المساعدة - البحث - الأعضاء - التقويم
حيرة الرجال
منتدى الناقد الإعلامي > الناقد الشرعي > عقائد ومذاهب
الخلافة خلاصنا
حيرة الرجال


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يخرج في آخر الزمان رجالٌ يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله عز وجل: أبى يغترون؟ أم علىّ يجترئون؟ فبي حلفتُ لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيران))

كيف يصبح الحليم حيرانا؟؟؟

بداية لا بد من القول أننا نعيش في ظلال غياب الخلافة في فتن كثيرة متراكمة وما زالت السماء تمطر فتنا ولم تتوقف، وهذا شيء طبيعي في ظل غياب الخلافة وغياب حكم الإسلام.

أما كيف يحتار الحليم وهو الرجل الهادئ؟؟؟

كيف تصيب الحيرة الرجال العلماء والهادئين والحكماء؟؟؟؟

لنرى ما هو موجود في حياتنا لندرك شدة الفتن التي تحير الرجال العلماء الحكماء.....

أن ترى المسلمين يقتتلون فيما بينهم ويأخذون السلاح من الكفار ليمارسوا القتل فيما بينهم وإذا سألتهم عن حكم اخذ السلاح من الكفار وقتل المسلم لأخيه لقالوا لك فعل حرام ولكنهم يستمرون في القتال ويستمرون في اخذ السلاح من الكفار.......

وأن ترى حاكما مجرما شديد الإجرام وتسأل أتباعه عن الحكم الشرعي في أفعاله لقالوا لك أنها حرام بلا خلاف ومع ذلك تراهم يؤيدونه ويدافعون عنه.....

وان ترى أناسا من المسلمين تخبرهم أن الحكام خونة مجرمين فيقرون لك بذلك ومع ذلك تراهم يتزلفون على أبوابهم ويقولون لك مصالحنا وحياتنا يا هذا.......

وان ترى أناسا مسلمين يقرون أن إقامة الخلافة فرض وواجب وان تغيير الحكام الخونة واجب ومع ذلك تراهم يتركونك ولا يعملون معك لإقامة الخلافة أو خلع الحكام عن كراسيهم.........

وان ترى أناسا يقرون بحرمة الربا وحرمة العري والتبرج وحرمة ترك الصلاة وحرمة الخمر ومع ذلك تراهم يأخذون الربا ونساؤهم عرايا متبرجات ولا يصلون ويشربون الخمور ويرتكبون المعاصي......

وان ترى مسلما يشهد الشهادتين ويقول انه مسلم واسمه محمد أو عبدالله ومع ذلك تراه يقتل المسلمين وينكل بجثثهم ويغتصب نساءهم وينبش قبورهم ويعذبهم اشد أنواع العذاب خدمة للكفار ثم تراه يصلي ويصوم ويدعو الله أن يوفقه في عمله.........

وان تدعو المسلمين إلى طاعة الله والعمل لدينه سنينا ثم يقولون لك أنك على الحق ومع ذلك تراهم يتبعون الظالمين ويتركونك في مواجهة الظالمين، هذا إذا لم يساعدوا الظالمين على القضاء عليك......

وان ترى أناسا يحاربون بعض أنواع المعاصي حتى إذا انتشرت مارسوها بحجة أن الناس قد أصبحت على العموم تفعلها........

وأن ترى وأن ترى الكثير الكثير مما يجعلك تحتار فيمن حولك وفيما حولك........


هذه الأمور وغيرها تجعل المسلم العالم الحكيم يحتار في هكذا مسلمين؛ هل هم حقا مسلمين؟!، هل حقا يفهمون إسلامهم؟!، هل حقا يعرفون ما ينطقون به؟!، هل هم حقا مسلمين؟!، هل حقا أنك تخاطب أناسا ذوي عقول سوية؟؟؟؟!!!!

أسئلة كثيرة تجعلك تحتار وتحتار وتصبح حيرانا في كيفية إصلاح هؤلاء البشر، وان ظننت أن إصلاحهم يكون بالإصلاح الفردي أو بتركهم وما هم عليهم من فساد واعتزالهم أو يكون الحل بقتلهم وقتالهم... فانك مخطئ، وستبقى الحيرة تلازمك!!!!!

الحل لا يكون إلا بتغيير عقولهم وتغيير الرأي العام بين المسلمين وإقامة الخلافة بينهم، ثم عن طريق التعليم والإعلام والقانون تستطيع دولة الخلافة تغيير هذه العقول وهذه التصرفات والحد منها بشكل كبير.

حتى وأنت تعمل بطريقة صحيحة للخلافة لا بد أن تدرك الصعوبات التي تواجهك وإلا ستقع في الحيرة يا عبد الله، فيجب أن تعلم انك تبني وآخرون يهدمون وانك توعي وآخرون يفسدون، ويجب أن تعلم أن هناك منافقين ومن هم مرتبطين بمصالحهم وان تعلم أن هناك من هم خائفون على مصالحهم وان هناك إعلام يحاربك وظلمة يفسدون عملك وبطانة فاسدة للحكام تحاربك وجهل منتشر يعيق طريقك ومفاهيم فاسدة متغلغلة في الأعماق تجهدك وأنت تغيرها، يجب أن تعلم أن هذا الطريق فيه معيقات كثيرة جدا.

يجب أن تعلم أن هذا العمل يحتاج صبرا وجلدا وقوة وحكمة وان العمل الفكري صعب ويحتاج جهدا كبيرا، فان طالت المدة فهذا لا يعني فشل الطريق أو أن الناس غير صالحين للتغيير، بل يعني مضاعفة الجهود والعمل، وان عملك لإقامة الخلافة فرض وان أجرك تأخذه في الآخرة، فان مت وأنت على هذه الطريق فهذا لا يعني الفشل، بل يعني أن على قيادة التغيير تغيير الوسائل والأساليب واستغلال الأحداث لتوعية الناس، وانك مهما بلغت من قوة فان تأثيرك بدون الأمة الإسلامية لا شيء.

من أدرك كل هذه الأمور فانه بإذن الله تعالى لن يصاب بالحيرة وسيستمر بالعمل لطاعة الله تعالى، وعليه أن يتزود بالأعمال الصالحة من صلاة وصيام وقراءة للقران وصلاة بالليل والناس نيام، فعندها بإذن الله لن يصاب بالحيرة، ويجب أن تكون الآية الكريمة: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((.... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت)) موجودان بين عيني من يعمل للتغيير لا يفارقانه، وأن النصر من عند الله ينزله متى يشاء.

من ملك الوعي الصحيح، الوعي الفكري والشرعي والوعي القرآني والوعي السياسي واستقام على ذلك، فبإذن الله تعالى لن يصاب بالحيرة وسيكون الطريق أمامه واضحا مهما اشتدت واسودت الفتن.

الخلافة خلاصنا
الرابط على الفيس بوك


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
الخلافة خلاصنا
الإخلاص وقلة الوعي


http://naqed.info/forums/index.php?showtop...t=0&start=0
.
Invision Power Board © 2001-2024 Invision Power Services, Inc.