بعض التعليقات على المقالة:
Khadija Ben Hmida
عجبا يا مفتي مصر!علماء ومشايخ الأزهر كانوا مهمومين بسبب «إلغاء الخلافة» ولم يصبك هذا الهم الذي أصابهم ولا يزال يصيب الأمة الإسلامية؟! أنجعل الواقع مصدر تفكيرنا أم نجعل الشرع مصدر تفكيرنا؟ ما أحوجنا اليوم أن نفهم ديننا الفهم الصحيح دون سفسطة ما أحوج الناس يا مفتي مصر ليفرّقوا بين المدنية والحضارة وبين الوسيلة والطريقة...
ما أحوج الناس لعلماء ربانيين يكونوا ورثة الأنبياء ليقودوا الأمة من الإنحطاطا الذي أصابهم نحو النهضة الصحيحة
قال الله تعالى: أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم
فالذي يحدث لهذه الأمة الكريمة يا مفتي مصر سببه ترك نظام الخلافة التي كنا نعيش فيها أعزة فأبدلنا الله بدويلات مستعمَرة وتداعت علينا الأمم،..لماذا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كَيفَ أَنتَ يَا ثَوبَانُ! إِذْ تَدَاعَتْ عَلَيكُمُ الأُمَمُ كَتَدَاعِيكُم عَلَى قَصْعَةِ الطَّعَامِ يُصِيبُونَ مِنهُ؟». قال ثوبان: بأبي وأمِّي يا رسول الله! أَمِنْ قلَّةٍ بنا؟ قال: «لاَ؛ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِن يُلْقَى فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنُ»..إلى آخر الحديث
فيقيننا أن الشرع حدد الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة، وسيرة رسول الله ﷺ تنطق بذلك منذ بدء الدعوة إلى الإسلام، وحتى إقامة الدولة...
أولاً: القرآن الكريم
===========
قال تعالى: ﴿فاحكم بينهم بما أنزل الله﴾ وقال: ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ﴾
ثانياً: السنة
=======
أخرج مسلم من حديث عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ‹‹من خلع يداً من طاعة الله لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية››، والواجب في هذا الحديث أن تكون في عنق كل مسلم بيعة لا أن يبايع كل مسلم الخليفة، ووجود الخليفة هو الذي يوجد في عنق كل مسلم بيعة سواء بايع بالفعل أم لا
ثالثاً: الإجماع
========
فقد أجمع الصحابة رضوان الله
عليهم على نصب خليفة خلال ثلاثة أيام ولا حاجة للتفصيل في هذا المقام
رابعا بشرى الخلافة الراشدة :
================
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‹‹تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت››
فعن أي غاية خبيثة تتحدث يا مفتي مصر والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ، كلما هلك نبي خلفه نبي )!
قال النووي رحمه الله :
" ( تسوسهم الأنبياء ) أي : يتولون أمورهم كما تفعل الأمراء والولاة بالرعية , والسياسة : القيام على الشيء بما يصلحه "
قال ابن نجيم
" السياسة هي فعل شيء من الحاكم لمصلحة يراها وإن لم يرد بذلك الفعل دليل جزئي " .
وعرف ابن خلدون السياسة الشرعية في المقدمة بأنها " حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها، إذ أحوال الدنيا ترجع كلها عند الشارع إلى اعتبارها بمصالح الآخرة، فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا به "
وعلى ذلك فالسياسة والحكم بما أنزل الله جزء لا يتجزأ من الإسلام
وبهذا الاعتبار فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يستعمل السياسة الحكيمة الراشدة في حكمه ، وفي تدبير شئون الدولة وشؤون الناس لأنه نزل بشريعة تعمل على رعاية شؤون الناس بالحق والعدل
وعلى ذلك جرى عمل الخلفاء الراشدين وأئمة الهدى من بعده ولهذا نسعى لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة خلافة على منهاج النبوة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
طريق العزة · يعمل لدى حزب التحرير
حقيقة ( أزهرية ) ؟
وماذا عن الحقيقة الشرعية .. والحقيقة التاريخية .. والحقيقة العرفية ؟ أهي معتبرة يا شيخ الأزهر أم أن ما تسميه بتجديد الخطاب الديني يفرض عليكم الغاء او محاولة إلغاء الف واربعمائة عام من حياة المسلمين عاشوها في ظل دولة واحدة بإمام واحد ودستور واحد يحتكمون فيه في قضائهم إلى جهة واحدة هي القرآن والسنة بعربهم وعجمهم و مسلمهم و ذميهم
وهل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تأمر بالوحدة تحت رجل واحد وما أكثرها ( ولا أظنك تجهلها ) مرفوضة في ظل النظام العالمي الجديد ؟
يا للأزهر الشريف ... ويالتاريخه العريق في نصرة الإسلام .. ويالتاريخ مصر الناصع بالانتصارات والفتوح .. ويالعمر بن العاص رضي الله عنه الذي يملأ تاريخ إمارته لمصر كل النواحي والنجوع في بلاد النيل في ظل خليفة المسلمين عمر بن الخطاب
ايه يا مصر ... ايه يا من مدحك رسول الله ومدح جندك .. يا من وقفت يوما في وجه التتار وقضيت عليهم بكلمة من عالم رباني عرف يومها انه لا تجوز إمارة العبد الي لا يملك نفسه فبيع المماليك ثم حررو ثم قادوا
ولا حول ولا قوة إلا بالله
إبتهال التحريرية ·
حقيقة لقد بلغ السيل الزبى يا مفتي مصر الكنانة، أتتغافل عن تاريخ المسلمين المعلوم للقاصي والداني؟؟!! ألم يؤخر الصحابة الكرام رضوان الله عليهم دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانشغلوا بتنصيب خليفة يرأس المسلمين ويرعى شؤونهم ويوحّد كلمتهم ثم تعاقب الخلفاء حتى يوم المصيبة الكبرى التي حلت بنا: سقوط دولتنا الحامية بعدما تآمر عليها الغرب الكافر وخاصة بريطانيا العدوة الأولى للإسلام ونظامه بالتعاون مع الخونة العملاء من بني جلدتنا عليهم من الله ما يستحقون...فصرنا أيتاما على موائد اللئام الكل ينهش جسد أمتنا من المشرق إلى المغرب ومن شمالها إلى جنوبها..والكلّ يسعى لهدمنا ويحول دون قيام دولة الخلافة الراشدة التي ستقوم بوعد من الله سبحانه وتعالى ولا يخلف الله وعده: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)- سورة النور- وبشرى نبينا الصادق الأمين عليه أفضل الصلاة والسلام، {{قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت.}} ولهذا فليعمل العاملون..واتقوا الله ولا تكونوا معول هدم بل معول بناء..واعملوا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم يا مفتي مصر الكنانة..
سفينة التغير · حزب التحرير
عندما يجعل الشخص العقيدة الإسلامية هي أساس التفكير عنده تكون عقليته إسلامية، وعندما يضبط ميوله وسلوكه باﻷحكام الصادرة عن هذه العقلية تكون نفسيته إسلامية، وبذلك تتشكل الشخصية اﻹسلامية.
إن قضية الأمة المصيرية هي:الانعتاق من التبعية الغربية، والنهوض بالأمة على أساس الإسلام بوصفه مبدأ: عقيدة، ومنه نظام حياة يتجسد في كيان تنفيذي هو دولة الخلافة تحديدًا، التي تستأنف الحياة الإسلامية به وتحمله رسالة إلى العالم بالدعوة و الجهاد.
جاء في الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لرجل من المسلمين:
أتدري ما يهدم الإسلام ؟
زلة عالم، وأئمة مضلون، وجدال منافق بالقرآن!
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}
اتقوا الله في دينكم
Sireen AlKhattab · يعمل لدى Hizb ut-Tahrir
لن نحاججكم في وجوب إقامة الخلافة ووجوب العمل لها والإثم الواقع على الأمة في خلو الزمان منها والتقاعس عن العمل لإقامتها، فهو أمر، ولله الحمد والمنة، أصبح أوضح وأشهر من أن نبينه، بل ونبشركم ونبشر أنفسنا وأمتنا أن الخلافة على منهاج النبوة صارت على الأبواب، ولن يمنع عودتها مدعٍ، وليس أدل على ذلك من ارتعاد هذا الغرب الكافر وعملائه وطواغيته من مجرد ذكرها وذكر احتمال عودتها، ولكن أليس من العار عليكم أن يكون بين ظهرانيكم من ينكر وجوب الخلافة ووجوب العمل لها؟!. بل ويصل الأمر إلى أن يخرج من بين ظهرانيكم من ينكر الأصل الثاني بأن "محمداً رسول الله" في أول أركان الإسلام ويجعل جميع من يشهد أن "لا إله إلا الله" فقط مسلماً!!، وقد سبق لهذا الدعي من قبل أن جعل من السيسي ووزير داخليته في مرتبة نبيي الله موسى وهارون، وجعلهما جنداً من جنود الله!!.
يا علماء الأزهر الشريف، ألم يسع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الوصول إلى الحكم وإقامة دولة إسلامية، بل وطلب النصرة والمنعة من أجل ذلك؟!. ألم يسر على سنته في هذه الدولة عملاً وتتطبيقاً وأنظمة وأجهزة الخلفاء الراشدون المهديون ومن تابعهم بإحسان؟!. وهل من سبيل يا علماء الأزهر الشريف لتحرير الأمة وإيجاد الإسلام وحمل دعوته للعالم بالدعوة والجهاد إلا بالخلافة؟!. ألم يرسل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الوفود والرسل إلى هرقل وكسرى والملوك يدعوهم إلى الإسلام بعد إقامة دولته؟! ألم يقاتلهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والخلفاء الراشدون من بعده لحمل دعوة الإسلام لهم بإزالة حكمهم الذي يحول بين الناس وبين الإسلام إلا بهذه الدولة الإسلامية؟!. ألم يتنافس الصحابة رضوان الله عليهم على الخلافة لنوال شرف الحكم بما أنزل الله وشرف إيجاد الإسلام في معترك الحياة وتبوء دولة الإسلام موقع الصدارة بين الدول، وشرف حمل الدعوة الإسلامية للعالم بالدعوة والجهاد، وشرف الحفاظ على وحدة الأمة، وغايتهم من ذلك هي نوال رضوان الله؟! أم كانوا جميعاً - وحاشا لله أن يكونوا - طلاب سلطة يتاجرون بالدين؟!... أم أن الدوح حلال للكفر من كل جنس حرام على الإسلام؟!.
حنين الامه · أكاديمية دراسات اللاجئين - The Academy of Refugee Studies
بالنسبه لهذه المساله واهميتها بالنسبه للمسلمين بما انها من امور الحكم والتي دامت 1400عاما الاستحقاق من علماء الازهر ان تدرس من ناحيه شرعيه لوجود الادله عليها من الكتاب والسنه واجماع الصحابه ما هو ردك على قول الله تعالى ((وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك)) والكثير من الادله.
هاجر بالحاج حسن · يعمل لدى استاذة رياضيات في التعليم الثانوي
اتق الله يا شيخ منذ متى يستدل على الحكم الشرعي بامثلة من التاريخ؟ لا اظن انكم في حاجة للتذكير باصول الفقه و الفقه و لا اظنكم بجاهل بقول الرسول {ص}
( إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ؛ كتاب الله وسنتي ....))
[الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة ] فالنبي معصوم من أن يخطئ بأقواله وأفعاله وإقراره وصفاته اماان كان المسلمون الغير المعصومين في فترة من الفترات التاريخية قد اخطؤوا و قصروا فلم يوحدوا صفوفهم تحت دولة واحدة فتلك امة قد خلت لها ما كسبت و ستحاسب على مخالفتها احكام الشرع اما نحن فما لنا غير اتباع قول رسول الله {ص} : {اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما}و قوله: {من اتاكم و امركم جميع على رجل واحد يريد ان يشق عصاكم و يفرق جماعتكم فاقتلوه}: رواه مسلم .
Abu Sofiane Yahia ·
لم أكتفي بنص المقال الذي نقل بأمانة مختصرة المحاضرة وشاهدت المحاضرة بالكامل وهذا تعليقي عليها:
الى الدقيقة 16:23 والمحاضرة تسير في الطريق الأكاديمي والشرعي الصحيح والمطلوب، الى ان وصلت يا فضيلة المفتي، الى المخرج المتوهم الذي نقضت به كل ما تقدم وفتحت به سبوبة "العلم" السلطاني وهو الشاطبي المظلوم كثيرا من افترءاتكم عليه فخلطتم حابله بنابله وجعلتم فقه المآلات مقدما على ما هو معلوم من الدين بالضرورة. ودخلت بعدها في منهج ابعد ما يكون عما قدمت به محاضرتك من التاصيل على اساس شرعي واستندت في كل استدللاتك على اشخاص وعلى انوار الازهرية بطريقة غامضة حينا وباقتطاع الكلام عن مضمونه احيانا وركزت على قيمة الاشخاص واقوالهم وهو ما عبته لاحقا على من سميته بالارهابي من عودته الى ذكر (ابو حاتم) العديد من المرات على انه مرجعيته. أما عن حديثك عن تطور القوانين وقفزتك من عهد عمرو بن العاص الى محمد علي ومحاولته تقنين الفقه ثم دخول القانون الفرنسي الموافق للمذهب المالكي بنسبة 75 في المائة فقد احسست بثقل الوقت عليك وجفاف الكلمات في حلقك وصعوبة خروجها لانها مخالفة لما تعلم من اصول ما تعلمت في الازهر الشريف. ولقد سئم الحضور من عرضك حتى انك اقترحت عليهم الاستراحة ثم، اختصرت الموضوع على ان كل ما تقدم من كلامك واستدلالك بكتب غيرك، ان القانون المدني الذي نحكم به الآن هو موافق بنسبة كبيرة الى الشرع، هذا بعد ان تحولت من اكاديمي يعطي محاضرة، الى فنان تشكيلي، يصور البذاءة العلمية والانحطاط الفكري وبضاعة الغرب الفاسدة الى لوحة فنية يرتفع سعرها في سوق نخاسة العمالة للغرب والرضوخ لاحكامه. الم يكن حريا بك بدل كل هذا المجهود المضني لاثبات ان القانون الفرنسي بضاعتنا ردت الينا، بان نذهب مباشرة لصانع البضاعة وهو قرآننا وسنة رسولنا واجماع صحابة رسولنا والقياس بعلة في شريعتنا وناخذ منتجنا القانوني والدستوري ام هو عجز فينا علميا ام هي تبعية المغلوب للغالب بعد الاستسلام بل واستساغة الذل والهوان الذي تردى فيه واقعنا؟!
ورغم انك طرحت الرجوع مباشرة الى النصوص الشرعية ولكنك سرعان ما تعللت بالصعوبة بل بالاستحالة ولسان حالك ان الله سبحانه وتعالى قد كلف المسلمين ما لا يطيقونه، وانت تعلم ان هذا محال على رب العزة والرحمة، وما نهضة المسلمين وتبوأهم المرتبة الاولى بين الامم في عصرهم الذهبي الا بتطبيق شريعتهم والنبوغ في استنباط احكامهم من معدنها الصافي. فقدرة انسان بشر على ما لم تقدر عليه دليل على ضعف فيك او كسل او عدم رغبة، وارجح الثالثة التي تسخر لها امكانيات دولة بل دول لتجفيف المنابع وتجهيل الناس بدينهم.
وانهيت محاضرتك ببعض الامثلة من تطوير القوانين لحل بعض المشاكل التي في اصلها، لم تنتج عن تطبيق الاسلام، بل عن عدم تطبيق الاسلام، واذكر هنا، تعسر الزوج في الانفاق مما يستوجب تطليقه عندكم، ولم يكن في من قبلكم لسبب تغافلتم عنه، وهو ان الدولة في الاسلام هي دولة رعاية وليست كما هي الان دولة جباية بل وتفقير للشعوب واتاحة ثرواتها ومقدراتها لاعدائها. واولت كلام العلامة الطاهر بن عاشور في ان الوازع السلطاني هو القانون الوضعي الذي اجهدت نفسك في اقناع الحضور بشرعيته.
هدفت من كل محاضرتك الى ما قررتموه سلفا في دار افتائكم ووجهتم به جميع خطبائكم، ان الخلافة ليست من الاعتقاد وانها ليست الا احد الطرق لادارة الدول وانها انتهت وان الاصلح هو ما انتم عليه الآن. وبتصور ان الكاميرا التي نقلت المحاضرة تبدأ في الابتعاد، رويدا رويدا، لتكون زاويتها اكبر لمكان المحاضرة وما يحيط بها من شوارع والى المشهد العام لمصر وما خلفته، ما اسميتها بالتجربة المصرية الرائدة، فنجد نفس اللوحة التشكيلية البذيئة والقذرة، والتي تتحملون بالكاد، المرور عليها بسياراتكم الفارهة، ولا تتجرؤون على فتح شبابيكها، حتى لا تصلكم رائحتها العفنة.
السؤال كيف سيقنع خطباؤكم الناس بكل ما لفقتم لهم في دينهم ام اعتمادكم الاول والاخير على حديدكم وناركم؟ وكان الاحرى بكم ان تتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة وتقولوا كلمة الحق والعدل والعز، ام نار حكامكم اشد عليكم من نار ربكم؟! ولا حول ولا قوة الا بالله.