السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
يمر علينا موسم الحج هذا العام والامة مشتتة ضعيفة لا امام لها يقدها ولا حاكم يقتص من اعدائها.. ياتي موسم الحج وقلوبنا تزداد شوقا لزيارة بيت الله الحرام..نذكر في ايام الحج عظمة الاسلام وان المسلمون امة واحدة من دون الناس..ويزيد شعورنا بفرقتنا في غياب الخلافة فحين نقرا (امة واحدة من دون الناس) ونرى اننا ممزقون لبضع وخمسين مزقة او يزيد يصيبنا الحزن والالم ..
وما كل ذاك الا لغياب الراعي والامام الجُنَّة.
اجل يثير الحج فينا حاجتنا للوحدة وضرورتها بان تكون لنا دولة واحدة.. فالحج عبادة وفرض يعمق مفاهيم الاخوة الاسلامية ويزيد رباط العقيدة بين المسلمين قوة واواصر المودة بين المسلمين قوة
ولكن ما نراه في مواقع الاعلام وصفحات الانترنت تصيبنا بالدهشة حين نرى مجلدات تكتب ولا يتم التطرق لمفهوم الوحدة الصحيحة!
حيث نقل موقع اسلام اون لاين مقالا بعنوان فلسفة الحج الاجتماعية.. رحلة بناء الإنسان
فلسفة الحج الاجتماعية ..رحلة بناء الانسانجاء فيه
إقتباس
جعل الله لعباده في أيامه أعيادًا ومواسم، يتذكرون فيها نَعماءه، ويشكرون آلاءه، ويحمدونه أثناءه على توفيقه لهم في ميادين الطاعة والعمل الصالح، والصفة الغالبة على هذه الأعياد والمواسم، هي أن الحقَّ ـ تبارك وتعالى ـ قد جعلها مناسبات لتجميع الأمة، وتأليف قلوبها، وتوحيدها في وجهتها وطريقتها، وحركاتها وسكناتها، وآلامها وآمالها، والتسامي نحو الوحدة التي يريد الله لعباده وأوليائه أن تكون متحققة فيهم على الدوام،( وإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (المؤمنون: 52)، كما يريد سبحانه لهذه الأمة أن تكون متكافلة متضامنة، تبدو كتلة واحدة إذا تحركت بأجمعها؛ لأن كل جزء منها ملتئم مع بقية الأجزاء ومرتبط بها، ومن هنا صَوَّرَ الرسول ـ صلوات الله عليه وسلامه ـ الأمة بهذه الصورة الرائعة فقال: “مثل المؤمنين في توادِّهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحُمَّى والسَّهَر”، كما قال: “المؤمن للمؤمن كالبُنيان يشدُّ بعضُه بعضًا”.
وأكبر عيد تبدو فيه الأمة المؤمنة مجتمعة متلاقية هو عيد الحج الأكبر، الذي يمثل المؤتمر الإسلامي الأعظم، حيث تخرج الألوف بعد الألوف، من مشارق الأرض ومغاربها، ساعين إلى ربّهم، متحمّلين وَعثاء السفر ومشقّات الرحلة، ليتلاقَوا فيتعارَفُوا ويتآلَفًوا، ويتدارَسُوا ويتباحثوا، ويطلبوا الحلول لمشكلاتهم المختلفة، وليشهدوا منافع لهم، وليذكروا اسم الله في أيام معدودات، وليوفوا نذورهم، وليطّوّفوا بالبيت العتيق أول بيت وضع للناس…
فلماذا يتم التغاضي عن كون وحدتنا في دولتنا؟؟
ولماذا يحصر مفهوم الوحدة بالتكافل الاجتماعي؟؟ ولماذا يميع الموقع مفاهيم ضرورية للمسلم كوحدة الامة وسبيلها؟؟إقتباس
إن الحج فريضة تُوجِد في الإنسان إذا أدّاها بصدق وإخلاص كثيرًا من مقومات الشخصية الاجتماعية المنشودة للمجتمع الحي الدؤوب، فهي تأخذه أولاً بالتوبة، والتطهر من المآثم والمظالم، وتعلمه الرحلة في سبيل العقيدة، والتعب في سبيل المبدأ، وهي تعلمه أيضًا كيف يلتئم وينسجم مع إخوانه في مؤتمر عام ضخم، وهي تعوّده كيف تنبسط يده بالبرِّ والإحسان، وتعوّده على التضحية والبذل، وحبَّذا لو فقهت ملايين المسلمين هذه الفريضة الجليلة على هذا الوضع، حتى تتضاعف الثمرات من أداء الحج في كل عام.
فهل الحج فلسفة اجتماعية؟؟ وهل المجتمع الحي الدؤوب يقوم ببناء الانسان؟؟ وهل المجتمع الاسلامي يعود كما كان لقمة اوجه ومجده باصلاح انفوس ؟؟
ام بدولة تتبنى الاسلام وتقيمه في المجتمع وتطبقه نظاما يحل مشاكل الانسان كلها؟؟
لماذا هذا التمييع وللاسلام والتغييب لدور دولة الخلافة في توحيد الامة وجمعها على كتاب الله وسنة رسوله؟؟ان الموقع بهذا يظهر الاسلام كانه دين كهنوتي فيه عبادات روحية بين الفرد وخالقه ... حين يحيد دور الدولة في اقامة الفروض ورعاية شؤون الامة وتسهيل طاعاتهم..وحينما يقَزَّم مفهوم الوحدة ليصبح علاقات اجتماعية بين مجموعة افراد..فان ذلك يبتعد عن روح الاسلام وتميزه وكونه تشريع للحياة_دين ومنه الدولة_..