منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الولايات المتحدة تقترب من اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وخطورة الكوارث الاجتماعية في بلاد المسلمين
أم المعتصم
المشاركة Feb 23 2016, 07:13 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238



خبر وتعليق من وجهة نظر إسلامية كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير فيكا قمارة، عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، حول تقرب الولايات المتحدة من آسيان وخطورة الكوارث الاجتماعية في بلاد المسلمين










الخبر:



للمرة الأولى في التاريخ، دعا رئيس الولايات المتحدة 10 من قادة الدول الأعضاء في اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى قمة آسيان - الولايات المتحدة بتاريخ 15-16 شباط/فبراير 2016 لمناقشة القضايا المهمة، في مدينة سنيلاندز، كاليفورنيا. وقال أوباما في كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة إن الولايات المتحدة ستلعب دورا أكبر وأكثر أهمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك في جنوب شرق آسيا التي تمتلك ثلث اقتصاد العالم، ورابع أكبر شريك تجاري للبضائع مع الولايات المتحدة، بما في ذلك صادرات الولايات المتحدة التي تدعم أكثر من 500،000 وظيفة أمريكية. وذكر أيضا أن الشركات الأمريكية هي أكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية في الـ(آسيان).



التعليق:



لا يمكن فصل هذا التحرك الأمريكي عن انطلاق مجموعة (آسيان) الاقتصادية التي انطلقت قبل شهرين فقط. ومن الواضح أن دوافع الولايات المتحدة هي البحث عن الأسواق وإنعاش تباطؤها الاقتصادي. فكما جاء في تصريح أوباما، إن (آسيان) هم من يوفرون فرص العمل ل500،000 شخص في الولايات المتحدة. وقد قامت الولايات المتحدة بطرق مختلفة للاقتراب من الدول الأعضاء في (آسيان)، بما في ذلك مخطط اتفاق TPP حيث انضم أربعة فقط من دول الآسيان رسميا، وهم بروناي وماليزيا وسنغافورة وفيتنام. ولا تزال ثلاث دول قيد عملية الانضمام وهي: إندونيسيا، والفلبين، وتايلاند.



غير أن المشكلة الاقتصادية ليست الوحيدة التي سيتم مناقشتها هنا. إن هيمنة الولايات المتحدة وتكبيل أنظمة التجارة الحرة في منطقة جنوب شرق آسيا لا يؤدي فقط إلى خطر انتشار الفقر واستغلال ثروة الأمة، ولكنه أيضا سوف يدمر المجتمع وأسس العائلات المسلمة في جنوب شرق آسيا.



وكما أعرب عن مخاوفه، صرح ذو الكفل حسن - رئيس الجمعية في إندونيسيا - لوسائل الإعلام الأسبوع الماضي أن مجموعة آسيان الاقتصادية (AEC) ستجلب لإندونيسيا تأثيراً واسعاُ جدا. ليس فقط في القطاع الاقتصادي، ولكن أيضا في القطاعات السياسية والاجتماعية والثقافية. وقال: "لذلك، يجب أن يكون الشعب الإندونيسي حذراً للغاية ضد إمكانية دخول القيم الأجنبية، والتي سوف تغزو أيضا إندونيسيا جنبا إلى جنب مع العوامل الاقتصادية الحرة التي تدخل إندونيسيا". إن هذا القلق منطقي لأن نظام آسيان للتجارة الحرة هو نظام لديه هاجس للنمو الاقتصادي والذي سوف يتعامل مع البلاد الإسلامية على أنها ليست أكثر من مجرد محركات اقتصادية تنتج المال، أي من الأسواق والعمالة الرخيصة. وفي الوقت نفسه، من الواضح أنه سيتم تجاهل مسائل الدين والأخلاق والكرامة وانسجام المجتمع.



من ناحية أخرى، فإن تقرب الولايات المتحدة من آسيان يزيد من تفاقم الوضع، حيث سيصبح مئات الملايين من المسلمين في جنوب شرق آسيا هدفا للعديد من الشركات الأمريكية والجهات الفاعلة غير الحكومية، وأيضاً للقيم المدمرة المستوردة من الدولة الرأسمالية الأولى في العالم. ومن بينها السلوك التدميري والأمراض مثل المثليين التي لا تزال تقتحم أراضي المسلمين بقوة ودعمت بقوة من قبل العديد من عمالقة الشركات الأمريكية مثل الفيسبوك، وجوجل و Instagram وأبل، وستاربكس، ومايكروسوفت، ونايك، وبعض الشركات الرأسمالية الأخرى. من الواضح أن تعزيز المثليين خطير جدا بالنسبة للبلاد الإسلامية لأنه سيؤدي بالأجيال البشرية إلى حافة الانقراض، وانتشار الأمراض، ويتسبب في هجرة السكان.



دعونا نتعلم من آثار الضرر الذي ترك آثاره في الولايات المتحدة وحدها، حيث حققت هذه الدولة تقدما اقتصاديا ولكن من خلال انحطاط الأخلاق والحضارة. ويرافق التطور السريع دائما أزمة اجتماعية، وانهيار أسس الأسرة، والإجرام على نطاق واسع، والعنف ضد النساء والأطفال، وارتفاع معدلات الانتحار، وحتى هبوط معدلات الإنجاب والزواج بسبب إدراج أعداد كبيرة من النساء في ساحات العمل.



إن قوة وثروة الولايات المتحدة بإمكانها أن تبهر وتدهش حكام المسلمين، وأن تصيب المسلمين بالانحراف. وسيبقون ينددون بالحضارة العلمانية الغربية ويجعلون أولويات القيم المادية فوق كل القيم الأخرى. فتذكروا قول الله تعالى: ﴿فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾.







كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير



فيكا قمارة



عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 29th March 2024 - 05:17 AM