منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> تقرير المؤشر العالمي للإفتاء: حزب التحرير.. الأوطان تُبنى على أنقاض دولة الخلافة
أم حنين
المشاركة Jan 29 2019, 10:01 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



موقع المرجع:

المؤشر العالمي للإفتاء: فتاوى الجماعات الإرهابية تنسف «الوطنية».. وتعتبرها شركا ووثنا وطاغوتا


أكد المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية، أن محبة الأوطان والحفاظ عليها من أعمال الإيمان، وهو من القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، مشيرًا إلى أن التنظيمات الإرهابية ترى في حب الأوطان والحفاظ عليها فعلًا بشريًّا سخيفًا، مثل ميل الإنسان للمعاصي والشهوات؛ بل إن بعضها يصف الوطنية بالكفر في خطابه الإفتائي.



وأوضح المؤشر العالمي للفتوى، في تحليله للخطاب الإفتائي لدى التنظيمات المتطرفة، أن الوطن (أو الوطنية) في نظر هذه التنظيمات ما هو إلا حفنة تراب لا قيمة لها، مضيفًا أن تلك التنظيمات ترفض فكرة الوطن وتنسفها نسفًا؛ لأنها بحسب اعتقادهم ضد إقامة دولة الخلافة؛ فالأوطان ما هي إلا حدود جغرافية صنعها الاستعمار لتفتيت الأمة، كما أنها مساكن ذمَّها الله تعالى.



وقد كشف مؤشر الإفتاء من خلال رصده لفتاوى التنظيمات الإرهابية أن 100% منها تدعو إلى تخريب البلاد، وتشدِّد على انعدام وإزالة الهوية الوطنية لأتباعها، مؤثرةً مصلحة الأفراد على الأوطان والمصلحة العامة، مستغلة مبادئ ومصطلحات تهدف لغسل عقول الشباب كي تستخدمهم في عمليات مفخخة وإرهابية.



التنظيمات والجماعات الإرهابية: الوطنية شرك ووثن وطاغوت

وكشف المؤشر العالمي للفتوى، من خلال رصد نحو 300 فتوى للتنظيمات المتطرفة، أن الجماعات الإرهابية اجتمعت في فتاواها بنسبة 100% على هدم الثوابت الوطنية، مشيرًا إلى أن الحكمين الشرعيين واجب وحرام يسيطران على 80% من فتاواهم ضد الأوطان.



وأضاف المؤشر من خلال تحليل الفتاوى الصادرة عن تنظيم الإخوان الإرهابي أن 95% منها ترى أن الوطن هو الانتماء للجماعة، وأن أي تصور آخر غير ذلك ليس من الإسلام، كما جاء على لسان منظرها سيد قطب في ظلاله: «إن راية المسلم التي يحامي عنها هي عقيدته، ووطنه الذي يجاهد من أجله هو البلد الذي تقام فيه شريعة الله، وأرضه التي يدفع عنها هي دار الإسلام التي تتخذ المنهج الإسلامي منهجًا للحياة، وكل تصور آخر للوطن هو تصور غير إسلامي تنضح به الجاهليات ولا يعرفه الإسلام».



وأشار المؤشر إلى أن أحكام (الحرام والكراهة وعدم الجواز) جاءت بنسبة (80%) من جملة هذه الفتاوى، وكانت أهم الألفاظ المستخدمة: (الجاهلية – الكفر – بلاد تخالف شرع الله – أرض الإسلام – وأرض الكف).


المؤشر العالمي للإفتاء:

تنظيم داعش.. الوطنية وثنية مشوهة وليست جهادًا في سبيل الله

وحول فتاوى تنظيم داعش الإرهابي جاءت بنسبة (100%) تدعو لطمس الوطنية ونسف فكرة الدول والحدود والأوطان، حيث أكد مؤشر الفتوى العالمي أن مفهوم "الولاء والبراء" سلاح مشوه يلصقون به الجهاد في حق أتباعهم ويدفعونه في حق مخالفيهم، كما أن الوطنية في مفهومهم هي ولاء الأفراد والأتباع أيًّا كان موضعهم إلى دولة الخلافة المزعومة، فمن أقوالهم:

- «الوطنية وثنية وجاهلية عليكم أن تهجروها إلى دولة الخلافة».

- «من ثمرات الجهاد معرفة الأمة لحقيقة الولاء والبراء بعد أن عبث بهذا المفهوم أولياء الشيطان من الطواغيت وعلماء السوء».

- «لا شك أن دعوة القومية والوطنية دعوة إلى غير الإسلام».



وبتحليل ألفاظ الخطاب الإفتائي لتنظيم داعش حول الوطن أوضح المؤشر العالمي للفتوى أن التنظيم حرص من خلالها بنسبة (98%) على طمس معنى الوطنية لكي يتسنى له غرس أفكاره الخبيثة في نفوس أتباعه، وأفاد بأن مقولة "حب الوطن من الإيمان" تتعارض مع الشرع، ومن هذه الألفاظ (الوطنية شرك بالله - طواغيت - كفار – أدعياء الوطنية - الحدود المصطنعة - جهاد الديمقراطية - الدفاع عن الوطن - الولاء والبراء - مِلل الكفر، مفهوم الدولة الطاغوتية - دعاوى الجاهلية).


المؤشر العالمي للإفتاء:

تنظيم القاعدة .. الوطنية دين صنعه الكفار

كما كشف مؤشر الفتوى العالمي عن أبرز فتاوى تنظيم القاعدة الهادمة للأوطان، والتي جاءت في مجملها بنسبة (97%) ضد الأوطان، حيث إنها في أدبياتهم تعني دين الكفر، ومن ذلك قول أبي قتادة الفلسطيني: «الوطنية دين صنعه الكفار»، وقول أبو عبد الله المعافري: «الولاء هو إلغاء كل الروابط الأرضية وجعل الإسلام رابطة وحيدة تربط ما بين المسلمين في شتى بقاع الأرض، فلا قومية ولا وطنية، ولا حزبية، ولا عصبية ولا جاهلية».



وعند تفكيك الخطاب الإفتائي لتنظيم القاعدة الخاص بالوطن خرج المؤشر بخلاصة مفادها أن (80%) ترى الوطنية فعل الكفار، ومن أبرز هذه المصطلحات: (الأرض كلها لله - مفهوم الدولة ليس مرتبطًا بمفهوم الأمة - تحل حكومة إسلامية محل حكومة علمانية - حكومات معادية للإسلام - أرض إسلامية).


المؤشر العالمي للإفتاء:

حزب التحرير.. الأوطان تُبنى على أنقاض دولة الخلافة

وحول الخطاب الإفتائي الخاص بحزب التحرير لفت المؤشر أن (100%) من فتاوى الحزب تنكر فكرة الوطن؛ إذ إن هدفهم الرئيس هو إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي لا تعترف بالحدود؛ وبالتالي ينفي وجود أوطان؛ بل الوطن هو الخلافة الإسلامية، واستدل المؤشر على ما سبق بتصريحات خاصة لقادة الحزب منها:

- «كان للمفاهيم الوطنية التي انتشرت الأثر الكبير في عملية هدم دولة الخلافة».

- «العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة ودار الإسلام هي البلاد التي تُطبق فيها أحكام الإسلام».

- «السبب في أوضاع المسلمين في عرسال (بلدة لبنانية) وجود الحدود بين الدول الإسلامية التي تؤدي لضياع المسلمين وموتهم».

- «.. الوطنية والقومية... كلها كفر، أو من الكفر، والإسلام يتناقض معها كلها في عقيدته ونظامه».

وعن ألفاظ خطابه الإفتائي أوضح المؤشر أنها جاءت بنسبة (96%) هادمة لفكر الوطن.

وقد اصطبغت بصبغة عنصرية وإرهابية مثل: (نظرة استعمارية - تفتيت بلاد المسلمين - تفريق الأمة - دول الكفر - هدم دولة الخلافة الإسلامية - الحكام المستبدون - المسلمون أمة واحدة - عالم رأسمالي متوحش... إلخ).


المؤشر العالمي للإفتاء:

حركة الشباب المجاهدين الصومالية

وأكد المؤشر أن الخطاب الإفتائي لحركة الشباب المجاهدين يدعو إلى تحقيق الشريعة في بقاع الأرض وينفي فكرة الوطن بنسبة (80%) ففي بيان من القيادة العامة للحركة في ربيع الثاني عام 1440 هـ، أكد على أنهم يسعون إلى «تحقيق وعد الله على أيدي المجاهدين بإقامة ولايات إسلامية تدعو إلى التوحيد وإلى حاكمية شريعة رب الأرباب، وتكفر بطواغيت الغرب والشرق». ضاربة عرض الحائط بكل الروابط والوشائج الجاهلية، وتسعى إلى «إقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة، لا إلى ملك عضوض ولا إلى ملك جبري».



وفي تحليل ألفاظ خطابها الإفتائي أوضح المؤشر أنها تدعو إلى ما يلي: (تطبيق شرع الله – الجهاد - إقامة الحدود - سد الثغور - دفع العدو الصائل).


توصيات المؤشر



وفي النهاية خلص المؤشر العالمي للفتوى إلى ضرورة التفرقة بين الثابت وغيره، ورفع القداسة عن الأشخاص والجماعات المتأسلمة، فكلٌّ يؤخذ منه ويرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم، وتوضيح الفتاوى القابلة للتغير بتغير الزمان أو المكان أو أحوال الناس وأعرافهم.



كما دعا المؤشر إلى ضرورة الانتقال من مناهج الحفظ والتلقين إلى مناهج الفهم والتحليل، والتشديد على دراسة علم أصول الفقه وفقه المقاصد والأولويات والواقع، للتعامل مع المستجدات برؤية عصرية.



وفي النهاية أكد المؤشر على أهمية دور المؤسسات الوطنية والدينية في خدمة أوطانها ودعم جهودها في مختلف المجالات، بما يحقق الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار للبلاد والعباد.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 29 2019, 10:08 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



موقع اليوم السابع:


مؤشر الفتوى العالمى: فتاوى التنظيمات والجماعات الإرهابية تنسف فكرة الوطنية

الأربعاء، 23 يناير 2019 12:18 م

كتب لؤى على



أكد "المؤشر العالمي للفتوى" (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية أن محبة الأوطان والحفاظ عليها من أعمال الإيمان، وهو من القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، مشيرًا إلى أن التنظيمات الإرهابية ترى في حب الأوطان والحفاظ عليها فعلًا بشريًّا سخيفًا، مثل ميل الإنسان للمعاصي والشهوات؛ بل إن بعضها يصف الوطنية بالكفر في خطابه الإفتائي.



وفى تحليله للخطاب الإفتائى لدى التنظيمات المتطرفة أكد المؤشر العالمى للفتوى أن "الوطن" -أو "الوطنية"- في نظر هذه التنظيمات ما هو إلا حفنة تراب لا قيمة لها، مضيفًا أن تلك التنظيمات ترفض فكرة الوطن وتنسفها نسفًا؛ لأنها –بحسب اعتقادهم– ضد إقامة دولة الخلافة؛ فالأوطان ما هى إلا حدود جغرافية صنعها الاستعمار لتفتيت الأمة، كما أنها مساكن ذمَّها الله تعالى.



وقد كشف مؤشر الإفتاء من خلال رصده لفتاوى التنظيمات الإرهابية أن (100%) منها تدعو إلى تخريب البلاد، وتشدِّد على انعدام وإزالة الهوية الوطنية لأتباعها، مؤثرةً مصلحة الأفراد على الأوطان والمصلحة العامة، مستغلة مبادئ ومصطلحات تهدف لغسل عقول الشباب كي تستخدمهم في عمليات مفخخة وإرهابية.


التنظيمات والجماعات الإرهابية: الوطنية شرك ووثن وطاغوت

فمن خلال رصد نحو (300) فتوى للتنظيمات المتطرفة كشف المؤشر العالمي للفتوى أن الجماعات الإرهابية اجتمعت في فتاواها بنسبة (100%) على هدم الثوابت الوطنية، مشيرًا إلى أن الحكمين الشرعيين (واجب وحرام) يسيطران على 80% من فتاواهم ضد الأوطان.



(95%) من فتاوى الإخوان ترى أن كل تصور للوطن بعيدًا عن فكر الجماعة تصور جاهلي لا يعرفه الإسلام



وكشف المؤشر من خلال تحليل الفتاوى الصادرة عن تنظيم الإخوان الإرهابي أن (95%) منها ترى أن الوطن هو الانتماء للجماعة، وأن أي تصور آخر غير ذلك ليس من الإسلام، كما جاء على لسان منظرها سيد قطب في ظلاله: "إن راية المسلم التي يحامي عنها هي عقيدته، ووطنه الذي يجاهد من أجله هو البلد الذي تقام فيه شريعة الله، وأرضه التي يدفع عنها هي "دار الإسلام" التي تتخذ المنهج الإسلامي منهجًا للحياة، وكل تصور آخر للوطن هو تصور غير إسلامي تنضح به الجاهليات ولا يعرفه الإسلام".



وأشار المؤشر إلى أن أحكام (الحرام والكراهة وعدم الجواز) جاءت بنسبة (80%) من جملة هذه الفتاوى، وكانت أهم الألفاظ المستخدمة: (الجاهلية – الكفر – بلاد تخالف شرع الله – أرض الإسلام – وأرض الكفر).


تنظيم داعش.. الوطنية وثنية مشوهة وليست جهادًا في سبيل الله

وحول فتاوى تنظيم داعش الإرهابي جاءت بنسبة (100%) تدعو لطمس الوطنية ونسف فكرة الدول والحدود والأوطان، حيث أكد مؤشر الفتوى العالمي أن مفهوم "الولاء والبراء" سلاح مشوه يلصقون به الجهاد في حق أتباعهم ويدفعونه في حق مخالفيهم، كما أن الوطنية في مفهومهم هي ولاء الأفراد والأتباع أيًّا كان موضعهم إلى دولة الخلافة المزعومة، فمن أقوالهم:



- "الوطنية وثنية وجاهلية عليكم أن تهجروها إلى دولة الخلافة".



- "من ثمرات الجهاد معرفة الأمة لحقيقة الولاء والبراء بعد أن عبث بهذا المفهوم أولياء الشيطان من الطواغيت وعلماء السوء".



- "لا شك أن دعوة القومية والوطنية دعوة إلى غير الإسلام".



وبتحليل ألفاظ الخطاب الإفتائي لتنظيم داعش حول الوطن أوضح المؤشر العالمي للفتوى أن التنظيم حرص من خلالها بنسبة (98%) على طمس معنى الوطنية لكي يتسنى له غرس أفكاره الخبيثة في نفوس أتباعه، وأفاد بأن مقولة "حب الوطن من الإيمان" تتعارض مع الشرع، ومن هذه الألفاظ (الوطنية شرك بالله - طواغيت - كفار – أدعياء الوطنية - الحدود المصطنعة - جهاد الديمقراطية - الدفاع عن الوطن - الولاء والبراء - مِلل الكفر، مفهوم الدولة الطاغوتية - دعاوى الجاهلية).


تنظيم القاعدة .. الوطنية دين صنعه الكفار

كما كشف مؤشر الفتوى العالمي عن أبرز فتاوى تنظيم القاعدة الهادمة للأوطان، والتي جاءت في مجملها بنسبة (97%) ضد الأوطان، حيث إنها في أدبياتهم تعني دين الكفر، ومن ذلك قول أبي قتادة الفلسطيني: "الوطنية دين صنعه الكفار"، وقول أبو عبد الله المعافري: "الولاء هو إلغاء كل الروابط الأرضية وجعل الإسلام رابطة وحيدة تربط ما بين المسلمين في شتى بقاع الأرض، فلا قومية ولا وطنية، ولا حزبية، ولا عصبية ولا جاهلية".



وعند تفكيك الخطاب الإفتائي لتنظيم القاعدة الخاص بالوطن خرج المؤشر بخلاصة مفادها أن (80%) ترى الوطنية فعل الكفار، ومن أبرز هذه المصطلحات: (الأرض كلها لله - مفهوم الدولة ليس مرتبطًا بمفهوم الأمة - تحل حكومة إسلامية محل حكومة علمانية - حكومات معادية للإسلام - أرض إسلامية).


حزب التحرير.. الأوطان تُبنى على أنقاض دولة الخلافة

وحول الخطاب الإفتائي الخاص بحزب التحرير لفت المؤشر أن (100%) من فتاوى الحزب تنكر فكرة الوطن؛ إذ إن هدفهم الرئيس هو إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي لا تعترف بالحدود؛ وبالتالي ينفي وجود أوطان؛ بل الوطن هو الخلافة الإسلامية، واستدل المؤشر على ما سبق بتصريحات خاصة لقادة الحزب منها:



- "كان للمفاهيم الوطنية التي انتشرت الأثر الكبير في عملية هدم دولة الخلافة".



- "العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة ودار الإسلام هي البلاد التي تُطبق فيها أحكام الإسلام".



- "السبب في أوضاع المسلمين في عرسال (بلدة لبنانية) وجود الحدود بين الدول الإسلامية التي تؤدي لضياع المسلمين وموتهم".



- ".. الوطنية والقومية... كلها كفر، أو من الكفر، والإسلام يتناقض معها كلها في عقيدته ونظامه".



وعن ألفاظ خطابه الإفتائي أوضح المؤشر أنها جاءت بنسبة (96%) هادمة لفكر الوطن.



وقد اصطبغت بصبغة عنصرية وإرهابية مثل: (نظرة استعمارية - تفتيت بلاد المسلمين - تفريق الأمة - دول الكفر - هدم دولة الخلافة الإسلامية - الحكام المستبدون - المسلمون أمة واحدة - عالم رأسمالي متوحش... إلخ).


حركة الشباب المجاهدين الصومالية

وأكد المؤشر أن الخطاب الإفتائي لحركة الشباب المجاهدين يدعو إلى تحقيق الشريعة في بقاع الأرض وينفي فكرة الوطن بنسبة (80%) ففي بيان من القيادة العامة للحركة في ربيع الثاني عام 1440 هـ، أكد على أنهم يسعون إلى "تحقيق وعد الله على أيدي المجاهدين بإقامة ولايات إسلامية تدعو إلى التوحيد وإلى حاكمية شريعة رب الأرباب، وتكفر بطواغيت الغرب والشرق". ضاربة عرض الحائط بكل الروابط والوشائج الجاهلية، وتسعى إلى إقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة، لا إلى ملك عضوض ولا إلى ملك جبري".



وفي تحليل ألفاظ خطابها الإفتائي أوضح المؤشر أنها تدعو إلى ما يلي: (تطبيق شرع الله – الجهاد - إقامة الحدود - سد الثغور - دفع العدو الصائل).


توصيات المؤشر

وفي النهاية خلص المؤشر العالمي للفتوى إلى ضرورة التفرقة بين الثابت وغيره، ورفع القداسة عن الأشخاص والجماعات المتأسلمة، فكلٌّ يؤخذ منه ويرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم، وتوضيح الفتاوى القابلة للتغير بتغير الزمان أو المكان أو أحوال الناس وأعرافهم.



كما دعا المؤشر إلى ضرورة الانتقال من مناهج الحفظ والتلقين إلى مناهج الفهم والتحليل، والتشديد على دراسة علم أصول الفقه وفقه المقاصد والأولويات والواقع، للتعامل مع المستجدات برؤية عصرية.



وفي النهاية أكد المؤشر على أهمية دور المؤسسات الوطنية والدينية في خدمة أوطانها ودعم جهودها في مختلف المجالات، بما يحقق الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار للبلاد والعباد.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 29 2019, 10:12 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



موقع المصري اليوم:

الإفتاء توضح فتاوي التنظيمات الإرهابية: «تنسف الوطن»

الخميس 24-01-2019 10:09 | كتب: فاطمة محمد |

كشفت دار الإتاء المصرية عن قائمة فتاوي التنظيمات الارهابية والتي تنسف فكرة الوطن.
وجاء في التقرير المنشور عن وجود 300 فتوى للتنظيمات الارهابية والتي تشمل «الاخوان، داعش، القاعدة، الشباب المجاهديم والتحرير».
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 29 2019, 10:24 PM
مشاركة #4


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




موقع بوابة الحركات الإسلامية:

فتاوى التنظيمات والجماعات الإرهابية تنسف فكرة الوطنية بنسبة 100%


في ذكرى عيد الشرطة وثورة الخامس والعشرين من يناير واستجابة لمبادرة أسبوع الوطن التي انطلقت من مسجد الفتاح العليم أكد "المؤشر العالمي للفتوى" (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية أن محبة الأوطان والحفاظ عليها من أعمال الإيمان، وهو من القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، مشيرًا إلى أن التنظيمات الإرهابية ترى في حب الأوطان والحفاظ عليها فعلًا بشريًّا سخيفًا، مثل ميل الإنسان للمعاصي والشهوات؛ بل إن بعضها يصف الوطنية بالكفر في خطابه الإفتائي.

ففي تحليله للخطاب الإفتائي لدى التنظيمات المتطرفة أكد المؤشر العالمي للفتوى أن "الوطن" -أو "الوطنية"- في نظر هذه التنظيمات ما هو إلا حفنة تراب لا قيمة لها، مضيفًا أن تلك التنظيمات ترفض فكرة الوطن وتنسفها نسفًا؛ لأنها –بحسب اعتقادهم– ضد إقامة دولة الخلافة؛ فالأوطان ما هي إلا حدود جغرافية صنعها الاستعمار لتفتيت الأمة، كما أنها مساكن ذمَّها الله تعالى.

وقد كشف مؤشر الإفتاء من خلال رصده لفتاوى التنظيمات الإرهابية أن (100%) منها تدعو إلى تخريب البلاد، وتشدِّد على انعدام وإزالة الهوية الوطنية لأتباعها، مؤثرةً مصلحة الأفراد على الأوطان والمصلحة العامة، مستغلة مبادئ ومصطلحات تهدف لغسل عقول الشباب كي تستخدمهم في عمليات مفخخة وإرهابية.

التنظيمات والجماعات الإرهابية: الوطنية شرك ووثن وطاغوت

فمن خلال رصد نحو (300) فتوى للتنظيمات المتطرفة كشف المؤشر العالمي للفتوى أن الجماعات الإرهابية اجتمعت في فتاواها بنسبة (100%) على هدم الثوابت الوطنية، مشيرًا إلى أن الحكمين الشرعيين (واجب وحرام) يسيطران على 80% من فتاواهم ضد الأوطان.

(95%) من فتاوى الإخوان ترى أن كل تصور للوطن بعيدًا عن فكر الجماعة تصور جاهلي لا يعرفه الإسلام

وكشف المؤشر من خلال تحليل الفتاوى الصادرة عن تنظيم الإخوان الإرهابي أن (95%) منها ترى أن الوطن هو الانتماء للجماعة، وأن أي تصور آخر غير ذلك ليس من الإسلام، كما جاء على لسان منظرها سيد قطب في ظلاله: "إن راية المسلم التي يحامي عنها هي عقيدته، ووطنه الذي يجاهد من أجله هو البلد الذي تقام فيه شريعة الله، وأرضه التي يدفع عنها هي "دار الإسلام" التي تتخذ المنهج الإسلامي منهجًا للحياة، وكل تصور آخر للوطن هو تصور غير إسلامي تنضح به الجاهليات ولا يعرفه الإسلام".

وأشار المؤشر إلى أن أحكام (الحرام والكراهة وعدم الجواز) جاءت بنسبة (80%) من جملة هذه الفتاوى، وكانت أهم الألفاظ المستخدمة: (الجاهلية – الكفر – بلاد تخالف شرع الله – أرض الإسلام – وأرض الكفر).

تنظيم داعش.. الوطنية وثنية مشوهة وليست جهادًا في سبيل الله

وحول فتاوى تنظيم داعش الإرهابي جاءت بنسبة (100%) تدعو لطمس الوطنية ونسف فكرة الدول والحدود والأوطان، حيث أكد مؤشر الفتوى العالمي أن مفهوم "الولاء والبراء" سلاح مشوه يلصقون به الجهاد في حق أتباعهم ويدفعونه في حق مخالفيهم، كما أن الوطنية في مفهومهم هي ولاء الأفراد والأتباع أيًّا كان موضعهم إلى دولة الخلافة المزعومة، فمن أقوالهم:

- "الوطنية وثنية وجاهلية عليكم أن تهجروها إلى دولة الخلافة".

- "من ثمرات الجهاد معرفة الأمة لحقيقة الولاء والبراء بعد أن عبث بهذا المفهوم أولياء الشيطان من الطواغيت وعلماء السوء".

- "لا شك أن دعوة القومية والوطنية دعوة إلى غير الإسلام".

وبتحليل ألفاظ الخطاب الإفتائي لتنظيم داعش حول الوطن أوضح المؤشر العالمي للفتوى أن التنظيم حرص من خلالها بنسبة (98%) على طمس معنى الوطنية لكي يتسنى له غرس أفكاره الخبيثة في نفوس أتباعه، وأفاد بأن مقولة "حب الوطن من الإيمان" تتعارض مع الشرع، ومن هذه الألفاظ (الوطنية شرك بالله - طواغيت - كفار – أدعياء الوطنية - الحدود المصطنعة - جهاد الديمقراطية - الدفاع عن الوطن - الولاء والبراء - مِلل الكفر، مفهوم الدولة الطاغوتية - دعاوى الجاهلية).

تنظيم القاعدة .. الوطنية دين صنعه الكفار

كما كشف مؤشر الفتوى العالمي عن أبرز فتاوى تنظيم القاعدة الهادمة للأوطان، والتي جاءت في مجملها بنسبة (97%) ضد الأوطان، حيث إنها في أدبياتهم تعني دين الكفر، ومن ذلك قول أبي قتادة الفلسطيني: "الوطنية دين صنعه الكفار"، وقول أبو عبد الله المعافري: "الولاء هو إلغاء كل الروابط الأرضية وجعل الإسلام رابطة وحيدة تربط ما بين المسلمين في شتى بقاع الأرض، فلا قومية ولا وطنية، ولا حزبية، ولا عصبية ولا جاهلية".

وعند تفكيك الخطاب الإفتائي لتنظيم القاعدة الخاص بالوطن خرج المؤشر بخلاصة مفادها أن (80%) ترى الوطنية فعل الكفار، ومن أبرز هذه المصطلحات: (الأرض كلها لله - مفهوم الدولة ليس مرتبطًا بمفهوم الأمة - تحل حكومة إسلامية محل حكومة علمانية - حكومات معادية للإسلام - أرض إسلامية).

حزب التحرير.. الأوطان تُبنى على أنقاض دولة الخلافة

وحول الخطاب الإفتائي الخاص بحزب التحرير لفت المؤشر أن (100%) من فتاوى الحزب تنكر فكرة الوطن؛ إذ إن هدفهم الرئيس هو إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي لا تعترف بالحدود؛ وبالتالي ينفي وجود أوطان؛ بل الوطن هو الخلافة الإسلامية، واستدل المؤشر على ما سبق بتصريحات خاصة لقادة الحزب منها:

- "كان للمفاهيم الوطنية التي انتشرت الأثر الكبير في عملية هدم دولة الخلافة".

- "العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة ودار الإسلام هي البلاد التي تُطبق فيها أحكام الإسلام".

- "السبب في أوضاع المسلمين في عرسال (بلدة لبنانية) وجود الحدود بين الدول الإسلامية التي تؤدي لضياع المسلمين وموتهم".

- ".. الوطنية والقومية... كلها كفر، أو من الكفر، والإسلام يتناقض معها كلها في عقيدته ونظامه".

وعن ألفاظ خطابه الإفتائي أوضح المؤشر أنها جاءت بنسبة (96%) هادمة لفكر الوطن.

وقد اصطبغت بصبغة عنصرية وإرهابية مثل: (نظرة استعمارية - تفتيت بلاد المسلمين - تفريق الأمة - دول الكفر - هدم دولة الخلافة الإسلامية - الحكام المستبدون - المسلمون أمة واحدة - عالم رأسمالي متوحش... إلخ).

حركة الشباب المجاهدين الصومالية

وأكد المؤشر أن الخطاب الإفتائي لحركة الشباب المجاهدين يدعو إلى تحقيق الشريعة في بقاع الأرض وينفي فكرة الوطن بنسبة (80%) ففي بيان من القيادة العامة للحركة في ربيع الثاني عام 1440 هـ، أكد على أنهم يسعون إلى "تحقيق وعد الله على أيدي المجاهدين بإقامة ولايات إسلامية تدعو إلى التوحيد وإلى حاكمية شريعة رب الأرباب، وتكفر بطواغيت الغرب والشرق". ضاربة عرض الحائط بكل الروابط والوشائج الجاهلية، وتسعى إلى إقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة، لا إلى ملك عضوض ولا إلى ملك جبري".

وفي تحليل ألفاظ خطابها الإفتائي أوضح المؤشر أنها تدعو إلى ما يلي: (تطبيق شرع الله – الجهاد - إقامة الحدود - سد الثغور - دفع العدو الصائل).

توصيات المؤشر

وفي النهاية خلص المؤشر العالمي للفتوى إلى ضرورة التفرقة بين الثابت وغيره، ورفع القداسة عن الأشخاص والجماعات المتأسلمة، فكلٌّ يؤخذ منه ويرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم، وتوضيح الفتاوى القابلة للتغير بتغير الزمان أو المكان أو أحوال الناس وأعرافهم.

كما دعا المؤشر إلى ضرورة الانتقال من مناهج الحفظ والتلقين إلى مناهج الفهم والتحليل، والتشديد على دراسة علم أصول الفقه وفقه المقاصد والأولويات والواقع، للتعامل مع المستجدات برؤية عصرية.

وفي النهاية أكد المؤشر على أهمية دور المؤسسات الوطنية والدينية في خدمة أوطانها ودعم جهودها في مختلف المجالات، بما يحقق الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار للبلاد والعباد.


Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 29 2019, 10:38 PM
مشاركة #5


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




التعليق:

عجباً لعلماء لا يتحدثون عن ظلم الحاكم للمسلمين في بلادهم ويهاجمون من يعمل للتغيير على أساس الإسلام؟! فأين "مؤشر الإفتاء العالمي" من قتل المسلمين في مصر وإعدام نظام السيسي للشباب والفتيات بغير وجه حق! ولماذا يشمل هذا التقرير أعلى إفتراءات على حزب التحرير كما لم يبين إختلاف المنهج بين الحركات المذكورة والأهم وماذا لم يناقش المؤشر الأدلة الشرعية عن مفهوم الوطنية المنتنة كما وردت في الشرع الحنيف؟! بل فقط طرحه من وجهة نظر النظام الحاكم الظالم الذي لا يحكم بما أنزل الله تعالى. فالمقال والتقرير هجوم صارخ وصريح على أحكام الإسلام الشرعية والهدف منه إبعاد المسلمين عن المفهوم الشرعي لنظام الحكم في الإسلام - الا وهو إقامة

دولة المسلمين الواحدة التي تطبق الإسلام وتوحد جميع الأمة الإسلامية وتحكم حدود سايكس - بيكو الإستعمارية وفقط دولة الخلافة الراشدة القادرة على ذلك. إن تقرير علماء السلاطين عن الحركات الإسلامية عامة وعن حزب التحرير خاصة يأتي خدمة للغرب الإستعماري الكافر لتسيرخ أجنداته في بلاد المسلمين وفي ذكرى ثورة مصر العظيمة يعملون على قلب المفاهيم عند القارئ وإيهامه أن الوطنية عمل حسن وهو في نظر الشرع قبيح!

Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 29 2019, 10:42 PM
مشاركة #6


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



الوطنية في نظر الإسلام



الوطنية: مصدر صناعيٌّ من (الوطن)، والوطن - كما جاء في القاموس -: منزلُ الإقامة ومربطُ البقر والغنم، وجمعه: أوطان، ووطن به يطِن: أقام، وأوطنه ووطَّنه واستوطنه: اتَّخذه وطنًا، هذا في اللغة، وقد وردت كلمةُ (الوطن) في شعر ابن الرُّومي بمعنى المنزل والبيت؛ وذلك في قوله:

ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَه وأن لا أرى غيري له الدهرَ مالكَا عهدتُ به شرخَ الشباب ونعمةً كنعمةِ قومٍ أصبحوا في ظلالِكا فقد ألِفتْه النَّفسُ حتى كأنه لها جسدٌ، لولاه غُودرتُ هالِكا وحبَّب أوطانَ الرجال إليهمُ مآربُ قضَّاها الشبابُ هنالِكَا إذا ذكروا أوطانَهم ذكَّرَتْهمُ عهودَ الصِّبا فيها فحنُّوا لذلِكَا



والوطنية في الاستعمال المعاصر فكرةٌ جديدة على قِيَمنا واتجاهاتنا الفكرية التي كانت في أمَّتنا الإسلامية.



وهي تقوم على تمجيد النسبةِ إلى وطنٍ من الأوطان، والعمل على الدفاع عنه وحمايتِه ورعايته ورِفعته، وهي فكرة يراد منها أن يلتقي عليها أبناءُ بلد واحد، وقد تسرَّبتْ إلينا من الغرب، وقامت عليها حياتُنا السياسية في عددٍ من بلاد المسلمين.



إن الغرب المستعمرَ عمِل على القضاء على دولةِ الخلافة، وعلى استبعاد الإسلامِ كرابطةٍ يجتمع عليها أبناءُ الأمَّة، ويؤسفني أن أقرِّر أنه نجح في ذلك، ثم قسّم هذا الكِيان الواحد إلى كياناتٍ متعدِّدة قائمةٍ على الوطنية، وسادت هذه الفكرةُ في الصحافة والأدبِ نثرِه وشِعرِه، وبالَغ بعضُ الشعراء والكتَّاب في تمجيدها، حتى قال الشاعر[1]:

لو مثَّلوا لي موطني وثنًا لهممتُ أعبد ذلك الوثنَا



وقال أحمد شوقي:

ويا وطني، لقيتُك بعد يأسٍ كأني قد لقيتُ بك الشَّبابَا ولو أنِّي دعيتُ، لكنتَ ديني عليه أقابلُ الحَتْمَ المُجابَا[2] أُديرُ إليك قَبل البيتِ وجهي إذا فُهْتُ الشهادةَ والمتابَا



وقال حافظ إبراهيم:

هكذا الميكادُ قد علَّمنا أن نرى الأوطانَ أمًّا وأبَا مَلِكٌ يكفيك منه أنه أنهض الشرقَ فهزَّ المغربَا



وتخوَّف منها آخرون؛ فقال فؤاد الخطيب:

ولقد برئتُ إليك من وطنيَّةٍ عرجاءَ، تؤثرُ موطنَ الميلادِ



ولقد كانت فكرةُ (الوطنية) ثم فكرة (القومية) اللتان نشرَتْهما الدول الأجنبية المستعمرةُ من أسباب ضعضعة الدولةِ الإسلامية، ومن أسباب إيجادِ اعتباراتٍ فكرية تُزاحم الفكرةَ الإسلاميةَ، لتحلَّ محلَّها.



وقد قام الإنكليز والفرنسيون بإيقاظ القوميات في دولة الخلافةِ الإسلامية، وَفْق خطة استعمارية للقضاء على دولة الخلافة، ولتنحيةِ الفكرة الإسلامية؛ فأيقظوا النعرات القومية؛ كالتركية، والكردية، والعربية، وغيرها، وإنا لله وإنا إليه راجعون.



كانت النزعة السائدة في بلادنا مصر وسوريا والعراق والجزيرة العربية وتركيا والهند وغيرها - هي ما عرف بالجامعة الإسلامية، وكانت العاطفةُ الدينية هي المسيطرةَ على قلوب الناس.



ومن آثار انتشار النَّزعات القومية نشوءُ الفِرْعونية في مصر، والفِينيقية في بلاد الشام، حتى قام حزبٌ يرأَسه نصرانيٌّ ينادي بأن سوريا للسوريين، وأن السوريين أمَّةٌ تامة، ونصَّ هذا الحزبُ في منهجه على فصْل الدين عن الدولة، ونشأ في مصر كذلك اتجاهٌ يدعو إلى الفِرْعونية ويتنكَّر للإسلام، وغالبًا ما كان زعماءُ هذه الأحزاب من الأقلية النصرانية، وإن لم يكونوا مشاركين رسميًّا في الأحزاب، فإنهم يعملون في الصحافة والتعليم والوسائل الأخرى على نشر هذه الفكرة وتزيينِها، وإقناع أبناء المسلمين بها.



نعم؛ هناك فريقٌ من الناس الطيبين الذين لم يقفوا على أبعادِ هذه النَّظرية نادى بالوطنية والقومية، ولكنَّ الأمورَ انكشفت على حقيقتها، والوثائق التي كانت سِريةً بدأ الكشفُ عنها.



لقد أرادوا أن يحلُّوا قِيمًا محلَّ الفكرة الإسلامية، فجاؤوا بالوطنية والقومية، وقد استغلُّوا أن الإنسان يفخر بأهله وقومِه، ويحنُّ إلى بلده؛ فنادَوا بها.



ومعلوم أن حبَّ البلد والوطن أمرٌ فطريٌّ غريزي عبَّر عنه أبو تمام بقوله:

نقِّل فؤادَك حيثُ شئتَ من الهوى ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأوَّلِ كم منزلٍ في الأرض يألَفُه الفتى وحنينُه أبدًا لأوَّلِ منزلِ





ومن هنا كان النفيُ من العقوبات الشديدة على النفس؛ لأنَّ إخراج الإنسانِ من بلده ومنْعَه من دخولها أمرٌ صعبٌ جدًّا؛ يقول الشاعر محمد بن عنين عندما نُفي من بلدِه دمشق يصف حاله:

فارقْتُها لا عن رضًا، وهجرتُها لا عن قِلًى، ورحلتُ لا متخيِّرَا أشكو إليك نوًى تمادى عمرُها حتى حسبتُ اليومَ منها أشهُرَا لا عِيشتي تصفو، ولا رسمُ الهوى يعفو، ولا جَفني يصافِحُه الكرَى[3]



هناك أمور يجب أن نوضِّحَها بالنسبة إلى الوطنية:

1- إن حبَّ الإنسان لبلده أمرٌ فُطِرت عليه النفسُ البشرية، ولا يُنكره الإسلامُ؛ لأنه - كما ذكرنا - لا يعارض الفطرةَ، وهذا نهجُه في كل ما تميل إليه الفطرةُ؛ كالتملُّك والغريزة الجنسية، وحبِّ الانتقام، وقد قَرن القرآنُ الكريم قتْلَ الأنفس بالإخراج من الدِّيارِ؛ فقال - تعالى -: ﴿ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ﴾ [النساء: 66]، ولكن الإسلام يعضد هذه الفطرة، ويربط حبَّ الوطن بالعقيدة، وبذلك سما بهذه الفطرة؛ لتتفقَ وتكريمَ اللهِ للإنسان.



2- إنَّ دفاع المرء عن بلده أمرٌ يدعو إليه الإسلامُ؛ فقد جعل الجهادَ فرضَ عينٍ على أهل البلد إذا هُوجموا، على الرجال والنساء، وعلى الشباب والشيوخ من القادرين.



3- الاعتقادُ بفضل بعض البلاد أمرٌ قرَّره الإسلام، فهناك بلادٌ ثبت فضلُها؛ كالحرمين الشريفين، وكبلاد الشامِ التي ثبت فضلُها في الكتاب والسنَّة الصحيحة من نحو قوله - تعالى -: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾ [الإسراء: 1]، ومن نحو قوله - صلى الله عليه وسلم- لعبدالله بن حَوَالة - رضي الله عنه -: ((عليك بالشام؛ فإنها خيرةُ بلادِ الله في أرضه، يجتبي إليها خيرتَه من خَلقه))، وثبت فضلُ هذه البلاد لسببٍ ديني؛ كما هو الحال في مكة التي فيها البيتُ الحرام وقِبلةُ المسلمين، فقد ودَّع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الهجرة مكةَ عندما وقف على الحَزْوَرةِ وقال يخاطب مكة: ((والله إنَّكِ أحبُّ البلاد إلى الله، وأحبُّ البلاد إليَّ، ولولا أن أهلَكِ أخرجوني منك ما خرجتُ))، فكانت أحبَّ البلاد إلى الله، ولكنها عندما استعلن الشركُ فيها، وأصرَّ أهلُها على الضلال، وعاندوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآذَوْه وآذوا المؤمنين، عدَّها الشرعُ دارَ كفر، وأوجب على المؤمنين الهجرةَ منها، ودعا الماكثين فيها ظالمين لأنفسهم، قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: 97 - 99].



4- وحب البلد ينبغي أن يكون مقيَّدًا بأحكام الشرع؛ فلا يجوز أن يكونَ البلد أحبَّ إلى المسلم من الله ورسولِه وجهادٍ في سبيله، وإلا كان المرءُ مهددًا من الله، قال - سبحانه -: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24].



إن محبةَ الوطن والدفاع عنه وابتغاء رفعته؛ هذه كلُّها أمورٌ طيبة ومطلوبة، والإسلام يدعو إليها، ولكن هذا شيءٌ، وإحلال الوطن محلَّ العقيدة شيءٌ آخر؛ فالإسلام ربط أتباعَه بعقيدة التوحيد، قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]، وقال - سبحانه -: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]، وأقام أخوَّةَ المسلمين على الإيمان، فقال - عز وجل -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، وما أجملَ قصيدةَ إقبال:

الصينُ لنا والعُرْبُ لنا والهند لنا والكلُّ لنا أضحى الإسلامُ لنا دينًا وجميعُ الكون لنا وطنَا توحيدُ الله لنا نورٌ أعددنا الرُّوحَ له سَكَنَا



ولما ربط الإسلام حبَّ الوطن بالعقيدة، رأينا على مر التاريخِ أن الذين يصونون أوطانَهم، ويدافعون عنها، ويرفعون سمعتَها - هم المؤمنون الصالحون؛ إن هذه الأوطانَ ديارُ الإسلام، والمسلمون هم حُماتها، وأحداث التاريخ القريب في الجزائر والشام تنطق بهذه الحقيقة.



5- ومهما يكن من أمرٍ، فمفهوم هذه الكلمة (الوطنية) أضحى مفهومًا سياسيًّا مطروحًا ومستعمَلاً، وأضحت دلالتُه موسَّعة ومرتبطة بالانتماء الفكري، وأما بالنسبة إلى بلادنا، فهناك ألوان من الوطنيات:

• فهناك من ينادي بالوطن الإسلامي.

• وهناك من ينادي بالوطن العربي.

• وهناك من ينادي بالوطن السوري، العراقي، المصري، الأردني، الفلسطيني... وهكذا، والأخير هو السائدُ في بلاد المسلمين الآن.



6- ملاحظتان: يَشيع على ألسنة الناس جملةٌ ينسبونها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أنها حديثٌ، وهي "حب الوطن من الإيمان"، وهو حديث موضوعٌ لا أصل له[4]، ويردِّد بعضُهم كلمةً باطلة، وهي قولهم: "الدين لله والوطن للجميع"، وهي كلمة أُطلقت للتهوين من شأن الدين، وهي غير صحيحةٍ، فالدين لله والوطن لله، والدين للجميع والوطن للجميع، قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف: 128]، وقال - تعالى -: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وجاء في حديث الزبير أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((البلادُ بلاد الله، والعباد عباد الله)).



وبعد؛ فإن على أولي الأمر في الأمَّة أن يحبِّبوا الناس بأوطانهم؛ حتى يشعر الإنسانُ بالدافع الذي يدفعه إلى الولاءِ لهذا الوطن والدفاع عنه؛ وذلك يقتضي أن يوفِّروا لشعوبهم ما يأتي:

1- الاحترام: وهذا مفقودٌ في الدول التي يحكمها مستبدُّون طواغيت؛ إذ لا يُتيحون لأحد أن يبديَ رأيه، ولا أن يفتحَ فمه؛ إنهم متسلِّطون على رقاب العبادِ، يرون أنهم يستحقُّون الطاعة والتعظيمَ من قِبَل الناس، ولا ينظرون إليهم نظرةً فيها شيءٌ من الاحترام، والإسلامُ يرى وجوبَ احترام المسلم للمسلم، يقول الله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11]، ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بحسْب امرئٍ من الشرِّ أن يحقر أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرامٌ؛ دمُه وماله وعِرضه)).



2- توفير الحرية للناس، وتوفير الحقوق المشروعة للإنسان.



3- توفير الأمن والرعاية الصحية للإنسان وأسرته.



4- إتاحة المجال لإبداع المبدع، وتيسير السُّبُل والوسائل التي يحتاج إليها؛ ليكون عطاؤه كبيرًا ينفع أمَّتَه، وينفع الناسَ جميعًا، ويجب أن يُكافَأ على إبداعه المكافأةَ المجزئة.



5- تحقيق العدالة لكل فرد في الوطن، وإنصاف كل طبقات الشعب.



6- محاربة الفقر والجهل والمرض والفساد.



إن المرءَ عندئذٍ لا يفكِّر في البُعد عن وطنه، ويبقى فيه، ولا يجعل عطاءه الفكريَّ والمادي للآخرين، إنَّ العقول المهاجرةَ، والكفاءاتِ العظيمةَ المرتحلة إلى أوروبا وأمريكا - ستعود عندما تشعر بأنها موفورةُ الكرامة والأمن في بلدها، والله غالبٌ على أمره، والحمد لله رب العالمين.



--------------------------------------------------------------------------------

[1] هو خير الدين الزركلي.

[2] يقول: ولو أني دعيت إلى الموت.

[3] أقوال مأثورة 3/53.

[4] انظر المقاصد الحسنة 183، ومختصره برقم 361، والدرر برقم 190، والتمييز 95، والأسرار 164، وغيرها.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/66208/#ixzz5e2U1sKq9
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 29 2019, 10:43 PM
مشاركة #7


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





إفتراءات إعلامية على الإسلام وحزب التحرير
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 29th March 2024 - 08:09 AM