أردوغان وقتل السفير في الشهر الحرام
عندما قتل السفير الروسي على يد البطل مولود ميرت ألطنطاش، رأينا الكثير من الأموات والكثير من المنافقين ممن يسمون "العلماء" يؤيدهم جهلة القوم، وكثير من المنتفعين الطائفيين المجرمين، رأيناهم يهبون هبة رجل واحد، ساندهم في ذلك سحرة الحكام (الإعلام) في القول كيف يتم قتل هذا السفير، فهو معاهد وقتل السفراء حرام.
هبتهم هذه تذكرني بسرية عبدالله بن جحش عندما تم قتلت رجلا كافرا وهو عمرو بن الحضرميّ في الشهر الحرام وتم أسر رجلين آخرين وغنموا القافلة التي كانت لقريش، فثارت ثائرة قريش كيف يقتل المسلمين رجلا في الشهر الحرام، وتم تقريع المسلمين بهذا الأمر، ولكن القرآن رد على هؤلاء الكفار المجرمين أن هجمتكم على المسلمين لقتل رجل في الشهر الحرام أمر باطل مستهجن، فقد نسيتم إجرامكم في حق المسلمين ونسيتم إخراج المسلمين من بيوتهم ومن البيت الحرام ونسيتم كفركم ونسيتم كل جرائمكم، وأصبحتم الآن همكم كيف يقتل المسلمين رجلا في الأشهر الحرم، نعى عليهم كيف يثورون لقتل رجل واحد وينسون كفرهم وشركهم وينسون من قتلوهم وعذبوهم واعتدوا على أعراضهم وبيوتهم وأطفالهم، وثاروا لقتل رجل واحد ولأسر رجلين، منطق اعوج غير سليم، وهكذا اخرس القران هؤلاء الكفرة المجرمين.
منطق أعوج لا يصدر إلا من كفرة أو منافقين أو جهلة القوم هذه الأيام، فقد انبرى هؤلاء القوم للقول كيف يقتل السفير الروسي؟، ألا يعلم القاتل أن قتل السفراء حرام؟، هؤلاء الذين انتبهوا حديثا أنهم مسلمون وان هناك شيء يسمى الأحكام الشرعية انتبهوا لها لتحقيق أغراضهم الخبيثة فقط، وهي دعم خيانة النظام التركي العلماني المجرم المتآمر على أهل سوريا، نسي هؤلاء المجرمين قتل روسيا لآلاف المسلمين، نسوا علمانية النظام التركي ونسوا استضافته للقواعد العسكرية الأمريكية، ونسوا تعاونه مع الروس في محاربة الإسلام تحت ذريعة محاربة الإرهاب، نسوا كل معاناة أهل سوريا واشرأبت رؤوسهم من جحور النفاق تخرج فقط لتفتي : "يحرم قتل السفير الروسي"
لم يبحث هؤلاء في الأحكام الشرعية وفي كل جرائم النظام التركي وخذلانه لأهل سوريا، ولم يعرفوا شرع الله في تخاذل حكامهم وتآمرهم على أهل سوريا، ولم يبحثوا في الشرع في وجوب نصرة أهل سوريا، وفطنوا أنهم يفقهون في الشرع فقط عندما قتل هذا العلج الصليبي!!!
لم يعرفوا الشرع في بيوت الدعارة والخمور وشواطئ العراة في تركيا، ولم يبحثوا الشرع في القروض الربوية التي أنعشت الاقتصاد التركي، ولم ينتبهوا للعلاقات القوية مع يهود وحكمها الشرعي، وهبوا هبة المنافقين المجرمين: "كيف يقتل السفير الروسي"
ترى لو قتل السفير الروسي في مصر التي تعادي الإخوان المسلمين هل سيكون لهم نفس المنطق؟، وماذا لو قتل السفير الصهيوني في تركيا؟، وماذا لو قتل السفير الصهيوني في مصر مثلا؟؟؟، هل سيأتون لنا بالحكم الشرعي في قتل السفراء؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأنا أسال هؤلاء المنافقين والمجرمين:
ما الحكم الشرعي في خذلانكم لأهل سوريا؟؟؟
ما الحكم الشرعي في موالاتكم للحكام الحاليين؟؟؟؟
ما الحكم الشرعي في نفاقكم العلني الصريح للحكام؟؟؟؟
ما الحكم الشرعي في ملايين الدولارات التي تعتاشون عليها من قبل الحكام؟؟؟؟؟
لو أردتم الشرع حقا لغيرتم حالنا، ولكنكم منافقين مجرمين تبتغون بهذا الأمر رضا الكفار والحكام عنكم، تفعلون مثل ما فعلت فريش عند نعيها على المسلمين قتل رجل واحد في الشهر الحرام، اختلفت الأزمان لنرى أحفاد كفار قريش بيننا ولكنهم يلبسون لباس الإسلام والعلم والإعلام وخدمة الإسلام، ويبقى السؤال لهؤلاء: هل قتل السفير الروسي حرام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater