منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> كيف تكون وحدة المسلمين
الخلافة خلاصنا
المشاركة Feb 16 2017, 05:24 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



كيف تكون وحدة المسلمين


كثيرا ما نسمع الدعوات بين أبناء المسلمين التي تدعو للتوحد، ولكن اغلب هذه الدعوات عامة غامضة مبهمة غير مبلورة، وإذا تبلورت الفكرة كان هناك غموض في الوصول إلى هذه الوحدة المطلوبة شرعا.

فلو سألت أي مسلم: هل تحب أن يتوحد المسلمون في دولة واحدة وقوة واحدة؟؟ لقال لك أغلب المسلمين: نعم، ولكن لو سألت ففصلت: ما هي الدولة التي تريد للمسلمين أني يقيموها؟ لسمعت عدة إجابات، اغلبها يطلب دولة إسلامية، ولكن لو سالت عن تفاصيل الدولة الإسلامية وابرز ملامحها، لوجدت القليل من الإجابات التي تخبرك بحقيقة هذه الدولة وهي دولة الخلافة بشروطها الشرعية بشكل عام، ولو أكملت فسالت ما هي الطريقة للوصول إلى تلك الدولة، لوجدت إجابات اقل تخبرك بالطريقة الشرعية لهذه الدولة، ولن تجد هذه الإجابات إلا من أصحاب الفكر المستنير الواعي.

وهنا لا نريد التطرق إلى دولة الخلافة وطريقة إقامتها، ولكن نريد التطرق إلى بعض الدعوات للوحدة ونقضها، وهي دعوات قوية بين المسلمين وهذه الدعوات هي دعوات التوحد بين أبناء المسلمين في الفكر والتكتل والعمل حتى يحصل التوحد الأكبر بإقامة الخلافة الدولة الجامعة للمسلمين.

فتسمع من كثير من أبناء المسلمين أقوال مثل: "لو توحدت آراؤنا وأحزابنا وعملت كلها معا لأصبحت قوة كبيرة جدا واستطاعت التغيير، أما وكل حزب له دعوة وكل عالم له دعوة تخالف الآخر فمن المستحيل التوحد بين المسلمين"!!!!!

وهذه المقولات فيها ما فيها.....

فأولا هي تبين حب المسلمين الشديد للوحدة بين المسلمين وحرصهم على عدم ضياع جهود العاملين للتغيير، أي أنها تبين حرص المسلمين على نجاح جهود العاملين للتغيير وعدم ضياعها سدى بلا جدوى.

وثانيا أن الأساسيات بين المسلمين والأمور المسلمة يجب أن لا يكون فيها اختلاف، فيجب أن تتوحد الجهود عليها، فقضية إعادة الحكم بالإسلام وإقامة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية وتوحد المسلمين في دولة واحدة وطرد النفوذ الاستعماري من بلاد المسلمين وان الحكام الحاليين عملاء للاستعمار يجب إزالة عروشهم هي قضايا يجب أن لا يحصل فيها اختلاف أبدا، لان المختلف فيها هو شخص بلغة واضحة لا يعمل للإسلام بل يعمل للشيطان ولو بحسن نية أو جهل منه.

فمن يعمل لإقامة دولة مدنية ديمقراطية ويرى في الحكام الحالين ولاة أمر يجب طاعتهم وعدم الخروج عليهم ويرى التعاون مع الاستعمار ضرورة هو شخص لا يجب التوحد معه بل يجب هدم عمله ومحاربته لأنه يعمل للشيطان حتى لو تسمى بمسمى حركة إسلامية!!!!!

ثالثا وهو الأهم وهو موضوع توحد الآراء والأحزاب، فهذا أمر غير مطلوب شرعا بل قد يصل درجة الاستحالة لان الشرع لم يطلبه، وذلك أن الاختلاف بين العلماء يؤدي إلى الاختلاف بين الأحزاب التي يؤسسها علماء مجتهدون، وطبعا نحن نتكلم عن أحزاب إسلامية فقط وليس عن أحزاب علمانية، وهذا الاختلاف إن كان بناء على اختلاف بين الفقهاء فهو محمود ولا شيء فيه، ولا يجب تركه، بل إن بعض العلماء حرم على المجتهد ترك رأيه لرأي عالم آخر لأن الله يحاسبه على اجتهاده، وبعضهم أجاز ذلك في حالة العمل لوحدة المسلمين.

فقد اختلف الشافعي مع الحنفي ولم يطلب احدهما من الآخر ترك رأيه للآخر، ولكن الجامع بينهم وبين من يخالفهما الرأي هو دولة الخلافة في ذلك الوقت، ولو قدر لهما أن يقيما حزبا شافعيا وحزبا حنفيا على وعي منها بالشرع لما عاب احدهما الآخر ولكان عمل كل منهما مكمل للآخر.

فالوحدة الواجبة على المسلمين بمختلف اجتهاداتهم وتياراتهم فهي الوحدة في دولة واحدة تحت راية خليفة واحد، فهذه الوحدة فريضة على كل المسلمين، ولذلك على كل المسلمين وحركاتهم الإسلامية أن تنصب جهودهم على إيجاد الخليفة الذي يبايع بيعة شرعية ويطبق الإسلام في الحياة والدولة والمجتمع، ومتى وجد الخليفة فان على جميع المسلمين وجميع حركاتهم الإسلامية بيعته ولو أوجده غيرهم من الحركات الإسلامية، والسير تحت رايته، فمتى وجد الخليفة بشكل شرعي وصحيح من قبل أي حركة إسلامية أو من قبل المسلمين، فان الواجب على جميع المسلمين وجميع حركاتهم بيعته.

أما الادعاء بأنه لا يمكن إقامة الخلافة إلا بعد توحد الحركات الإسلامية في حركة واحدة وعمل واحد وتوحد آراء العلماء تحت رأي واحد، فهذا طرح خاطئ وهو طرح مستحيل وغير شرعي، فالمطلوب التوحد عليه هو العمل لإقامة الخلافة والذي يوحد المسلمين هو دولة الخلافة، ولذلك فالدعوة الصحيحة للتوحد تكون:
• توحد العمل على الأمور القطعية وهي إقامة الخلافة وتطبيق الشريعة وتوحد المسلمين في قوة واحدة.
• التوحد على أن الحكام الحاليين هو عملاء للاستعمار يجب خلعهم وإزالتهم وإقامة الخلافة على أنقاض عروشهم
• التوحد على طرد النفوذ الاستعماري من البلاد وقطع أي يد للكفار في بلاد المسلمين


ولذلك إن توحدت جميع الحركات الإسلامية وجميع العلماء للعمل لهذه الأمور كل على حدة وكل برأيه واجتهاده فان الله سيأخذ بأيديهم بإذن الله تعالى، أما ما دامت هناك حركات تسير في ركاب الحكام وتطالب بالكفر من دولة مدنية وديمقراطية وتوالي الكفار فشيء طبيعي أن يتصدى لها المخلصون من أبناء المسلمين والمخلصون من الحركات الإسلامية، وهذه ليست بادرة خلاف بل هي واجب على المخلصين أن يتصدوا لكل من يخالف ثوابت الإسلام، والسكوت عنهم هو إثم سيحاسب عليه كل مخلص من أبناء المسلمين.

فهذا التصدي لهؤلاء لا يجوز أن يجعل بعض المسلمين يقول: "إن الحركات الإسلامية مختلفة ومتنازعة مع بعضها"، فان ضرب فكرة تلك الحركات الإسلامية التي تطرح أفكار كفر هو ضرب لأفكار الكفر، ولكن يجب أن يعلم أن لا يقوم المخلصون باتخاذ تلك الحركات هدفا لهم، بل يجب العمل على ضرب أفكارهم الخاطئة، وان يتم التركيز على السبب الرئيسي ولمن اوجد هذه الضلالات بين المسلمين وهم الكفار وعملائهم حكام المسلمين، أما أبناء تلك الحركات الخاطئة فيجب هدم أفكارهم فحسب حتى وان كانوا حركات تدعي أنها إسلامية، ويبقى أتباع تلك الحركات إخوة لنا ضلوا الطريق.

فالتوحد بين العمل للخلافة وبين الدولة المدنية الديمقراطية مستحيل ومحرم، والتوحد بين الاعتماد على الله وبيت الاعتماد على الظالمين والكفار أمر مستحيل ومحرم، والتوحد على طرد الاستعمار الغربي والتعاون معه أمر مستحيل ومحرم ... فإذا كان التوحد مع حركة أخرى مخلصة وتعمل للخلافة بفهم شرعي آخر غير واجب وغير مطلوب، فان التوحد مع حركة تعمل للكفر بطريقة غير مباشرة أمر محرم شديدة الحرمة.

والخلاصة فالتوحد مع حركات إسلامية مخلصة وتعمل لإقامة الخلافة أمر غير مطلوب وغير واجب، ولكن تتوحد أعمال تلك الحركات لإقامة الخلافة، وان كانت الحركة تتبنى آراء باطلة غير شرعية فلا يجوز التوحد معها في أي أمر غير شرعي أبدا، مثل مساندتها مثلا في الوصول للبرلمان أو المطالبة بدولة مدنية ديمقراطية، ويبقى الأمر الوحيد الذي يوحد المسلمين هو إقامة دولة الخلافة، فإنها تستطيع أن تحتوي المسلمين بمختلف آرائهم الفكرية، وتستطيع أن تقضي على أي فكر غير شرعي، وتضم في صفوفها أهل الذمة وهم كفار، فهي الوحيدة التي تستطيع أن توحد المسلمين في دولة واحدة فقط، وتبقى الحركات الإسلامية حتى في ظل دولة الخلافة تتبع أميرها ورأيها الشرعي ولا شيء في ذلك أبدا.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Feb 16 2017, 05:39 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



رابط الموضوع على الفيس بوك:


https://www.facebook.com/permalink.php?stor...ubstory_index=0
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Feb 16 2017, 05:51 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



مواضيع ذات صلة:

بلاد المسلمين كلها مغتصبة
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5092&hl=

الخلافة وترتيب الأولويات
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4138&hl=

الأحزاب في الإسلام
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4384&hl=

طرق الوصول إلى الحكم
والطريقة الشرعية فيها

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=3842&hl=

صخور أم جسور
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4881&hl=


Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 20th April 2024 - 04:24 AM