منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الرد على مقال: "عن جمود الفكر السياسي الإسلامي: حزب التحرير نموذجا"
أم حنين
المشاركة Aug 28 2016, 07:18 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





عن جمود الفكر السياسي الإسلامي: حزب التحرير نموذجا

قلسم قصير


احدى ابرز المشكلات التي تواجه الحركات والاحزاب السياسية والفكرية بشكل عام هي مشكلة الجمود الفكري او عدم مواكبة التطورات الفكرية والسياسية او ما يسميه بعض الكتّاب والمحللين: اللغة الخشبية.

والحركات والاحزاب الاسلامية يمكن ان تصاب ايضا بمشكلة الجمود الفكري والسياسي عندما لا تواكب التطورات والمتغيرات الدولية والاقليمية وتبقى محبوسة ضمن افكار او تحليلات قديمة تبني على اساسها مواقفها وقراراتها.

ولاننا لا نستطيع في مقالة صغيرة الحديث عن كل تجارب الحركات والاحزاب الاسلامية ومشكلة الجمود في الفكر السياسي لديها، فسنتناول اليوم هذه المشكلة عند حزب التحرير الاسلامي، على امل ان نعرض لبعض النماذج في مقالات اخرى.

فمن المعروف ان حزب التحرير الاسلامي تأسس في مدينة القدس عام 1953 على يد القاضي الشيخ تقي الدين النبهاني تحت عنوان: اعادة الخلافة الاسلامية واقامة الدولة الاسلامية وحمل الدعوة الاسلامية.

وتقول مصادر اسلامية في بيروت: ان احد الاسباب التي دفعت الشيخ النبهاني لتأسيس حزب التحرير هو فشل حركة الاخوان المسلمين في تحقيق اهدافها باستعادة الخلافة الاسلامية بعد مرور 25 عاما على تأسيسها (تأسست عام 1928) وانه حسب تجربة الرسول محمد (ص) فإنه كان ينبغي اقامة الدولة الاسلامية بعد مرور 13 سنة على المرحلة التأسيسية (مرحلة اقامة الرسول في مكة) ومن ثم الهجرة الى المدينة (حوالي العشرين سنة في المدينة المنورة)، واذا فشلت اية حركة اسلامية في ذلك فيجب ان تعيد النظر بادبياتها وطريقة عملها.

ويرفض الحزب الديمقراطية ويعتبرها كفرا، كما يدعو للتغيير الجذري ويرفض التغيير المرحلي، ويدعو لاقامة دولة الخلافة في كل العالم الاسلامي وقد اعد دستورا خاصا لها يعتمد على التقسيمات والاليات التي اعتمدت تاريخيا مثل تقسيم الولايات والامراء والولاة، ويعتمد على نظرية خاصة في التغيير تقتضي نشر الوعي السياسي اولا ومن ثم طلب النصرة من قيادات الجيش او اصحاب القوة، ولديه رؤية خاصة للصراع في العالم وهو يعتبر ان كل الاحداث في العالم هي انعكاس للصراع التاريخي بين الامريكيين والانجليز كما كان قائما في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.

وقد نجح الحزب في استقطاب عشرات الالاف من الانصار والمؤيدين في العالم الاسلامي، وبحسب مصادر مطلعة فيه فان اتباعه وصلوا في بعض الدول الى الملايين، لكنه مع ذلك لم ينجح الحزب في اقامة الخلافة الاسلامية رغم مضي حوالي 63 عاما على تأسيسه وهو لا يزال يؤمن بان الصراع في العالم مستمر بين الانجليز والاميركيين، ولذا نجد في كل التحليلات السياسية التي ينشرها انه يعيد الاحداث الى هذا الصراع. ومؤخرا وفي بياناته الصادرة حول التطورات الاخيرة في تركيا اعتبر ان عملاء الانجليز هم من قاموا بالانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان العميل لاميركا بحسب بيانات الحزب.

والمشكلة ان الحزب ورغم مضي 63 عاما على تأسيسه وفشله في تحقيق الهدف الاساسي الذي قام من اجله وهو الخلافة الاسلامية، ورغم ان تنظيم داعش وسابقا حركة طالبان قد اقاما ما اسمياه الخلافة الاسلامية او الامارة الاسلامية، اضافة الى تجربة الجمهورية الاسلامية في ايران والتجربة الاسلامية في السودان، فان الحزب مصر على رؤيته الفكرية والسياسية والاعتماد على الادوات نفسها في التحليل السياسي وكيفية التعاطي مع الاوضاع الاسلامية ولم يقدم على رؤية تجديدية في الفكر السياسي الاسلامي تواكب المتغيرات والتطورات الدولية والفكرية في العالم.

ولا ندري الى متى سيستمر الحزب في عمله وهل يعتبر نفسه انه نجح في تحقيق اهدافه وما هي خطته للوصول الى الحكم في العالم الاسلامي وكيف يواجه معظم التحديات في العالم باستثناء اصدار البيانات الصحفية واعادة اصدار جريدته الاسبوعية (الراية) او عقد المؤتمرات الصحافية او الفكرية، في حين ان الحزب لم يحقق اي انجاز فعلي لنصرة المسلمين او الدفاع عنهم او تحقيق امانيهم الاجتماعية او التنموية او السياسية.

فهل سيستمر الحزب في جموده الفكري والسياسي؟ ولماذا لا يعيد النظر في ادبياته ومواقفه ومتى سيعلن انه فشل في مهمته؟ وانه سيسلم الراية لغيره من الاحزاب والحركات الاسلامية؟

مواقف وآراء حزب التحرير الفكرية والسياسية هي نموذج لجمود الفكر السياسي الإسلامي، والمطلوب الاستفادة من تجربته من أجل تطوير هذا الفكر ودفعه نحو الأمام كي نرى العالم بعيون جديدة.


Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Aug 28 2016, 07:25 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





ونُنشر المقال على موقعين آخرين:

http://www.mubasher-misr.net/175580.htm

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/20.../25/414384.html
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Aug 28 2016, 07:26 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



بيان صحفي


رد على مقالة:


"جمود الفكر السياسي الإسلامي حزب التحرير نموذجا"


يخلص الكاتب قاسم قصير في مقالته "جمود الفكر السياسي الإسلامي حزب التحرير نموذجا" المنشور على موقع عربي 21 في 24/8/2016، يخلص إلى التساؤل، وتوجيه دعوة صريحة لحزب التحرير، "لمراجعة جملة أدبياته وتحليلاته السياسية بغية الخروج من خشبية الخطاب التي ما برح الحزب يصر عليها رغم انقضاء 63 عاما على انطلاقته، ورغم ما شهده العالم من مستجدات وتطورات" تجاوزت، حسب رأي السيد قصير "النظرة الضيقة والقالب الضيق الذي جمد عليه الحزب... فصار أشبه بأهل الكهف يكاد يضرب به المثل على جمود الفكر والنظر..."


ولكن لنا أن نتساءل: هل كان شباب الكهف الذين خلّد القرآن الكريم ذِكرَهم وفصّل صدق إيمانهم ورفضهم الخنوع للسلطة الطاغوت المتحكمة برقابة البلاد والعباد يومذاك، فآثروا الهجرة في سبيل الله وفي سبيل المحافظة على عقيدة الإيمان بالله الواحد الأحد، وتخلوا عن موطنهم وموطن أجدادهم وآبائهم لأنهم لم يقبلوا المساومة على عقيدتهم... فهل كانوا على خطأ؟ وهل كان ينبغي عليهم أن يتحلوا بالفطنة والحكمة فيدخلوا في دين الطاغوت ويكتموا مشاعر الإيمان ومفاهيم العقيدة الصادقة التي تفجرت في قلوبهم ووجدانهم؟! والتساؤل نفسه ينطبق على موقف سحرة فرعون الذين أبوا إلا المجاهرة بكفرهم بطغيانه وانحيازهم إلى موسى عليه السلام رسول الله وشعبه المضطهد المستضعف بعد أن ملأ الإيمان الصادق عليهم شغاف قلوبهم فصدعوا بها مدوية ﴿فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾؟


لا بل لو أننا أمعنا النظر جيدا ومطولا في مسيرة الأمم ومسيرة الأنبياء والرسل في مقارعتهم للحكام الطواغيت الظلمة لوجدنا أن التساؤل نفسه ينطبق عليهم أجمعين... فما مسيرة الأنبياء وأتباعهم المؤمنين إلا سيرة تقية نقية تجسّد الصراع الحق الصادق بين العقيدة القائمة على الإيمان برب الكون وبين حفنة من الطواغيت الذين صور الشيطان لهم ولأتباعهم أنهم يستطيعون قمع صوت الحق بالقوة الغاشمة العاتية التي تجسد منطق الفرعنة مهما تعددت أساليبها عبر الزمان والمكان.


نعم، إن حزب التحرير منذ اليوم الأول لانطلاقته أعلنها مدوية مجلجلة أن القضية المصيرية للأمة الإسلامية هي واحدة: التحرر من التبعية للاستعمار الغربي والعمل لتحقيق معنى العبودية لله الواحد الأحد بتطبيق شرعه حصرا دون سواه... ولم يداهن الحزب في طرحه ولم ينافق ولم يغمغم، بل صدع بها بأعلى صوته، وقام شبابه وشاباته وأنصاره من عموم المسلمين بالتصدي للحكام الظلمة المجرمين الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة بيد الدول الاستعمارية منذ أن قام أسلافهم بالتعاون مع بريطانيا وغيرها بهدم دولة الخلافة على يد مصطفى كمال سنة 1924م. فارتكبوا بذلك خيانة زلزلت الأمة الإسلامية التي دخلت في تيه العبودية الاستعمارية، ولا تزال تدفع التكاليف الباهظة حتى لحظتنا هذه، ولا نحتاج لسرد الأهوال والفظائع التي عاشتها الأمة ولا تزال؛ من تركستان الشرقية حتى غرب إفريقيا ومن تتارستان إلى القرم إلى اليمن السعيد وإلى وسط أفريقيا...


فهل يدعونا السيد قصير إلى التخلي عن خشبية الخطاب والفكر والتحلي بشيء من الواقعية العملية كما سبق للسيد فيصل القاسم في أحد مقالاته أن نصح محذرا من ضيق الأفق بعد أن أثبتت الوقائع الصارخة، عند السيد القاسم، أن من يكفر بجحيم الحضارة الغربية الاستعمارية فمصيره، عند فيصل، العيش خارج الزمان والمكان بعد أن سيطر الغرب حتى على الفضاء...؟!


ونحن نسأل القاسميْن: متى أصبحت مقارعة الباطل والطاغوت خطابا خشبيا؟! ألم تشهد البشرية عبر مسيرتها الطويلة صراعا دائما بين معسكر الحق ومعسكر الباطل؟! ألا تقوم الحضارة المادية، مهما كانت أشكالها ومسمياتها عبر الزمن، ألا تقوم على استعباد حفنة من الآلهة المزيفة، سواء أسُمّيت فرعوناً أو قيصرا أو كسرى أو فيلسوفا متحذلقا متفلسفا أو مؤخرا برلمانا ديمقراطيا يشرعن عبوديته ما يسمى بالمحكمة العليا؟! فكل هولاء يستعبدون بقية الشعب أولاً ثم يسعون لاستعباد الشعوب المغلوبة بقوة الحديد والنار أو بقوة البنك الدولي وما يسمى بالأمم المتحدة التي ما هي إلا خرقة لستر عورات النظام الاستعماري العالمي القائم على نهب ثروات الأمم وعلى عقيدة مادية لا تقيم وزنا للقيم الإنسانية والروحية ولا تعرف غير معنى البطش والقهر المستند إلى القاعدة الميكيافيلية: "الغاية تبرر الوسيلة"، والتي هي صنو شريعة الغاب التي تقدس الحق المزعوم للقوة البهيمية بعيدا عن حجة الفكر والبرهان والحق... فليس في شرعهم ولا في دينهم المادي الاستعماري حق ولا حجة تقوم على الفكر الذي يقنع العقل الإنساني وإنما منطق شريعة الغاب التي تجعل من هتلر مجرماً وتجعل من روزفلت صاحب قنبتلي هيروشيما وناغازاكي بطلا، مع أن كلاً منهما غارق في الجريمة!!


رحم الله مالك بن نبي الذي أقض مضجعه انتشار القابلية للاستعمار في وسط أمته التي كانت دوما حرة أبية معتزة بإيمانها بربها ورسالة نبيها التي جعلتها خير أمة أخرجت للناس، ولا يضيرنا كيد المستعمرين ولكن تتأثر قلوبنا حين تقرأ كلاما للسيد قاسم قصير وهو الذي يعرف شباب حزب التحرير ومنهم كاتب هذا الرد، فيأبى قاسم إلا أن ينسب الافتراء إلى بعض المصادر الإسلامية المجهولة ناقلا الزعم المُفترَى أن الحزب كان يرى أن إقامة دولة الخلافة لا تحتاج لأكثر من 13 سنة حسب فهمه لسيرة النبي محمد e. ولو طَرَق بابَنا أو حتى عنى نفسه باتصال هاتفي لأوضحنا له ما أشكل عليه...
لكل من قاسم قصير وفيصل القاسم وأمثالهما أن يقدموا النصائح المسمومة بوجوب التخلي عن أوهام الخطاب الخشبي وبلزوم الحكمة البراغماتية بالخضوع للعهد الاستعماري وهذا شأنهم...


أما نحن معشر الذين آمنوا بالله ورسوله وصدقوا وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى نبيه المصطفى e فلن نحني هاماتنا لغير الله ولن نرضى بذل العبودية للاستعمار ما حيينا، بل هو كفاح وجهاد في سبيل مرضاة الله خالق السماوات والأرض، ولا نشك لحظة أننا منصورون بحول الله وقوته ولو بعد حين، إلا أننا أثبتنا انتصارنا في معركة الأفكار والمفاهيم منذ أن عصينا العهر الاستعماري.


وصدق الله سبحانه وهو القائل: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، وصدق رسول الله e القائل: «إنَّ اللهَ زَوَى لِيَ الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ مُلْك أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا».


عثمان بخاش


مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.ph...eases/cmo/39083
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 26th April 2024 - 02:43 PM