منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الانفصام في التفكير
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 28 2016, 07:28 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الانفصام في التفكير


الانفصام في التفكير أخذناه من نفس تعريف مرض الانفصام في الشخصية "الشيزوفرينيا"، حيث يعاني أصحاب هذا المرض النفسي من اضطرابات في الفكر واللغة، فكلماتهم غير واضحة المعاني وغير مترابطة فكريا، وغير منطقيين في إصدارهم للأحكام، فلا يستطيع الشخص السليم فهمهم، وتجد لديهم أحيانا مصطلحات خاصة بهم، ويعاني المريض أحيانا من الهلوسة أي تخيل أشياء لا وجود لها، ويعاني من اضطرابات المزاج والوجدان.

هذا عن المرض النفسي، أما عن المرض الفكري الذي نريد التحدث عنه، فهو موجود بين أبناء المسلمين وبكثرة للأسف، وتقريبا الأعراض لهذا المرض الفكري نفس الأعراض للمرض النفسي، والكثيرين مصابون به ولكنهم لا يدرون أنهم مريضين فكريا.

وتستطيع اختبار الشخص المقابل لك بعدة أسئلة لمعرفة إن كان مصابا بمرض الانفصام الفكري أم لا، ومن الأمثلة على ذلك:

• فمثلا تسأل الشخص المسلم عن رأيه بالعلمانية، فيقول لك: أن العلمانية حرام ولا يجوز الحكم بها، فتسأله مثلا وماذا عن ملك الأردن الذي يطبق العلمانية، فيقول لك هو حاكم مجرم، فتسأله وماذا عن أردوغان الذي يحكم بالعلمانية، فيقول لك: أنه حاكم جيد ويريد تطبيق الإسلام، فهذا الشخص بهذا البناء المنطقي الغير مفهوم يدل على انه مصاب بالانفصام في التفكير، فالأصل أن يكون كل حاكم علماني مجرم دون تمييز بين حاكم وآخر.

• مثال آخر عندما تسال شخص عن الدساتير الحالية، فيقول لك أنها دساتير كفر لأنها لا تنص على تطبيق الإسلام، فتقول له: وماذا عن حكم مرسي مدة سنة بهذه الدساتير وماذا عن حكم حركة حماس بالدستور الفلسطيني، لقال لك: أن حكمهم إسلامي لان نيتهم تطبيق الإسلام، بينما لو سألته عن حكم حكام العراق بهذه الدساتير لقال لك أنهم كفار شيعة ولا يوجد في نيتهم تطبيق الإسلام، فهو قد ميز بين من يحكم بهذه الدساتير رغم أنهم جميعا اشتركوا في هذا العمل الإجرامي.

• وتسأل شخص عن قصف طائرات للمسلمين، فينظر من هو الفاعل ومن هو المفعول به، فان كان الفاعل محببا إليه، قال لك محاربة إرهاب، وان كان الفاعل غير محبب إليه لقال لك حاكم مجرم قاتل، وان كان المقتول غير محبب إليه لقال لك لم اسمع بهذا الخبر، وان كان المقتول عزيزا عليه قال لك مساكين وشهداء قد تم استهدافهم، فهو لم يبحث الحكم الشرعي في القتل ودين القاتل أو دوافعه ولكن يبحث في أثر إصدار أحكامه على أحبائه أو على مصالحه، فقتل المسلم مثلا حرام، وكل من سفك دماء المسلمين مجرم، إلا شخص كأردوغان؛ فعند محبيه مثلا يسمى هذا محاربة إرهاب وقس عليها.

• ومثلا تسأل إنسان عن الفرض، فيقول أن الفرض يجب على المسلم القيام به، فتقول له: هل الخلافة فرض، فيقول لك: نعم، فتقول له: لماذا لا تعمل لهذا الفرض إذن؟؟، لقال لك: لأن.......... أي لا يريد العمل، أي أن السير المنطقي معه لم يفلح في جعله يعمل لهذا الفرض.

• ومن أعراض هذا الانفصام في التفكير، أن يصدر الأحكام بشكل غير مبني على أي أساس، فتراه يمقت العلمانية ويحب بعض العلمانيين، وتراه يمقت حكم الكفر مع انه يرى أن بعض من يحكمون بالكفر يريدون تطبيق الإسلام، وتراه يتهم شخصا بالعمالة للكفار لعمل صغير قام به، بينما لو فعل إنسان آخر فعلا أشد منه لقال لك نيته حسنة، وعند نقاشه لا تستطيع وهذا هو المهم أن تمسكه على مقياس أو مبدأ معين، فهو غير منطقي وغير عقلاني، ولا يوجد له مقياس لتحاكمه عليه.

• ومن أعراض مرض الانفصام في التفكير أن تجد لهؤلاء مصطلحات خاصة بهم، مثل "بضل أحسن من غيره" أي يبقى زعيمنا أفضل من غيره مهما فعل، فهذه القاعدة غير عقلية نهائيا، لان الحكم بصلاح شخص يعتمد على فعله ولا يعتمد نهائيا على المقارنة، لان الأصل أن يقول: "أن أفعاله السيئة اقل من أفعال غيره السيئة، وهما مشتركان في السوء" ومثل "هذا الشخص لا يمكن أن يخطئ" وغيرها من الجمل والمصطلحات الخاصة بهؤلاء القوم والتي تخالف العقل والمنطق بشكل واضح.

• ومن أعراض هذا المرض الهلوسة الفكرية وهي تخيل أمور في المحبوبين غير موجود نهائيا، مثل أن يتخيل أن زعيمه قد اتصل بالأعداء وهددهم عند سماعه لكلمة "اتصالات سرية بين الزعماء"، فهو لا يتخيل إلا البطولات من هؤلاء الزعماء، مع أن الرئيس المحبوب لديه لم يصرح بهذه الأمور وهو عميل ظاهر العمالة، وتصل الهلوسة درجات خطيرة، وذك عندما ترى الزعيم قد صرح تصريحا علنيا "أنه علماني"، فيأتي هذا الشخص بدرجات عالية من الهلوسة الفكرية بالقول: "انه يخادعكم ويخادع الغرب، وهو لا يقصد ذلك، بل انه يخادع الغرب ليطبق الإسلام" مع انه لا يوجد أي دليل مادي ملموس على الأرض أنه يريد تطبيق الإسلام.

• وأيضا من ترى المزاج يتحكم بتفكير فعنده أعراض لهذا المرض، فهذا الشخص مثلا يكره إنسان، فتسأله لماذا، فيقول لك: هذا رأيي وأنا حر فيه، أو تأتي للشخص بمليون دليل على عمالة شخص، فيقول لك: يبقى أحسن من غيره مهما أتيت به من أدلة، فان سألته عن الأدلة التي قدمتها، قال لك: أنا حر هذا الشخص سيبقى زعيمي المفصل.

==========================

هذا المرض وهو الانفصام في التفكير موجود كثيرا بين أبناء المسلمين، وأحيانا ترى الشخص مصاب به في ناحية معينة من النواحي فقط، وقد ركزت هنا على الأمور السياسية فقط، مع انك ترى هذا الشخص المصاب بهذا المرض في الأمور غير السياسية من الناجحين والمبدعين في عمله الدنيوي مثلا، وهو ليس كالمرض النفسي الذي طرحناه بداية الموضوع، ولكن الأعراض فيها تشابه بين المرض النفسي "الانفصام في الشخصية" وبين المصابين بمرض الانفصام في التفكير.

ومستويات هذا المرض الفكري عديدة، فهناك مستوى موجود بين البشر بشكل عام وذلك إذا أشكل عليهم أمر معين، فخالفوا المنطق والعقل من حيث لا يدرون، ولكنهم إن نبهوا لذلك عادوا إلى الصواب، وهذا يمكن أن تجده عند الأغلب من البشر، وهنا الحالة ليست مرضية أبدا وهي حالة طبيعية جدا بين البشر، بل هي حالة نتيجة نقص المعلومات عند هذا الشخص، ولكننا في البحث نتكلم عن الحالة المرضية وهي الحالة التي يكون فيها الحق بينا والحجج واضحة ومع ذلك ترى هذا الإصرار في الدفاع عن الباطل وحسب المزاج من هؤلاء الأشخاص، مخالفين بذلك العقل والمنطق في تفكيرهم، وهنا موضوع البحث.

وهذه الحالة ظهرت نتيجة الغزو الفكري والثقافي والتبشيري ومن بعدها الغزو الاستعماري العسكري والسياسي للمسلمين، ويعمل الحكام الحاليين والإعلام والمناهج الحالية على ترسيخها بين المسلمين، فتجد شخصيات بين أبناء المسلمين مصابة بالانفصام الفكري، تراها تحب الإسلام وأهله، ولكنها في نفس الوقت تدافع عن الباطل وأهله حسب المصلحة والمنفعة والمزاج، فأصبحت تحتار في هؤلاء المسلمين الذين يحبون الإسلام وأهله وفي نفس الوقت يدافعون عن الكفار والظالمين وما يطرحونه من أطروحات.

وعلاج هؤلاء القوم لا يكون بعرضهم على طبيب نفسي ولا يحتاجون أدوية، بل كل ما يحتاجونه هو طرق رؤوسهم بقوة بالفكر الواعي والمستنير يوميا إن قدر على ذلك، مع جرعات من التقوى، وبإذن الله سيتم شفاؤهم من مرضهم هذا، ومدة العلاج تعتمد على مدة تغلغل هذا المرض في نفوسهم وعلى مدى تقبل أجسامهم لجرعات التقوى.

=====================

أما كيف يعرف الشخص أنه مصاب بهذا المرض أم لا، فلينظر في نفسه ويرى:

• هل له قاعدة فكرية ثابتة وواضحة يبني عليها جميع أفكاره ومفاهيمه عن الحياة والمجتمع والدولة، وهنا للمسلم تكون القاعدة الفكرية هي العقيدة الإسلامية، أم أنه يصدر أحكامه بناء على المصلحة والمنفعة والمزاج.

• هل له مقياس واحد للحكم على الأفعال، ومقياس المسلم هو الحلال والحرام، أم أن مقاييسه للأفعال غير ثابتة ومتبدلة حسب الزمان والمكان والمنفعة والمضرة وتتأثر بالمزاج والأهواء.

• هل الغاية من جميع أعماله هي نيل رضا الله، أم أن غايته إرضاء فلان وعلان والانتصار لحزب أو قائد أو فصيل، أو أن غايته مناكفة قوم وأفكارهم، أو أن له غاية غير إرضاء الله تعالى.

• هل القران والسنة أي المبدأ للمسلم هما فقط المقدسان، أم أن هناك تقديس لأي أمر آخر في حياته، مثل تقديس حزب أو زعيم أو تقديس مال أو غيره.

• عندما يبحث عن أمر ما، هل يكون الهدف من بحثه الوصول للحق مهما كلفه ذلك، أم أن الهدف من البحث الانتصار لفكرة أو زعيم أو مناكفة جهة يبغضها.

=======================

من هذه الأمور الرئيسية وغيرها يمكن للشخص أن يعرف أهو مصاب بهذا المرض أم لا، وفي النهاية فليس مهما هذا التعريف وهو مرض الانفصام في التفكير، بقدر ما يكون المهم هل يسعى الإنسان لنيل رضا الله كما أمر أم لا، فالصحابة رضي الله تعالى عنهم لا يهمهم كل ما في حياتنا الحالية من تعريفات، ولكنهم عرفوا أنهم يجب عليهم طاعة الله، وكان الوعي عندهم قويا جدا مما لم يضطرهم لبحث كل هذه الأبحاث، ولكننا اليوم مضطرين لبحث مثل هكذا أبحاث، لكي نصل بإذن الله تعالى إلى النهضة بالمسلمين من وضعهم الحالي إلى وضع يكونون فيها الأمة الأولى في العالم، وذلك لا يكون إلا بإقامة الخلافة، ومضطرين لهكذا أبحاث لتقويم تفكيرهم ليكون كما يحب الله ورسوله، وتبقى الصورة البسيطة التي يعرفها كل مسلم، وهي: "هل عملي هذا يرضي الله أم لا"، فان فهمت بحقها فقد نجا المسلم، وإلا فقد خسر.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 28 2016, 07:29 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



رابط الموضوع:


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 28 2016, 07:32 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



سلسلة : فلنغير طريقتنا في التفكير

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=2405&st=20
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 30 2016, 08:21 PM
مشاركة #4


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



فيديو من قناة الجزيرة التي يميل اليها "محبي أردوغان" يهاجم اردوغان، ومع ذلك فقد رايت هجوما على الفيديو من محبي أردوغان

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 29th March 2024 - 04:41 AM