السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
النظام في السودان يقدّم الشباب قرباناً آخر ليُرضي أمريكا
تناولت صحف عديدة؛ منها آخر لحظة يوم الجمعة 2013/11/22م زيارة فريق أمريكي للسودان، وإقامته برنامجًا لتعليم الرقص «يس أكاديمي سودان» في الخرطوم، وذلك بمشاركة أكثر من (100) شاب، يجتاز الاختبار لموهبة الرقص عبر ستة مدربين أمريكيين، وهذا البرنامج تم بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام عبر صندوق دعم ورعاية المبدعين، ويختتم بحفل استعراضي كبير للمواهب بقاعة الصداقة وبرعاية شركات متعددة وأمانة الفكر والثقافة بالحزب الحاكم.
قال وزير الدولة بوزارة الثقافة والإعلام مصطفى محمد أحمد تيراب رداً على الشيخ كمال رزق إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير في بيان أمس أن الورشة التي نظمتها الوزارة بواسطة خبراء كفار أمريكيين حضرها عبد الله فكي أمين الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني ورجال السلك الدبلوماسي وأساتذة معهد الموسيقى، وقال قطعاً لن يأتي هؤلاء لحضور "الرقص الخليع" الذي قال به رزق ، متجاهلاً حكم الله الشرعي في واقع هذه الورش والإختلاط بين النساء والرجال ولا يقره الشرع وتجاهل أن هذه الورش الأمريكية لن تكون فيها الخير لشباب المسلمين وستروج للمفاهيم الغربية التي تنبثق عن العلمانية والكفر! وكان الشيخ رزق مجزياً الخير قد وجه للوزير الدكتور أحمد بلال عثمان خطاباً قوي اللهجة آمراً إياه بالمعروف وناهياً عن المنكر في خطبة الجمعة الماضية وطالب الإمام الحكومة بإقالته وتقديمه للمحاكمة لأن وزارته أقرت إفساد الشباب على أيدي الغرب لإمام الحكومة بإقالته وتقديمه للمحاكمة وطالبت الوزارة رزق ، تجنياً وظلماً وبكل بجاحة ، طالبته "أن يتبين الحقائق قبل أن يهاجم الآخرين" !قال وزير الدولة بوزارة الثقافة والإعلام مصطفى محمد أحمد تيراب رداً على الشيخ كمال رزق إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير في بيان أمس أن الورشة التي نظمتها الوزارة بواسطة خبراء كفار أمريكيين حضرها عبد الله فكي أمين الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني ورجال السلك الدبلوماسي وأساتذة معهد الموسيقى، وقال قطعاً لن يأتي هؤلاء لحضور "الرقص الخليع" الذي قال به رزق ، متجاهلاً حكم الله الشرعي في واقع هذه الورش والإختلاط بين النساء والرجال ولا يقره الشرع وتجاهل أن هذه الورش الأمريكية لن تكون فيها الخير لشباب المسلمين وستروج للمفاهيم الغربية التي تنبثق عن العلمانية والكفر!ولتبرير فجور الوزراة والوزير وأتباع المؤتمر الوطني التابعين لأمريكا ، أضاف تيراب : "نقول لرزق ليس كل أنواع الرقص خليعاً، فهناك رقص تعبيري ورقصة الحرب ورقصة الحصاد وهي جميعها موروثات شعبية سودانية، وإن من مهام الوزارة الأساسية في زمن العولمة منع الآثار السالبة لها من استلاب ثقافي وارتهان واغتراب والمحافظة على الموروث الثقافي الاجتماعي والتقاليد والقيم والأعراف الإسلامية. " !! فتعتبر الوزراة أن الخلاعة والإختلاط والإنقياد وراء ثقافة الغرب الكافر هو تراث وتقاليد وقيم وأعراف إسلامية!!
وأخذت العزة بالإثم تيراب ليقول : "إن الوزارة لم تتحمل نفقات تلك الورشة وإنما تحملها الطرف الآخر، موضحاً أن السودان قطر متعدد الأعراق والأجناس والإثنيات وجميعها انصهرت في بوتقة واحدة وأنتجت الشخصية السودانية بملامحها الأفريقية ووجدانها العربي المسلم، وأن الوزارة تهتم بالموروث الثقافي السوداني في مجال الرقص والغناء وأنهم يفـاخـرون بأن السـودان شـكل وجـدان جـميع الشعوب من حوله من السنـغال وحـتى جيبـوتي بفضـل موسيـقاه، مـؤكداً أن الشـيخ رزق لم يحضر الورشة وإنمـا نقـل إلـيه فحـواها. وزاد أن الشهادة السماعية لا يؤخذ بـها في أمر خطير كهذا في مواجهة شخصية دستورية. " تركوا المهم وخاضوا في ما لا يهم !! صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سماهم الرويبضة..
وقد أطلقت الناطقة الرسمية لحزب التحرير بياناً مهماً بعنوان : "
النظام في السودان يقدّم الشباب قرباناً آخر ليُرضي أمريكا " عن القضية جاء فيه :
" هذه واحدة من معاول الهدم التي يهدم بها الغرب الكافر مستقبل الأجيال القادمة، ويتخذ الترتيب لإحداث التغيير الاجتماعيّ الذي يبعد الأمة الإسلامية عن إسلامها الذي هو السبب الوحيد لقوتها، يتخذ خطة استراتيجيةً طويلةَ المدى، حتى لا تحس الأمة الإسلامية بالهدف البعيد، بل قد لا تحس بالأسلوب الذي يجري به التغيير. وقد اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية خطة طويلة النفس بدأتها بعد غزو العراق لتغير صورتها المسخ؛ وهذه الخطة موثقة، منها ما ذكره روبري سوتلوف - وهو من أبرز واضعي سياسة الولايات المتحدة الأمريكية - في كتابة (معركة الأفكار في الحرب ضد الإرهاب)، وهو التركيز على كسب عقول الشباب، ومحاولة استقطابهم وتحسين صورة الحكومة الأمريكية و(أرنولد أبراهام) في أوراق قدَّمها لكليَّة الحرب القوميَّة، والاقتراحات التي تتضمنها أكثر من مائة مقترح، ومن بينها أفكار لاستغلال الموسيقى والكاريكاتور في الصحف والشعر والإنترنت لنشر وجهة النظر الأمريكيَّة في العالم العربي، وللتأثير من خلالها على عقول ناشئة المسلمين، وهذا الأمر مذكور في تقرير بعنوان: (عقول وقلوب ودولارات).
وتم اختيار أدوات التنفيذ بعناية؛ وهي الحكومات بوسائل إعلامها الرخيص، ليتم تحطيم ما تبقى من قيم الإسلام في عقول الشباب الذين هم أمل المستقبل للأمة الإسلامية التي هي أمة رسالة ربانية واجبة التبليغ.
إن واجب الدولة تجاه الشباب هو تثقيفهم بالإسلام في مناهج التعليم والإعلام، وتدريبهم على الجندية ليكونوا نوراً يضيء الظلمات، وناراً تحرق الضلال والفساد، يحملون رسالة الإسلام للعالم، أمثال علي وأسامة بن زيد، رضي الله عنهما، وغيرهما ممن فتح الله على أيديهم، وسُطرت أسماؤهم بمداد من نور على صفحات التاريخ المشرق للأمة الإسلامية يوم كانت للمسلمين دولة تستثمرهم في طاعة الله، فتهيؤهم منذ الصغر لإنقاذ العالم من الضلال. وبدلاً عن ذلك تنفذ في الشباب برامج مثل (يس أكاديمي سودان) لتعلم الرقص على غرار (ستار أكاديمي)، و(أرب أيدول) وكل البرامج التي تحول الشباب إلى أشباه رجال.
إن الخدمات التي تؤديها حكومة السودان للحكومات الأمريكية؛ في تنفيذ مخططاتها، جعل منها ألعوبة، وأصبح موقفها مكشوفاً لكل ذي بصر وبصيرة، فقد فصلت جنوب السودان من قبل، عسى أن تحصل على رضا أمريكا مستخدمة أرض المسلمين قرباناً. وها هي تقيم جسور التواصل مع ألدّ أعداء الإسلام مستخدمة الشباب قرباناً آخر لتُرضي أمريكا، وهي من قال فيها وفي أمثالها الحق تبارك وتعالى: ((وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ)).
إن الواجب على أهل السودان نبذ هذه الحكومة؛ التي لا تخدم إلا مصالح أمريكا، نبذ النواة، بل والعمل مع المخلصين من أبناء الأمة على إقامة دولة الحق؛ دولة الخلافة الراشدة؛ التي يهمها رضى رب العالمين، وتقطع يد أمريكا، التي تعبث بمقدرات الأمة وشبابها عبر حكومات عميلة، لا تمثل الأمة، وحيثما ذكروا لُعِنوا وازدادوا صغاراً عند الأمة. "