهل سوريا المسلمين في تلك الحقبة، وذلك للمحافظة عليه ضمن المشروع الأمريكي الداعم للنظام بقيادة عملائها آل الأسد، وهي تعلم أنه نظام علماني بعثي قومي صنو نظام صدام الذي كانت تحاربه وليس له علاقة بالإسلام، بل يحارب الإسلام وأهله، وهي تدرك أنه مرتبط بأمريكا، فلم تتول الدفاع عن حقوق المسلمين، بل فعلت العكس فحاربتهم ونصرت نظام كفر إجراميّاً وما زالت تفعل ذلك. والنظام الإيراني يحافظ على علاقات وثيقة مع القيادة السورية، وشملت هذه العلاقات العسكرية والاقتصادية والسياسية. وقد نقلت إيران أسلحة كثيرة لدعم نظام الأسد وقدمت له النفط والغاز بأسعار مخفضة نظرا لعدم وجود احتياطيات للطاقة في سوريا، ويمكن ملاحظة العلاقات السياسية بشكل خاص في التدخل الإيراني في الانتفاضة السورية عندما كان نظام الأسد على وشك الانهيار، ولولا التدخل الإيراني من خلال إرسال قوات من الحرس الثوري، وقوات حزب إيران ومليشيات المالكي التابعة لإيران، لولا ذلك لانهار بشار ونظامه، ومجازر القصير وحمص واليوم مجازر الغوطة الكيماوية وغيرها شهود على ذلك التدخل.


- وفي أفغانستان دعمت إيران الاحتلال الأمريكي ودعمت الدستور الذي وضعته والحكومة التي شكلتها برئاسة كرزاي وذلك خدمة لأمريكا، وقد قامت إيران بتأمين شمال البلاد عندما فشلت أمريكا في هزيمة طالبان. وقد ذكر رئيس الجمهورية الإيرانية السابق رفسنجاني "لو لم تساعد قواتنا في قتال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني". (جريدة الشرق الأوسط 9/2/2002). وذكر محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق خاتمي للشؤون القانونية والبرلمانية في مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي عقد في إمارة أبو ظبي مساء يوم 13/1/2004 قال: "لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة. لكننا حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر"! (إسلام أون لاين نت 13/1/2004). وكان الرئيس أحمد نجاد قد كرر مثل ذلك وهو في زيارته لنيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة في لقاء له مع صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 26/9/2008 حيث قال: "إن إيران قدمت يد العون للولايات المتحدة فيما يتعلق بأفغانستان وكانت نتيجة هذه المساعدات توجيه الرئيس الأمريكي تهديدات مباشرة لشن هجوم عسكري ضدنا. كما أن بلادنا قدمت مساعدات لأمريكا في إعادة الهدوء والاستقرار إلى العراق".) انتهى.


3- ويشهد لكل ما سبق ما انتهى إليه أمر المفاوضات النووية وإصرار أمريكا على إغلاق هذا الملف من أجل تحسين العلاقات العلنية مع إيران لتنفيذ ما ترسمه أمريكا لها من دور في المنطقة بحجة المصالح المشتركة ودون غطاء حتى ولو بغلالة كما كان في السابق! لقد ألقى الرئيس الأمريكي خطابا أمام البيت الأبيض خصصه للحديث عن الاتفاقية النووية الأخيرة مع إيران وصف فيه الاتفاقية "بالجيدة التي تلبي أهدافنا الأساسية" وقال "بالنسبة للشعب الإيراني نحن مستعدون للعمل من أجل المصلحة المشتركة" (راديو سوا الأمريكي 2/4/2015)... فتصريحات الرئيس الأمريكي واضح فيها أنه يريد أن يعمل مع إيران تحت مسمى المصلحة المشتركة! وأية مصلحة مشتركة مع الشيطان الأكبر إلا تحقيق المشاريع الأمريكية في المنطقة؟!


4- ثم ما جرى ويجري من مخططات متناغمة بين أمريكا وإيران والحوثيين في أحداث اليمن! أما عن علاقة الحوثيين بإيران فلا تحتاج إلى برهان فهي أشهر من علم على رأسه نار... وأما عن دعم أمريكا للحوثيين فكل صاحب بصر وبصيرة يدرك ذلك، فإن أمريكا تتصرف في اليمن بعنجهيتها المعروفة، أي بالقوة المسلحة والبطش، فالحوثيون احتلوا صنعاء وغير صنعاء ويعتقلون ويقتلون بحجة "الثورة الشعبية واللجان الشعبية..."، وكانت أمريكا تدعم هذه التحركات للحوثيين سياسياً وأمنياً: أما سياسياً فلا تعدُّ أمريكا الحوثيين إرهابيين كالقاعدة، بل تعدُّهم حركة سياسية، فقد قال السفير الأمريكي ماثيو تولر في مؤتمره الصحفي 18/9/2014 قال: "نحن نفرق بين تلك المجموعات التي شاركت في العملية السياسية، فالحركة الحوثية شاركت في مؤتمر الحوار الوطني ونتج عن ذلك كثير من النتائج الإيجابية ولديهم مواقف سياسية وطموحات مشروعة... وبالتالي نحن ندعم الحوثي وحركته بأن يقوموا بذات الممارسات التي تقوم بها الجماعات والأحزاب السياسية"، (موقع مراقبون برس). وأما أمنيا فعند دخول الحوثيين صنعاء قاومهم الجيش والشرطة وقتل من الحوثيين سبعة في 9/9/2014، وكادت الكفة ترجح لجهة هادي إلا أن أمريكا سارعت على عجل بإرسال ابن عمر مندوب الأمم المتحدة "أو مندوب أمريكا حقيقة"، فضغط على هادي، وعوَّم المسألة بالدعوة للتفاوض، وإعطاء الضوء الأخضر للحوثيين بتصعيد التحرك خلال أجواء التفاوض مدعومين بالضغوط الأمريكية في شخص ابن عمر على هادي..


5- ثم إن الأحداث الأخيرة تؤكد هذا الدعم، وأنقل لك بعض ما جاء في جواب السؤال المؤرخ 27/3/2015 حول هذه المسألة (...لقد أمدَّت أمريكا الحوثيين عن طريق إيران بصنوف الأسلحة والعتاد ليستطيعوا الهيمنة على اليمن بالقوة لأنها تدرك أن الوسط السياسي في غالبه هم صنائع الإنجليز... وهكذا ظن الحوثيون أن لهم قوة تحقق لهم الهيمنة على اليمن، فحصروا الرئيس ليأخذوا منه ما يريدون بالقوانين التي يصدرها، فكان يوافق ثم يماطل في التنفيذ حتى فرضوا عليه الإقامة الجبرية فأفلت منهم، وذهب إلى عدن فلحقوا به فأفلت منهم ثانية... لقد أدركت أمريكا أن أتباعها الحوثيين قد أصبحوا في حيص بيص، فتمددوا في البلاد، فلا هم يستطيعون الهيمنة ولا هم يستطيعون الرجوع إلى ما كانوا عليه من قوة في مسقط رأسهم، فكان أن رأت أمريكا أن تنقذهم بعمل عسكري محدود تصطاد به عصفورين بحجر واحد، فتبرزهم معتدىً عليهم بعد أن استقر في أذهان الناس عدوانهم، وتوجد أجواء تفاوض ضاغطة للحصول على الحل الوسط كعادتها بالنسبة لما لا تستطيع أخذه وحدها... وقد اتضح هذا من متابعة ما جرى ويجري، فالسعودية تشاورت مع أمريكا قبل العمل العسكري، والذين يقومون بالدور العسكري الفاعل هم عملاء أمريكا، وبخاصة سلمان ملك السعودية والسيسي الرئيس المصري، وأما باقي دول الخليج والأردن والمغرب فأقرب للدور السياسي على عادة بريطانيا في مجاراة أمريكا لتكون في الصورة ويكون لها نصيب في المفاوضات المزمعة، ولتقاسم كعكة النفوذ... ومع أن الأعمال العسكرية الضاغطة تنجح أحياناً في فتح باب التفاوض إلا أنها تفشل فيه أحياناً أخرى، فتضطرب الأمور من جديد، ويشقى بنارها اليمن الذي كان سعيداً في يوم ليس ببعيد... يوم كان لا يطأ أرضها الطاهرة العملاء والكفار المستعمرون.) انتهى


وبتدبر ما جرى ونتائجه يتبين أن أمريكا كانت هي المتحكمة في مجريات الأمور، فتركيز هجمات السعودية كان على السلاح الذي دفع ثمنه المسلمون، والضحايا أكثرهم من المدنيين وقليل منهم من الحوثيين... وإيران لم تتدخل بل بقيت ترقب من بعيد مع أن الأصوات تضج بعاصفة الحزم التي تسقط على رؤوس الحوثيين!




وهذا يدل أن مايسترو التحركات يضبط الإيقاع ليوصل إلى حلول تنقذ الحوثيين لا تهلكهم، وتعطيهم نصيباً ذا شأن لا تقصيهم... وأن السعودية تدرك ذلك وتُسيِّر عاصفة حزمها وأملها وفق هذا الإيقاع... وأيضاً فإن إيران تدرك ذلك وترقب دون تدخل عسكري وفق هذا الإيقاع...! بل إنها وافقت على تفتيش سفنها التي تحمل إغاثة لليمن قبل أن تصل موانئ اليمن، وذلك لأن أمريكا تريد ذلك فخضعت إيران...! وهكذا فكما هي السعودية منضبطة في حزمها وأملها وفق التوجيهات الأمريكية فكذلك هي إيران، فكلتاهما تدركان الغرض من هذه الأعمال الساخنة الذي بيناه. وها هم يتجهون إلى تهدئة ساخنة تسبق الحلول الباردة!


6- والخلاصة هي أن إيران لا "تتفلت" من السياسة الأمريكية، بل لا تخرج عنها، وكل ذلك بحجة المصلحة المشتركة مع الشيطان الأكبر!


أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

رابط الجواب من صفحة الأمير علىhttps://www.facebook.com/AmeerhtAtabinKhalil/?fref=ts

15 من شـعبان 1436
الموافق 2015/06/02م





كاتب الموضوع: أم حنين Jul 26 2016, 10:25 PM

http://www.hizb-jordan.org/index.php/contents/entry_277


كاتب الموضوع: أم حنين Jul 26 2016, 10:37 PM

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4784&st=0&gopid=17097&#entry17097

كاتب الموضوع: أم حنين Jul 26 2016, 10:41 PM

https://www.facebook.com/naqedeilami/photos/a.959027494212596.1073741828.937020416413304/1037502373031774/?type=3&theater

Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services