منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> من هانت عليه فلسطين يسهل عليه أن يخون مسلمي الصين
أم المعتصم
المشاركة Jan 27 2019, 08:05 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238





الخبر:

في عام 2017، بدأت الصين في بناء شبكة ضخمة من معسكرات الاعتقال في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الإيغور في شمال غرب الصين. ويتم احتجاز أكثر من مليون من الإيغور والكازاخ الأصليين دون محاكمة. وتصور الصين هذه المعسكرات بأنها "مراكز تدريب مهني" حميدة، لكن الشهادات تكشف عن نظام وحشي لتلقين الأفكار السياسية وجلسات النقد الذاتي، والظروف المزدحمة، والغذاء غير الكافي، والتعذيب الجسدي.

أما خارج المعسكرات، فيُطلب من الناس حضور الاجتماعات السياسية ودروس اللغة الصينية أيضاً. كما صودرت جوازات السفر، وأصبحت الاتصالات في الخارج مقيدة للغاية، ويلزم الحصول على إذن خاص لمغادرة البلاد. القيود الدينية صارمة لدرجة أن الحكومة قد حظرت الإسلام فعلياً. (تركستان تايمز)

التعليق:

مأساة حقيقية يعيشها المسلمون الإيغور في تركستان الشرقية. خطة ممنهجة للقضاء على المسلمين وحرفهم عن دينهم هناك. استئصال وتطهير عرقي وثقافي وتاريخي وسياسي وأيديولوجي على مرأى ومسمع العالمين الغربي والشرقي دونما حراك أو استنكار أو تدخل إنساني أو سياسي من حكام المسلمين! ولا حكام الدول الغربية وخصوصا الدول العظمى الفاعلة. لماذا لا يتدخل حكام الدول الكبرى؟ ولماذا لا يتدخل حكام المسلمين لنصرة مسلمي الإيغور؟

الدول الكبرى تسير وفق مصالحها وأهدافها في العالم سواء محليا أو إقليميا أو عالميا. فهي تستغل الأزمات التي تحدث في العالم أو حتى تلك التي تقوم هي بافتعالها من أجل التدخل في الدول الأخرى لتحقيق مصالحها الخاصة. فترى النفاق واضحا جليا في سياسات هذه الدول تجاه ما يحدث في العالم من أزمات وخصوصا إذا تعلق الأمر بالمسلمين. وحيث إن مكان الأزمة هو الصين والتي هي دولة كبرى وذات نفوذ، نرى بوضوح أن الدول الغربية قد رفعت يدها تماما عن موضوع محنة مسلمي الإيغور، وهذا كان متوقعا من دول تحركها المصلحة والنفعية وخصوصا أن لها مصالح كثيرة ومتداخلة مع الصين لا تريد أن يمسها الضرر ولا أن يلحق بها الأذى، وهذا علاوة عن أن الإيغور هم من المسلمين، وبالتالي فإن ترك الصين يسومون المسلمين ألوان العذاب هو أمر مرغوب أيضا حسب السياسات العالمية لدول أوروبا وأمريكا وروسيا.

أما حكام المسلمين فيصدق فيهم قول الله تعالى في سورة الفرقان: ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾. فهؤلاء الحكام هم نواطير وخدم لأسيادهم الذين يعينوهم حكاما أو يدعمونهم في المجيء للحكم، ويستغلون البلاد والعباد من خلالهم عبر العقود، ولذلك تجدهم يخذلون المسلمين في كل الأزمات والمحن. ومن هانت عليه فلسطين وسوريا و…، يسهل عليه أن يخون مسلمي الصين.

وأما الأمة الإسلامية فتحترق ألما على أبنائها الإيغور ويندى جبين الشرفاء فيها على ما يحدث لهم. تماما كما تفعل الأمة تجاه ما يحدث لمسلمي ميانمار والعراق وسوريا وفلسطين... فهذه أمة محمد تتحرق شوقا لنصرة المسلمين المضطهدين في كل مكان في العالم. ولكنها غير فاعلة في هذا الأمر لأنه ليس لها أي دولة تحمي مصالحها وتوحدها وتحمي بيضتها من الأعداء. إذ كيف تستطيع أن تنصر أخاك إذا ما كنت أنت عاجزا عن حماية نفسك؟! ولذا فإن استرداد سلطان الأمة من حكام المسلمين هو الحل الوحيد وإلا سنبقى نتخبط عند كل أزمة ومحنة.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح



Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 29th March 2024 - 11:15 AM