الخبر:

واشنطن بوست: هل ثمة ربيع عربي جديد؟

التعليق:

تساءلت صحيفة واشنطن بوست "هل هناك ربيع عربي جديد في الطريق؟" وذلك إثر المظاهرات المتواصلة في السودان، والثورة المتصاعدة في الجزائر، علاوة على تصاعد وتيرة المظاهرات في مصر المطالبة برحيل السيسي. فنقول: إن الربيع العربي منذ ٢٠١١م لم ينقطع بل هو في حالة مستمرة في كل البلاد الإسلامية؛ فالثورة مستمرة رغم التعثر في الشام وانتقلت المظاهرات إلى الأردن عقب الفيضانات وانكشاف إهمال النظام هناك للبنية التحتية في المدن، والثورة مستمرة في اليمن مع انعدام ثقة الناس هناك في القيادات القديمة العتيقة، وظهور عمالتها للكافر المستعمر الإنجليزي والأمريكي حتى لعوام الناس، فهذه القيادات تلتمس وتستجدي الحلول من أعداء الأمة الإسلامية في لندن وستوكهولم وواشنطن، غير عابئة بالأزمات الأمنية والمعيشية التي يتكبدها الناس داخل البلاد!
ولا زالت الثورة مستمرة في ليبيا وتونس والعراق وبلاد الأفغان...

لقد انعتقت الأمة وحددت خيارها وهو الإسلام، ولم يعد ينطلي عليها خداع الحكام بحضورهم الصلاة وافتتاحهم جمعيات الأيتام! بل أصبحت جماهير الأمة تنادي في الميادين بالمطالبة بالحكم بشرع الله والوحدة الإسلامية وطرد عملاء الغرب من كراسي الحكم.

إنه ليس ربيعا عربيا جديدا أيتها الواشنطن بوست، بل هو تيار إسلامي جارف نحو خلع حكام المسلمين الذين دنسوا بلاد الإسلام بأنجس الفسقة في محاولة منهم لإفساد الشباب المسلم، أو تهديده بالزج به في السجون السرية دون محاكمات. ورغم ذلك فها هو تيار الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قد بدأ في الجريان، ما جعل الواشنطن بوست تلاحظه وتحذر منه عملاء البيت "الأسود".

اللهم إنا نرجو رحمتك ونسألك التعجيل في الفرج وتحقيق وعدك الذي وعدت عبادك بالاستخلاف في الأرض بقولك في محكم التنزيل: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن