السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ثورة شباب سوريا رسالة ثوار الشام الى كلب الروس بوتين!الله الله على هذه اللافتة التي رفعها ثوار سوريا أبطال الأمة الإسلامية، فهي تربط تاريخ الدولة الإسلامية المشرق منذ أن بدأ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام الخلافة الأةلى في المدينة المنورة وحكم بما أنزل الله سبحانه وتبعه في ذلك حكام المسلمين بعد ذلك إلى أن هدمت الخلافة على يد كمال مصطفى الخائن.
لافتة فيها كلمات تربط التاريخ بالحاضر والمستقبل حيث إنها تركز على ما سيكون من عزة ونصر قادم للمسلمين بإذن الله. هذا هو الخطاب الإعلامي المطلوب في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها ثورة سوريا ثورة الأمة الإسلامية جميعا.
" رسالة هارون الرشيد الى كلب الروم:
اضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت "إيريني" ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة (181هـ= 797م)، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة (186هـ = 802م)،
وكتب إلى هارون: "من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك".
فلما قرأ هارون هذه الرسالة ثارت ثائرته، وغضب غضبًا شديدًا،
وكتب على ظهر رسالة الإمبراطور: "من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام".
وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م)، حتى وصل "هرقلة" وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل "إيريني" من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك."