لا تحزنوا فالله يريدها بيضاء نقية
هزم صدام حسين فحزن الكثيرون، وعزل مرسي فصرخ من اجل عزله الكثيرون، وسقطت حماس في مستنقع محمود عباس فتعجب الكثيرون، وتهاوت الكثير من الفصائل السورية في أحضان الأنظمة الظالمة كالنظام التركي والسعودي وغيرهم فظن الكثيرون أنهم قد ضاعوا.
الحقيقة أن من وعى جيدا على سنن الله في التغيير يدرك أن كل هذا في صالح المسلمين وفي صالح عودة الخلافة، فالله لن ينصر إلا من ينصره حقيقة، قد يستطيع المخادعون أن يخدعوا كل البشر أو بعضهم، ولكنهم أبدا لن يخدعوا رب العالمين، فمن تحدثنا عنهم وغيرهم لم ينصروا الله أبدا، فصدام حسين نظامه بعثي محارب للإسلام وأهله ولو انتصر لشك المسلمون في دينهم كيف ينصر الله من لم ينصر دينه، ومرسي حكم بالعلمانية وبالدستور الوضعي ولو نصره الله لضلل ملايين المسلمين كما يفعل المجرم الكبير أردوغان في خداعه للناس انه يريد نصرة الإسلام وهو عدو لله، ولو بقيت حماس كما هي على منهجها الفاسد القائل بمسايرة المجرمين والارتماء في أحضانهم واخذ الدعم منهم لبقي الملايين يمتدحونهم ويمتدحون المجرمين الذين يدعمونهم، ولو أفلحت الفصائل التي تأخذ دعما من المجرمين في سوريا لأصبحت سنة بين المسلمين أن يعتمد الصالحون على المجرمين في التغيير، ولكن الله لن ينصر ولن يظهر إلا الأتقياء الأنقياء الواعين الصالحين الذين يريدونها بيضاء نقية كما يريدها الله تعالى خلافة راشدة على منهاج النبوة.
لذلك أن يحزن المسلم لسقوط من في فكرهم غبش وأوساخ ومن منهجهم منهج شيطاني أو منهج متلون، أن يحزن لأنهم زالوا أو أزيلوا، فان حزنه هذا في غير مكانه، لأنه حزن لأن الله أسقط من لا يستحق نصره، ولان الله إن نصرهم فان عملية تضليلهم ستصبح كبيرة وسيخدعون الملايين الكثيرة كما يفعل الدعي الدجال أردوغان.
هي حكمة إلهية يجب أن نعيها جيدا، أما من يحزنون لسقوط هؤلاء فأقول لهم:
لا تحزنوا فان الله يدبر لدينه بطريقة لن يصل ولم ينتصر في النهاية إلا المخلصون العاملون لدين الله الواعون على الكفر وألاعيبه، لان الله سيمكن لدينه من يستطيع حفظ دينه وحفظ حدوده ويذود عنه ويحمي بيضته.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater