الوطنية والمصلحة
الوطنية قاتلة وهي الاعتزاز بالوطن الذي رسمه لنا الاستعمار، كاعتزاز المصري بمصريته، والفلسطيني بفلسطينيته والسوري بسوريته وهكذا، فقد قتلت الوطنية حركة الإخوان المسلمين مثلا، فأصبح (الإخوان المسلمون الفلسطينيون) (حماس) لا شأن لهم بإخوانهم من نفس الحركة في مصر، لأن النظام المصري لا يرغب بتلك العلاقة، فهم أي حماس يجتمعون مع السيسي الذي يقتل إخوانهم (الإخوان المسلمين المصريين)، وقد قامت حماس بإزالة أي يافطة في غزة تشير إلى ارتباطها مع الإخوان في مصر مثل إزالة صور مرسي، ووعدت النظام المصري بعدم التدخل نهائيا بشأن مصر، أي لا علاقة لهم بإبادة إخوانهم من نفس الحركة لو فكر السيسي بإبادتهم نهائيا، وكذلك الأمر فان حماس مثلا ترتبط بعلاقات جيدة وقوية مع إيران قاتل أهل سوريا، بينما يعتبر الإخوان المسلمون السوريون أن إيران نظام إرهابي مجرم، وهكذا أملت الوطنية والمصلحة معا على الإخوان المسلمين تحديد مواقفهم حسب المصلحة وحسب القطر الذي يعيشون فيه.
بينما لو كانت العقيدة الإسلامية الرابط بينهم، لكان الموقف من السيسي المجرم ومن يهود ومن إيران ومن أمريكا ومن كل حكام المسلمين الخونة... لكان موقفهم موقفا واحدا وهو عداؤهم ووجوب العمل على التخلص منهم، لأنهم يعادون الله ورسوله والمؤمنين، ولعملوا على إقامة الخلافة النظام الذي يطبق الشرع ويخلص المسلمين من الشرور.