منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> قياس مضلل:"له سيئات ولكن له ايجابيات يجب عدم إغفالها"
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 11 2017, 12:30 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



قياس مضلل

"له سيئات ولكن له ايجابيات يجب عدم إغفالها"


هذا القياس المضلل الذي يتلفظ به الكثير من المسلمين ويعممونه من حيث لا يدرون، يطلقونه على كل الأشخاص، فهو قد يكون صحيحا لبعض الأشخاص ولكن ليس على الجميع وبالذات من يرعون شؤون الناس أو من يحاربون الدين علنا أو خفية، فهذا القياس غير وارد في حقهم، والفرد يختلف في الحكم عليه عن زعيم عصبة من الناس عن شيخ مشهور عن حاكم عن غيره من الجهات.

فمثلا الفرد العادي ينطبق عليه الوصف بأن له سيئات وله حسنات، وأن حسناته أو سيئاته تطغى على الصفة النقيض لها، ولكن في نظام العقوبات الإسلامي فإن العقوبة يجب أن تنزل على مرتكب المعصية، فلو أن شخصا سرق وجميع صفاته حسنة فإن الحكم الشرعي في حقه قطع اليد لارتكابه جريمة السرقة، أما موضع أنه جيد حسن الخلق وموضوع مصيره عند الله تعالى فهذا لا شأن لنا به، فقد يكون أفضل منا جميعا، ولكن علمنا الإسلام أن السيئات والآثام يجب إزالتها.

وفي موضوع الحاكم فان حكم الحاكم بشريعة الكفر يجعل الواجب على المسلمين إزالته وخلعه عن كرسيه لأنه يحكم بالكفر، بغض النظر عن بقية فعاله، فلو أن حاكما حكم بالكفر وفي نفس الوقت حسّن الاقتصاد وحرر فلسطين ووحد البلاد العربية، فان الواجب إزالته شرعا لأنه يحكم بالكفر، فلا يقال هنا أن حسنات الحاكم في موضوع الاقتصاد وتحرير فلسطين وتوحيد البلاد العربية كثيرة يجب عدم إغفالها، فهذا ليس موضوع البحث الشرعي، بل الموضوع هو أنه يحكم بالكفر. فان عاد وحكم وبالإسلام وبايعه الناس فبها ونعمة، وكل الوقت الذي حكم فيه بالكفر يحاسبه الله عليه، أما إن استمر في الحكم بالكفر فيجب إزالته ولو ضحى المسلمون بأغلى ما يملكون في سبيل إزالة حكمه لأنه يحكم بشريعة الطاغوت.

ولذلك موضوع أيهما أكثر حسناته أم سيئاته لا تعنينا هنا، فالذي يعنينا حكم شرعي واجب التنفيذ وهو إزالة حاكم لا يحكم بشرع الله، مثل السارق الذي قطعنا يده لأنه سرق ولا يعنينا كثيرا حسناته وسيئاته، فالحد يجب أن يقام عليه، وخلع الحاكم الذي لا يحكم بالإسلام واجب ولو حكم كوكب الأرض وأغدق علينا الذهب والفضة، فهكذا تفهم الأحكام الشرعية.

عم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أبو طالب حسناته في خدمة الدعوة كثيرة جدا جدا، ومع ذلك لم يستطع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يشفع له لأنه مات على الكفر، فمصيره والعياذ بالله نار جهنم، وأبو جهل له حسنات كثيرة في الشهامة والمروءة ومع ذلك لا نذكرها أمام كفره ومعاداته للإسلام، وإبليس اللعين له حسنات كثيرة قبل رفضه السجود لآدم فقد كان طاووس الملائكة، ولم يشفع له تاريخه السابق في أن تحل عليه لعنة الله لمجرد معصية واحدة فقط، ولا يقال هنا -عند لحظة طرده ولعنه- أن حسناته كثيرة جدا فكيف تحل عليه اللعنة لمجرد معصية؟؟!!، فالمعصية شرعا يجب إزالتها، وكما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ((وايـم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)) [متفق عليه].

ولذلك علمنا الإسلام أن المعاصي يجب إزالتها، حتى الحاكم الذي يحكم بالإسلام ويعصي الله اوجب الله على المسلمين محاسبته حسابا شديدا على معصيته حتى يتوب وحرم الخروج عليه، ولكن أوجب محاسبته بقوة وإنزاله على حكم القضاء إن عصى الله تعالى. وإن حكم بحكم واحد من الكفر فهنا يجب محاربته وقتاله حتى يعود يحكم الإسلام كاملا أو يقتل.

وبناء عليه فان أردوغان حاكم طاغية من ناحية شرعية لأنه يحكم بالعلمانية فقط، وهذه الجريمة تكفي وحدها لكي يعمل المسلمون بقوة وجد على خلعه عن كرسيه، فمن ناحية شرعية لا حاجة للحديث عن أمور أخرى مثل عمالته لأمريكا وسماحه بالعري والرذيلة والخمور ومحاربته للثورة السورية وتعاونه الوثيق مع روسيا وأمريكا وإيران في محاربة الإسلام ومشاركته في حلف الناتو، واحتفاله بالمجرم الكبير -عدو الله- أتاتورك واعتباره قدوة له، فكل هذه الأمور وغيرها لا حاجة للحديث عنها، لأن الحكم الشرعي انه بمجرد عدم حكمه بالإسلام فيجب خلعه، وحتى لو حكم بـ 99% من الإسلام وترك 1% فيجب خلعه أيضا، فما بالك وهو يحكم 100% بشريعة غير شريعة الإسلام.

ولذلك القول بأن لأردوغان أمورا إيجابية فالمجال هنا ليس لبحثها، مع أنك لو دققت فيها لوجدتها أمورا سلبية، ولكن على فرض أن له إيجابيات كما يدعي البعض، فإن جريمة عدم حكمه بالإسلام وحدها توجب خلعه وإزالة حكمه من الوجود، ولو عدنا لكل المجرمين والشياطين لوجدنا أن لهم إيجابيات، ومع ذلك لا نحكم عليهم إلا أنهم مجرمين يجب التخلص منهم.

حتى هذا الذي يقول أن لأردوغان نواحي إيجابية، لو حصل أن شخصا مسلما ملتزما قتل له ابنه الوحيد، وقلت له سنعفو عنه لان حسناته أكثر من سيئاته ربما لهاجمك بقوة وأصر على تطبيق حكم الشرع فيه، ولكن عن أردوغان الذي قتل الكثير وحكم بالكفر وتآمر مع الكفار، فانه يرى وجوب إعطائه الفرصة تلو الفرصة لأنه في نظره جيد وله إيجابيات كثيرة.

وهكذا فموضوع القول له سيئات ولكن له حسنات أو إيجابيات، فإنها إن أطلقت على عمومها فإنها مدمرة تجعل المجرمين يرتعون بيننا، وحتى على المستوى الفردي تجد من له سيئات وله حسنات .. فان الشرع لا يراعي تلك المسالة فهذه أمرها إلى الله تعالى، ولكن الشرع أوجب معاقبة أتقى الناس إن ارتكب معصية واحدة، فكيف بحاكم يحكم بالكفر ويتعاون مع الكفار، هل يجوز أن نقول له إيجابيات كثيرة يجب عدم إغفالها؟؟؟!!!.

وقس على هذا التحليل شأن المقاومة الفلسطينية أو حكام قطر أو بعض المشايخ الذين يثبتون حكم الطاغوت، ولكن ترى البعض يحبهم لأنهم حسب نظرتهم لهم إيجابيات ودروس كثيرة مفيدة في الدين، وأيضا متابعته لقناة علمانية ووصفها بأنها تخدم الإسلام لمجرد بثها لبعض الأخبار عن المسلمين المستضعفين مع أنها تبث برامج كثيرة عن العلمانية والديمقراطية، وقس على ذلك الكثير من الآثار المدمرة لهذا القياس المضلل.

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 09:33 PM