الخبر:

تحت عنوان "التحول الجذري قد يضر جدا باقتصاد السعودية" نشر موقع "بلومبيرغ نيوز" تقريرا أعده ماثيو مارتن وفيفيان نيرم قالا فيه إن التراجع الاقتصادي السعودي سيزداد سوءا، فهو يعاني أصلا من هبوط أسعار النفط وآثار الإغلاق بسبب فيروس كورونا، وقررت الحكومة الآن زيادة معدلات الضريبة وخفضت النفقات.

التعليق:

أثارت تدابير التقشف المشددة التي اتخذتها السلطات السعودية مؤخرا، موجة استياء واسعة داخل البلاد، حيث تداول نشطاء فيديوهات لعشرات الناس يشكون الفقر، فيما حذّر مراقبون من "ثورة جياع" في البلاد.

وقد نشر ناشطون مشاهد لناس تبحث عن الطعام في القمامة، وآخرون يسكنون في بيوت مهدمة ويشكون الجوع وقلة الحيلة وآخرون تحدثوا عن "صدمة" لدى الشعب.

هل سيسأل أهلنا في الحجاز حكامهم لم خفضتم سعر النفط؟ وبماذا خدمتم بلادكم؟

هل سيسأل ابن سلمان عن ٤٦٠ مليار دولار قبلها قدمت على طبق من ذهب لترامب؟

أم سيسألونه عن الصندوق السيادي الذي خسر المليارات؟

علاوة على مخصصات الأمراء والأخوياء وفوق ذلك الحرب بالوكالة في اليمن؟

وهل ستتحول هذه "الصدمة" إلى محاسبة علنية فانتفاضة فثورة في وجه حكام السعودية؟

ثم ماذا عن البديل؟ هل هو مزيد من علمنة البلاد ومزيد من فتح البلاد لكل فاسد ومفسد؟

وفي النهاية هل سيجد مشايخ السلطان المزيد من الأعذار لمقامرات أولياء أمورهم؟



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. حسام الدين مصطفى