منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الرأسمالية العلمانية والإرهاب الفكري
أم حنين
المشاركة Oct 23 2017, 09:13 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





بسم الله الرحمن الرحيم

#الرأسمالية #العلمانية و #الإرهاب الفكري
==================

خرجت أختنا أم حمزة، وهي مسلمة من أصول عربية تسكن إحدى مناطق #نيويورك منذ خمس عشرة سنة، في صباح يوم السبت 2017/10/21، خرجت لشراء مستلزمات بيتها وبينما كانت تنتظر الحافلة في الموقف وعلى بُعد أربعة أمتار منها وفي غضون دقائق قام رجلان بإطلاق النار مباشرة على صدر رجل ثالث وأردوه قتيلاً بلمح البصر وأمام عينيها التي امتلأت هلعاً وأخذت تركض لا تدري إلى أين وفي ذهنها فكرة واحدة سوداء، ماذا لو كانت هي ضحية هذه الحادثة فهي مسلمة وترتدي الخمار ومستهدفة، ماذا لو قتلها الرجلان؟ بكل بساطة في شوارع نيويورك هكذا تُزهق الأرواح، فهذا ما يحدث في شوارع #أمريكا على مرأى ومسمع المارة؛ يقتل #الإنسان وهذا النظام الذي يدّعي أنه الأول على مستوى العالم في مجال حقوق الإنسان وأنه الأول في ضمان #الحريات وأنه #النظام_الديمقراطي "المتقدم" الذي يعمل على نشر القيم "#الإنسانية" حول العالم وفي بلاد المسلمين "المتخلفة"، وأنه الرائد في محاربة (الإرهاب)، وهو الذي يقتل المسلمين حول العالم بحجة (الإرهاب)، هذا النظام الرأسمالي العلماني الذي يفصل الدين عن الحياة وعن السياسة ويجعل من المصلحة المادية والمنفعة مقياساً للعلاقات بين البشر، تنتشر في بلده #العنصرية والعنجهية والقساوة حيث يخسر أبناء الديمقراطية أرواحهم في حوادث إطلاق نار مرعبة أشبه بقصص أفلام #هوليوود العنيفة!

وأم حمزة المرعوبة تتساءل من هو الإرهابي الآن؟! فالأمن والأمان معدومان في أمريكا، وهذا ما تعلمه #الحكومة الأمريكية علم اليقين بل وتدعمه حيث إن القوانين الوضعية لا تمنع الناس من حمل السلاح.

فلقد نقلت مواقع إعلامية عدة ما وصفته "نانسي بيلوسي"، زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، بالظاهرة المؤلمة عن حوادث #العنف المسلح وإطلاق النار في بلادها، مشيرة إلى أن هذه الحوادث قد حصدت أرواح 12 ألف شخص خلال العام الجاري الذي شهد 273 حادثة إطلاق نار، وذكرت زعيمة الديمقراطيين في بيان أن 90 شخصاً على الأقل يلقون حتفهم يومياً نتيجة العنف المسلح في أمريكا، وبلغ عدد الأمريكيين الذين قتلوا في حوادث إطلاق نار جماعي في الـ 50 عاماً الماضية حوالي 1.4 مليون، وهو أعلى من كل ضحايا الحروب الأمريكية منذ نهاية القرن الثامن عشر. (إحصائيات صادمة عن ضحايا إطلاق النار في أمريكا بلسان نانسي بيلوسي، أخبار ليبيا لحظة بلحظة، 06 تشرين الأول/أكتوبر 2017).

كما كشفت دراسة جديدة بأنه "يحمل 3 ملايين أمريكي، غالبيتهم من الرجال المقيمين جنوب البلاد، يوميا سلاحا ناريا معبّأً ويبررون ذلك بضرورة حماية أنفسهم، بحسب دراسة نشرتها مجلة "أميريكان جورنال أوف بابليك هيلث"، ويحمل قرابة 9 ملايين شخص السلاح بشكل شهري على ما جاء في الدراسة، وهي الأولى منذ حوالي عشرين عاما، التي تحلل عادات حمل السلاح في صفوف المواطنين العاديين، ويسجل في #الولايات_المتحدة أكبر عدد من المجازر ترتكب في مدارس وحفلات موسيقية وأماكن عمل، بإطلاق النار من أسلحة نارية على ما أوضح واضعو الدراسة. وأوضح علي روحاني رحبار، أستاذ مساعد في جامعة الصحة العامة في جامعة #واشنطن والمعد الرئيسي لهذه الدراسة: "كان من الضروري درس هذه المسألة، لأن حوالي 90% من عمليات القتل والاعتداءات غير القاتلة ترتكب بمسدسات". (دراسة: 3 ملايين أمريكي يحملون سلاحا معبأ يوميا، موقع روسيا اليوم، 2017/10/20).

تكشف هذه الإحصائيات أن المجتمع الأمريكي الكافر يملؤه الإرهاب وتفتك به الجرائم الفظيعة وأن هذا الوضع مقبول من قِبل الدولة الرأسمالية، فالعلمانية عقيدة المبدأ الرأسمالي البغيض الذي أهلك الحرث والنسل لأنه نص على أن "البقاء للأقوى"، وهو الذي رسخ عند الناس "عقدة الإنسان الأبيض" سعياً وراء المكاسب المادية واستنزاف طاقة البشر فجعل من البلاد غابة وساحة للقتال داخلياً، بين السود والسود وبين البيض وبين السود، بل وبين الشرطة والبيض والسود كما نعلم!! فالإرهاب وجهة نظر والإرهاب "ثقافة" وجزء لا يتجزأ من العقيدة العلمانية التي جعلت من الكفر بالله "حقاً" مكفولاً وحرية شخصية، وهذا ليس غريباً على الكفر وأهله فدولة أمريكا أنشئت على جماجم أكثر من مائة مليون من جثث الهنود الحمر، وسياستها الداخلية حماية الحريات وإن كانت إدمان المخدرات أو المسكرات أو الشذوذ الجنسي أو التفنن في أساليب العنف والبلطجة و #القتل! ولِمَ لا! طالما هناك رجال أعمال يستفيدون من هذه التجارة الرابحة ويدعمون حكومة البلاد!

أما سياسة البلاد الخارجية فهي سياسة استعمارية تعتمد على السياسات الاقتصادية والعسكرية بالدرجة الأولى وتعيش على افتعال الحروب واصطناعها وإلحاق الخراب والدمار بالناس لسنوات عديدة ثم إعادة إعمار هذه البلاد التي دمرتها من أموال أصحاب البلاد! وليس ما يحصل في #العراق و #اليمن و #سوريا و #فلسطين و #ليبيا و #السودان و #أفغانستان و #باكستان وسائر بلاد المسلمين علينا ببعيد. وخصوصاً أن #العقيدة العلمانية قد اعترفت بكل العقائد المشركة المختلفة إلا أنها لم تعترف بالعقيدة الإسلامية والتوحيد، لم تعترف بأن الإنسان مخلوق لخالق هو الله سبحانه وتعالى، وأن نظام الإسلام هو النظام الرباني الذي ارتضاه الله تعالى للبشر، فجعلت العالم ساحة قتال بين الناس، ورفعت السلاح بحجة الحرب على (الإرهاب) في وجه العالم كغطاء لإبادة المسلمين خصوصاً، هذه الإبادة التي يدفع ثمنها المسلمون بأرواحهم ومن أموالهم بمليارات الدولارات التي تنفق بواسطة الأنظمة على صفقات شراء الأسلحة الأمريكية التي يقتل بها المسلمون بعضهم بعضاً، هذه الصفقات التي تنعش الاقتصاد الأمريكي كلما كان في طور الاحتضار، وهذا هو دور الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين - خدمة مصالح الكفار - كما حصل في لقاء #ترامب الأخير بالنظام السعودي المجرم، فالكافر هدفه في الحياة هو تحقيق أكبر كم من المتع والتنافس على ذلك بشراسة بعيداً عن شريعة الخالق عز وجل، وهذا الفكر "فكر إرهابي" بكل معنى الكلمة، فكرٌ لا يرى الإيمان ولا يرى القيم ولا يرى الإنسانية، فكرٌ لا يرى إلا أكياس النقود والأرباح ولا يرى في الإنسان إلا آلة إرهابية عدوة للنفس البشرية لا يمنعها شيء من الإمعان في الضلال والتمتع والفجور بأي شكل كان.

إن عمليات القتل داخلياً وخارجياً تعتبر أحد مصادر الدخل الرئيسية لأمريكا التي تعتمد بالدرجة الأولى على مص دماء ساكنيها وإرهاقهم بمنظومة الحياة الرأسمالية المرهقة في دوامة اقتصادية استنزافية لا تنتهي. ولذلك لن تحرك الحكومة ساكناً لمنع حوادث إطلاق النار، كما لن تغير من سياستها المجرمة ونهب ثروات الآخرين وبلاد المسلمين على رأس القائمة بالتعاون مع الأنظمة الحاكمة الفاسدة، فليس غريباً على من كانت بلاده تعيش على الإرهاب أن يكون أساس تعامله مع الآخرين وليس ببعيد عمن كانت وجهة نظره وعقيدته فصل الدين عن الحياة والانسلاخ عن الفطرة السليمة ورفض العيش وفقاً للمنهج الرباني القويم، أن يكون هو مصدراً للإرهاب وأن يعمل على تصديره، فالإرهاب فكرة بالأساس. فالكفر بالله سبحانه وبشريعته هو أعلى درجات الإرهاب الفكري الذي يُترجم على أرض الواقع بثقافة القتل والعنف وإبادة البشر ليعيش "الإنسان الأبيض الغني الذي يتحكم بالآخرين" وليموت الجميع! هذه هي #الديمقراطية التي تقتل أبناءها، وهذه هي حقيقة الفكر العلماني وعقيدته الإرهابية فكيف بمن كانت عقيدته الإرهاب أن يحاربه؟ بل الحرب حرب على البشرية جمعاء متمثلة في الحرب على الإسلام، والحرب حرب فكرية لن ينتصر فيها أهل الباطل بل المنتصرون هم أهل الحق، بينما يحشد #الغرب الكافر بقيادة أمريكا كل ما يملك لحرمان البشر من تطبيق نظام الإسلام ويفرض عليهم نظام الحكم بقوانين الكفر الجبرية بالقمع و الاعتقال والتعذيب والتهجير والقتل، إلا أن نهاية المبدأ الرأسمالي ودولته في انهيار وإلى زوال قريب بإذن الله تعالى، أما العالم اليوم فهو يحتاج إلى قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستهدم مفاهيم الكفر والعلمانية وستأخذ بيد المسلمين وغير المسلمين إلى بر الأمان فتحقن الدماء وتنشر العدل والطمأنينة والأمن والأمان لجميع الناس. نسأله الله تعالى أن يكون أقرب مما نتصور.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة محمد حمدي – ولاية السودان
====================

#الخلافة #حزب_التحرير



Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Oct 23 2017, 09:47 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




الديموقراطية تقتل أبنائها
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 19th April 2024 - 05:38 PM