منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> هل حدد الرسول طريقة لإقامة الدولة الإسلامية؟ نعم!, حدد رسول الله طريقة شرعية لإقامة دولة الخلافة الإسلامية
أم سلمة
المشاركة Nov 11 2016, 10:24 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



هل حدد الرسول طريقة لإقامة "الدولة الإسلامية"؟

لم يحدد الشرع الإسلامي طريقة شرعية يجب اتباعها لإقامة الدولة الإسلامية، بل ترك ذلك مفتوحا ليختار المسلمون ما يناسبهم من الطرق، المتوافقة مع الشريعة، بحسب ظروف زمانهم ومكانهم، وفقا لباحثين إسلاميين.

لكن حزب التحرير الإسلامي انفرد من بين الجماعات والحركات الإسلامية، برؤيته الخاصة به، التي قرر فيها ثبوت طريقة شرعية محددة لإقامة "الدولة الإسلامية"، وهي الطريقة ذاتها التي سلكها الرسول عليه الصلاة والسلام لإقامة الدولة الإسلامية الأولى.

فما هي تلك الطريقة التي اعتبرها حزب التحرير الكيفية الشرعية الوحيدة لإقامة الدولة الإسلامية؟ وما هي أدلته على ذلك الفهم والاستنباط؟ وكيف يُقيم العلماء والدعاة ذلك الفهم؟ وما مدى دقة فهم الحزب وصحة استنباطه؟

الطريقة الشرعية كما يراها الحزب

ووفقا لنائب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأردن، الدكتور أحمد حسونة، فإن حزب التحرير ليس هو الذي حدد الطريقة الشرعية لإقامة الدولة الإسلامية، وإنما الذي حددها هو الشرع، التي جاءت مبينة تماما في السيرة النبوية، منذ بدء الدعوة وحتى إقامة الدولة.

وأوضح حسونة أن الحزب قام بدراسة السيرة النبوية دراسة فاحصة، انتهى منها إلى الوقوف على الطريقة الشرعية التي سلكها الرسول عليه الصلاة والسلام، لإقامة الدولة، التي كانت بوحي من الله، وقد ثبت عليها الرسول ولم يتحول عنها لأي طريقة أخرى التزاما بما أمره الله به.

وأضاف حسونة لـ"عربي21": "من المعلوم أن المسلم إذا أراد أن يؤدي عبادة من العبادات، كالصلاة مثلا، فإنه يدرس أدلة الصلاة، وإذا أراد أن يزكي ماله أو يحج فإنه يدرس الأدلة المتعلقة بكل مسألة بعينها، وكذلك ينبغي أن يكون الأمر إذا أراد أن يقيم الدولة، فإن الواجب عليه أن يدرس أدلة قيامها من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام".

وتابع حسونة بأن "طريقة السير في حمل الدعوة هي أحكام شرعية، تؤخذ من طريقة سير الرسول في حمله الدعوة لأنه واجب الاتباع، للآيات الدالة على وجوب اتباع الرسول والتأسي به، والأخذ عنه كقوله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}".

وبناء على استقراء الحزب للسيرة النبوية، فقد حدد الحزب طريقة سيره بثلاث مراحل:

الأولى: مرحلة التثقيف لإيجاد أشخاص مؤمنين بفكرة الحزب وطريقته لتكون الكتلة الحزببة.

الثانية: مرحلة التفاعل مع الأمة، لتتخذ الإسلام قضية لها، ولكي تعمل على إيجاده في واقع الحياة.

الثالثة: مرحلة طلب النصرة من أهل القوة لاستلام الحكم، وتطبيق الإسلام تطبيقا عاما شاملا.

والتزاما بهذه الطريقة، فإن الحزب لا يستخدم القوة المادية، ولا يلجأ إليها لأن عمله محصور بالصراع الفكري، والكفاح السياسي، وطلب النصرة من أهل القوة، ولا يسلك أي طريقة أخرى (انتخابات، قتال الأنظمة..) التزاما منه بالطريقة الشرعية التي سار عليها الرسول عليه الصلاة والسلام.

ومن الملاحظ، أن الحزب جعل تلك الطريقة الواجب اتباعها شرعا -بحسب فهمه- معيارا تقاس عليه جميع الطرق الأخرى، التي لن توصل في نهاية المطاف إلى إقامة الدولة الإسلامية، لعدم سلوكها الطريقة الشرعية الصحيحة.

تقويم ونقد ومراجعات

كيف يقيم العلماء والدعاة وأساتذة العلوم السياسية تلك الطريقة التي استقر عليها رأي حزب التحرير، باعتبارها الطريقة الشرعية الوحيدة التي يجب سلوكها لإقامة الدولة الإسلامية؟


من جهته، خالف الأكاديمي الشرعي الكويتي، أمين عام حزب الأمة الكويتي، الدكتور حاكم المطيري، حزب التحرير مخالفة تامة في رؤيته المحددة لما أطلق عليها وصف "الطريقة الشرعية لإقامة الدولة الإسلامية"، وناقشه نقاشا مطولا في استدلالاته كافة، التي أقام عليها بنيان رؤيته تلك.

ففي بحث اطلعت "عربي21" عليه، ناقش المطيري فيه مطولا رؤية الحزب المحددة للطريقة، وفند جميع الأدلة التي استند إليها في استدلالاته على بناء رؤيته تلك.

ووفقا للمطيري، فإنه "لا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم، حدد طريقة معينة لإقامة الخلافة من بعده، وإنما أوجب النبي إقامة الخلافة، وحدد طبيعة النظام السياسي في الإسلام وأنه خلافة نبوة، وأنها تقوم على الشورى... إلى غير ذلك من الأحكام الشرعية الواردة في الكتاب والسنة، أما الطريقة والكيفية فلم يحددها الشارع، ولهذا اجتهد فيها الصحابة".

واعترض المطيري على استدلال الحزب، بقوله إن "إقامة الخلافة عبادة كإقامة الصلاة"، واصفا إياه بـأنه "مجرد رأي لا دليل عليه من كتاب ولا سنة، فالخلافة فرض واجب كفروض الكفايات التي لا تعبد في طريقة أدائها، وإنما التعبد في أدائها وإقامتها بذاتها، وهي في ذلك كالأمر بالمعروف، والجهاد في سبيل الله، فليس هناك طريقة محددة للأمر بالمعروف، ولا كيفية معينة".

وأضاف المطيري: "بل الواجب إزالة المنكر بكل وسيلة يستطيعها المكلف، فالمقصود إقامة هذه الواجبات، أما كيفية أدائها فهذا تركه الشارع للمكلف، يستعمل من الطرق والوسائل ما يحقق به مطلوب الشارع.. وكذلك الأمر بالنسبة للجهاد، ولم يقل أحد قط بأن فريضة الجهاد عبادة كالصلوات يجب الالتزام بأدائها على نحو محدد وطريقة معينة لا تسوغ إلا بها".

وحكم المطيري على احتجاج الحزب بطريقة إقامة النبي عليه الصلاة والسلام للدولة الإسلامية، بأنه "احتجاج غير صحيح، من جهة أنه لا دليل على أن النبي جعل طريقته تلك، هي السبيل الوحيد لإقامة الدولة، بحيث لا يسوغ إقامتها إلا وفق تلك الطريقة التي أحاطت بها ظروف مكانية وزمانية، اقتضت منه عليه السلام الأخذ بها آنذاك".

وتابع المطيري: "ولو فرض أن قريش آمنوا واستجابوا لكان دخولهم في الإسلام طواعية، ومتابعة العرب لهم كافية، ولما كان النبي عليه السلام عرض نفسه على قبائل العرب، ولما طلب النصرة، ولما هاجر..
الطريقة إيجاب ما لم يجب".

من جهته، اعتبر الداعية والباحث الشرعي الأردني، الدكتور جمال الباشا، تحديد حزب التحرير لطريقة شرعية يجب اتباعها لإقامة الدولة الإسلامية، إيجاب ما لم يوجبه الشرع، إذ لا دليل على وجوب ما رأوه واجبا من حيث الاستدلال الأصولي.

وقال الباشا لـ"عربي21": "إن الاستدلال بأفعال النبي عليه الصلاة والسلام -المراحل التي مر بها في دعوته كما جاءت في أحداث السيرة- غاية ما يدل عليه الاستحباب، ومجرد تكراره لفعل ما، لا يدل على وجوبه، فالنبي عليه الصلاة والسلام حافظ على أداء السنن المؤكدة، لكنها بقيت سننا مؤكدة، ولم تصبح واجبة لمجرد مداومته عليها".

في السياق ذاته، انتقد المنظر والفقيه الجهادي عمر محمود المعروف بـ"أبي قتادة الفلسطيني"، استدلال الحزب بفعل النبي عليه الصلاة والسلام، المتكرر في دعوته، وطلبه للنصرة من القبائل على أنه يفيد الوجوب، واصفا له بالباطل، ولافتا إلى أن جمهور العلماء يرون أن فعل النبي يفيد الاستحباب، ما لم يكن ثمة قرينة تنقله إلى الوجوب.

ووفقا لأبي قتادة، فإن دوام الرسول عليه الصلاة والسلام، على فعل ما لا يعدّ قرينة، لأن فعله عليه الصلاة والسلام كان ديمة، كما تقول السيدة عائشة، أي أنه عليه الصلاة والسلام إذا عمل عملا كان يداوم عليه.

وطالب أبو قتادة، حزب التحرير بضرورة التدقيق حين استدلاله بفعل الرسول عليه الصلاة والسلام في طلبه للنصرة من القبائل، فهل كان الرسول يطلب نصرتهم بعد دخولهم في الإسلام، ثم يتولى الحكم عليهم، أم إنه كان يطلبها لمجرد حمايته ممن يؤذونه، أم إنه كان يطلبها لمجرد تمكينه من الدعوة إلى الله؟

وأكد أن حزب التحرير يطلب النصرة فقط على وجه واحد، وهو تبني المدعوين للدين ثم تمكين الحزب من ممارسة الحكم والسلطة.

في السياق ذاته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الأردنية، الدكتور وليد عبد الحي، أن فكرة الحزب المركزية القائمة على طلب النصرة من مراكز القوة (خاصة العسكرية) غير قابلة للتحقيق في ظل طبيعة المؤسسة العسكرية القائمة في الدول المستهدفة عندهم.

وجوابا عن سؤال "عربي21": "ما هي موانع تحقيق طلب النصرة من المؤسسة العسكرية؟"، قال عبد الحي، طإن "السمة الرئيسة للمؤسسة العسكرية العربية، هي أنها معادية للفكر الديني، فمن قمع الإخوان في مصر هي المؤسسة العسكرية، ومن قمع الإسلاميين في الجزائر هو المؤسسة العسكرية، ومن يسند نظام بشار هو المؤسسة العسكرية".

وتساءل عبد الحي: "كيف يمكن طلب النصرة من جهة تعتبرك عدوا لها؟"، لافتا إلى أن إمكانية طلب النصرة من المؤسسات العسكرية المختلفة يمكن أن يتحقق لو أنها كانت متعاطفة مع الإسلاميين، وهي في جميع الدول العربية ليست كذلك، فكيف يتصور طلب النصرة منها؟

وخلص عبد الحي إلى القول: "إن ما يقوله حزب التحرير عن طلب النصرة من المؤسسة العسكرية قد يسهل تصوره ذهنيا عند المؤمنين بفكر الحزب، لكنه يستحيل تحققه في أرض الواقع، لعدم أهلية الجهة المستهدفة سياسيا وأيديولوجيا ونفسيا لتقديم النصرة المطلوبة، إذ إن بنية المؤسسات العسكرية العربية غير مهيأة لإمكانية حدوث هذا الأمر المتخيل".


التعليق:

دار النقاش في هذا البحث الذي أجرته عربي 21 أعلاه على أساس أراء شخصية وتكاد تكون سطحية حيث لم يناقش البحث الرأي الشرعي الذي يتبناه حزب التحرير بحثاً تأصيلياً فقهياً من زاوية العقيدة الإسلامية ووعياً سياسياً لما تمر به الأمة الإسلامية من أحداث مفجعة كما لم يناقش البحث تاريخ الخلافة الإسلامية وسقوطها... فالبحث في قضية مصيرية تهم الامة الإسلامية جمعاء لا يكون على عجالة في مقال في سطرين يوهم المتلقي المسلم بأنها قضية ليست ذات أهمية فقط لضرب أفكار حزب التحرير !! بل الأهم أن يفهم المسلم الحكم الشرعي من الإسلام بغض النظر، فالأصل أن تبحث أحكام الطريقة الشرعية لإقامة الدولة الإسلامية على أساس فقهي صحيح لم يتوفر في أقوال الدكاترة الشرعيين بالتالي أرائهم ليست شرعية فعندما يقول المطيري أنه لا يوجد أدلة شرعية على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدد طريقة لإقامة الخلافة الإسلامية فما معنى ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة في الحدبث الشريف؟! وما معنى الإستخلاف في الآية الكريمة؟

قال تعالى: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون." سورة النور : 55.

وعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ -رضي الله عنه- قَالَ :

كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ ،وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلاً يَكُفُّ حَدِيثَهُ ،فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ ، فَقَالَ :يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ ، أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الأُمَرَاءِ ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ :أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ ، فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ :قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
((تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا ، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ،ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةٍ. ثُمَّ سَكَتَ)) .



فإن لم تكن الدولة الإسلامية خلافة راشدة على منهاج النبوة فماذا ستكون؟! على منهاج النبوة معناها على منهج رسول الله أي على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم!


وإن لم يحدد رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة شرعية لإقامة الخلافة الإسلامية الخلافة الراشدة.. فما هي الطريقة إذاً لإقامتها برأيكم أيها العلماء؟! هل بالتدرج أم بالتعايش السلمي أم كيف السبيل للتغيير لم يجيب الدكاترة على هذا السؤال البديهي كونهم نفوا الطريقة الشرعية التي حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما نأخذ عليهم إستخدامهم للمصطلحات الإعلامية التي يروج لها الجهات الغربية في حريها على الإسلام مثل مصطلح "الإسلاميين" و"الفكر الديني" وزعم عبد الحي بأنه يعلم الغيب حيث قال أن تحقق طلب النصرة مستحيل على أرض الواقع!! والله يقول غير قوله هذا!
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Nov 11 2016, 10:27 AM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



نعم حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم الطريقة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية

جريدة الراية: الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة


جريدة الراية: الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة

2016-05-04

عرفت الخلافة بأنها رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم.

والخلافة والإمامة بمعنى واحد، حيث وردت الأحاديث الصحيحة بهاتين الكلمتين بمعنى واحد، روى مسلم عن النبي ﷺ أنه قال: «ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر»، وفي الحديث الطويل الذي أخرجه الإمام أحمد، أنه ﷺ قال: «ثُمّ تكونُ خِلافةً على مِنهاج النُّبُوَّة»، وسواء سميت خلافة أو إمامة أو إمارة المؤمنين أو الدولة الإسلامية، فلا مشاحة في ذلك طالما التزم المدلول؛ لأن الواجب ليس التزام اللفظ، وإنما الواجب هو التزام المدلول، وهو كون الخلافة رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم.

وبما أن الخلافة قد أصبحت رأيا عاما عند عامة المسلمين، وباتت أملهم في الخلاص من الوضع المزري الذي يعيشونه، كما أنها أضحت هدفا عند بعض الحركات الإسلامية، فقد صار لزاما على المسلمين الآن، وأكثر من أي وقت مضى، معرفة طريقة إقامتها، كما دلت عليها الأدلة الشرعية.

إن المسلم إذا أراد معرفة كيف يصلي فإنه يدرس أدلة الصلاة، وإذا أراد أن يجاهد فهو يدرس أدلة الجهاد، وإذا أراد أن يزكي ماله أو يحج فإنه يدرس الأدلة المتعلقة بكل مسألة بعينها، فهو لا يبحث عن أحكام الصلاة في أدلة الحج، ولا عن أحكام الزكاة في أدلة الصوم، وهكذا. وكذلك إذا أراد أن يقيم الدولة؛ فإن الواجب عليه أن يدرس أدلة قيامها من فعل الرسول ﷺ، وحيث إنه لم يرد عنه ﷺ طريقة لإقامة الدولة إلا الطريقة المبينة في سيرته ﷺ؛ فإنه قد جانب الصواب أولئك الذين ذهبوا للبحث عن طريقة إقامة الدولة في أحكام الجهاد، وتبنوا القتال طريقة لإقامتها؛ لأن الرسول ﷺ لم يقم بالقتال مطلقا قبل إقامة الدولة، أي أنه لم يتخذ من القتال طريقة لإقامتها، بل إنه ﷺ قد نهى عن ذلك وشدد عليه، فقد جاء في صحيح البخاري ‏عَنْ ‏خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ ‏قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ﷺ ‏وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ ‏الْكَعْبَةِ ‏قُلْنَا لَهُ أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ‏: «كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ‏ ‏صَنْعَاءَ ‏إِلَى ‏حَضْرَمَوْتَ ‏لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ». كما جاء في تفسير ابن كثير عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف وَأَصْحَابه أَتَوْا النَّبِيّ ﷺ بِمَكَّة فَقَالُوا: يَا نَبِيّ اللَّه، كُنَّا فِي عِزَّة وَنَحْنُ مُشْرِكُونَ فَلَمَّا آمَنَّا صِرْنَا أَذِلَّة قَالَ: «إِنِّي أُمِرْت بِالْعَفْوِ فَلَا تُقَاتِلُوا الْقَوْم» وفي الحادثتين كأن بعض الصحابة رضوان الله عليهم قد استبطأوا إقامة الدولة، فأرادوا أن يلجأ ﷺ إلى القتال في إقامتها، وفي هاتين الحادثتين وفي غيرهما أصر ﷺ على المضي في طريقته، بل وغضب ممن أراد أن يثنيه عنها وإصرار الرسول ﷺ على القيام بأي أمر رغم تحمله الأذى في سبيله دليل على أن هذا الأمر فرض كما في الأصول.

إن إقامة الخلافة تحتاج إلى قوة عسكرية تمكن لها، هذا صحيح، لكن هذه القوة ليس مطلوباً أن تتوفر في الجماعة التي تعمل لإقامتها، بل لا يجوز أن تكون هذه الجماعة إلا سياسية، والأدلة السابقة وغيرها واضحة في ذلك، أما القوة العسكرية فواجب توفرها في الذين سيعطون النصرة للجماعة لتمكينها من استلام الحكم وإقامة الخلافة، وهم من يطلق عليهم أهل القوة والمنعة.

وهذا ما سار عليه الرسول ﷺ في إقامته للدولة الإسلامية الأولى، فإنه ﷺ قد طلب النصرة من أصحاب القوة والمنعة الذين كانوا يشكلون مقومات دولة حسب واقع المنطقة حولهم، ولذلك فإن الرسول ﷺ كان يدعو القبائل القوية إلى الإسلام ويطلب منها النصرة، فقبيلة تدمي قدميه الشريفتين، وقبيلة تصده، وقبيلة تشترط عليه، ومع ذلك يستمر ﷺ ثابتاً على ما أوحى الله إليه دون أن يغير تلك الطريقة إلى طريقة أخرى كأن يأمر أصحابه بقتال أهل مكة، أو قتال بعض القبائل ليقيم الدولة بين ظهرانيهم، وصحابته كانوا أبطالاً لا يخشون أحدا إلا الله، ولكنه ﷺ لم يأمرهم بذلك، بل استمر في طلب النصرة من أهل القوة والمنعة حتى يسَّر الله سبحانه الأنصار إليه فبايعوه بيعة العقبة الثانية، بعد أن كان مصعب رضي الله عنه قد نجح في مهمته التي كلفه بها الرسول ﷺ في المدينة المنورة، فبالإضافة إلى توفيق الله سبحانه له برجال من أهل القوة ينصرونه، فإنه رضي الله عنه قد أدخل بإذن الله الإسلامَ إلى بيوت المدينة وأوجد فيها رأياً عاماً للإسلام، فتعانق الرأيُ العام مع بيعة الأنصار، ومن ثم أقام الرسول ﷺ الدولة في المدينة ببيعةٍ نقية صافية.

هذه هي الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة، والتي يجب أن تُتَّبع، لأن الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي، كما أن سلوك غير هذه الطريقة يؤدي إلى تضييع جهود المسلمين، بل قد يؤدي إلى تركيز نفوذ الكفار المستعمِرين وعملائهم في بلاد المسلمين.

بقلم: محمد عبد الملك – غزة
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Nov 11 2016, 12:06 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



نعم حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم الطريقة الشرعية لإقامة دولة الخلافة الإسلامية:



جواب سؤال الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة والسلطان المتغلب





السؤال:

هناك بعض التعليقات في بعض المواقع مفادها (أن حزب التحرير حدَّد طريقة "طلب النصرة" لإقامة الخلافة وهو متمسك بها، ولا يعترف بطريقة شرعية غيرها... مع أن هناك طريقة أخرى، وهي "طريقة السلطان المتغلب"، أي الذي يقيم الدولة بالقوة وبالقتال... وقالوا أيضا إن حزب التحرير اعترض على إعلان البغدادي بدافع العصبية الحزبية، فالحزب لا يعدّ الخلافة شرعية إلا إذا أقامها هو...) فهل من جواب شافٍ كافٍ حول هذه التقولات؟ وجزاك الله خيراً.




الجواب:


1- إن حزب التحرير لم يحدد الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة، بل إن الشرع هو الذي حددها، وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنطق بذلك منذ بدء الدعوة إلى الإسلام، وحتى إقامة الدولة... وقد سبق إقامة الدولة طلب الرسول صلى الله عليه وسلم النصرة من أصحاب القوة والمنعة الذين يشكلون مقومات دولة حسب واقع المنطقة حولهم، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعمد إلى القبائل القوية فيدعوها إلى الإسلام ويطلب نصرتها كما فعل صلى الله عليه وسلم بطلب نصرة ثقيف وبني عامر وبني شيبان والأنصار في المدينة، وأما القبائل الصغيرة فيكتفي صلى الله عليه وسلم بدعوتها للإسلام... واستمر صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر رغم الصعوبات والمشاق التي كان يلاقيها صلى الله عليه وسلم ، وتكرار الأمر الذي فيه مشقة يدل شرعاً على أنه فرض كما في الأصول... وهكذا استمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب النصرة من أهل القوة والمنعة، فقبيلة تدمي قدميه، وقبيلة تصده، وقبيلة تشترط عليه صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك يستمر الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتاً على ما أوحى الله إليه دون أن يغير تلك الطريقة إلى طريقة أخرى كأن يأمر أصحابه بقتال أهل مكة، أو قتال بعض القبائل ليقيم الدولة بين ظهرانيهم، وصحابته كانوا أبطالاً لا يخشون إلا الله، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بذلك، بل استمر في طلب النصرة من أهل القوة والمنعة حتى يسَّر الله سبحانه الأنصار إليه فبايعوه بيعة العقبة الثانية، بعد أن كان مصعب رضي الله عنه قد نجح في مهمته التي كلفه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، فبالإضافة إلى توفيق الله سبحانه له برجال من أهل القوة ينصرونه، فإنه رضي الله عنه قد أدخل بإذن الله الإسلامَ إلى بيوت المدينة وأوجد فيها رأياً عاماً للإسلام، فتعانق الرأيُ العام مع بيعة الأنصار، ومن ثم أقام الرسول صلى الله عليه وسلم الدولة في المدينة ببيعةٍ نقية صافية، واستقبال حار لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة المنورة.


هذه هي الطريقة الشرعية لإقامة الدولة، والأصل أن تُتَّبع، فالأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي، فالمسلم إذا أراد معرفة كيف يصلي فإنه يدرس أدلة الصلاة، وإذا أراد أن يجاهد يدرس أدلة الجهاد، وإذا أراد أن يقيم الدولة، فعليه أن يدرس أدلة قيامها من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة لإقامة الدولة إلا المبينة في سيرته صلى الله عليه وسلم ، وفيها دعوة أهل القوة والمنعة الذين يشكلون مقومات دولة حسب واقع المنطقة حولهم، دعوتهم إلى الإسلام وطلب نصرتهم وبيعتهم بالرضا والاختيار بعد أن يكون قد أوجد عندهم وفي منطقتهم رأياً عاماً منبثقاً عن وعي عام...


وهكذا فإن الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة محددة في الإسلام تحديداً بيِّناً، وواضح منها أن أصحاب ذلك الإعلان لم يتبعوا هذه الطريقة.


2- أما موضوع السلطان المتغلب الذي ورد في بعض كتب الفقه، فيجب إدراك معناه، وليس فقط تكرار اللفظ "السلطان المتغلب" دون أن يدرك متى وكيف يمكن أن تقوم شرعاً به قائمة، ومتى وكيف لا تقوم به شرعاً أية قائمة، بل يكون وبالاً على أهله!


إن السلطان المتغلب يكون آثماً على سفك دماء المسلمين والتسلط عليهم بالقهر والجبر والإكراه، ولا تقوم به خلافة شرعاً لمخالفته الطريقة الشرعية... غير أن من الفقهاء من يرى أن هذا السلطان المتغلب يصبح حكمه مشروعاً إذا تحققت له شروط أبرزها:


أ- يتغلب في بلد له مقومات الدولة حسب المنطقة حوله، فيكون له السلطان المستقر فيها ويكون له فيها حفظ أمن البلد داخليا وخارجيا تجاه المنطقة حوله.


ب- يطبق الإسلام بالعدل والإحسان في ذلك البلد، ويسير سيرة حسنة بين الناس، فيحبهم ويحبونه ويرضون عنه.


ج- يقوم الناس في ذلك البلد ببيعته بيعة انعقاد بالرضا والاختيار، وليس بالإكراه والإجبار، وبشروط البيعة الشرعية ومنها أن تكون البيعة في الأساس من أهل ذلك البلد، وليست من مجموعة السلطان المتغلب، لأن البيعة الشرعية هي هكذا اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم في الأساس على أخذ بيعة الأنصار أهل المدينة المنورة بالرضا والاختيار، وليس أخذها من أصحابه المهاجرين، وبيعة العقبة الثانية تنطق بذلك.


وهكذا يستمر السلطان المتغلب آثما، لا تقوم به قائمة شرعية إلا بعد أن تتحقَّقَ له الشروط الثلاثة أعلاه، فعندها يصبح حكم السلطان المتغلب مشروعا من لحظة تلك البيعة بالرضا والاختيار. هذا هو واقع السلطان المتغلب، فعسى أن تعيها أذن واعية... وواضح منها أن هذه الشروط لم تتحقق لأصحاب ذلك الإعلان، بل فرضوا أنفسهم وإعلانهم على غير وجه حق.


مما سبق يتبين أنهم لم يتبعوا الطريقة الشرعية الصحيحة، ولا حتى طريقة السلطان المتغلب... بل أعلنوا الخلافة على غير وجهها، وقبل أن تتحقق لهم شروطها، فكان إعلانهم لا وزن له شرعاً ولا قيمة، بل هو لغو كأن لم يكن، فلم يتغير واقعهم، بل استمروا كما كانوا تنظيماً مسلحاً.


3- أما أن الحزب لا يعدُّ الخلافة شرعية إلا إذا أقامها هو، فقول أوهن من بيت العنكبوت! إن هذا هو ما يوحيه الشيطان لبعض قصار الباع والنظر، وفاقدي البصيرة والبصر... إن ما يريده الحزب هو أن تقام الخلافة نقية صافية غير مشوهة، فنحن "أمُّ الصبي" قضيتنا أن لا يُقتل الصبي أو يشوه... بل يتحقق للصبي القوة والصحة وحسن الرعاية وجودة العناية، وليست القضية من يرعاه... إننا نريد أن تقام الخلافة بحقها فتكون عظيمة الشأن قوية السلطان تطبق الإسلام في الداخل وتحمله للخارج بالدعوة والجهاد، ومن ثم تكون بحق الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي وعد الله سبحانه بها وبشر رسوله صلى الله عليه وسلم بقيامها بعد الحكم الجبري... ومن يقيمها حينئذ بحقها، سواء أكنا نحن أم كان غيرنا، فيُسمع له ويطاع، وتخرج الأرض بإذن الله كنوزها وتنزل السماء خيراتها، ويعز الإسلام وأهله ويذل الكفر وأهله، والله عزيز حكيم...


هكذا نريد للخلافة أن تعود طاهرة مباركة كما جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعه في ذلك خلفاؤه الراشدون رضوان الله عليهم... خلافة يحبها الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون، خلافة تدخل السرور في قلوب المسلمين والعزة في ديارهم... وليست إعلان اسم خلافة مشوهة، مجبولة بدماء المسلمين على غير وجه حق.


لقد آلمنا أن تكون الخلافة التي تهز الدنيا ويرتعب منها الكفار المستعمرون، آلمنا أن تكون حديثَ تندُّرٍ بها، وبتهوين شأنها، بل دون شأن، فتعلن الولايات المتحدة تعليقاً على ذلك الإعلان "إنه ليس شيئا"، بدل أن تبكي دماً عند إعلان الخلافة... وآلمنا كذلك أن الناس الذين كانت الخلافة عندهم شأناً عظيماً يتوقون إليه أصبح منهم من يراها في هذا الإعلان حدثاً غير ذي شأن...


إن الحزب حارس أمين للإسلام لا يخشى في الله لومة لائم، يقول للمحسن أحسنت، ويقول للمسيء أسأت، ولا يبغي من وراء ذلك مصلحة حزبية ولا لُعَاعَةً دنيوية، بل يرى كل الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن عبد الله بن مسعود: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا، مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا». فالدنيا عند الحزب هي تلك الفسحة من الوقت التي يستظل خلالها تحت تلك الشجرة، فيحرص أن يقضيها في العمل الصالح الصادق الدءوب لتطبيق أحكام الشرع بإقامة الخلافة بحقها بإذن الله القوي العزيز.


4- وفي الختام فإن حزب التحرير الذي أمضى فوق ستين سنة يعمل لإقامة الخلافة بالطريقة التي سار عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقضى في سبيل ذلك السنين الطوال في سجون الظالمين والملاحقة والاضطهاد، والتعذيب من الطواغيت، فاستشهد من شباب الحزب من استشهد وأوذي من أوذي... وهو ما زال ثابتاً على الحق في مسيرته رغم اشتداد الأذى... فحزبٌ هذا حاله أتراه يعترض على أي جماعة تقيم الخلافة بحقها، سواء أكان مقيمها الحزب أم كان غيره...؟ إنه لا يعترض بل يسجد شكراً لله... لكنه في الوقت نفسه يقف بالمرصاد لكل من يطلق اسم الخلافة على غير وجه حق، تشويهاً لها وتوهيناً من شأنها، فالحزب سيبقى بإذن الله صخرة صلبة صلدة أمام كل مكر وكيد لتشويه الخلافة أو تهوين شأنها، وستقام الخلافة بإذن الله بأيدي رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، رجال يكونون أحق بها وأهلها، فيبزغ فجر الخلافة من جديد ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ *بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Nov 11 2016, 12:38 PM
مشاركة #4


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...e=3&theater


https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...e=3&theater

Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Nov 11 2016, 12:41 PM
مشاركة #5


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




أقوال العلماء في وجوب تنصيب خليفة

ولبيان وجوب الخلافة وأهميتها، أذكر هنا مجموعة من أقوال أهل العلم ليتدبر فيها الناس اليوم عسى أن يفتح الله من خلالها ما أغلق من قلوب، وأن ينير بها ما أظلم من عقول:


قال أبو المعالي الجويني (في غياث الأمم): "الإمامة: رياسة عامة، وزعامة تامة، تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات اولدين والدنيا، متضمنها حفظ الحوزة ورعاية الرعية، وإقامة الدعوة بالحجة والسيف، وكف الجنف والحيف، والانتصاف للمظلومين من الظالمين، واستيفاء الحقوق من الممتنعين وإيفاؤها على المستحقين... فإذا تقرر وجوب نصب الإمام فالذي صار إليه جماهير الأئمة أن وجوب النصب مستفاد من الشرع المنقول...".
· وقال ابن حزم (في الفصل في الملل والأهواء والنحل): "اتفق جميع أهل السنة وجميع الشيعة، وجميع الخوارج (ماعدا النجدات منهم) على وجوب الإمامة" .
· وقال الماوردي (في الأحكام السلطانية): "وعقدها لمن يقوم بها واجب بالإجماع وإن شذ عنهم الأصم".


· وقال ابن حجر العسقلاني (في فتح الباري): "وقال النووي وغيره: أجمعوا على انعقاد الخلافة بالاستخلاف وعلى انعقادها بعقد أهل الحل والعقد لإنسان حيث لا يكون هناك استخلاف غيره وعلى جواز جعل الخليفة الأمر شورى بين عدد محصور أو غيره وأجمعوا على انه يجب نصب خليفة وعلى أن وجوبه بالشرع لا بالعقل".
· وقال ابن حجر الهيثمي (في الصواعق المحرقة): "اعلم أيضا أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على أن نصب الإمام بعد انقراض زمن النبوة واجب بل جعلوه أهم الواجبات حيث اشتغلوا به عن دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم".
· وقال ابن خلدون (في المقدمة): "إن نصب الإمام واجب قد عرف وجوبه في الشرع بإجماع الصحابة والتابعين؛ لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته بادروا إلى بيعة أبي بكر رضي الله عنه وتسليم النظر إليه في أمورهم، وكذا في كل عصر من بعد ذلك ولم يترك الناس فوضى في عصر من الأعصار، واستقر ذلك إجماعا دالا على وجوب نصب الإمام".
· وقال النسفي (في العقائد): "والمسلمون لا بد لهم من إمام يقوم بتنفيذ أحكامهم وإقامة حدودهم وسدّ ثغورهم وتجهيز جيوشهم وأخذ صدقاتهم وقهر المتغلبة المتلصصة وقطاع الطريق وإقامة الجمع والأعياد وقبول الشهادات القائمة على الحقوق وتزويج الصغار والصغيرات الذين لا أولياء لهم وقسمة الغنائم".
· وقال جمال الدين الغزنوي في (أصول الدين): "لا بد للمسلمين من إمام يقوم بمصالحهم من تنفيذ أحكامهم وإقامة حدودهم وتجهيز جيوشهم وأخذ صدقاتهم وصرفها إلى مستحقيهم لأنه لو لم يكن لهم إمام فإنه يؤدي إلى إظهار الفساد في الأرض".
· وقال عضد الدين الإيجي (في المواقف): نصب الإمام عندنا واجب علينا سمعا... وأما وجوبه علينا سمعا فلوجهين: الأول إنه تواتر إجماع المسلمين في الصدر الأول بعد وفاة النبي امتناع خلو الوقت عن إمام حتى قال أبو بكر رضي الله عنه في خطبته ألا إن محمدا قد مات ولا بد لهذا الدين ممن يقوم به فبادر الكل إلى قبوله وتركوا له أهم الأشياء وهو دفن رسول الله ولم يزل الناس على ذلك في كل عصر إلى زماننا هذا من نصب إمام متبع في كل عصر... الثاني إنه فيه دفع ضرر مظنون وإنه واجب إجماعا. بيانه إنا نعلم علما يقارب الضرورة أن مقصود الشارع فيما شرع من المعاملات والمناكحات والجهاد والحدود والمقاصات وإظهار شعار الشرع في الأعياد والجمعات إنما هو مصالح عائدة إلى الخلق معاشا ومعادا وذلك لا يتم إلا بإمام يكون من قبل الشارع يرجعون إليه فيما يعن لهم...".
· وقال القرطبيّ (في تفسيره): "هذه الآية أصلٌ في نصب إمامٍ وخليفةٍ يُسمعُ له ويطاعُ؛ لتجتمع به الكلمةُ؛ وتنفذ به أحكامُ الخليفة. ولا خلافَ في وجوب ذلك بين الأُمة ولا بين الأئمَّة إلا ما روي عن الأصَمِّ- أبو بكرٍ الأصم من كبارِ المعتزلة- حيث كان عن الشريعة أصمَّ؛ وكذلك كلُّ مَن قال بقولهِ واتبعه على رأيهِ ومذهبهِ، قال: إنَّها غيرُ واجبةٍ في الدِّين بل يسوَّغ ذلك، وأن الأمةَ متى أقاموا حَجَّهُم وجهادَهم، وتناصفوا فيما بينهم، وبذلوا الحقَّ من أنفسهم، وقسَمُوا الغنائمَ والفيء والصدقات على أهلها، وأقاموا الحدودَ على مَن وجبت عليه، أجزأَهم ذلك، ولا يجبُ عليهم أن ينصِّبوا إماماً يتولَّى ذلك. ودليلُنا قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيْفَةً) وقَوْلُهُ تَعَالَى: (يَا دَاوودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الاَرْضِ) وقال: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأرض) أي يجعلُ منهم خلفاءَ، إلى غيرِ ذلك من الآيِ".






· وقال ابن تيمية (في السياسة الشرعية): "يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين، بل لا قيام للدين إلا بها. فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض، ولا بد لهم عند الاجتماع من رأس حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم" رواه أبو داود من حديث أبي سعيد وأبي هريرة ... ولأنّ الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتمّ ذلك إلا بقوة وإمارة..".
· وقال الشوكاني (في السيل الجرار): فصل يجب على المسلمين نصب إمام: أقول قد أطال أهل العلم الكلام على هذه المسألة في الأصول والفروع واختلفوا في وجوب نصب الإمام هل هو قطعي أو ظني وهل هو شرعي فقط أو شرعي وعقلي وجاءوا بحجج ساقطة وأدلة خارجة عن محل النزاع والحاصل أنهم أطالوا في غير طائل ويغني عن هذا كله أن هذه الإمامة قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الإرشاد إليها والإشارة إلى منصبها كما في قوله الأئمة من قريش وثبت كتابا وسنة الأمر بطاعة الأئمة ثم أرشد صلى الله عليه وسلم إلى الاستنان بسنة الخلفاء الراشدين فقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الهادين وهو حديث صحيح وكذلك قوله الخلافة بعدي ثلاثون عاما ثم يكون ملكا عضوضا ووقعت منه الإشارة إلى من سيقوم بعده ثم إن الصحابة لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قدموا أمر الإمامة ومبايعة الإمام على كل شيء حتى إنهم اشتغلوا بذلك عن تجهيزه صلى الله عليه وسلم ثم لما مات أبو بكر عهد إلى عمر ثم عهد عمر إلى النفر المعروفين ثم لما قتل عثمان بايعوا عليا وبعده الحسن ثم استمر المسلمون على هذه الطريقة حيث كان السلطان واحدا وأمر الأمة مجتمعا ثم لما اتسعت أقطار الإسلام ووقع الاختلاف بين أهله واستولى على كل قطر من الأقطار سلطان اتفق أهله على أنه إذا مات بادروا بنصب من يقوم مقامه وهذا معلوم لا يخالف فيه أحد بل هو إجماع المسلمين أجمعين منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذه الغاية فما هو مرتبط بالسلطان من مصالح الدين والدنيا ولو لم يكن منها إلا جمعهم على جهاد عدوهم وتأمين سبلهم وإنصاف مظلومهم من ظالمه وأمرهم بما أمرهم الله به ونهيهم عما نهاهم الله عنه ونشر السنن وإماتة البدع وإقامة حدود الله فمشروعية نصب السلطان هي من هذه الحيثية ودع عنك ما وقع في المسألة من الخبط والخلط والدعاوي الطويلة العريضة التي لا مستند لها إلا مجرد القيل والقال أو الإتكال على الخيال الذي هو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا. ثم من أعظم الأدلة على وجوب نصب الأئمة وبذل البيعة لهم ما أخرجه أحمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه من حديث الحارث الأشعري بلفظ من مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته موتة جاهلية ورواه الحاكم من حديث ابن عمر ومن حديث معاوية ورواه البزار من حديث ابن عباس".
· وقال شمس الدين الرملي (في غاية البيان): "يجب على الناس نصب إمام يقوم بمصالحهم، كتنفيذ أحكامهم وإقامة حدودهم وسد ثغورهم وتجهيز جيوشهم وأخذ صدقاتهم أن دفعوها وقهر المتغلبة والمتلصصة وقطاع الطريق وقطع المنازعات الواقعة بين الخصوم وقسمة الغنائم وغير ذلك، لإجماع الصحابة بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم على نصبه حتى جعلوه أهم الواجبات، وقدموه على دفنه صلى الله عليه وآله وسلم ولم تزل الناس في كل عصر على ذلك".
· وقال الشيخ الطاهر بن عاشور (في أصول النظام الاجتماعي في الإسلام): "فإقامة حكومة عامة وخاصة للمسلمين أصل من أصول التشريع الإسلامي ثبت ذلك بدلائل كثيرة من الكتاب والسنة بلغت مبلغ التواتر المعنوي. مما دعا الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسراع بالتجمع والتفاوض لإقامة خلف عن الرسول في رعاية الأمة الإسلامية، فأجمع المهاجرون والأنصار يوم السقيفة على إقامة أبي بكر الصديق خليفة عن رسول الله للمسلمين. ولم يختلف المسلمون بعد ذلك في وجوب إقامة خليفة إلا شذوذا لا يعبأ بهم من بعض الخوارج وبعض المعتزلة نقضوا الإجماع فلم تلتفت لهم الأبصار ولم تصغ لهم الأسماع. ولمكانة الخلافة في أصول الشريعة ألحقها علماء أصول الدين بمسائله، فكان من أبوابه الإمامة. قال إمام الحرمين [أبو المعالي الجويني] في الإرشاد: (الكلام في الإمامة ليس من أصول الاعتقاد، والخطر على من يزل فيه يربى على الخطر على من يجهل أصلا من أصول الدين)".
· وقال الجزيري (في الفقه على المذاهب الأربعة): "اتفق الأئمة رحمهم الله تعالى على أن الإمامة فرض وأنه لا بد للمسلمين من إمام يقيم شعائر الدين وينصف المظلومين من الظالمين وعلى أنه لا يجوز أن يكون على المسلمين في وقت واحد في جميع الدنيا إمامان لا متفقان ولا مفترقان...".


هذا ما تيسر جمعه، والله نسأل أن يعجل بنصره للأمة الإسلامية فتعود دولة الخلافة على منهاج النبوة.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Nov 13 2016, 08:46 PM
مشاركة #6


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




عندما يُنتقد حزب التحرير لتبنيه طريقة رسول الله صلى الله عليه في التغيير وتقدم على الأحكام الشرعية التي بينها القرآن الكريم وفصلت فيها السنة النبوية الشريفة إعلم أن هذا النقد لكانب مرتزق يريد شهرة من وراء إسم حزب التحرير وهدفه ضرب الإسلام بنفي السنة الشريفة.
أو ببساطة هو جاهل لأنه بضع مسألة فقهية شرعية في أيادي غير أمينة لا تحتكم للشرع بل للهوى وللآراء الشخصية الباطلة.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Nov 13 2016, 08:50 PM
مشاركة #7


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




بعض التعليقات على الموضوع على الموقع:

بواسطة: سيرين الخطاب

الجمعة، 11 نوفمبر 2016 03:15 م


لماذا لا ترجعون لرأي علماء معتبرين وأقوالهم في وجوب الخلافة ؟ إن الدولة الإسلامية متفردة في أجهزتها وآليتها وليست نظاماً بشرياً ليرجع فيه لآراء البشر .. إن الأدلة الشرعية التي وردت في وجوب إقامة الخلافة، وكيفية إقامتها .. يُضاف إليها وجوب المبدئية والتمايز والتفاصل في الدعوة للإسلام. فالإسلام لا يداهن ولا يماشي الباطل .. والدخول في أنظمة الباطل اليوم لأجل إقامة نظام إسلامي يعني قبول هذه النظم ابتداء ويعني المداهنة والتمييع لأحكام الإسلام القائمة على الولاء والبراء .. لو يترك علماء اليوم "فقه المصالح" .. وشعار "الزمان والمكان يغيران الحكم الشرعي لبصروا بما بصر به حزب التحرير .. ما الذي جعل الرسول عليه السلام يصر على إقامة الدولة بالطريقة التي أقامها بها دون الالتفات لغيرها لولا أنها شرع منزل ليس له أن يتخطاه ؟ أليس صبره على الأذى والتزامه بطريقة واحدة لم يبين سواا طيلة 23 عاماً هو خير دليل على أنها الطريقةة الوحيدة لإقامة الدولة ؟؟ على كل لو كان فيكم خيرٌ لذكرتم الخلافة ووجوب إقامتها .. وضرورتها للأمة في غير موضوع النقد لحزب التحرير الذي يتفرد في حمل عبئ إقامتها ويصبر على الأذى في سبيلها لا تذكرون الخلافة الا بالنقد والتشويه ثم تظهرون بمظهر المعارض المحايد الذي يريد توضيح الفكرة وتبيان حكم شرعي فيها !! لو فيكم خير فانشروا تعليقات المدافعين عن الخلافة لتكونوا على الأقل بوضع الحياد .. والنزاهة المطلوبة من أي إعلامي حر ..




بواسطة: سيدة الشهداء

الجمعة، 11 نوفمبر 2016 07:23 م


إن من المعلوم وما يتفق عليه الفقهاء أن فعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو مصدر من مصادر التشريع بل هو المصدر الأول بالإضافة إلى القرآن الكريم باعتباره جزء لا يتجزأ من السنة النبوية ... إن الرسول صلى الله عليه وسلم أوجب إقامة الدولة وفي مراحل الدعوة لم يترك ( ولا في أي مرحلة ) خياًرًا آخر عن فعله بل سار فيها بخطٍّ واضح المعالم ... ولو بحثنا في السنة النبوية الفعلية والقولية لن نجد فرضًا تُرك بدون تحديد طريقة ولا يصح القول بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد ترك بدون تحديد طريقة ... فمن قال بهذا القول يحتاج ليبحث مجددًا في أحكام كلٍّ منهما ... كلها فروض فُرِضت ، وطريقة حُددت لها ... إما بسنة قولية أو فعلية ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...




بواسطة: عبدالله محمد

الجمعة، 11 نوفمبر 2016 11:55 م


بعد التحية ... أعجب من القائمين على الموقع يدعون الحيادية وهم بعيدين كل البعد عن ذلك . نعم إقامة دولة الخلافة له طريقه ولها كيفيه لذلك الأصل فينا كمسلمين أن نتأسى برسولنا الكريم صل الله عليه وسلم فهو قدوتنا ومعلمنا .. ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام كما علمنا الصلاة والصوم والزكاة والحج وجميع الأحكام الشرعيه فقد قام الرسول عليه الصلاة والسلام ببناء الدولة الاولى للمسلمين وقام بمراحل لذلك .. وهنا وجب التمييز بين السنه وهي المندوب وسنة الرسول الواجب اتباعها وهي بمعنى الفرض وهنا نقول الحمد لله أن جعل في الأمة حزب التحرير ليعيد فكرة الخلافة التي هدمها الغرب الكافر وعملائه حكام العرب المجرمين ونأكد أن حزب التحرير عندما وضع الطريقة الشرعيه لإقامة الخلافة الاسلاميه لم يضعها على اساس عقلي بل مستنبطه من أحكام شرعية وأدله شرعيه




بواسطة: أم إسلام

السبت، 12 نوفمبر 2016 01:45 ص


حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الاسلام والحزب لديه طريقة واضحة للوصول الى الحكم واستئناف الحياة الاسلامية باقامة الخلافة ... وعند دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ستجدون ان رسول الله لم يقم الدولة الاسلامية بيوم وليلة مع وجود المعجزة وقدرة الله عز وجل ان يقول كن فيكون فتقام الدولة لأجل رسول الله ... لكن الطريق التي مشى فيها رسول الله واضحة منذ نزول الوحي الى ان اقيمت الدولة الاسلامية ... وكما نعلم ان السنة هي ما ورد عن رسول الله من قول او فعل او تقرير واقامة الدولة من افعال الرسول صلى الله عليه وسلم اذا هي احكام شرعية وتسمى احكام الطريقة فكما ناخذ قول رسول الله خذو عني مناسككم وصلوا كما رايتموني اصلي وناخذ افعاله باقامة الدولة فبدأ رسول الله بتثقيف الصحابة في بيت الارقم حيث قام بهدم افكار الكفر وبناء افكار الاسلام وبذلك وضع الخط المستقيم بجانب الخط الاعوج وهذا ما فعله حزب التحرير حيث يثقف افراده بالثقافة الاسلامية كما فعل رسول الله , فبعد ان يتثقفوا بالثقافة الاسلامية وتصبح مفهوم لديهم ينتقلوا تلقائيا الى المرحلة الثانية لأنهم بذلك اصبحوا اسلاما يمشي على الارض والمرحلة الثانية هي مرحلة التفاعل مع الامة بالصراع الفكري والكفاح السياسي كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث صارع الافكار وبين فسادها من وأد البنات حيث كانت مفهوم لدى اهل قريش فنزلت واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت وصارع فكريا التطفيف بالميزان وايضا كافح سياسيا حيث فضح مؤامرات القادة مثل ابي لهب فنزلت تبت يدا ابي لهب وتب ... وهذا ما يفعله حزب التحرير الصراع الفكري بين الامة لمحاربة الافكار الدخلية على الاسلام وايصال الاسلام الصحيح الى الامة من خلال تبيان الحلال والحرام لهم والكفاح السياسي من خلال فضح مؤامرات الحكام وكشف الخطط التي تحاك ضد المسليمن وبعد نجاح هذه المرحلة انتقل تلقائي الى المرحلة الاخيرة وهي مرحلة طلب النصرة واسلام الحكم وقد طلب رسول الله النصرة من اكثر من قبلة وكان هناك الكثير من المواقف فمنهم من رفض ومنهم من قبل عام لك وعام لنا لكن رسول الله لم يتنازل عن طريقته رغم حاجته لإقامة الدولة الاسلامية لكن لعلمه انها الطريقة التي امر الله بها وان النصر بيد الله بقي يطلب النصرة الى ان هيا الله له الاوس والخزرج وقاموا باعطاء النصرة له وتم بذالك اقامة الدولة الاسلامية وهذا ايضا ما يقوم به حزب التحرير من طلب النصرة لإقامة الدولة ... لكن هنا يجب ان نعلم ان هذه الطريقة هي حكم شرعي لإقامة الدولة وتطبيق الاحكام الشرعية المعطلة ومن باب القاعدة الشرعية ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب ...




بواسطة: خديجة عبد الرحمن

السبت، 12 نوفمبر 2016 07:12 ص


إن حزب التحرير لم يحدد الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة، بل إن الشرع هو الذي حددها، وسيرة رسول الله ? تنطق بذلك منذ بدء الدعوة إلى الإسلام، وحتى إقامة الدولة... أولاً: القرآن الكريم =========== قال تعالى: ?فاحكم بينهم بما أنزل الله? وقال: ?فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ? ....والآيات في وجوب الحكم بما أنزل الله عديدة ... ثانياً: السنة ======= قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ‹‹من خلع يداً من طاعة الله لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية››، والواجب في هذا الحديث أن تكون في عنق كل مسلم بيعة لا أن ينتخب المسلمون 56 رئيسا ويزيدون ، ووجود الخليفة الذي يوحّد المسلمين هو الذي يوجد في عنق كل مسلم بيعة ثالثاً: الإجماع ======== فقد أجمع الصحابة رضوان الله عليهم على نصب خليفة خلال ثلاثة أيام ولا حاجة للتفصيل في هذا المقام. رابعا بشرى الخلافة الراشدة على منهاج النبوة: ================ قال رسول الله ?: ‹‹تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت›› أخرجه الإمام أحمد في المسند




بواسطة: أيمن أبو قصي

السبت، 12 نوفمبر 2016 02:13 م


في بداية المقال .. قرر الكاتب مباشرة ودون نقاش أن الشرع (( لم يحدد )) طريقة شرعية يجب اتباعها لإقامة الدولة الإسلامية، بل ترك ذلك مفتوحا ليختار المسلمون ما يناسبهم من الطرق، المتوافقة مع الشريعة، بحسب ظروف زمانهم ومكانهم، وفقا لباحثين إسلاميين. وكل هذا دون أن ياتي لنا بدليل واحد على ذلك مع ذلك نقول انّ الاصل فينا نحن -كمسلمين -أن نبحث طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم من زاوية شرعيّة فقط ، لانّنا مسلمون وملزمون بها من حيث الحكم الشرعي.. ولكن شاء الله سبحانه وتعالى أن يجعل من هذه الطريقة ، طريقة عمليّة لاقامة الدّولة - للمسلمين وحتّى غيرهم - أي ليس كبقيّة الانبياء او الكثير منهم عليهم السلام أن يكون نصرهم على اممهم وأعدائهم بمعجزة، وانّما نصر محمّد صلى الله عليه وسلمّ باقامة الدولة الاسلامية ، الدولة الاسلامية التّي نسعى لها الان والتي ستكون - ان شاء الله تعالى - خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوّة، هي ايضا طريقة شرعيّة وفي نفس الوقت طريقة عمليّة . امّا بالنسبة لطريقة اقامة الدولة فيجب أن تكون شرعيّة ، وهذا لعدّة أمور منها : - انّ المسلم في الحياة الدنيا، الاصل فيه أن يلتزم بالحكم الشرعيّ. فالقاعدة الاصولية المعروفة ( الاصل في الافعال التقيّد بالحكم الشرعيّ) فعندما نريد أن نقيم دولة فانّ هذه افعال كثيرة لا بدّ أن نتقيّد بها وأن نلتزم بها وأن نقوم بها في أثناء عملنا من اجل اقامة دولة لخلافة، وبالتالي فما الحكم الشرعيّ في هذه الافعال؟ انّ الاصل أن تكون هذه الافعال وهذه الطريقة لاقامة الدولة الاسلامية كلّها أحكام شرعيّة مستنبطة من الادلّة الشرعية التفصيلية. وللعلم، -بالنسبة لنا نحن المسلمين - لا يوجد أمر في الدنيا ليس له حكم شرعيّ. فعندما يقول الله سبحانه وتعالى وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكلّ شيء ويقول سبحانه وتعالى ايضا اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فما دام أنّ الاسلام قد اكتمل وفيه تبيان لكلّ شيء ، فلا يجوز أن يقوم المسلم بأيّ سلوك في الحياة الدنيا يتعلّق بفعل معيّن ، الاّ وله حكم شرعيّ في شريعة الله سبحانه وتعالى، فالاسلام الذّي علّمنا جميع الامور، كيف نأكل.. كيف ندخل المساجد...كيف نخرج منها....كيف ندخل بيوت الخلاء ( أجلّكم الله) وكيف نخرج منها وماذا نقول...علّمنا كلّ شيء. فهل يغفل الاسلام -والعياذ بالله - عن تعليمنا وتفيهمنا وانزال الاحكام فيما يتعلّق باساس الاسلام وهو الدولة الاسلامية؟! كيف تقام وكيف تنشأ؟! فهذا أمر غير مقبول. والذّين يقولون بأنّ القضيّة اجتهادية ، هؤلاء نقول لهم : ب "أنّكم تحتاجون الى مراجعة مفهوم الاجتهاد . فالاجتهاد شرعيّ وليس عقليّ . فالعقل دوره في موضوع الاجتهاد هو فهم النّصوص وفهم الادلّة الشرعيّة ، وليس دور الاجتهاد في هذا الموضوع هو أن يكون دور العقل ان يفكّر في الواقعة ويصدر الاحكام بناءا على راي العقل وبناء على رأي الشخص المفكّر ، لا على راي الشرع أو بناءا على الادلّة الشرعيّة. فالاجتهاد هو استفراغ الوسع في طلب الظنّ بشيء من الاحكام الشرعيّة من الادلّة التفصيلية، فهو بحث واستفراغ للوسع في طلب الظنّ، أي في البحث عن حكم شرعيّ من الادلّة التفصيلية. فيكون دور العقل هو البحث في الادلّة التفصيليّة. فان أردنا أن نجتهد او نبحث في الاجتهاد في كيفيّة اقامة الدولة ، فالاصل فينا أن نرجع الى أفعال المصطفى صلى الله عليه وسلّم ، التّي قام والتزم بها من أجل اقامة الدّولة وبعد ذلك نجتهد في هذه الافعال وهذه النصوص التي التزم بها النبيّ صلى الله عليه وسلّم وصحبه الكرام فاقيمت دولة الاسلام بعد ذلك أو من خلال هذه الافعال والتي كلّها بالنسبة لنا أحكام شرعيّة. لذلك نقول - باختصار -أنّ الطريقة لاقامة الدولة الاسلامية يجب أن تكون طريقة شرعية . وان قال أحدهم بأنّ القضيّة تتعلّق بالاجتهاد ، لابأس بذلك ولكن على شرط أن يكون الاجتهاد شرعيّ.




بواسطة: عفيفة الغالي

السبت، 12 نوفمبر 2016 02:41 م


يسعى حزب التحرير لاقامة دولة الخلافة تأسيا بطريقة الرسول صلى الله عليه و سلم فهو لم يحدد الطريقة الشرعية لذلك بل الشرع من حددها و من أراد التثبت و التحري فعليه بالسيرة النبوية فهي خير دليل. وففي القرآن قال تعالى:?فاحكم بينهم بما أنزل الله? وقال: ?فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ? ....والآيات في وجوب الحكم بما أنزل الله عديدة . و في السنة ايضا أحاديث عديدة تبين ذلك.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Nov 23 2016, 12:24 PM
مشاركة #8


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35






قراءة تشريعية للسيرة النبوية 2



قراءة تشريعية للسيرة النبوية 3

Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Dec 25 2016, 05:49 AM
مشاركة #9


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




..


•۰•● عودا على الطريقة الشرعية لإقامة الدولة ●•۰•

● هل الطريقة ظنية فنعذر المخالف؟؟

•● إن المجتهدين يدرسون جميع الأدلة المتعلقة بالمسألة ويبذلون أقصى وسعهم في طلب الحكم الشرعي من الأدلة الظنية، وعند تعدد الآراء نقول ما توصل إليه الفقهاء هي آراء شرعية تحترم ولا ينكر على المخالف، وإذا جرى نقاش انصبّ على معرفة قوة الدليل والراجح من الآراء.
وعندما تكون الأدلة قطعية في الثبوت والدلالة يُنكر على المخالف، فلا اجتهاد في موضع النص.

•● عندما لا ينطلق الفقيه من الأدلة بل ينطلق من الواقع فيدرسه ويتوصل فيه إلى رأي ثم يذهب إلى النصوص ويبحث عن نص يؤيد ما ذهب إليه يكون الرأي ليس رأيا شرعيا ولو ساق عليه مائة دليل، وامثلة ذلك:

¤ عندما ننظر في واقع الدول ونجدها متسلطة لا ترقب في شعوبها إلاّ ولا ذمة ولا ترعى فيهم حرمة، وننظر في جيوشها نجد الحُكّام قد أحكموا قبضتهم عليها وجعلوها أداة قمع لا يلين لها قلب ولا يرف لها طرف نتوصل بعقولنا بأن طلب النصرة منها أمر مستحيل فلا بد من حمل السلاح لقلع الأنظمة وإقامة الدولة، ثم نذهب الى أدلة الجهاد لنسوقها على ما توصلنا إليه من فهم عقلي فهذا ليس رأيا شرعيا وإنما هو رأي عقلي أُلبس ثوب الشرع بدليل الجهاد.

¤ عندما نعود الى الواقع فنجد انتشار الفساد واستشرائه في المجتمع نقول لو أصلحنا الفرد لصلحت أسرته وإن صلحت أسرته صلح المجتمع وإن صلح المجتمع حمل الحاكم حقيبته وغادر الحكم، والنتيجة بصلاح الفرد يصلح المجتمع وتقام الدولة، ثم نذهب الى الأدلة لنؤيد رأينا بأدلة الوعظ والحث على تعليم القرآن وطلب العلم الشرعي.
فهذا ليس رأيا شرعيا وإنما هو رأي عقلي أُلبس بثوب شرعي.

● إن كل طريقة لإقامة الدولة انطلقت من الواقع وضغطه على العقول ليست طريقة شرعية وإن سيق لها الف دليل.

أما مسألة أعذار المسلمين المخالفين أو الإنكار عليهم فهي مسألة أخرى مختلفة.

•● عودة الى الطريقة الشرعية نكرر ونقول:

● إن البحث يجب أن يحصر في الأعمال التي قام بها رسول الله لإقامة الدولة منذ انطلاقة الدعوة بأمر الله يا أيها المدثر إلى أن بايع الأنصار رسول الله بيعة العقبة الثانية فقامت بها الدولة.

● إن رسول الله أقام الدولة مرة واحدة وبطريقة واحدة وبأدلة قطعية:

¤ أنشأ كتلة وثقفها وصهرها في دين الله وخرج على مكة بصفين معلنا عن جماعته ودعوته، كل ذلك بأدلة قطعية.

¤ خاض صراعا فكريا وكفاحا سياسيا مع قريش في كل ما يخالف عقيدته وأثبتتها بالأدلة القطعية:

﴿ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى (21)﴾

﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾

﴿ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (٩) ﴾

﴿ وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ﴾

﴿ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) ﴾

﴿ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾

﴿ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ ﴾

﴿ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ ﴾

﴿ الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) ﴾

﴿ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴾

﴿ وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ﴾

﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) ﴾

¤ ومن السنة، رفض رسول الله مشاركة قريش في حكمها، وطلب النصرة من أهل القوة وسمّاهم الله في كتابه أنصارا وخلّد ذكرهم وشرفهم في مئات الآيات القطعية، ثم أُقيمت الدولة في المدينة كل ذلك بأدلة قطعية، فالطريقة قطعية.

● في المقابل لا يوجد دليل واحد على ان رسول الله استخدم السلاح لإقامة الدولة أو أنه قال أصلح الفرد تصلح الأسرة فيصلح المجتمع، بل على العكس تماما فإن كثيرا ممن أسلموا أحدث إسلامهم شرخا في أُسرهم حتى عذب الرجل ولده وقتل السيد مولاه وفارق الرجل أهله وعشيرته، فقالوا إن محمدا يفرّق بين المرء وزوجه والسيد وعبده فسفّه أحلامهم وعاب آلهتهم وفرّق جماعتهم وكفّر من مضى من آبائهم.

ولقد حُرم استخدام السلاح لإقامة الدولة ولم يؤذن به إلا بعد البيعة، قال تعالى:
﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴾
والإذن يدل على حرمة استخدام السلاح لأن الإذن لا يكون إلا مع أمر كان محرما فالجائز فعله لا يحتاج إلى إذن وإنما الممنوع هو الذي يطلب الإذن فيه.

•● وعليه فإن الطريقة قطعية وإن أعذرنا المخالف فيها الذي لديه شبهة دليل.

الأستاذ سعيد رضوان (أبو عماد)
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Dec 25 2016, 05:49 AM
مشاركة #10


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




..


•۰•● عودا على الطريقة الشرعية لإقامة الدولة ●•۰•

● هل الطريقة ظنية فنعذر المخالف؟؟

•● إن المجتهدين يدرسون جميع الأدلة المتعلقة بالمسألة ويبذلون أقصى وسعهم في طلب الحكم الشرعي من الأدلة الظنية، وعند تعدد الآراء نقول ما توصل إليه الفقهاء هي آراء شرعية تحترم ولا ينكر على المخالف، وإذا جرى نقاش انصبّ على معرفة قوة الدليل والراجح من الآراء.
وعندما تكون الأدلة قطعية في الثبوت والدلالة يُنكر على المخالف، فلا اجتهاد في موضع النص.

•● عندما لا ينطلق الفقيه من الأدلة بل ينطلق من الواقع فيدرسه ويتوصل فيه إلى رأي ثم يذهب إلى النصوص ويبحث عن نص يؤيد ما ذهب إليه يكون الرأي ليس رأيا شرعيا ولو ساق عليه مائة دليل، وامثلة ذلك:

¤ عندما ننظر في واقع الدول ونجدها متسلطة لا ترقب في شعوبها إلاّ ولا ذمة ولا ترعى فيهم حرمة، وننظر في جيوشها نجد الحُكّام قد أحكموا قبضتهم عليها وجعلوها أداة قمع لا يلين لها قلب ولا يرف لها طرف نتوصل بعقولنا بأن طلب النصرة منها أمر مستحيل فلا بد من حمل السلاح لقلع الأنظمة وإقامة الدولة، ثم نذهب الى أدلة الجهاد لنسوقها على ما توصلنا إليه من فهم عقلي فهذا ليس رأيا شرعيا وإنما هو رأي عقلي أُلبس ثوب الشرع بدليل الجهاد.

¤ عندما نعود الى الواقع فنجد انتشار الفساد واستشرائه في المجتمع نقول لو أصلحنا الفرد لصلحت أسرته وإن صلحت أسرته صلح المجتمع وإن صلح المجتمع حمل الحاكم حقيبته وغادر الحكم، والنتيجة بصلاح الفرد يصلح المجتمع وتقام الدولة، ثم نذهب الى الأدلة لنؤيد رأينا بأدلة الوعظ والحث على تعليم القرآن وطلب العلم الشرعي.
فهذا ليس رأيا شرعيا وإنما هو رأي عقلي أُلبس بثوب شرعي.

● إن كل طريقة لإقامة الدولة انطلقت من الواقع وضغطه على العقول ليست طريقة شرعية وإن سيق لها الف دليل.

أما مسألة أعذار المسلمين المخالفين أو الإنكار عليهم فهي مسألة أخرى مختلفة.

•● عودة الى الطريقة الشرعية نكرر ونقول:

● إن البحث يجب أن يحصر في الأعمال التي قام بها رسول الله لإقامة الدولة منذ انطلاقة الدعوة بأمر الله يا أيها المدثر إلى أن بايع الأنصار رسول الله بيعة العقبة الثانية فقامت بها الدولة.

● إن رسول الله أقام الدولة مرة واحدة وبطريقة واحدة وبأدلة قطعية:

¤ أنشأ كتلة وثقفها وصهرها في دين الله وخرج على مكة بصفين معلنا عن جماعته ودعوته، كل ذلك بأدلة قطعية.

¤ خاض صراعا فكريا وكفاحا سياسيا مع قريش في كل ما يخالف عقيدته وأثبتتها بالأدلة القطعية:

﴿ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى (21)﴾

﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾

﴿ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (٩) ﴾

﴿ وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ﴾

﴿ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) ﴾

﴿ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴾

﴿ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ ﴾

﴿ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ ﴾

﴿ الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) ﴾

﴿ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴾

﴿ وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ﴾

﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) ﴾

¤ ومن السنة، رفض رسول الله مشاركة قريش في حكمها، وطلب النصرة من أهل القوة وسمّاهم الله في كتابه أنصارا وخلّد ذكرهم وشرفهم في مئات الآيات القطعية، ثم أُقيمت الدولة في المدينة كل ذلك بأدلة قطعية، فالطريقة قطعية.

● في المقابل لا يوجد دليل واحد على ان رسول الله استخدم السلاح لإقامة الدولة أو أنه قال أصلح الفرد تصلح الأسرة فيصلح المجتمع، بل على العكس تماما فإن كثيرا ممن أسلموا أحدث إسلامهم شرخا في أُسرهم حتى عذب الرجل ولده وقتل السيد مولاه وفارق الرجل أهله وعشيرته، فقالوا إن محمدا يفرّق بين المرء وزوجه والسيد وعبده فسفّه أحلامهم وعاب آلهتهم وفرّق جماعتهم وكفّر من مضى من آبائهم.

ولقد حُرم استخدام السلاح لإقامة الدولة ولم يؤذن به إلا بعد البيعة، قال تعالى:
﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴾
والإذن يدل على حرمة استخدام السلاح لأن الإذن لا يكون إلا مع أمر كان محرما فالجائز فعله لا يحتاج إلى إذن وإنما الممنوع هو الذي يطلب الإذن فيه.

•● وعليه فإن الطريقة قطعية وإن أعذرنا المخالف فيها الذي لديه شبهة دليل.

الأستاذ سعيد رضوان (أبو عماد)
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 30 2017, 06:00 PM
مشاركة #11


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




بسم الله الرحمن الرحيم
جواب سؤال: الجواب الشافي للذين يقولون اننا لسنا ملزمين بطريقة #الرسول عليه الصلاة والسلام في #الوصول_الى_الحكم و بناء دولة.
إلى أحمد أبوعيد
==============
#السؤال: (السلام عليكم... شيخنا.. هل من الممكن اعطائي رداً شافياً على الذين يقولون اننا لسنا ملزمين بطريقة الرسول عليه الصلاة والسلام في الوصول الى الحكم و بناء دولة...)
#الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
باختصار الرد الشافي هكذا:
اسأل الذي يقول إننا غير ملزمين بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الوصول إلى الحكم:
قل له إذا أردت أن تتوضأ، فعن أي أدلة تبحث لتعرف #الوضوء؟ ألست تبحث عن أدلة الوضوء؟ أو تبحث عن أدلة #الحج مثلاً؟ فإنه سيقول بل يبحث عن أدلة الوضوء...
ثم اسأله وإذا أردت أن تعرف #أحكام_الصيام، ألست تبحث عن أدلة الصيام؟ أو تبحث عن أدلة #الجهاد لتعرف كيف تصوم؟ إنه سيجيب بل أبحث عن أدلة الصيام لأعرف أحكام الصيام.
ثم اسأله إذا أردت أن تعرف أحكام الصلاة، ألست تبحث عن أدلة الصلاة؟ أو تبحث عن أدلة #الزكاة؟ سيجيب بل يبحث عن أدلة الصلاة.
وهكذا عن أي مسألة يريد أن يعرف أحكامها، فإنه سيبحث عن أدلتها في الشرع.
والآن، اسأله عن معرفة كيفية #إقامة_الدولة، أليس يبحث عن #الأدلة_الشرعية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كيفية إقامة الدولة؟ وليس يبحث عن أدلة الجهاد مثلاً، أو الصلاة، أو الزكاة... بل يبحث عن أدلة إقامة الدولة، والرسول صلى الله عليه وسلم أقام الدولة مرة واحدة بطريقة #طلب_النصرة في مرحلة التفاعل. وإذن فإن طريقة إقامة الدولة هي طلب النصرة.
والسؤال الآن هو هل طلب النصرة فرض، أو مندوب، أو مباح...؟ فإن كان طلب النصرة فرضا فنكون ملزمين بهذه الطريقة في إقامة الدولة، وبدراسة هذا الموضوع نجد ما يلي:
إن طلب النصرة فرض، والدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يغير هذه الطريقة رغم المشقة التي صادفته في طلبها، فقد طلبها من ثقيف فردوه رداً سيئاً وأدموا قدميه صلى الله عليه وسلم... ولم يغيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طريقة أخرى، بل استمر صلى الله عليه وسلم في طلب النصرة من #القبائل فطلبها من بني شيبان، ومن بني عامر...إلخ طلبها بضع عشرة مرة، ولم يستجيبوا، ومع ذلك لم يغيرها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى طريقة أخرى رغم المشقة فيها، وفي الأصول فإن تكرار الطلب مع المشقة قرينة على أن هذا الطلب فرض.
أي أن طلب النصرة فرض... وأنه هو الطريقة الوحيدة التي اتبعها الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة، واستمر عليها إلى أن أكرمه الله بالأنصار فبايعوه #العقبة الثانية، ومن ثم هاجر إلى #المدينة وأقام #الدولة.
هذا باختصار لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، أما المكابرون فحجتهم داحضة لأن الواحد منهم يقر بالبحث عن أدلة الوضوء لكي يتوضأ، ويقر بالبحث عن أدلة الصيام ليصوم، ويقر بالبحث عن أدلة الصلاة ليصلي... ولا يبحث عن #أدلة لغير العمل الذي يريد القيام به، والواجب عليه إن كان عاقلاً أن يقر بالبحث عن أدلة قيام الدولة إذا أراد أن يقيم دولة، وليس هناك أدلة بيَّنها الرسول صلى الله عليه وسلم بفعله وقوله إلا طلب #النصرة التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم في أواخر مرحلة التفاعل... وهذه الطريقة فرض.
هذا باختصار هو الرد الشافي والكافي على وجوب #الطريقة التي نسير عليها في إقامة الدولة.
وفي الختام فإني أقرئك السلام، وأسأل الله سبحانه أن يفتح على يديك أبواب الخير.
أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة
02جمادى الأولى 1438هـ
الموافق 30/01/2017م
-------------------
#أمير_حزب_التحرير #عطاء_بن_خليل_أبو_الرشتة

https://www.facebook.com/AmeerhtAtabinKhali...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 30 2017, 06:23 PM
مشاركة #12


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Feb 14 2017, 06:34 PM
مشاركة #13


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




بسم الله الرحمن الرحيم

#دولة_الإسلام الأولى ليست تجربة بشرية بل هي #أحكام_شرعية


إن #الدولة_الإسلامية التي أقامها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليست تجربة شخصية أو تاريخية مضت وانتهت بموت النبي الكريم بحيث لا يجب التزامها، بل إنها هي الطريقة العملية التي جاء بها الوحي لإيجاد #الإسلام في واقع الحياة بشتى نواحيها وحمله للعالم بالدعوة والجهاد، فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم لم يقم الدولة من هواه أو عبقريته بل إن الله أمره بذلك فألزمه أن يقوم بإقامة الحكم والدولة ليكون الإسلام واقعا عمليا وليس نظريات فلسفية أو أفكار خيالية بل هو عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام يعالج مشكلات الحياة في جميع جوانبها، فقد أوجب الشرع إقامة الحكم والدولة وحدد طريقة إقامتها وشكلها ومضمونها في الكتاب والسنة.

فمن حيث كون إقامة #الدولة بأمر من الله سبحانه فقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقيم الحكم بين الناس وهو طلب لإقامة الدولة والسلطان، فطلب منه أن يحكم بين الناس بما أنزله إليه سبحانه في الكثير من الآيات الموجبة لذلك وليست هي على سبيل الندب أو الإباحة بل على سبيل الوجوب، وطلب إقامة الحكم هو طلب إقامة الدولة والسلطان؛ إذ كيف لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بين #الناس بما أنزله الله من غير دولة ولا سلطان؟ وكيف يوجب الله عليه ذلك إن لم يكن حاكما؟ والناظر في آيات الحكم وأنظمة الحياة الإسلامية يجد أنها نزلت بعد استلام النبي صلى الله عليه وسلم للحكم كون استلام الحكم وإقامة الدولة هو الطريقة العملية لتنفيذ الحكم بما أنزل الله ورعاية شئون الناس بحسبها، وقد استلم صلى الله عليه وسلم الحكم ببيعة شرعية حيث بايعه الأنصار في بيعة العقبة الثانية حاكما على المدينة فكانت البيعة هي الطريقة الشرعية لتنصيب الحاكم، وكانت البيعة وطبيعتها واضحاً منها كل الوضوح أنها على الحكم حيث كانت على السمع والطاعة وعدم منازعة الأمر أهله، والأمر هو الحكم والسلطان. ولم تكن البيعة على الإسلام؛ فقد كان الأنصار مسلمين قبلها، وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم دولة الإسلام الأولى التي طبقت شرع الله وحملت الإسلام ونفذته عمليا في واقع الحياة، علاوة على أن كثيراً من الآيات المتناولة للأحكام ليست مجرد وصايا أو قيم ومبادئ بل إنها أوامر ونواه وأحكام تفصيلية تطلب القيام بناحية عملية تطبيقية مما يجعل من مجموعها نظاماً متكاملاً في جميع جوانب الحياة، فكان الوحي كتاباً وسنة هو مصدرها ومبينها كحال كثير من العبادات التي أتى الأمر بها عاما في كتاب الله كالصلاة و #الزكاة والحج ثم أتى فعل الرسول صلى الله عليه وسلم يفصلها ويبينها؛ حيث أنزل الله الكتاب على رسوله صلى الله عليه وسلم ليبينه للناس سواء بفعله أو قوله أو إقراره وسكوته، وهكذا أنظمة الحياة وبيان الأحكام العملية، فقد أمر الله بقطع يد السارق وجلد الزاني وقتل القاتل ثم أتت السنة النبوية تفصل ذلك وتبين متعلقاته، فكان البيان يأخذ حكم المبين من حيث الوجوب أو الندب أو الإباحة، وهكذا... فالذين يقولون إن إقامة الدولة وشكلها ومضمونها هي تجربة شخصية تاريخية للنبي صلى الله عليه وسلم لن يترددوا في وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بأنها تجربة شخصية كما يصفون قطعه ليد السارق أو جلده للزاني أو تقسيمه للملكيات - إلى ملكية خاصة أو عامة أو ملكية دولة - أو إنفاذه لكثير من الأحكام في جميع جوانب الحياة فيصفونها بأنها تجربة شخصية لا يجب التزامها أو التأسي بها، ﴿كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا﴾، إن هؤلاء يحاولون ترويج فكرتهم وسمومهم بالتفريق بين #العبادات و #المعاملات وما عرفوا أن هذا التقسيم حينما وضعه العلماء إنما وضعوه للتبويب والتسهيل وليس لضرب أحكام الإسلام وتركها والتهاون فيها، وها نحن نرى العلمانيين اليوم يفرحون بهذا التصنيف ليقولوا إن الإسلام هو فقط العقائد والعبادات والأخلاق وأنها وحدها المتعبد بها!!، أما المعاملات والعقوبات فهي ليست مادة دينية يتعبد بها حسب زعمهم، بل هي مادة سياسية يجب فصلها عن الدين في نظرهم المريض ليخرجوا من ذلك أنه لا بد من التفريق بين ما هو ديني وما هو سياسي أو تاريخي، كل ذلك ليفرغوا الإسلام من محتواه وليحاربوا مهمته في نهضة البشرية وتحقيق سعادتها فيفصلونه فكريا بعد أن فصلوه عمليا بالقضاء على دولة #الخلافة_العثمانية.

لقد كان الأولى بمن يريد أن يفهم الإسلام أن يتقيد أولا بطريقة فهمه الشرعية شرعا وواقعا، لا أن يفهم الإسلام حسب هواه أو علمانيته العفنة، صحيح أن الإسلام مكلَّف به كلُّ الناس وليس حكرا على رجال دون رجال فليس فيه رجال دين ورجال سياسة بل كلٌّ مكلفٌ بفهمه والعمل به، ولكن لا بد لمن يريد فهمه أن يتقيد بالطريقة الشرعية في فهم الإسلام فالإسلام خطاب ليس كأي خطاب بل هو خطاب أوحاه الله لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وهو خير من يفهمه وخير من يطبقه على وجهه الصحيح وأفعاله هي التبيان لنا، ثم صحابته من بعده رضوان الله عليهم فإجماعهم دليل شرعي كالكتاب والسنة حيث هم من نقلوا لنا الدين ولو تطرق الخطأ إلى إجماعهم لجاز أن يتطرق إلى الدين، وهيهات هيهات، فقد تكفل الله بحفظه فكان ذلك تزكية لهم رضوان الله عليهم أجمعين.

لقد كان الأولى بهؤلاء إن أرادوا أن يعرفوا ما الذي تعبّد الشرع به الناس وما هو الثابت وما هو المتغير كما يزعمون ويصنفون، أن يعودوا لمقياس الحلال والحرام الذي جعله الشرع المقياس الصحيح الثابت للحكم على الأفعال والأشياء وهو يبحث عن العقوبة والإثابة الشرعية فيبين ما يلتزم وجوبه أو ما يلزم الانتهاء عنه أو ما ندب إليه الشرع أو ما كرهه أو ما كان على التخيير، فما أمر الله به وجوبا يجب إتيانه والتزامه ولا تخيير فيه سواء أوجبه القران وبينته السنة فحينها تكون السنة التي بينته واجبة كحكم المبين الذي أوجبه الله في القرآن إجمالا دون تبيين أو تفصيل، وهذا في جميع جوانب الحياة وليس في الصلاة والصيام والحج بل أيضا في طريقة إقامة الدولة والحكم وفي شكلهما ومضمونهما وفي جميع الأحكام وأنظمة الحياة، فكما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال «صلوا كما رأيتموني أصلي»، والله سبحانه حذر من مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم وجعله معصوما ليبين الأحكام ويحفظ الدين حيث هو المعني بالتبيين للناس ما نزل إليهم، فهو الذي يطبقها كما أمر الله سبحانه حيث إن تطبيقه لذلك لا بد أن يكون على أكمله وكما أمر الله كونه محل تأس واقتداء فكما نأخذ عنه المناسك نأخذ عنه تطبيقه لأنظمة الحياة والأحكام التي أمر الله بإيجادها وتنفيذها لأنه صلى الله عليه وسلم لا يخطئ في ذلك وكيف يخطئ في تنفيذ حكم هو الذي بينه بسنته من فعل أو قول؟؟!! والقول بخلاف ذلك يجعل الخطأ يتسرب إلى الرسالة التي تقتضي عصمته في تبليغها، ومن تبليغها تطبيقه صلى الله عليه وسلم لها عمليا ليأخذ الناس ذلك ويعملوا به متأسين بمثل فعله ولأجله وعلى وجه الفعل الذي فعله نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم.

فحين يأمره الله بقطع يد السارق فإن النبي صلى الله عليه وسلم ينفذ ذلك كما أوحى له الله أن يقطعها فالسنة هي المبينة للقطع وهي المعينة لشروطه وكيفية إيقاعه، فهذا التنفيذ هو حكم الله بفعل رسوله صلى الله عليه وسلم وهو واجب الاتباع كوجوب قطع يد السارق في الآية التي تتناول ذلك، وهكذا في بقية الأحكام وأنظمة الحياة، فليست القضية هنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم في التبليغ فقط والاقتصار على أقواله صلى الله عليه وسلم أنها هي التبليغ وحدها، بل إن تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم يكون بقوله وبفعله وبسكوته وإقراره وهذا أدلته واضحة في #الكتاب_والسنة ومما هو معلوم ضرورة إلا عند من يفكرون بالطريقة الاستعمارية في عهد الانهزامية وبهرجة العلمانية.

أما مسألة أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال «إنكم تختصمون إلي وإنما أنا بشر...» فهو أولا يعلم المسلمين أنه في البينة والخصومات لا يعلم الغيب ولا يأتيه الوحي بصدق بينة فلان أو علان أو عدم صدقهما بل يقضي بناءً على البينة الظاهرة وينفذ الحكم كما أمر الله، بل إن هذا الحديث هو لبيان كيفية الفصل والقضاء حيث لربما ظن المسلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم قضى في الخصومات بناء على الوحي له بحقيقة المدعي والمدعى عليه صدقهما من كذبهما، فأتى الحديث ليعلمهم ويبين لهم كيف يكون القضاء وأن الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الزاوية فقط بشر كحال البشر، فيجتهد في فهم كلام المدعي والمدعى عليه والقضية المتنازع فيها والبينة والتثبت منها ثم يقضي بنحو ما يسمع أي بما ظهر له في القضية فينزل شرع الله عليها ويطبقه، والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يريد كذلك من حديثه هذا أن يقول للمتخاصمين اتقوا الله فالشرع أمرني بأن أحكم بينكم بالبينة وما يظهر لي منكم وليس بالغيب ولا يأتيني الوحي عن حالكم وصدقكم، وربما ظن من حكم له بحق أخيه أن ذلك أصبح له حقا بحكم الرسول صلى الله عليه وسلم، فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم أخذ ذلك لأنه فيه إثم، أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد تصرف في القضاء على أساس ما أمره الله وحكم بالظاهر، ويكون الرسول صلى الله عليه وسلم في فهم الواقعة بشرا وقد جعل الله للمصيب في ذلك أجرين وللمخطئ أجراً واحدا وليس عليه إثم في كلا الحالتين فلا معصية، ثم إن الحديث أتى أيضا ليفهم أولئك الذين يستغلون قضاء الرسول صلى الله عليه وسلم لهم وهم ليس لهم حق فيما قضى لهم به فيسخرون من الشرع والرسول صلى الله عليه وسلم وحكمه، ولسان حالهم استهزاء وطعن في الإسلام وأنهم استطاعوا خديعته، ليقول لهم الرسول صلى الله عليه وسلم إنما أنا بشر فلا تظنوا أني حكمت بينكم بناء على الغيب في أمر البينة فلا دخل للغيب أو الوحي بحقيقة ادعائكم وإلحانكم في القول أو حقيقة البينة وحال الشهود... والله أمرني بالحكم بالظاهر.

وهذا الحديث يرشدنا أيضا إلى أن الحاكم ليس معصوما ولا يتطلب تطبيق الإسلام من بعده صلى الله عليه وسلم لحكام أو أئمة أو خلفاء معصومين، فما دامت نصوص الإسلام موجودة ومحفوظة قطعية أو ظنية فما على الحاكم الذي تختاره الأمة ليحكمها إلا أن يفهم الشرع فهما صحيحا ثم يطبقه، فهو في القطعيات التي لها فهم واحد لا يجتهد بل ينفذ ما أمر الله به بعد فهم الواقع الذي ينطبق عليه الحكم، أما في الأمور الظنية فيلتزم بالفهم القوي والراجح وجوبا وينفذه على الواقع المنطبق عليه سواء أكان ذلك في الخصومات أم في أي أمر من الأمور أو في أي ناحية من نواحي الحياة، وهكذا... فالحكم بالإسلام سهل وميسور فإذا التزم الحاكم بذلك فإن حكمه يكون إسلاميا ودولته دولة إسلامية وهذا ما سار عليه الخلفاء الراشدون من بعده صلى الله عليه وسلم فحكموا بالإسلام وليس بتجربة الرسول صلى الله عليه وسلم البشرية التي يدعي المضللون المشككون، بل حكّموا الإسلام وحكموا به في جميع جوانب الحياة، وفهموا الشرع كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلمأن يفهموه، فكانت #الخلافة_الراشدة_على_منهاج_النبوة وليست على أساس تجربة شخصية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم بل اقترنت بالنبوة كون الرسول صلى الله عليه وسلم نبيا كما جاء في الحديث «...ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة».

أما مسألة شكل الدولة ومضمونها فقد حدده الإسلام ووضحه أيما إيضاح فقد جاءت النصوص الشرعية ابتداء وأطلقت مسمى الخلافة على اسم الدولة وعلى لقب الخليفة لمن يكون في هذا المنصب «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة» «إذا بويع لخليفتين...» «ستكون بعدي خلفاء...» أو لقب إمام «من بايع إماما...» وكذلك لقب أمير المؤمنين بإجماع الصحابة، وجعل الإسلام الطريقة الشرعية لنصب الخليفة هي البيعة من قبل الأمة أو من يمثلها من أهل الحل والعقد فكانت الأمة تختار حاكمها، وحرم الإسلام تعدد الخلفاء وتعدد كيانات الدولة وحدد صلاحية الحاكم فالحكم مركزي والإدارة لا مركزية، وبين أسباب عزل الحاكم ومتى يكون الخروج عليه وجعل مصدر الأحكام والقوانين والدساتير هو الشرع وليس الشعب أو الحاكم، وبين الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية إقامة الحكم وأجهزته فعين القضاة والمعاونين والعمال والولاة وقادة الجيش وكان هو صلى الله عليه وسلم القائد الفعلي له وهكذا كان شكل الدولة ومضمونها محددا... ولا يسعنا هنا الإسهاب في ذكر كثير من المحددات والأحكام لشكل الدولة ومضمونها، فكان النظام السياسي في الإسلام نظاما محددا واضحا في شكله ومضمونه، فكيف لمدع أن يدعي بعد هذا أن الإسلام ليس فيه نظام سياسي محدد أو طريقة عيش معينة؟؟!!، فإذا كان هؤلاء المنهزمون المضبوعون لا يدركون شكل الدولة ولا يطالبون به كونه ليس واجب الالتزام حسب زعمهم فلماذا لا ينظرون في مضمونها وما تحويه من أحكام ومن أنظمة إن كان يهمهم الجوهر لا المظهر أو المسمى لا الاسم حسب ما يدعون؟؟!! وهل تتشابه دولة الإسلام الخلافة في مضمونها مع علمانيتهم وأنظمتها التي لها يطبلون، إن الحاقدين على الإسلام الكارهين له يريدون بقولهم إنه لا يوجد نظام سياسي في الإسلام إنما يريدون من قولهم إفراغ الإسلام من محتواه شكلا ومضمونا ليتماشى مع علمانيتهم القذرة وأنظمتهم الشهوانية الشاذة، ولكن هيهات هيهات فقد وُجد رجال مخلصون لدينهم واعون عليه وعلى مخططاتهم وسمومهم، وها هو حزب التحرير قد وضع بين يدي الأمة وقدم لها مشروع دستور إسلامي مستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة والقياس الشرعي، كل ذلك ليعلم المسلمون حقيقة دينهم ومشروعه الحضاري النهضوي فيتصوروه في الأذهان ويعملوا لإقامته ليكون ماثلا للعيان في ظل دولة الإسلام القادمة قريبا بإذن الله، ألا وهي دولة #الخلافة_الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وصدق الله ورسوله وكذب العلمانيون ومن سار في فلكهم وفكر بطريقة تفكيرهم العوجاء.


كتبه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المؤمن الزيلعي

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية #اليمن
===================
#الخلافة
#حزب_التحرير


http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5158
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Feb 14 2017, 08:17 PM
مشاركة #14


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 02:46 PM