جريمتان لا تغطي إحداهما على الأخرى وإن كانت أحداهما لا تذكر مع الأخرى
أما الجريمتان فهما جريمة تنظيم الدولة (داعش) في حرق الأسرى أحياء، مثل حرق الجنديين التركيين وحرق الكساسبة سابقا، رغم إجرام الجنديين التركيين والكساسبة في مشاركتهما في قتل المسلمين، وكان يمكن معاقبة هؤلاء الأسرى وهم يستحقون العقاب بغير الحرق وعلى شاشات الإعلام.
أما الجرائم الكبرى والعظمى والتي تغطي على هذه الجرائم البسيطة فهي جريمة أردوغان في استضافته الكفار على ارض الإسلام والمسلمين، وجريمته في مشاركة قواته التركية في قتال المسلمين تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وبالتعاون مع ألد أعداء الأمة الأمريكان والروس والإيرانيين، وعلاقاته الطيبة مع يهود ومع كل أعداء الأمة، وخذلانه وتآمره على أهل حلب وسوريا وفلسطين وغيرها من بقاع المسلمين، وحكمه بالعلمانية وهي أم الجرائم، فهو مجرم عميل خائن، وجريمة صغيرة من أردوغان تفوق حرق ألف أسير من هؤلاء.
ولكن الغباء السياسي أو الفعل المتعمد إعلاميا من قبل تنظيم الدولة (داعش) في هذا الموضوع سيجعل الإعلام المجرم يستغل هذا الأمر ويركز عليه ويهمل موضوع جرائم أردوغان، وهذا سيعطي ممسحة إعلامية قذرة للإعلام لينظف بها جرائم أردوغان، ففوق حرمة هذا العمل إلا أن الإعلام سيستغله لتبرير مشاركة أردوغان في قتال الإسلام وأهله واستمراره في خياناته العظيمة وتآمره على المسلمين.
نعم قلة الوعي السياسي عند أفراد تنظيم الدولة الذين نحسن الظن بهم، سيسيء لهم وسيبرر لأردوغان، فقد أساؤوا سابقا للخلافة وللإسلام بتصرفاتهم الخاطئة وبهذه الجرائم المصورة سيسيئون للجهاد والخلافة وسيعطون المبررات للمجرمين أمثال أردوغان ليستمر في إجرامه.
ينقصكم الوعي ثم الوعي ثم الوعي يا أفراد تنظيم الدولة، أما قادتكم فأمرهم إلى الله إن كانوا متعمدين أو كانوا جهلة مغرورين، والخلافة ستعود لتقضي على المجرمين أمثال أردوغان وستقضي أيضا على الجهل بدين الله.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater