منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> المال الخارجي والسيطرة على القرار
الخلافة خلاصنا
المشاركة Apr 24 2018, 12:21 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



المال الخارجي والسيطرة على القرار


إن من أكبر المصائب التي حلت على الأمة الإسلامية بعد هدم الخلافة ووصول هؤلاء الحكام الخونة إلى سدة الحكم وحكمهم بالكفر، أكبر مصيبة نراها تتكرر في العالم الإسلامي هي بين الأحزاب العاملة للتغيير، فقلة الوعي عندها جعلتها تنادي بمشاريع لا ترضي الله تعالى وتعمل بطريقة غير شرعية، وفي نفس الوقت تسوغ لنفسها الارتباط بالخارج وما جره هذا الارتباط على هذه الحركات وعلى الأمة الإسلامية من ويلات.

أغلب الحركات والأحزاب اليوم إلا من رحم الله تعالى مدعومة خارجيا أي مدعومة من جهات غير الحركة أو الحزب الذي ينتمون إليه، وهذا الدعم الذي يقدم لهم مشروط من قبل الجهة الخارجية التي تدعمهم، وهنا يجب النظر إلى هذه المسألة من عدة جوانب:
• الجهات الخارجية اليوم كلها جهات لا تخدم الإسلام بل كلها جهات غربية أو تابعة للحكام العملاء للغرب وهذا يعني أن الغرب له يد في قرارات تلك الحركات أو الأحزاب، هذا يعني أن الشروط مقابل الدعم على تلك الحركات شروط لا تخدم الإسلام بل تؤذي الإسلام وأهله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
• الدعم عادة يكون بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، فالدعم الغربي المباشر لبعض الحركات واضح في كثير من الأحزاب العلمانية، وشروط الغرب واضحة بينة في عمالة قادة تلك الأحزاب للغرب وفي نشر الأفكار الغربية بين المسلمين.
• وهناك دعم مباشر من عملاء الغرب، وهنا فإن الحركة تصبح تنفذ قرارات الحكام العملاء والتي هي بدورها قرارات غير مباشرة للغرب، ومثال ذلك حزب إيران اللبناني فهو تابع لإيران وإيران تابعة لأمريكا، فهو يخدم خطط أمريكا بطريقة غير مباشرة، فارتباطه المباشر هو بالدولة العميلة وليس بالغرب.
• وهناك الدعم غير المباشر مثل تسهيل دولة معينة لحزب أن يجمع تبرعات أو أموال بحرية على أرضها، فهذه التبرعات والأموال تحصل تحت إشراف الدولة ومخابراتها وهذا يعني رضا تلك الدولة عن تلك التبرعات والأموال لا بل والتدخل فيها وفي كيفية إيصالها.
• طبيعة الحركة تدل على مدة قدرتها او عدم قدرتها على التفلت من الدعم، فالحركات والأحزاب السياسية يمكنها التفلت من الدعم على شرط ان يقوم الافراد بتمويل حزبهم، وتمويل الاحزاب السياسية سهل ميسور، فمثلا حزب التحرير حزب سياسي يقوم افراده بتمويله عن طريق دفع مبلغ معين من المال للحزب وهذا بسبب اعتقادهم صحة ما هم عليه وان لهم الاجر والثواب على عملهم، اما الحركات العسكرية التي تنشأ فمن الصعب او شبه المستحيل ان تقوم بدون دعم خارجي وذلك لكلفة الاعمال العسكرية والأسلحة، إلا ان يكون هناك تفسخ لجيش معين وحالة فلتان في البلد فيمكن اقامة حركات عسكرية من الجيش المتفلت، اما والوضع طبيعي فتقريبا لا يمكن اقامة حركة عسكرية قوية إلا بدعم خارجي.
• من المقطوع به انه لا يوجد دعم لوجه الله تعالى، فكل الجهات الحالية تدعم من اجل مشاريعها وخططها، وكل حركة تتلقى دعما من جهة خارجية فإنها تخدمها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حتى لو كان ظاهرها جهاديا في قتال الكفار كما حصل من الدعم الامريكي للمجاهدين في افغانستان لقتال الاتحاد السوفييتي، فكان الهدف الحقيقي منه خدمة مشاريع امريكا لا قتال الكفار الروس وتحرير البلاد منهم.
• كون الحركة تنفذ اجندات الدول الداعمة فهذا لا يطعن في الافراد انهم عملاء لا سمح الله، بل عليهم الوعي وواجب المحاسبة لقادتهم، ومع ذلك فان اخلاص العمل لا ينفي ان حركة معينة تنفذ اجندات خارجية للدول الداعمة.

إن اول حركة أو حزب أقامه المسلمون هي جماعة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة، فالرسول اميرهم والصحابة أتباعه وحركته صلى الله عليه وسلم سياسية تواجه الاوضاع السياسية في مكة، ودعمها كان من افراد الحركة فقط، وقد رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعم الخارجي نهائيا لأنه كان مشروطا بشكل واضح، وابسط مثال على ذلك عندما عرض الكفار على رسول الله وحزبه ان يعطوه المال أو الجاه أو يزوجوه ما شاء من النساء مقابل ان يكف عنهم، فرفض الرسول الكريم ذلك رفضا قاطعا، وقال قولته المشهورة:"والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على ان اترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله او اهلك دونه" وهنا أقول ان حزب الرسول سياسي وانه رفض الدعم الخارجي لان ذلك يعني ببساطة السيطرة على القرار من قبل الجهات الداعمة، ولم يرد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كرئيس لذلك الحزب او تلك الحركة كان يتلقى المال من أي جهة خارجية لتمويل حركته وحزبه.

والسبب في تلقي الدعم الخارجي يكون اما جهلا بواقع الدعم الخارجي او عمالة في قيادة تلك الحركة، او بسبب الظن ان هذا اقصر الطرق للوصول للهدف، أو طمعا في مناصب ومكاسب دنيوية، وكل هذه الامور وغيرها ليست مبررا لتلقي الدعم الخارجي.

والذي يقبل بالدعم الخارجي لا يمكن ان يتفلت من تنفيذ اوامر الداعمين لان ذلك ببساطة يعني قطع التمويل عنه في احسن الصور، ولذلك القول "نضحك على الداعمين بعد أن نأخذ أموالهم أو دعمهم" هو في الحقيقة ضحك على الاتباع والمؤيدين ان حركتكم ليست حركة عميلة لجهة خارجية.

وأما القول ان للجهة الخارجية شروط ولنا شروط او للجهة الخارجية اهداف ولنا اهداف تخدم الاسلام فهو ايضا قول مغلوط، فشروط الدول الداعمة هي التي تنفذ في النهاية، وأي تمرد من الحركة قد يقطع عنها التمويل وهذا يؤذي الحركة، وقد اثبت الواقع ان كل الحركات المدعومة خارجيا نفذت اهداف الجهات الخارجية وكانت وبالا على المسلمين.

ان تمويل الحركة او الحزب لا يمكن ان يتم ذاتيا إلا ان اعتقد افراد تلك الحركة والتنظيم ان عملهم هو خدمة للإسلام وفيه الاجر الكبير جدا من الله تعالى، اما غير ذلك وهو ان تدعم الحركة او الحزب افرادها فهذه الحركة تدل انها موجهة من جهات خارجية وذلك لوجود مصدر مالي لها تستطيع به دعم افرادها.

أي حركة لا يكون تمويلها عن طريق اقتطاعات شهرية من كل الأفراد أو بعضهم فهي حركة ممولة من جهات خارجية، وهذه الحركة في العادة ستخضع لاملاءات تلك الجهات، وأما موضوع تبرعات وجمع الاموال من ابواب المساجد وغيره فان هذه طريقة تمويل غير مباشرة –هذا اذا اقتصر عليها فعلا- وهذا يعني ان تلك الحركة مدعومة من جهات خارجية ويعني ان قراراها مرهون بالجهات الداعمة.

وعلى حسب علمي فان تيار الاخوان المسلمين بشكل عام والتيار الوهابي بشقيه الدعوي والعسكري ممول من جهات خارج اطار التنظيم، وهذا يعني ان الجهة الداعمة لها سلطان على تلك التيارات، والوحيد الذي أعرفه غير ممول خارجيا هو حزب التحرير الذي يقتطع مبلغا ماليا كل شهر من افراده لتمويل اعماله.

اما تمويل تيار الاخوان فواضح في حوادث كثيرة من الدعم القطري والأردني وجمعهم التبرعات تحت اشراف الانظمة وهذا يدل على ان هناك دعم لهم، وواضح من تلقي حركة حماس المال من ايران وقطر وغيرها، وأما التمويل للحركة الوهابية فقد صرح المجرم بن سلمان عن دور كبير للسعودية في تمويل الحركة الوهابية في العالم بشقيها الدعوي والعسكري، وأوضح دليل على أنهم مدعومين أنهم لا يقتطعون مبالغ مالية شهرية من افرادهم حتى يكون لهم مصدر مالي.

ان قيام الحركة او الحزب بأعمال عسكرية يتطلب مالا كثيرا جدا ثمنا للأسلحة وأجورا للعاملين في تلك الحركات اكثر منه في الاحزاب السياسية، ولذلك فان تلك الحركات يكون صعبا عليها الانعتاق من التبعية للجهات الداعمة، وهذه الحركات جرت الويلات على المسلمين أكثر من الحركات الدعوية والسياسية، لأنها بطريقة غير مباشرة اعطت الكفار الذرائع لتدمير الكثير في بلاد الاسلام.

يمكن تشكيل حركات عسكرية غير مرتبطة بالخارج فقط في المناطق التي تحصل فيها اضطرابات شديدة يحصل فيها تفسخ للجيش وتمرد عليه، عندها يمكن الحصول على السلاح من الجيش، اما في الوضع الطبيعي فان اجهزة المخابرات ستلاحقها وتدمرها او تحتويها لتعمل تحت امرتها، وهذا حصل تقريبا في اغلب الحركات العسكرية، ولذلك اغلب الحركات العسكرية اما تم تدميرها سريعا او تم احتواؤها او تم انشاؤها على عين بصيرة من المجرمين لتنفيذ خطط المجرمين، ولذلك الحركة او الحزب الفاعل والذي يمكنه التغيير فعلا ولا سلطان للمجرمين عليه هو الحركة او الحزب السياسي، هذا اذا كان له مشروع سياسي صحيح مبني على العقيدة الاسلامية.

بعض الاستخدامات للحركات والأحزاب من قبل الداعمين:
• نشر أفكارهم الغربية بين المسلمين مثل الديمقراطية والعلمانية.
• تأييد الحزب الحاكم في بعض الدول ومناهضة الحزب الحاكم لصالح جهة غربية أخرى في دول أخرى.
• تجديد صورة النظام عن طريق دخول الحركات في الانتخابات التي تجريها الانظمة.
• تنفيذ خطط للدول الداعمة عن طريق القيام بأعمال عسكرية أو دموية.
• تشويه صورة الاسلام عن طريق اعطاء صورة مشوهة عن الخلافة والجهاد كما حصل من تنظيم الدولة الإسلامية.
• صرف أنظار الناس عن العمل الصحيح للتغيير وهو العمل السياسي إلى أمور دعوية وتربية أخلاقية أو روحية أو ما شاكل ذلك.


أما هل كل أنواع الدعم محرمة؟
فهنا في هذا الأمر تفصيل، فإن كان الدعم من دول غربية أو دول في العالم الإسلامي أو أي أذرع لها فهو دعم لا يجوز لأنه نوع واضح وصريح من الركون للظالمين والخضوع لهم وتنفيذ أوامرهم في النهاية، وهذا النوع لا يجوز من ناحية شرعية.

والدعم غير المباشر أيضا لا يجوز مثل سماح بلدان لحركات أن تجمع المال بحرية على أراضيها فهو أيضا نوع غير مباشر من الدعم، وإلا لو أرادت الدول لنكلت بمن يجمعون المال وانتهى أمرهم، ولكنها تشرف عليهم وتراقب حركتهم لا بل وتتدخل في الأمور من خلف ستار.

أما الدعم من أناس من عامة الناس، فو أيضا أمر محذور، فهو يعني ان الداعم قد يتدخل لصالح رغبات عنده، وهذا يعني ايضا عدم قدرة الحزب على مواجهة الداعمين حتى لو اخطئوا، وأيضا هذا يجعل الحركة في حاجة لرضا الناس عنها حتى لو غيرت مبدأها، وبناء عليه فان هذا النوع من الدعم ايضا محذور جدا.

أما لو كانت حركة عسكرية شكلت نفسها بتجميع السلاح من جيش متفسخ أو في حالة فلتان البلد وحصول الفوضى فيها وقام الناس أي عوام الناس بدعمهم مباشرة لأنهم وضعوا ثقتهم بهم دون أي قيد أو شرط فهنا لا مانع من هذا الأمر على شرط أن يكون المبدأ هو المسير لهم وليس شروط الناس، وعلى شرط أن يكونوا قد وضعوا مبدأ ودستورا يسيرون عليه يرضي الله ولا يحيدون عنه قبل تشكيل حركتهم وقبل موضوع دعم الناس لهم لا يغيرون ولا يبدلون مهما ادلهمت عليهم الخطوب.

وتبقى الحاجة للمال أمر خطير جدا ويمكن للمجرمين أن ينفذوا من خلالها لتلك التشكيلات العسكرية المخلصة، ولذلك يجب الحذر الشديد من أي جهة تتقدم للدعم من الخارج لأنها ببساطة تريد السيطرة على تلك الحركة، والناحية الأخرى ان طول الزمن والحاجة للسلاح وللإنفاق على أفراد التشكيل العسكري قد تدفع الافراد لتلقي الدعم بتبريريات واهية وهنا يكون المقتل خاصة اذا طال زمن القتال مع الكفار والمجرمين.

ولذلك تبقى الحركات والأحزاب السياسية اقوى على الصمود في وجه الصعوبات من الحركات العسكرية وذلك لقلة الحاجة للمال مقارنة بالتشكيلات العسكرية.


والخلاصة
أن أي حركة ترتبط بجهة خارجية فان هذه الجهة الخارجية تسيطر على تلك الحركة او الحزب وتتحكم في قراره ويكون ذلك الحزب او الحركة اداة بيد تلك الجهة الداعمة، والحل يكون بالعمل السياسي للتغيير، وذلك بتشكيل احزاب سياسية تقوم بتهيئة الرأي العام في المجتمع وتغييره لصالح الاسلام بالعمل الفكري والسياسي وتعمل تلك الحركات والأحزاب على الاتصال بأهل القوة والمنعة كي يسلموا الحكم لتلك الحركة او الحزب كي ينفذ مشروعه السياسي الذي يرضي الله تعالى والذي يجب ان يكون في حالتنا الحالية هو مشروع اقامة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية وعندما تصل الفكرة للحكم تقوم الدولة بما لديها من امكانيات هائلة بعملية بناء الدولة وتصنيع السلاح ومواجهة كل الظالمين، ويبقى الحزب الذي وصل بعض افراده الحكم وطبقوا فكرتهم يبقى هذا الحزب حزبا ويعود لعمله السياسي بين الناس، وهذه الطريقة اتبعها الرسول الكريم في اقامة الدولة الاسلامية ويتبعها حزب التحرير وهي الطريقة الصالحة للتغيير، وكما هو معلوم فقد رفض الرسول الكريم موضوع الدعم الخارجي ويرفض حزب التحرير بقوة الدعم الخارجي، ولذلك لا سلطة لأي جهة على اتخاذ القرار في تلك الحركات.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Apr 24 2018, 12:33 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



مواضيع عن الخلافة
http://naqed.info/forums/index.php?showtop...=200#entry20270

الإخلاص وقلة الوعي
http://naqed.info/forums/index.php?showtop...art=#entry20269

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 28th March 2024 - 05:17 PM