منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الصد عن إقامة الخلافة بين المؤامرة والقدرية الغيبية
الخلافة خلاصنا
المشاركة Apr 8 2018, 12:38 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الصد عن إقامة الخلافة بين المؤامرة والقدرية الغيبية


هذه الأيام نحن في شهر رجب، الشهر الذي هدمت فيه الخلافة قبل 97 سنة هجرية، حيث تم إعلان إلغاء الخلافة في 28 رجب 1342هـ ،هذا الشهر يجب أن يكون مذكرا للمسلمين بأثر غياب الخلافة عن الحياة، فالخلافة منذ هدمت والمصائب تترى على رؤوس المسلمين، ولا حاجة لذكر حال المسلمين فهو لا يخفى على أحد.

ولكن الملاحظ أن كثير من المسلمين مستسلمين لهذا الواقع، فهم يعتبرونه قدرا لا يرد، وعندما يشاء الله التغيير سيحصل، أي أن أغلبهم متواكلين يطلبون من الله النصر دون عمل، ويعتبرون أن ما فيه المسلمين سببه كثرة ذنوبهم، ولذلك يجب عليهم الانشغال في إصلاح أنفسهم.

فالعمل للخلافة بالنسبة لهم ضرب من العمل غير المنتج وغير المفيد، وقوة الغرب قوة لا ترد، ويرون ان الحركات الصهيونية والماسونية تسيطر على كوكب الأرض، ويرون أن أجهزة المخابرات تعرف ما يجول داخل صدورهم، ويرون فوق ذلك أن ذنوبهم لن تؤدي إلى النصر، فما عليهم إلا أن يهتموا بأنفسهم وعندما يريد الله أن يغير الواقع سيتغير.

يظن هؤلاء أن كثير من الأمور التي تحصل هم سببها ولا يدرون أن هناك مؤامرات وخطط تحاك وتنفذ ليل نهار في بلاد المسلمين كي يبقون بعيدين عن الدين، فهم يرون البعد عن الدين والفساد المنتشر عفوي وهم سببه وليس أمرا تسهر عليه دوائر المخابرات ليل نهار، وهذا تفكير خطير جعل كثير من المسلمين يعيشون حالة من الاستسلام لهذا الواقع البئيس.

الحقيقة أن الغرب ومن ورائه حكام المسلمين يسهرون ليل نهار لإفساد أبناء المسلمين وإبعادهم عن دينهم وعدم تفكيرهم بالتغيير وإقامة الخلافة، أي أن الحالة التي تحصل في بلاد المسلمين سببها خطط سياسية تنفذها أيدي المجرمين في بلاد المسلمين كي يبقى الحال على ما هو عليه.

والخطط السياسية يجب أن تقابل بخطط سياسية مضادة من المسلمين للتصدي لخطط المجرمين في افساد المسلمين وفي تحريض المسلمين على الثورة على هذا الواقع وتغييره وإقامة الخلافة.

وهذا أمر ليس في مقدور الأفراد بل هو في مقدور الجماعات والأحزاب، لأنه في الوقت الحالي لا يوجد دولة للمسلمين تتصدى لهذه الخطط الإجرامية، بل كل الدول تعمل لصالح المجرمين الغربيين في إفساد أبناء المسلمين.

وإذا نظرنا للواقع نجد أن الدول تسهر ليل نهار كي لا ينفلت العالم الإسلامي من يدها، ومن الأمثلة على ذلك:
• الدول تسهر ليل نهار على تشجيع الانحلال الخلقي من بث المسلسلات والأفلام وفتح دور الخمر وترخيصها وتشجيع كل فتاة تريد الانحراف وجعل قوامة للشرطة لمعاقبة أي اب يلاحق ابنته او قريبته ان انحرفت، وعرض امور الازياء والموضة.... وفي المقابل محاربة اللباس الشرعي ومن يدعون له ومن يصنعونه، وهذا يدل على أن الايدي الغربية وأيدي الحكام هي التي تشجع تلك الأمور أي ان العفوية غير موجودة، وان الناس لو تركت وفطرتها لعادت لجادة الصواب.
• اغلب الدول تخصص المؤسسات والشركات والقطاعات العامة، ومعلوم ان الخصخصة تعني سيطرة الافراد على تلك المؤسسات ويعني ذلك الجشع والاستغلال وارتفاع الاسعار على الناس، ومن باب اخر تزيد الدول الحالية الضرائب على الناس وترفعها وترفع الدعم عن سلع اساسية أخرى وهذا يدل على ان التضييق على قوت الناس سببه الحكام وهم يسهرون على جعل الناس جائعة لا تفكر إلا بقوتها.
• الدول الحالية تعطي أموال المسلمين للكفار مثل ريع النفط والغاز والسماح للكفار بالاستثمار [أي سرقة ثروات المسلمين] وهذا له الأثر الواضح في فقر المسلمين وتنعم الغربيين بأموال المسلمين.
• الدول هي التي تمنع الجيوش من التحرك نحو تحرير فلسطين، وهي التي ترسلها لقتل الناس، وهي التي تمنع الناس من الذهاب لفلسطين لقتال يهود، وهي التي تعقد مع يهود الاتفاقيات، وهذا يدل على ان بقاء يهود سببه الحكام وليس كثرة ذنوبنا.
• الدول الحالية هي من تنشط وزارت الداخلية في ملاحقة الناس ومن يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وهي التي تعقد الاتفاقيات مع مخابرات الدول الغربية لمحاربة المسلمين وهي تلاحق من ينشرون الافكار الاسلامية الصحيحة وهي التي تعمل جاهدة دونا عن غيرها من الوزارات في التضييق على الناس وجعل حياتهم جحيما.


هذا الامثلة وغيرها تبين ان الفساد المنتشر مخطط له وممنهج وليس عفويا، وهذا يعني ان الخطط الممنهجة من الفاسدين والمجرمين يمكن التصدي لها وإفشالها، وذلك بخطط مضادة لها، وكل النجاحات التي حققها الغرب والحكام هي نتيجة اعمال سياسية ويجب التصدي لها بأعمال سياسة مضادة.

وقلت اعمال سياسية لان الغرب مثلا عندما يخصص قطاعا عاما فانه يقوم بعمل سياسي يقنع الناس فيها بفوائد هذا العمل، وعندما تسمح الدول للكفار بالاستثمار في بلاد المسلمين فإنها تقنع الناس بفوائد هذا الاستثمار أي تقوم بعمل سياسي لإقناع الناس، وعندما تنشر امورا مدمرة لأفكار وأخلاق المسلمين فإنها تقوم بأعمال سياسية لإقناع الناس بهذه الأعمال، والخلاصة ان الدول الاجرامية تقوم بإقناع الناس بهذه الأعمال.

فلا تقوم الدول مثلا بالقول للناس اني اريد تبذير اموالكم وإعطائها للكفار وأريد افساد أخلاقكم، فهي لا تجرؤ على القول بذلك مهما بلغت من الصلف والغرور والعنجهية.

والتصدي لتلك الخطط الاجرامية يكون بأعمال سياسية تبين كذبهم وأنهم إنما يقصدون خدمة الكفار، ومن الخطر التصدي لخطط الحكام بأعمال عسكرية لان الدول ستقوم بأعمال سياسية اخرى لاستعداء الناس على من يقومون بالأعمال العسكرية، وأيضا من الخطر التصدي لهذه الخطط بالانشغال بإصلاح النفس لان هذا ما تريده الدول ان لا يتكلم الناس بالسياسة وهي فكرة خطيرة جدا يقع في شراكها ملايين المسلمين، بل يجب الانشغال بفضح المجرمين وكشف خططهم وتحريض الناس عليهم، والاتصال بالجيوش للانفضاض عنهم، وهذا عمل لا يمكن ان يقوم به افراد بل تقوم به احزاب فقط مثل حزب التحرير.

اما لماذا السيطرة لهم مع أن اعمالهم اصبحت اليوم شبه مكشوفة، فهذا يعود لعدة عوامل:
• الخوف من المواجهة مع الحكام وما يمكن أن تجره من اعتقالات وقمع ومحاربة في الأرزاق.
• اليأس الذي أصاب البعض، حيث أنه يرى الظالمين يمتلكون القوة والإعلام والأذناب والتصدي لهم لا فائدة منه.
• رؤية البعض أن لا فائدة من مجابهتهم وأن الله سينزل نصره عليهم دون عمل لمجابهة الظالمين، المهم أن نصلح أنفسنا حسب اعتقادهم.
• رؤية البعض أن مشاركة الظالمين الحكم ومحاولة الإصلاح قدر المستطاع خير من المجابهة.



هذه العوامل جعلت كثير من الناس لا تهتم كثيرا بموضوع كشف الحكام وكشف خياناتهم، وهذا هو الذي يطيل عمر هؤلاء الظالمين.

اما بعض الحركات الإسلامية الكبيرة مثل الإخوان المسلمين والوهابيين (السلفيين) فكانت للأسف معولا يثبط الخطط المضادة لكشف الحكام وخلعهم، فالإخوان المسلمين يرون مشاركة الحكام الحكم والحكم بنفس دساتيرهم ومسايرتهم خير من المواجهة، وهذا أطال عمر الأنظمة كثيرا، والوهابيون قسم منهم يرى أن هؤلاء ولاة أمر تجب طاعتهم وأن الخروج عليهم فتنة وهذا أطال عمر الظالمين، وبعضهم قرر مواجهة الظالمين بالقوة فاستغل الحكام هذا الأمر بذكاء وبخطط سياسية استطاعوا ان يقنعوا الناس فيها بإجرام هؤلاء والصقوا كل اعمالهم العنيفة بالإسلام وبالحركات الاسلامية وبكل من يعمل لإعادة تحكيم الاسلام.

أعود فأقول أن السبيل للتغلب على الحكام هو أعمال سياسية تقوم بها جماعات وأحزاب تكشف الحكام وتعريهم وتفضحهم وتقنع الناس بهذا الأمر، وهذه الخطط ان استمرت فإنها تعمل عمل النار تحت قدر الماء، فان النار تسخن الماء شيئا فشيئا حتى يغلي الماء ويتحول لقوة شديدة تحرق الظالمين وأنظمتهم.

نعم يجب ان ينصب العمل على اعمال سياسية تغير الرأي العالم في البلد الى رأي عام يؤيد تطبيق الاسلام ويغضب على الحكام وأنظمتهم، ويجب تنمية هذه المشاعر حتى تتحول الى غليان شديد يحرق الظالمين وأنظمتهم.

ان أي جماعة مهما بلغت من قوة وكثرة افراد إذا لم تعمل لجعل المجتمع يغلي على الظالمين ويقف معها، فان عملها ضعيف ضعيف ولن تستطيع التغيير، فبيضة القبان في التغيير هو المجتمع وتغييره ليثور على الظالمين عندها لن تستطيع قوة ايقاف هذا التغيير، اما الاحزاب بمجموعها ولو ملكت القوة فإنها لن تستطيع التغيير ما لم يلتف الناس حولها ويؤيدونها في مشروعها.

أعود لموضوع القدرية الغيبية وهي رؤية الناس ان هذا الامر قدر لا يرد وما عليهم إلا الانشغال بإصلاح أنفسهم، وهذا سببه قناعات خاطئة تولدت عند الناس مع الزمن بفعل فاعل، ومن الأمور التي رسخت فكرة القدرية الغيبية:
• الغزو بالثقافة الغربية وابتعاد الناس عن المفهوم الصحيح للنصر والتوكل على الله وأن الله على كل شيء قدير والغبار على مفهوم الرزق وانتهاء الأجل جعلت كثير من الناس يستبعد إقامة الخلافة، بل يظن العمل لها ضرب من العمل العبثي الغير منتج، ويهرب من العمل لها.
• اقتناع الناس ان سبب ما هم فيها ذنوبهم وهذا يحتاج الاصلاح الفردي، أي ان الناس ترى ان ذنوبهم سبب لمنع اقامة الخلافة، ويرون ان الذنوب كثيرة لذلك لا يرون املا بعودة الخلافة، وإذا لم يدركوا ان اقامة الخلافة هي التي تزيل الفساد فسيبقون ينتظرون مئات السنين على حسب نظرتهم، فيجب اقناع هؤلاء انه بإقامة الخلافة وتدمير كل مؤسسات الفساد وكل ما يؤدي للفساد سيزول الفساد، فالموضوع هو اقم دولة الخلافة ينتهي الفساد ويبدأ بالاختفاء.
• الاخطاء التي وقعت فيها كثير من الحركات زادت التعقيد في المجتمع، فعندما يعلق الناس امالهم بحزب او حركة او شيخ او رئيس معين ثم يخذلهم وتتكرر هذه التجربة عدة مرات، فان هذا سيجعلهم ينظرون لكل حركة نظرة فيها شبهة وشكوك حتى لو كانت تلك الحركة او الشيخ هو الذي يحمل لهم الخلاص، فأخطاء الكثيرين جعلت الناس تشك في كل شيء.
• طول زمن التغيير وحب الناس لرؤية النتائج المعجلة تجعل الناس تنفض احيانا من حول المخلصين لان زمن التغيير طال وتذهب لتجلس في بيتها.
• اعتماد عملية التغيير الصحيحة على تحرك الجيوش جعل الناس عندما ترى تنفيذ الجيوش لأوامر الحكام وقتل الناس وعدم تحركها لقتال الكفار، جعل الناس تستبعد اقامة الخلافة.
• الانبهار بالحضارة الغربية جعل بعض الناس يشك في ان طرح اقامة الخلافة كحل يمكن أن ينجح هذه الايام.
• من القناعات الخاطئة ان الاغلبية تسير في حياتها الخاصة ولا تهتم بأمر الخلافة ووجود من يثبط عن القيام للعمل للخلافة يجعل الناس تشك في صدق هذه "القلة" التي تدعو للخلافة.
• الإعلام والدور القذر الذي يمارسه في ترسيخ كل هذه القناعات الخاطئة في أذهان المسلمين.


وهكذا أيضا نرى أن القناعات الخاطئة يتم السهر عليها من قبل الإعلام ورجالات الدولة ويعملون على تركيزها ويحاربون من يعمل لإزالتها، والمقصود ان الغرب والحكام المجرمين يسهرون على دوام وجود القناعات الخاطئة التي ترسخ مفهوم القدرية الغيبية والسكوت وعدم العمل لإقامة حكم الله في الارض.

لذلك صحيح أن القدرية الغيبية فكرة تسيطر على كثير من الناس، ولكن الأيدي الغربية والخبيثة وراء تلك الأمور، وأعمالهم خطط سياسية يجب التصدي لها بخطط سياسية مضادة، وليس الحل أبدا بالسكوت بل الحل بالأعمال السياسية التي تكشف المجرمين وتهدم أفكارهم وتبين إجرامهم وتبين علاقتهم بكل الأمور السيئة في بلاد المسلمين، والعمل على جعل الناس يتوقفون عن جلد أنفسهم وأن يدركوا أنهم قادرون على التغيير ويجب أن يدركوا أنه لولا سهر المجرمين على هذه الأمور ما وجدت، وأن الواجب عليهم التصدي لهذه الأعمال الإجرامية، وأن يدركوا أن المؤامرة كبيرة جدا وضخمة على الأمة الإسلامية لمنع إقامة الخلافة ويجب أن يدرك الناس أن بمقدورهم التغيير والتغيير ليس بالأمر المستحيل.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Apr 8 2018, 12:43 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



مواضيع عن الخلافة

http://naqed.info/forums/index.php?showtop...amp;#entry20233

الإخلاص وقلة الوعي

http://naqed.info/forums/index.php?showtop...amp;#entry20234
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 26th April 2024 - 12:24 PM