سلسلة رمضان المبارك : 6 - لنجعل هذا العيد منطلقاً للعمل الجاد لإقامة الخلافة
رمضان شهر النهضة والتغيير للأفضل
في كل عام ينتظر المسلمون شهر رمضان مستبشرين ببداية جديدة تزيل آثار العام المصرم وتفتح صفحة جديدة بيضاء ناصعة للعام الجديد .... ففي شهر الرحمة والمغفرة يطمع كل مسلم أن تحفه في هذا الشهر رحمة من الله واسعة ومغفرة لما تقدم من ذنبه .... ما يفتح أمامه فرصة جديدة لبداية جديدة يغسل فيها آثام الماضي بدموع التوبة والقربات ....
ويعيش المسلمون أيام رمضان في أجواء إيمانية .... يسعدون بمعية الله .... في صيامهم وقيامهم وتلاواتهم وولائمهم وبذلهم وسائر قرباتهم ، ويتفاءلون بقبوله تعالى لهم ولاعمالهم ... كما وينتظرون بعد انتهاء أيامه المباركة تسلم الجائزة القريبة جائزة الترضية... عيد الفطر بين يدي الجائزة الكبرى جنة عرضها السموات والأرض.
في عيد الفطر شرع الله تعالى للمسلمين التمتع بالوان البهجة والمتع المباحة .....من طعام وشراب ولباس ولعب ومرح ولهو مباح
لا شك أن الأعياد بعد غياب الخلافة وخاصة في السنوات الأخيرة تفتقر للكثير من دوافع البهجة والمرح .... بسبب ما تعانيه الأمة من اضطهاد وتشريد وقتل وتنكيل ....
فماذا نقول لأطفال مشردين وأيتام مقهورين وأرامل محرومين وشيوخ مذلولين .... كيف سنرسم على وجوههم البهجة والسرور.... ونجعلهم يعيشون أجواء العيد ؟
صحيح أن السرور والفرح بالعيد هي مشاعر طبيعيه لمن أدى فريضة وبشره مولاه إن أداها بحقها بالرحمة والمغفرة والعتق من النار .... فهذا سبب كاف لنشعر بالسرور في هذا العيد ... لكن ماذا عن تعطيل شرع الله والقعود عن العمل لإعادته للحياة .... أليس هذا داع لخلق القلق بل الفزع في قلب كل من لم يتلبس بالعمل لإعادة الخلافة التي هي المخولة شرعاً بتطبيق شرع الله من أن تعلق أعمالهم وقرباتهم بسبب تقاعسهم ؟؟؟
فالخلافة بتطبيقها لشرع الله تقوم بحماية المسلمين وصون دمائهم وأعراضهم وكفاية فقرائهم وكفالة أيتامهم وتضميد جراحهم وبسط ظلالها عليهم أجمعين ليعيشوا في طمأنينة وهناء ويتمتعوا بأجواء العبادات وما يليها من أعياد
عجل الله تعالى لنا بها وأعاننا على إعادتها لتظلنا بظلها الحنون ..... آمين