العناوين: • · رئيس تونس يمدد التعليق • · صدور الحكم على آن سان سو كي • · مؤتمر افتراضي لإنقاذ الديمقراطية
التفاصيل:
رؤساء تونس يمددون التعليق
كشف الرئيس التونسي قيس سعيد، عن تمديد تعليق عمل البرلمان، معلنا إجراء استفتاء على الإصلاح الدستوري في تموز/يوليو 2022، تليه انتخابات نيابية في كانون الأول/ديسمبر. وأعلن سعيد، في خطاب ألقاه على التلفزيون الوطني، عن "استشارة شعبية" مع الشعب التونسي، وقال إن "مسودة دستورية أخرى وتعديلات أخرى ستطرح للاستفتاء في 25 تموز/يوليو"، بعد عام من إقالته للحكومة ومصادرة مجموعة من السلطات. وقام سعيد، الذي انتخب في أواخر عام 2019، بإقالة الحكومة، وأوقف البرلمان وتولى سلطات استثنائية في 25 تموز/يوليو، مشيراً إلى "تهديد وشيك" للبلاد وسط أزمة إنسانية واقتصادية تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19. وفي 22 أيلول/سبتمبر، علق أجزاء من الدستور وأقام الحكم بمرسوم، وحافظ على السيطرة الكاملة على القضاء بالإضافة إلى صلاحيات إقالة الوزراء وإصدار القوانين.
-----------
صدور الحكم على آن سان سو كي
أطاحت محكمة في ميانمار التي يحكمها الجيش بالرئيسة أونغ سان سو كي وأدانتها بالتحريض على المعارضة وخرق قواعد كوفيد، في أول سلسلة من الأحكام التي قد تؤدي إلى سجنها مدى الحياة. مُنحت أونغ سان سو كي في البداية فترة مدتها أربع سنوات. وذكر التلفزيون الرسمي أنه تم تخفيف العقوبة بعد عفو جزئي من زعيم الانقلاب وقائد الجيش مين أونج هلينج. وأدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليت "المحاكمة الصورية" وقالت إنها لن تؤدي إلا إلى "تعميق رفض الانقلاب".
وفي الوقت نفسه، دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ميانمار إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والسماح بالعودة إلى الديمقراطية. وقالت: "الاعتقال التعسفي للسياسيين المنتخبين قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات". وأمضت أونغ سان سو كي ما يقرب من 15 عاماً رهن الإشارة للجيش بين عامي 1989 و2010، وحصلت على جائزة نوبل للسلام لعملها في جلب الديمقراطية إلى ميانمار. لكن سمعتها في الخارج تضررت بشدة عندما دعمت العمل العسكري ضد مسلمي الروهينجا، والذي بدأ في عام 2017. بعد خمسة عقود من الحكم، فتح جيش ميانمار البلاد من العزلة. وكانت سو كي هي الجسر بين المجتمع الدولي وميانمار. بعد أزمة الروهينجا، يرى جيش ميانمار أنها ذريعة للتدخل الأجنبي في البلاد. يريد الجيش الآن إزالة سو كي مرة واحدة وإلى الأبد لأنها تحظى بدعم المجتمع الدولي.
-----------
مؤتمر افتراضي لإنقاذ الديمقراطية
في فيديو يجمع 80 من قادة العالم، أطلق جو بايدن "قمة الديمقراطية" مع تحذير من أن الحقوق والمعايير الديمقراطية مهددة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة. واستشهد بالدراسات التي وجدت أن الحرية العالمية تتراجع الآن لمدة 15 عاماً متتالية وأن أكثر من نصف الديمقراطيات شهدت انخفاضاً في العقد الماضي، معترفاً بالتراجع من قبله. وأفادت مجموعة مراقبة، Civicus Monitor، أن تسعة من كل عشرة من سكان العالم يعيشون في بلدان تخضع فيها الحريات المدنية لقيود شديدة. وتم الإعلان عن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى دعم الحقوق المدنية بإجمالي إنفاق 424 مليون دولار، وخصص بعضها لوسائل الإعلام المستقلة في الأماكن التي تتعرض فيها للتهديد، من خلال صندوق يديره "خبراء إعلام دوليون بارزون". وحث القادة على "حبس السلاح" لتقوية الديمقراطيات وإثبات قيمتها. وقد تعرضت القمة وقائمة المبادرات من قبل الرئيس بايدن لانتقادات واسعة في الداخل والخارج عندما أشار النقاد إلى أنه لم يفعل الكثير لوقف الانحدار الديمقراطي في الولايات المتحدة. ونشر السفير الروسي والصيني في واشنطن (حيث إن كلا البلدين قد استبعدا من القمة)، نشرا تعليقاً مشتركاً في صحيفة "ناشيونال إنترست"، شجبا فيه إدارة بايدن لتبنيها "عقلية الحرب الباردة" الانقسامية. وكانت باكستان قد انسحبت من القمة دون إبداء أسباب، وهو قرار رحب به المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية.
• تعويم النظام خارجياً والتطبيع معه داخلياً .. مكر أمريكا لتثبيت نظام عميلها أسد. • زيارة الوفد الوزاري الأردني للسلطة الفلسطينية: مكاسب سياسية واقتصادية على حساب قضية فلسطين. • التفاصيل:
عين الفرات/ وثقت شبكة "عين الفرات" المحلية, مع غروب شمس الثلاثاء، مرور 62 شاحنة (صهريج) محملة بالنفط المنهوب قادمة من محافظة دير الزور, لتعبر مدينة تدمر سالكة الجهة الغربية تحت حماية ميليشيا الحرس الثوري الإيراني, لتتجه نحو بلدة تلكلخ الحدودية مع لبنان بريف حمص الغربي. في طريقها إلى ميليشيا حزب إيران اللبناني.
بلدي نيوز/ ضبط جهاز الاستخبارات التركية، مساء الأربعاء، صهريجا محملا بالصواريخ وأسلحة متنوعة بمدينة إعزاز شمالي حلب. وكان الصهريج قادما من محافظة إدلب ومعدا للتهريب إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة منبج شرقي حلب.
راديو الكل/ أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسوريين دون موافقة نظام أسد، ما زالت ضرورية، مشيراً إلى تقدم تقديم المساعدات عبر خطوط الجبهات، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”. وقال غوتيريش في التقرير السري الذي قدّمه لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء: “في هذه المرحلة، لم تبلغ القوافل عبر الخطوط، مستوى المساعدة الذي حققته العملية العابرة للحدود” عند معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا”. وأضاف أن “المساعدة عبر الحدود تبقى حيوية في شمال غربي سوريا”. وتحدث غوتيريش في تقريره عن مشروع للأمم المتحدة لعمليات إنسانية عبر خطوط الجبهة للوصول إلى منطقة إدلب. وقال غوتيريش إن “هذه الخطة، إذا تم تنفيذها، ستجعل العمليات أكثر فاعلية”. وتحولت قضية المساعدات الإنسانية إلى ما يشبه الأزمة بين الأطراف الدولية الفاعلة في الشأن السوري، وتستخدمها روسيا وسيلة للضغط السياسي وتحقيق المكاسب على حساب لقمة عيش السوريين شمال غربي سوريا. هذا تقرير من إعداد: المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا, بعنوان: تعويم النظام خارجياً والتطبيع معه داخلياً .. مكر أمريكا لتثبيت نظام عميلها أسد: (تقرير).
الأناضول/ قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن العمل جارٍ على تخطيط الزيارة المرتقبة للرئيس أردوغان إلى الإمارات في 14-15 شباط/فبراير المقبل. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الأربعاء، عقب لقاءات رسمية أجراها في الإمارات. وذكر أن العلاقات بين تركيا والإمارات شهدت مؤخرا إرادة نحو التطبيع. وأكد تشاووش أوغلو أن بدء عودة العلاقات إلى طبيعتها مع دول الخليج كان له أثر في كافة المنطقة. ونرغب في استمرار ذلك".
جريدة الراية/ أكد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة د. إبراهيم التميمي: أن زيارة الوفد الوزاري الأردني للسلطة الفلسطينية جاءت لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب قضية فلسطين. جاء ذلك في مقال نشرته جريدة الراية, الأربعاء, أكد فيه د. التميمي: إن هذه الزيارة بعيدة كل البعد عن دعم قضية فلسطين كما يدعي النظام الأردني، وفوق ذلك فهي أيضاً قابلة للاستغلال والتوظيف من جانب كيان يهود لتعزيز واقع الكانتونات في الضفة الغربية, وربطها مع الأردن ضمن اتفاقيات اقتصادية وتفاهمات سياسية مستقبلية، وهي أيضاً خاضعة للابتزاز السياسي من كيان يهود ومرهونة بموافقته عليها؛ فهو المتحكم الذي لا يقبل أي اتفاقية تتعارض مع مصالحه، وأضاف د. التميمي: أن جعجعات السلطة عن انفكاكها من الاحتلال وإلغاء التبعية له, أقرب للطرفة منها للتصريحات السياسية، والسلطة تقرأ هذه الاتفاقيات من منطلق المال والواردات والضرائب التي يقتات عليها مشروعها الاستثماري. وخلص د. التميمي إلى القول: إن قضية فلسطين في ظل خيانة النظام الأردني ومنظمة التحرير لم تتوقف عن التدحرج في مشاريع التصفية حتى باتوا يتحركون ضمن مسار الكنتونات التي يريد كيان يهود أن يبقيها للسلطة الفلسطينية ولأهل فلسطين! إنها قضية لا يستوعبها نظام عميل أو سلطة قزمة بل تستوعبها أمة تحمل مبدأ ورسالة عظيمة وهي القادرة على تحريرها كما فعلت في حطين وعين جالوت، ولا ينقصها سوى قيادة سياسية مخلصة واعية تمتلك قرارها السياسي والعسكري فتعلن النفير لتحرير فلسطين.
pal-tahrir.info/ بعد غياب لأكثر من خمس سنوات عقد الثلاثاء الحوار الاقتصادي الفلسطيني الأمريكي، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها السلطة الفلسطينية.. إن أمريكا حليف استراتيجي لكيان يهود! ومن خلال المال السياسي المسموم تكرس هيمنتها السياسية بالتزام السلطة بالأوامر الأمريكية وخططها الاستعمارية, وترسم أدق التفاصيل لتنفيذ السياسات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تطال كل مناحي الحياة في فلسطين، لتتمكن من تنفيذ مشروعها الاستعماري المتمثل في حل الدولتين الذي يعطي جل الأرض المباركة لكيان يهود مقابل دويلة هزيلة بلا سيادة وظيفتها حماية كيان يهود والتنكيل بأهل فلسطين عبر سياسات ممنهجة لتهجيرهم وكسر إرادتهم وتفتيت بنيتهم الثقافية العثرة أمام دمج كيان يهود ووضع نهاية للصراع كما يتمنون، ذلك الحل هو ذاته الذي تسعى السلطة لتنفيذه وتأخذ عليه مالا سحتا ودعما من أمريكا لمواصلة جلد ظهور أهل فلسطين بالضرائب والإتاوات! إن الحل لقضية الأرض المباركة يكمن في تحريرها وليس في تلقي الأموال من أعداء الأمة الحريصين على وجود كيان يهود خنجرا مسموما في خاصرتها وقاعدة متقدمة للحرب عليها ومنع وحدتها، وإن تلقي الأموال من أعداء الأمة لا يعني إلا بيع الأرض المباركة والتنازل عنها والعمل كمرتزقة في جيش أمريكا لحماية كيان يهود! إن الأرض المباركة على موعد مع التحرير على أيدي جيوش الأمة وقواها الحية، فهي ملك للأمة الإسلامية التي آن لها أن تتحرك فتقتلع مرتزقة الغرب من الأنظمة الحاكمة في بلادنا وتقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستغلب الغرب وتقتلع كيانه المسخ من بلادنا فتزرع في قلوبهم الحسرة على ما أنفقوا على ترسيخه وحمايته.
hizb-ut-tahrir.info/ عرض فيلم وثائقي بعنوان "فرانشيسكو" في مهرجان روما السينمائي، يتناول مواقف البابا الأرجنتيني فرانسيس من الأزمات الراهنة في العالم، وفي أحد مقتطفات الفيلم، يقول فرانسيس: "يحقّ للمثليّين أن يكونوا ضمن العائلة، ولديهم الحق أن ينتموا لعائلاتهم. يجب أن تكون هناك تشريعات لشراكات مدنية، وبذلك يحظون بتغطية القانون". هذا تعليق: كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نسرين بوظافري: (تعليق).
يسرُّ المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أن يُقدم للمُتابعين وزوّار صفحات المكتب الإعلامي المركزي تطبيق: "مختارات المكتب الإعلامي" على أنظمة تشغيل آندرويد، وهو من إعداد الدائرة التَّقنية في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير. وإنّنا نُرحب بِنَشر هذا التطبيق ليَعُم الخير إن شاء الله. لتحميل التطبيق اضغط هنا
أصدر الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان بياناً صحفياً عن الأوضاع المأساوية في غرب السودان في دارفور، وفي غرب كردفان (النهود) وجنوبه في منطقة أبي جُبيهة، عدّد فيه عوامل الصراع، وبيّن عجز الحكومات عن علاج الأزمات، فنشرت صحيفة الاهرام اليوم البيان كاملاً في 12/12/2021م، كما يلي:
صحيفة أخبار اليوم: هل الاتفاق السياسي مدخل لعلاج أزمة الحكم في السودان؟!
عقد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان منتدى قضايا الأمة الشهري بقاعة المنتديات بمكتبه بالخرطوم، حضره كالمعتاد عدد من السياسيين وأصحاب الفكر وكتاب الأعمدة والصحفيين، فأورد الصحفي فأوردت صحيفة أخبار اليوم تقريراً ضافياً في عدد (10607) كما يلي:
(هل الإتفاق السياسي مدخل لعلاج أزمة الحكم في السودان ؟! تقرير منتدى قضايا الأمة 4-12-2021م
هل الاتفاق السياسي مدخل لعلاج أزمة الحكم في السودان؟! للإجابة عن هذا السؤال عقد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية السودان منتدى قضايا الامة الشهري يوم السبت 29 ربيع الآخر 1443هـ الموافق 04/12/2021م في موعده الساعة الحادية عشرة صباحاً . وكان من المقرر أن يكون المتحدث الأول فيه هو الأستاذ/ ناصر رضا – رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية السودان، إلا أن المرض منعه من المشاركة، فشارك الأستاذ/ حاتم جعفر المحامي- عضو حزب التحرير بورقة عن الواقع السياسي عقب الانقلاب وما سبقه من أعمال سياسية.
وكان المتحدث الثاني هو الأستاذ/ عبد القادر عبد الرحمن – عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية السودان. وكان ضابط المنصة الدكتور/ نصرالدين حماد – عضو حزب التحرير.
قدم الأستاذ/ حاتم جعفر ورقة بعنوان : ( الاتفاق السياسي حقيقته ونتائجه على المشهد السياسي)
بيَّن فيها أن الاتفاق السياسي الذي وقع بين حمدوك والبرهان في القصر الجمهوري يضيف إلى المشهد السياسي بقرة مقدسة جديدة لمن ألفوا عبادة البقر الذين اعتادوا إشغال الحياة السياسية بهكذا معالجات منحرفة عاجزة وناقصة، وقال إن الوعي السياسي هو النظر للأمور من زاوية خاصة، وبوصفنا مسلمين فإن الزاوية التي ننظر بها إلى الامور هي زاوية العقيدة الإسلامية ، وأكد قائلاً أننا في حزب التحرير، وفي هذا المنبر (منبر قضايا الامة قبل سنتين كاملتين تنبأنا بهذا الانقلاب العسكري، وما ترتب عليه من حل مجلس السيادة والوزراء. وكيف أن البعثات والسفارات تتحكم في الشأن الداخلي وتحوك المؤامرات وتعقد الخطط لبقاء البلاد تحت سيطرة الدول الاستعمارية، وقال إن الصراع في السودان اليوم هو بين بريطانيا (الاستعمار القديم) وأمريكا صاحبة النفوذ على بعض قيادات الجيش.
ثم تحدث عن زيارة جيفري فليتمان المبعوث الأمريكي وترتيبه للانقلاب يوم 24/10/2021م بلقائه المتواصل مع البرهان (مرتان) ومع حمدوك ( ثلاث مرات في نفس اليوم) وأن هناك الكثير من الأدلة والشواهد التي تؤكد أن الأمريكان كانوا وراء الانقلاب، الذين لم يصفوا ما حدث بانه انقلاب.
وأكد الأستاذ/ حاتم أنه بين ترتيب (فيلتمان) للإنقلاب، وبين وصول (مولي) جرت أحداث حتمت أن يخفض عملاء الانجليز، وبخاصة (حمدوك) سقفهم، ورضوا بعودته رئيساً للوزراء، ليعمل تحت إشراف مجلس السيادة والعسكر بحسب الاتفاق السياسي، ويسكت عن المطالبة برئاسة مجلس السيادة وهيكلة الأجهزة الأمنية.
وأكد الأستاذ/ حاتم جعفر المحامي أن هذا الصراع بين العسكر والمدنيين أشتد في يونيو حينما وضع حمدوك مبادرة سماها الطريق إلى الأمام في 22/6/2021م.
وقال إن المدنيين فشلوا في تحريك الأوضاع في اتجاه الضغط كما حدث في 30 يونيو 2019م. وأشار إلى أن سبب زهد الناس في الخروج بكثافة هو بسبب تطبيق حمدوك وحكومته النظام الرأسمالي القبيح دون أن يهتموا بأمر أهل البلاد ومعاناتاهم والغلاء وضيق المعيشة بسبب سياسات الحكومة التي خلفها رفع الدعم وتحرير العملة، مع محاولة الحكومة انتزاع بعض الأحكام الشرعية من القوانين والتشريعات الموجودة منذ وقت طويل
وأكد أن قضية توعية الامة ليست حكراً على حزب التحرير، وإنما هي قضية لجميع الأمة وإنما هي قضية كل المسلمين.
وفي ختام ورقته أكد الأستاذ/ حاتم: أن الأمر في جملته صراع على السلطة، التي هي ليست ملكاً للمتصارعين؛ من عملاء الدول الاستعمارية بريطانيا وأمريكا، وبيَّن أن السلطة ملك للمسلمين يعطونها لمن يختارون عبر بيعة شرعية لخليفة يقيم الدين، ودعا أهل البلاد أن يستعيدوا سلطانهم عبر المخلصين من أهل القوة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم.
الورقة الثانية : قدمها الأستاذ/ عبد القادر عبد الرحمن – عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية السودان بعنوان: (الخلافة هي علاج لأزمة الحكم ) .
حيث قدم الأستاذ/ عبد القادر شرحا وافياً عن الأسس التي بني عليها المستعمر الإنجليزي الدستور في السودان، وكيف ظلت هذه الأسس هي المرجعية الأساسية للدساتير، ولم تتغير إلى يومنا هذا، برغم تغير الحكومات والدساتير في مرارا وتكرارا خلال أكثر من ستين سنة .
وقال الأستاذ /عبد القادر: إن المستعمر وضع الدستور بناء على مفاهيمه وقناعاته، ثم سارت كل الحكومات الوطنية العميلة للمستعمر بالحفاظ على هذه المفاهيم والقناعات، مع تنفيذ أجندة الكافرين المستعمرين وحماية مصالحهم داخل بلادنا، مع نهب الثروات والتحكم في كل تفاصيل الحياة عبر السفارات والحكام والسياسيين العملاء التابعين لهذه السفارات، مما ترتب على ذلك عجز الحكومات عن علاج مشاكل الناس الذين خرجوا في ثورات ، أو التعجيل بانقلاب يعيد الحكم لأحدى هذه الدول الاستعمارية أمريكا أو بريطانيا .
وأكد أن دولة الإسلام كانت قائمة على أساس العقيدة الإسلامية، تؤكد ذلك نصوص وثيقة المدينة ( أيما شجار أو اشتجار حدث بين أهل هذه الصحيفة فإن مرده إلى الله وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
وقال أننا لما نتكلم عن نظام الإسلام فإننا نعني الخلافة الراشدة لأن نظام الإسلام نظام واحد ..
مستدلاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ ) البخاري ومسلم وغيرهم.
وعدّد في ورقته قواعد نظام الحكم في الإسلام، وبين انها أربع ركائز وقواعد :
القاعدة الأولى / السيادة للشرع .. وليست للشعب .. القاعدة الثانية : السلطان للأمة . القاعدة الثالثة : نصب خليفة واحد فرض على المسلمين القاعدة الرابعة : للخليفة وحده حق تبني الأحكام الشرعية
وبيَّن أن أمر الإمام نافذ، ويرفع الخلاف أكد ذلك بعد من الأمثلة ..
وقال الأستاذ/ عبد القادر إن هناك جهوداَ تُبذل اليوم في الثورات، وإن كل الشباب مستعدون للتضحية، لكن وجب أن تكون التضحية من أجل قيام دولة تطبق عقيدة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم ). وقال إن الشباب اليوم يضعون جداول للخروج ضد انقلاب البرهان، ولكن الأصل أن تكون الجدولة لإقامة الخلافة وتطبيق الدين.
في فقرة التفاعل والأسئلة والتعقيبات :
حضر عدد من السياسيين والإعلاميين للمنتدى كما شارك عدد منهم بالمداخلات والنقاشات والتعقيبات.
وكان من الحضور الأستاذ/ محمد مبروك الإعلامي والكاتب الصحفي، والأستاذ/ عاصم البلال الطيب رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم، والأستاذ/ عبد الله أبوإمام الباحث والمؤلف والكاتب الصحفي، والأستاذ/ عبد المجيد ضياء الدين مدير مدرسة، والمهندس/ حيدر يوسف خبير الموارد المائية، والمشايخ: الشيخ العبيد، وشيخ التاج عبد المطلب، من جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة. وآخرين.
وقد امتلأت بهم قاعة منتدى قضايا الأمة في مكتب حزب التحرير/ ولاية السودان. وقد أجاب المتحدثان عن الأسئلة وردوا على المداخلات والاستفسارات بشكل جميل وراقي .
في ختام المنتدى شكر ضابط المنصة الدكتور/ نصر الدين حماد، الحضور الكريم على المشاركة وحسن الاستماع. محمد جامع (أبوأيمن) مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان)انتهى
وجه حزب التحرير/ ولاية تونس همسة للشعب التونسي تحت عنوان: "شعار الثورة كان ولا يزال الشعب يريد إسقاط النظام"، أكّد من خلالها أن النظام الذي ثار عليه الناس في 17 كانون الأول/ديسمبر 2010 كان نظاما علمانيا تابعا للغرب، كما بيّن أن الشعب حين نادى بإسقاط النظام هو قطعا لا يدعو للفوضى بل يريد نظاما بديلا يضمن العدل والحقوق والنهوض الاقتصادي، وهذا لا يكون إلا بنظام نابع من عقيدة الشعب، أي بالإسلام وحكم الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، ودعا حزب التحرير الشعب التونسي إلى السير معه في طريق الانقياد لله ولكتابه ولسنة رسوله ﷺ للفوز في الدنيا والآخرة.
وقد قام شباب حزب التحرير بتوزيع الهمسة يوم الخميس 16 كانون الأول/ديسمبر 2021، فتم أثناءها اعتقال سامي بدري عضو حزب التحرير بمدينة سيدي بوزيد مهد الثورة على يد فرقة الحرس الوطني، وهو لا يزال رهن الإيقاف، ما يؤكّد زيف ما يدعيه الرئيس قيس سعيّد من وفائه للثورة وأهدافها.
إن الطلب الرئيسي للثورة كان إسقاط النظام، وإن اعتقال من يرفع هذا الشعار ويذكر الشعب بطلب التغيير الجذري على أساس عقيدته الإسلامية هو خيانة للثورة وليس وفاء لها.
إن شباب حزب التحرير/ ولاية تونس قد واجهوا من قبلُ نظامي بورقيبة وبن علي ولم تفت في عضدهم الاعتقالات ولا السجون، وهم اليوم أشد عزما وحزما على إسقاط الهيمنة الغربية ومنظومتها التشريعية وأدواتها المحلية وإقامة حكم راشد على أساس الإسلام، ولن تؤثر في عزيمتهم لا سياط المجرمين ولا سجن الظالمين.
قال رسول الله ﷺ فيما رواه أبو داود في سننه بسند صحيح: «إنَّ السعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفِتَنَ، إنَّ السعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفِتَنَ، إنَّ السعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفِتَنَ، ولَمَن ابتُلِيَ فصَبَر؛ فَوَاهاً» "فَواهاً"، أي: ما أحسَنَ مَن صبَرَ عليها، وقيل: يَعني التَّحسُّرَ على مَن باشرَها، وابتُلِيَ بها.
ومن هذا المنطلق، من منطلق ديننا الذي يحكمنا، وبعد الحوادث الأليمة المتعاقبة في مخيم برج الشمالي - الانفجار ثم إطلاق النار في جنازة! - والتي أودت بحياة أبرياء، ليكون بدل مأتم واحد، مآتم في أكثر من مخيم، ذهب ضحيتها شباب في ريعان شبابهم، فإننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان نهيب بالجميع تجنب الفتنة والتحلي بالصبر.
وكأن أهل فلسطين في لبنان لا ينقصهم إلا أن يقتتلوا فيما بينهم! لا سيما مع هذه الأزمات المتزايدة الغنية عن الذكر والتعريف، على كل الصعد السياسية والاجتماعية والصحية والمعاشية، التي يعيشها أهل فلسطين في لبنان كما يعيشها أهل لبنان أنفسهم.
ومع أنه لا بد من وقفة جادة تجاه المظاهر المسلحة العبثية المبالغ فيها في كل فرحٍ وترح، لكننا الآن ندعو المسؤولين الذين نصبوا أنفسهم قادةً لأهل فلسطين في لبنان لأن يتداعوا إلى درء الفتنة، وتجنب البيانات التحريضية من أي نوع، والتداعي إلى لقاءاتٍ عاجلةٍ لمنع استغلال الحدث ضد أهل فلسطين في لبنان، لا سيما مع موجة التحريض العنصري ضد الحقوق الإنسانية لهم.
ونحذر كذلك مِنْ نقل كلام الفتنة، وترك فضول الكلام فيها، لا سيما على وسائل التواصل، التي صارت بغالبيتها منابر تحريض، مذكرين بقول نبينا محمد ﷺ فيما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: «كَفَى بالمَرْءِ كَذِباً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»، ومعناه أَنَّ الإنسان لا بدَّ أَنْ يسمع كلاماً فاجراً - لا سيما في مثل هذه الحوادث - فإنْ حَدَّثَ به فقد ارتكب حراما.
إنَّ الأولوية اليوم هي تجنب الفتنة، والصبر على المصاب، والعض على الجراح، وتغليب منطق الشرع، وحكمة العقلاء. فإن لم يكن ذلك في مثل هذا المصاب، فمتى يكون؟!
وحتى يتبين الحق من الباطل، فإن الأصل الالتزام بما ألزمنا به رسول الله ﷺ في أوقات الفتن، فيما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: «سَتَكُونُ فِتَنٌ القاعِدُ فيها خَيْرٌ مِنَ القائِمِ، والقائِمُ فيها خَيْرٌ مِنَ الماشِي، والماشِي فيها خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، ومَن يُشْرِفْ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وجَدَ مَلْجَأً أوْ مَعاذاً فَلْيَعُذْ بهِ».
تعازينا لأهلنا، ودعاؤنا لإخواننا الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يكتب سبحانه للجميع أجر من أصيب وأجر من صبر، صلواتٌ من الله عز وجل ورحمة وهداية؛ ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [سورة البقرة: 155-157].
خلال الأيام القليلة الماضية، تراجعت قيمة العملة الأفغانية بشكل غير مسبوق لتسجل أدنى مستوى مقابل الدولار الأمريكي خلال عقدين من الزمن. علاوة على ذلك، فإن القطاع المالي والعديد من البنوك الأفغانية الكبرى على وشك الانهيار. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار السوق، والفقر والبطالة، ما أدخل أفغانستان في أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
يعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان أن الوضع الاقتصادي الحالي مقلق للغاية، نتيجة للإرث الشرير للنظام الأفغاني السابق، والافتقار إلى البرامج الاقتصادية الفعالة من جانب إمارة أفغانستان الإسلامية، فضلاً عن العقوبات الاقتصادية وتجميد أصول أفغانستان من الولايات المتحدة. في الواقع، أنشأ الغرب اقتصاداً مصطنعاً في أفغانستان قائماً على المساعدات الخارجية على مدى العقدين الماضيين. أما الآن، فمع تقييد ما يسمى بالمساعدة المالية، فإن الاقتصاد الأفغاني على حافة الانهيار الفوري.
في الواقع، بعد الانسحاب المشين لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان، تصادف أن لديهم أدوات ضغط عسكرية واستخباراتية وسياسية غير كافية، لذا فهم يحاولون تأمين مصالحهم السياسية من خلال العقوبات الاقتصادية في أفغانستان. من خلال اتباع سياسة "العصا والجزرة"، تريد الحكومات الغربية، من ناحية، الانتقام لهزيمتها من الشعب الأفغاني. ومن ناحية أخرى، فإنهم ينوون بفرض مثل هذه العقوبات تغيير سلوك إمارة أفغانستان الإسلامية وأسلوب حكمها. إن التحول الأكثر إلحاحاً الذي تريد الولايات المتحدة رؤيته من الإمارة الإسلامية هو أنها (الإمارة الأفغانية الإسلامية) يجب أن تتجنب إقامة نظام إسلامي. يقيدون أنفسهم بحدود الدول القومية؛ تشكيل حكومة شاملة، من خلال إعطاء حصص لبعض المسؤولين الأفغان الهاربين الذين يحملون ارتباطاً سرياً بالغرب؛ تتوافق مع القيم الغربية، بالإضافة إلى ضمان تعاون استخباراتي ثابت مع الولايات المتحدة. على الرغم من أن الغرب يتحدث دائماً عن المساعدة الإنسانية، إلا أننا من الناحية العملية نرى أن الحزم الإنسانية بأكملها هي ضغوط سياسية وتخضع للوفاء بمتطلبات معينة.
يجب على الشعب المسلم في أفغانستان أن يدرك أن المشاكل السياسية والاقتصادية لأفغانستان لا يمكن معالجتها في إطار الحدود الحالية والنظام العالمي السائد، ولكن الحل الوحيد الصحيح والأساسي للمشكلة هو وحدة أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى، تحت قيادة دولة إسلامية واحدة. في الواقع، فإن الحدود الاستعمارية هي التي أضعفت المسلمين وشرذمتهم، وهي التي يمكن أن توضع تحت وطأة العقوبات بسهولة. ومن ناحية أخرى، فقد قسموا (أي الغربيون) الموارد الاقتصادية للمسلمين في المنطقة بطريقة لا تفيد إلا المستعمر وحكامها الدمى.
على حكام ومسؤولي الإمارة الإسلامية أن يدركوا أن سلسلة الضغوط الحالية من الغرب هي في الواقع فخ سياسي لمنع قيام نظام إسلامي خالص. إن أي طاعة لمطالب الغرب السياسية ستكون لها عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة. فكما أدى ثباتكم على أرض الجهاد إلى النصر، فإن مثابرتكم الصريحة ضد المطالب الأمريكية ستضمن لكم النجاح في إدارة الحكومة بشكل مستقل. ومع ذلك، بصفتكم حكومة خاضعة للمساءلة، فأنتم بحاجة إلى إخراج أنفسكم من هذه الحالة البطيئة والوفاء بواجباتكم من خلال تصميم برامج فعالة لمعالجة المشاكل الاقتصادية للشعب. إن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية هو التطبيق الشامل للإسلام من خلال تفعيل النظام الاقتصادي الإسلامي. لأن الإسلام دين [نظام] العقل وتطبيق أي شيء آخر غير الإسلام يزيد من الأزمة الحالية.
المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238
بسم الله الرحمن الرحيم كتيب - في عيون الغرب
الإسلام.. الخلافة.. حزب التحرير
هدية مجلة الوعي - العدد 270-271
(نسخة محدثة بتاريخ 2021/12/13م) (للتنقل بين صفحات الكتاب بكل أريحية الرجاء الضغط على أيقونة "Bookmarks" الموجودة في أعلى الجانب الأيسر من الصفحة عند فتح الملف)
اقرأ في هذا الكتاب: بداية الكتاب ثمانٍ وثمانون سنة من السنوات العجاف مرت على الأمة الإسلامية منذ سقط تاجها وهدمت خلافتها واحتل الغرب الكافر بلادها... ثمانٍ وثمانون سنة فرض فيها الغرب الكافر إقصاء الإسلام عن الحكم بعد أن ضيّق عليه المجال وسحب منه عناصر القوة فيه (العقيدة السياسية، نظام الحياة الشامل، الخلافة، الجهاد) وغيّر وبدّل في الدين بعد أن صاغ عقلية المسلمين صياغة جديدة على أساس من قواعده الفكرية المنقطعة الصلة بالله تعالى، وأعانه في ذلك علماء سوء في الدين أفتوا على قواعده فخرجت فتاويهم ضالة مُضلة... ثمان وثمانون سنة فرض فيها الغرب الكافر على المسلمين قوانين وضعية هجينة وسلم الحكم لحكام نواطير اجتمع فيهم الشر كله، وجعلهم أذناباً له وحركهم في ذبح الأمة وسلب خيراتها، فأصاب الأمة منهم بلاء عظيم: قتل وسجن وتعذيب ونفي وتهجير، وإذلال وإفقار وتجهيل، وإفساد وتضليل... ثمان وثمانون سنة بدأت معها رحلة عذاب الأمة في طريق الآلام والدموع، والتآمر عليها ما زال مستمراً.
خاتمة الكتاب إن حزب التحرير يحملُ للعالمِ مشروعاً حضارياً متكاملاً يضمنُ الحياةَ المطمئنةَ والرفاهيةَ للبشر، يحملُ لهم مشروعَ الخلافة الأملَ الوحيدَ الذي تبقى للبشريةِ للتخلصِ من ضنكِ وجور الرأسماليةِ التي عاشت على مصِ دماءِ البشر وظلمِهم ونهبِ خيراتِهم... خلافة ستنيرُ للبشريةِ دربَها وتحفظُ دماءَها وخيراتِها... خلافة تقدمُ أبناءَها قرباناً لنشر الخيرِ والهدى للعالم... خلافة لا يهدأُ لها بالٌ ولا يستقرُ لها حالٌ إلا بجعلِ البشرِ ينعمونَ بحياةٍ آمنةٍ مطمئنةٍ في ظلِ عدلِ شرعةِ السماءِ دونَ أن ينتقصَ من حقِ البشرِ أو الدواب شيئاً... إنها خلافة حُقَ لها أن تُسمى بمشعلِ الهدايةِ في هذا الليلِ البهيمِ، وأملِ هذه الأمةِ والعالمِ من بعد ما حلَ بالبشريةِ داءَ الرأسمالية.
التعريف بالكتاب هدية مجلة الوعي (العدد 271) - في عيون الغرب: الإسلام... الخلافة... حزب التحرير...
المنتدى: كتب و شخصيات
· مشاهدة الموضوع: #30569
· الردود: 0
· المشاهدات: 4,344
المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب - الفكر الإسلامي محمّد محمّد إسمَاعيل الأستَاذ المسَاعِدُ في الجامِعَة المِصْريَّة 1377هـ - 1958م (نسخة محدثة بتاريخ 2021/11/30م) (للتنقل بين صفحات الكتاب بكل أريحية الرجاء الضغط على أيقونة "Bookmarks" الموجودة في أعلى الجانب الأيسر من الصفحة عند فتح الملف)
اقرأ في هذا الكتاب: بداية الكتاب الإسلام طراز خاص في الحياة، متميز عن غيره كل التميز، وهو يفرض على المسلمين عيشاً ملوناً بلون ثابت معين لا يتحول ولا يتغير، ويحتم عليهم التقيد بهذا الطراز الخاص تقيداً يجعلهم لا يطمئنون فكرياً ونفسياً إلاّ في هذا النوع المعين من العيش، ولا يشعرون بالسعادة إلاّ فيه.
جاء الإسلام مجموعة مفاهيم عن الحياة، تشكل وجهة نظر معينة. وجاء في خطوط عريضة، أي معان عامة تعالج جميع مشاكل الإنسان عن الحياة، يَستنبط منها بالفعل علاج كل مشكلة تحدث للإنسان، وجعل كل ذلك مستنداً إلى قاعدة فكرية تندرج تحتها كل الأفكار عن الحياة، وتُتخذ مقياساً يبنى عليها كل فكر فرعي. كما جعل الأحكام من معالجات وأفكار وآراء منبثقة عن العقيدة، مستنبَطة من الخطوط العريضة.
فهو قد حدد للإنسان الأفكار، ولم يَحُدّ عقله بل أطلقه.
وقيّد سلوكه في الحياة بأفكار معينة ولم يقيّد الإنسان بل أطلقه.
خاتمة الكتاب ومن هنا تجد الأسلوب الفكري يفشو في الأمّة وهي في حال نهضتها وعنفوان سيرها التصاعدي؛ والأسلوب الأدبي يفشو في الأمّة وهي سطحية التفكير أو في حالة الترف. ولذلك نجد العصر الذي بُعث فيه سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم قد ضعُف فيه الشعر وقل النثر الأدبي، وفشا الأسلوب الفكري في الخطب والأحاديث، وكان القرآن الكريم أروع مثل في الأسلوب الفكري وكان أكثره من هذا الأسلوب، وإن كان قد حوى أروع ما في الأسلوب الأدبي ولكنه يلتزم ما يُلتزم في الأسلوب الفكري من الدقة والتحديد. والأمّة الإسلامية في هذا العصر قد دبّت فيها أحاسيس النهضة فهي في حاجة إلى الأسلوب الفكري لأداء الحقائق للناس وجعل مشاعرهم المثارة للعمل بها دائمية وإن كنا لا نستغني عن الأسلوب الأدبي في تحريض الناس على العمل، ولكن بعد وضع الفكر الذي نريد منهم أن يعملوا به في أذهانهم وتركيز تصديقهم به.
التعريف بالكتاب التثقف بالثقافة الإسلامية فرض على المسلمين، سواء التثقف بالنصوص الشرعية أو بالوسائل التي تمكّن من فهم هذه النصوص وتطبيقها. ولا فرق بين التثقف بالأحكام الشرعية، أو التثقف بالأفكار الإسلامية. غير أنه من المؤلم أنه منذ غزا الغرب البلاد الإسلامية في ثقافته وحضارته، وبَسَط عليها أحكامه ومفاهيمه وسلطانه، أعرض المسلمون عن الثقافة الإسلامية نتيجة لتقلص سلطان الإسلام، وانحرافاً في الذوق السليم عن جادّته من جراء الدعايات المضللة التي تشن حملاتها على الإسلام وعلى ثقافته. وقد رأيت أن أنشر شيئاً من هذه الثقافة الإسلامية، أملاً في أن يجد الناس بها، مسلمين وغير مسلمين، ما يثقف عقولهم، ويصحح أذواقهم، ويعالج بعض الهبوط الفكري الذي يخيّم على هذه المنطقة. والله أسأل أن يوفق المسلمين للقيام بما فرضه الله عليهم من التثقف بالإسلام وحمل دعوته ونشر ثقافته، إنه سميع مجيب.
محمد محمد إسماعيل عبده
المنتدى: كتب و شخصيات
· مشاهدة الموضوع: #30568
· الردود: 0
· المشاهدات: 4,102
• الاحتلال الروسي يجري توسعة لمطار تدمر على حساب المدنيين. • النظام السعودي يضفي الشرعية على كيان يهود ويهرول للتطبيع معه. • وقف تدهور العملة في اليمن ليس بتغيير محافظ البنك المركزي بل بتغيير نظامه. • تجدد القتال القبلي غرب دارفور: اتباع الأساليب والوسائل الخاطئة نفسها لا يوصل إلى نتائج مرضية. • التفاصيل:
عين الفرات/ أجبرت قوات الاحتلال الروسي السكان على إخلاء منازلهم في أحد أحياء مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، بهدف توسيع المطار العسكري بالمنطقة. وقال موقع "عين الفرات"، إن عملية الإخلاء شملت حي "واصف" الواقع على أطراف المطار، وستشمل 140 منزلا ومقرات عسكرية للنظام وميليشيا "فاطميون" على امتداد 10 هكتارات. وأشار المصدر إلى أن القوات الروسية خصصت 50 عنصراً من قواتها بالإضافة لنحو 100 عنصر من "الفيلق الخامس" المدعوم من قبلها لتطبيق عمليات الإخلاء خلال أسبوع فقط ابتداءً من يوم أمس الثلاثاء.
نورث برس/ شاركت شخصيات مما يسمى المعارضة السورية، مطلع هذا الأسبوع، بندوة في الكونغرس الأمريكي للحديث عن “مستقبل الوجود العسكري في سوريا” و“سبل إرساء الديمقراطية فيها”. وفي تصريحات أوردها، الثلاثاء، موقع (نورث برس)، زعم المعارض أيمن عبد النور الذي حضر الندوة، إن المعارضة لمست رغبة أمريكية في “محاسبة رئيس النظام السوري، ووقف التطبيع مع النظام، والتصدي لأي محاولات لخرق قانون قيصر“. ووفقاً لعبد النور، “دعت المعارضة السورية واشنطن إلى منع احتكار الملف السوري من قبل منسق شؤون الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك”. كما حضر الندوة عدد من المسؤولين السابقين في الإدارات الأمريكية مثل جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، الذي نشر، الاثنين، مقالاً في مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، وذلك بعد مشاركته في الندوة، واعتبر جيفري في المقال: إنّ الفرص لحل الأزمة بدأت تظهر الآن، وعلى الولايات المتحدة أن تكرس طاقةً دبلوماسية ووقتاً لانتهازها، وعليها قيادة إحياء الجهود الدبلوماسية، لحلّ يجب أن يكون متسقاً مع صيغة الأمم المتحدة، والمحاور الوحيد في هذه المفاوضات هي روسيا". وأكد جيفري أنّه يجب على إدارة بايدن متابعة نهج الخطوة خطوة، وأن يكون على رأس المفاوضات، إعادة دمج قوات المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية، وفي النهاية ستعود سوريا إلى "بلد عادي" وعضو في الجامعة العربية. وختم جيفري: "قد يؤدي حل النزاع السوري إلى تقوية القيم الأمريكية وشركائها في الشرق الأوسط وأبعد منه".
pal-tahrir.info/ قال سفير السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في حوار مع موقع "عرب نيوز" السعودي إن الموقف السعودي الرسمي هو أننا على استعداد لتطبيع العلاقات مع كيان يهود, إذا طبقت عناصر مبادرة السلام التي قدمتها السعودية سنة 2002، والتي تدعو لإنهاء احتلال الأراضي العربية التي احتلت 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير.. يعتبر النظام السعودي أن وجود كيان يهود على جل الأرض المباركة وما احتل من عام 1948 أمر مفروغ منه ولا نقاش فيه، وهو بذلك يضفي شرعية على وجود الكيان المسخ، والمشكلة عند ذلك النظام العميل تكمن في استكمال دمج ذلك الكيان في المحيط الإسلامي عبر التطبيع الذي تهرول إليه الأنظمة في عالمنا بإيعاز من مشغليها وأسيادها المستعمرين. إن استكمال دمج كيان يهود في بلادنا بالتطبيع واعتبار الصراع منتهيا حسب المبادرة العربية التي قدمها النظام السعودي، مهمة ملحة للأنظمة العميلة ارضاءً لمصالح المستعمرين في المحافظة على كيان يهود كقاعدة متقدمة لحربهم على الأمة الإسلامية، ومحاولة منعها من التوحد في دولة الخلافة الجامعة للأمة والتي ستنهي وجودهم واستعمارهم واحتلالهم لبلادنا. إن النظام السعودي كغيره من الأنظمة يتنازل عن الأرض المباركة بقدسها ومسراها ويهرول للتطبيع مع كيان يهود مغلفا ذلك في إطار من الحرص على "السلام والاستقرار في المنطقة"، وهي مصطلحات تعكس انخراط تلك الأنظمة في العمالة للغرب وكيان يهود. آن للأمة الإسلامية أن تتخلص من هذه الأنظمة العميلة للغرب والتي تحرس مصالحه ومشاريعه في بلادنا وتقيم الخلافة على منهاج النبوة التي تجتث كيان يهود من جذوره وتطرد الاستعمار وأذنابه من بلادنا.
hizb-ut-tahrir.info/ أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يوم الاثنين 2021/12/06م، قرارا بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي وتعيين محافظ ونائب محافظ جديدين للبنك، في ظل انهيار غير مسبوق للعملة المحلية. هذا تعليق: كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير عبد الله القاضي –اليمن: (تعليق).
hizb-ut-tahrir.info/ تجدد القتال القبلي في ولاية غرب دارفور السودانية، مخلفا حصيلة جديدة من القتلى والجرحى وخسائر في الممتلكات وإحراق القرى". مع عدم تدخل الجيش والشرطة لإيقاف النزاع، رغم استخدام الأسلحة الثقيلة. التعليق: كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير المهندس حسب الله النور – ولاية السودان: (تعليق).
أ. ف. ب/ أعلنت الحكومة الفرنسية الثلاثاء أنها بدأت إجراءات الإغلاق الإداري للمسجد الكبير في مدينة بوفيه في شمال البلاد والذي قد يصل إلى ستة أشهر، معتبرة خُطبه متطرّفة وغير مقبولة. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عبر قناة "سي نيوز" أن "اليوم بدأنا إغلاق مسجد بوفيه غير المقبول على الإطلاق والذي يحارب المسيحيين والمثليين واليهود". فيما أكّدت إدارة منطقة واز أنها "ستنظر" في اتخاذ قرار بإغلاق المسجد الكبير في بوفيه "لمدة تصل إلى ستة أشهر" على أساس خطب "تُحرّض على الكراهية" و"العنف" و"الدعوة إلى الجهاد".
• أمريكا تنتقم لهزيمتها في أفغانستان: تفرض عقوبات وتفاقم الوضع الاقتصادي! • بريطانيا ينخرها السوس وبرلمانها مرتع لتعاطي المخدرات! • طشقند تحتضن حوار الشراكة الاستراتيجية بين أوزبكستان وواشنطن. • التفاصيل:
hizb-ut-tahrir.info/ أفادت مصادر صحفية لبنانية أن مدير عام الأمن اللبناني، اللواء عماد عثمان، لن ينفذ مذكرة توقيف بحق الوزير السابق علي حسن خليل، لأسباب سياسية وطائفية، لا سيما أنه وفي حال نفذها سيكون مضطراً لتنفيذ جميع مذكرات التوقيف التي يمكن أن يصدرها المحقق العدلي، هذا تعليق: كتبه عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير عدنان مزيان: (تعليق).
الأناضول/ أعلن مكتب نفتالي بينيت رئيس وزراء يهود، أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، قَبِلَ دعوة بينيت لزيارة كيان يهود، وقال مكتب بينيت في بيان, إنه في ختام لقاء جمع الاثنين، في أبو ظبي، أعلن بن زايد قبوله الدعوة، بحسب ما نقلت قناة "كان" العبرية. وأضاف البيان: "بناء عليه، أصدر بينيت تعليماته ببدء العمل على الزيارة". وفي سياق متصل، أكدت الإمارات وكيان يهود "رغبتهما المشتركة في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية من خلال إنشاء صندوق مشترك للبحث والتطوير"، بحسب بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. ومساء الاثنين، أنهى بينيت زيارة رسمية إلى الإمارات، بدعوة من ولي عهد أبو ظبي.
pal-tahrir.info/ ما زالت أصداء تحقيق صحيفة صنداي تايمز, الذي صدر قبل أيام حول تعاطي المخدرات في البرلمان البريطاني بشكل كبير تتردد في الأجواء، ونقل التحقيق شهادات صادمة لموظفين في البرلمان مفادها أن تعاطي المخدرات ثقافة رائجة داخل هذه البناية العريقة.. إن هذا التحقيق يظهر أن بريطانيا حالها حال أمريكا وغيرها لم يعد السوس الذي ينخرها مقتصراً على الناحية السياسية والاقتصادية والأخلاقية بل أصبحت دولا يقودها المدمنون والمثليون والمتحرشون, وأن ثقافة الحريات التي انبثقت من صلب الليبرالية والعلمانية، وثقافة الأرباح التي انبثقت من صلب الرأسمالية أصبحت وبالاً عليهم, فأصبح بيع المخدرات يجلب الربح وتعاطيها ينسجم مع الحرية الشخصية، ومن ثم ومن باب الترقيع يخرج رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بزي الشرطة ليعلن خطة غير مسبوقة لمحاربة تجارة المخدرات! لقد جعل النظام الرأسمالي البشرية غارقة في المخدرات والزنا والشذوذ والقمار وكل رذيلة، حتى فقدت البشرية طمأنينتها وحياتها الكريمة التي أرادها الله لها. إن الغرب - عبر هذه السلوكيات - يتحدث عن نفسه ولا نريد لأحد من المضبوعين أن يتحدث عن ثقافته ورقيه وتقدمه! وهذا يوجب على المسلمين أن يسقطوا الأنظمة التي يرسم سياساتها مدمنو بريطانيا ومثليو أمريكا وأن يقدموا للبشرية البديل الحضاري, الذي يليق بها ألا وهو مبدأ الإسلام فبه وحده تقتنع العقول وتطمئن القلوب, وتعود الحياة إلى مسارها الطبيعي, وتعود أمة الإسلام إلى مقدمة الأمم تقودهم لكل خير, وتبعدهم عن كل شر ومهلكة.
hizb-ut-tahrir.info/ تراجعت قيمة العملة الأفغانية بشكل غير مسبوق, علاوة على إن القطاع المالي على وشك الانهيار. وسط ارتفاع الأسعار والفقر والبطالة، وفي هذا الصدد, أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان في بيان صحفي صدر الجمعة: أن الوضع الاقتصادي الحالي مقلق للغاية، بعد أن أنشأ الغرب اقتصاداً مصطنعاً قائماً على المساعدات الخارجية على مدى العقدين الماضيين. أما الآن، فإن الاقتصاد الأفغاني على حافة الانهيار. ولفت البيان إلى: أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يحاولون تأمين مصالحهم السياسية من خلال العقوبات الاقتصادية واتباع سياسة "العصا والجزرة"، لتجنب إقامة نظام إسلامي. ورغم أن الغرب يتحدث دائماً عن المساعدة الإنسانية، إلا أننا من الناحية العملية نرى أن الحزم الإنسانية بأكملها هي ضغوط سياسية وتخضع للوفاء بمتطلبات معينة. وأكد البيان: على الشعب المسلم في أفغانستان إدراك أن المشاكل السياسية والاقتصادية لا يمكن معالجتها في إطار الحدود الحالية والنظام العالمي السائد، ولكن الحل الوحيد الصحيح والأساسي للمشكلة هو وحدة أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى، تحت قيادة دولة إسلامية واحدة. وعلى حكام ومسؤولي الإمارة الإسلامية إدراك أن سلسلة الضغوط الحالية من الغرب هي فخ سياسي لمنع قيام نظام إسلامي خالص. والمثابرة الصريحة ضد المطالب الأمريكية ستضمن النجاح في إدارة الحكومة بشكل مستقل. من خلال تصميم برامج فعالة لمعالجة المشاكل الاقتصادية للشعب عبر تفعيل النظام الاقتصادي الإسلامي. لأن تطبيق أي شيء آخر غير الإسلام يزيد من الأزمة الحالية.
الأناضول/ احتضنت العاصمة الأوزبكية طشقند، الاثنين، اجتماع حوار الشراكة الاستراتيجية الأول بين أوزبكستان والولايات المتحدة الأمريكية. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوزبكي، شارك في الاجتماع وزير الخارجية عبد العزيز كاملوف، ونائب وزير الخارجية الأمريكي دونالد لو. وأوضح البيان أن الجانبين بحثا خلال الاجتماع العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية بين البلدين. وأضاف البيان أنه تم تباحث أيضا العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في نطاق المؤسسات الدولية والمالية، إلى جانب مسائل إقليمية ذات اهتمام مشترك.
الحرة/ أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، التزام الولايات المتحدة تجاه إندونيسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ بأكملها، داعيا الصين لوقف "أعمالها العدوانية في المنطقة. وأعرب بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الإندونيسية في جاكرتا، أن العلاقة بين البلدين ستعزز بفضل مذكرات التعاون التي وقعت خلال الزيارة، مشيرا إلى أن واشنطن تتخذ خطوات جادة لتعزيز التعاون بين البلدين. وفي سياق منفصل, وتزامنا مع الكذب والدجل الأمريكي, ضرب زلزال قوّته 7,3 درجات شرق إندونيسيا، الثلاثاء، من جهته، أشار مركز التحذير من أمواج التسونامي في المحيط الهادئ إلى أنّ الزلزال يُمكن أن يتسبّب بحدوث موجات تسونامي خطرة على طول السواحل الواقعة على بُعد ألف كيلومتر (600 ميل) من مركز الهزّة.
نوفوستي/ بحث وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا مع نظيرته الألمانية أنابينا بيربوك، في اتصال هاتفي، التسوية في منطقة دونباس ومشروع "السيل الشمالي 2"، وأشارت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان إلى أن كوليبا أطلع بيربوك، في أول اتصال مع الأخيرة منذ توليها منصبها في الحكومة الألمانية الجديدة، على "الوضع الراهن المتعلق بالأمن على طول الحدود الدولية وفي الأراضي الأوكرانية المحتلة" (وتابع البيان أن كوليبا جدد تمسك كييف لحل النزاع في دونباس بطرق سياسية ودبلوماسية، مركزا على أهمية مسائل الأمن بالنسبة لتنفيذ الشق السياسي من اتفاقات مينسك (الخاصة بالتسوية). من جهتها جددت بيربوك، وفقا للبيان، دعم برلين الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها كما أشارت الخارجية الأوكرانية إلى أن كوليبا شكر بيربوك على "موقفها الواضح" إزاء مشروع "السيل الشمالي 2" (الخاص بنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا).
العناوين: • · آلاف الأتراك يطالبون برحيل الحكومة احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي • · سقوط قتلى إثر إشكال بين مسلحين خلال تشييع عنصر من حماس في مخيم برج الشمالي • · مصر والسعودية توقعان مذكرة تفاهم لمكافحة الفساد
التفاصيل:
آلاف الأتراك يطالبون برحيل الحكومة احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي
شهدت مدينة إسطنبول التركية، يوم الأحد، فعالية احتجاجية شارك فيها الآلاف، للتنديد بالتضخم وتراجع القدرة الشرائية، في أول تجمّع كبير على خلفية الاضطرابات التي يمرّ بها الاقتصاد التركي منذ أسابيع. وتجمّع المتظاهرون الذين يقدر عددهم بنحو 5 آلاف، تلبية لدعوة النقابات الرئيسة واحتجاجاً على تدهور قيمة الليرة التركية ونسبة التضخم التي بلغت بحسب الأرقام الرسمية 21,31% على أساس سنوي في تشرين الثاني/نوفمبر في تركيا. إلا أن المعارضة ومراقبين عدة يشكّكون في صحة الأرقام الرسمية، متّهمين المكتب الوطني للإحصاءات بسوء تقدير التضخم. وقالت الأمينة العامة لاتحاد نقابات العمال الثوريين أرزو جركس أوغلو في خطاب خلال التظاهرة: "نحن نزداد فقراً كل يوم، لكن كل شيء على ما يرام بحسب السادة الذين يديرون البلاد". وأضافت أوغلو، "نحن نقول إنه لم يعد بإمكاننا توفير احتياجاتنا، يدّعي المكتب الوطني للإحصاءات أن نسبة التضخم تبلغ 21% فقط، لا تستخفّوا بذكاء الطبقة العاملة".
يزداد الاقتصاد التركي سوءاً يوماً بعد يوم في النظام الرأسمالي الذي هو فاسد في ذاته. وقد تكون نسبة التضخّم الحقيقية أكثر من 58%، بحسب دراسة أجرتها مجموعة البحث حول التضخم المؤلفة من خبراء اقتصاد مستقلين. وما أسهم في تفاقم هذا المشهد، تراجع قيمة الليرة التركية بأكثر من 45% مقابل الدولار منذ مطلع العام، قرابة 30% منها منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر. وسوف يزداد الأمر سوءاً ما لم يطبق الإسلام، ولذلك الحل الوحيد لهذا الاقتصاد التركي المتدهور هو النظام الاقتصادي الإسلامي. إن حكام تركيا لا يهتمون بشؤون الناس على الإطلاق، بل الشاغل الوحيد لهم وللمسؤولين الذين تحولوا إلى رأسماليين هو المال خدمة لسيدتهم أمريكا! إن همهم كله هو بناء قصور فخمة وشراء فيلات في الغرب بملايين الدولارات والسفر بالسيارات الفاخرة وأساطيل الطائرات.
------------
سقوط قتلى إثر إشكال بين مسلحين خلال تشييع عنصر من حماس في مخيم برج الشمالي
أفادت وكالة فرانس برس بسقوط قتلى إثر إشكال بين مسلحين أثناء تشييع عنصر من حركة حماس الفلسطينية في مخيم برج الشمالي جنوب لبنان. وقال رأفت المرة، عضو قيادة حركة حماس في لبنان، إن ثلاثة عناصر من الحركة قتلوا خلال التشييع، واتهم "عناصر من الأمن الوطني التابع لحركة فتح بإطلاق النار باتجاه المشيعين أثناء وصولهم إلى مدخل المقبرة". ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر طبي أن أشخاصا آخرين أصيبوا بجروح جراء إطلاق نار خلال تشييع عنصر من حركة حماس قتل في انفجار مستودع في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان. وكانت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أفادت في وقت سابق بـ"مقتل شخصين وإصابة حوالى سبعة آخرين، خلال تشييع المهندس إبراهيم شاهين الذي قتل بانفجار مخيم البرج الشمالي منذ يومين، وذلك إثر إشكال حصل أثناء التشييع الذي أقامته حركة حماس داخل المخيم، في حضور قيادات من الحركة وتنظيمات إسلامية فلسطينية ولبنانية".
يذكر بأن انفجاراً في أحد مخازن الأسلحة تابع لحماس خلف ضحايا أمس في لبنان، ولا تزال لبنان تعاني من أزمات متلاحقة نتيجة قضايا عدة على رأسها انفجار مرفأ بيروت. أسباب الحريق والانفجار الذي أسفر عن سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى لا يزال مجهولا، وإذا كان الحكام والمسؤولون مذنبين في هذا الانفجار فسيظل مجهولاً إلى الأبد! هذا هو الوضع في كل الأحداث المؤسفة في البلاد الإسلامية، أو يُجعل شخص ما كبش فداء لخداع الجمهور ثم يحاكم ويسجن ثم يطلق سراحه بعد بضعة أشهر. نعم للأسف هذه هي الحالة المؤلمة والمحزنة في كل البلاد الإسلامية بما فيها لبنان. ولذلك فإن نظام الإسلام هو البديل الحقيقي والواجب للتحرر من ظلم الحكام العملاء والخونة وتشريعاتهم الفاسدة والمفسدة. الهم الوحيد للحكام في البلاد الإسلامية، بما فيها لبنان هو ملء جيوبهم بدلاً من رعاية شؤون الناس.
------------
مصر والسعودية توقعان مذكرة تفاهم لمكافحة الفساد
وقعت مصر والسعودية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مكافحة الفساد في البلدين، في إطار التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال. ووفق وكالة "واس"، وقعت مذكرة التفاهم بين البلدين اليوم، في مدينة شرم الشيخ المصرية، بواسطة رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة مازن بن إبراهيم الكهموس، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية بمصر، حسن عبد الشافي أحمد. وتهدف المذكرة الموقعة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال منع الفساد ومكافحته، وتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بجرائم الفساد، وتطوير القدرة المؤسسية للطرفين وتعزيزها، وفق "واس". ويأتي توقيع هذه المذكرة في إطار تنفيذ ما ورد في الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد السعودية من الإسهام في الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير وتوثيق التعاون الإقليمي والعربي والدولي في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد.
لا يحتاج حكام هذين البلدين إلى توقيع تفاهم لمكافحة الفساد لأنهم هم رأس الفساد والنظام الرأسمالي الذي يطبقونه هو عش ومنبت الفساد. ولذلك إذا كانوا يريدون حقاً مكافحة الفساد فعليهم أولاً القضاء على المستنقع الذي ينبت ويسبب هذه الفساد، وسوى هذا ما هو إلا خداع للرأي العام في كلا البلدين وهكذا، فإن مكافحة الفساد هذه لا تستهدف المصدر الحقيقي للفساد وهو النظام الرأسمالي والديمقراطية، لذا لا يمكن التعامل مع فساد الحكام بفعالية إلا في ظل دولة الخلافة. ففي ظل الخلافة لا يستطيع الخليفة إصدار التشريعات والقوانين، فقد حددت الشريعة بالفعل كيف ستقوم الدولة بجمع مواردها وإنفاقها. وثانياً، يفرض الإسلام بأن يتم تحديد ثروة الحاكم قبل توليه السلطة وعند تركها. وأي زيادة غير طبيعية في ثروة الحاكم تتم مصادرتها وتوضع في بيت المال. لذا فإن الخلافة على منهاج النبوة هي فقط التي ستنهي تهديد الفساد من البلاد الإسلامية.
• أمريكا تدفع بيدرسن لانفتاح عربي وغربي على نظام أسد, وتحافظ على الفزاعة الإيرانية في المنطقة! • أسباب هبوط الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها, وانعكاسات ذلك على الانتخابات الرئاسية عام 2023م. • حكام المسلمين يحافظون على حياة أسيادهم الغربيين! • التفاصيل:
عنب بلدي/ في 23 من تشرين الثاني الماضي، وعدت حكومة “الإنقاذ” التي تديرها هيئة "تحرير الشام"، بدعم مادة المحروقات والمحافظة على ربطة الخبز بسعر وحجم معيّنين، ووفاء بالوعد، حددت شركة “وتد” للبترول التابعة لحكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب, أسعار المحروقات بالدولار الأمريكي، والبيع سيكون بما يُعادل الدولار بالليرة التركية، وبلغ سعر ليتر البنزين المستورد 860 سنتاً، وسعر ليتر مازوت مستورد 812 سنتاً، وأسطوانة الغاز المنزلي 12 دولاراً أمريكياً.
الشرق – سوريا/ حذرت دراسة نشرها معهد الشرق الأوسط للدراسات، من تعرض سوريا لمجاعة قريبة، استناداً لمجموعة مؤشرات، أولها الجفاف الشديد الذي تعاني منه البلاد، وثانيها تفاقم انعدام الأمن الغذائي وتراجع القدرة على إطعام الأهالي لمستوى غير مسبوق. وثالثها انخفاض التمويل الإنساني.
عين الفرات/ نفذت قوات التحالف الصليبي الدولي, الليلة الماضية, عملية إنزال على مدينة البصيرة شرقي دير الزور من جهة شارع العشرين مستعينة بمروحيتين محملتين بالعناصر وقوات أرضية. وسط إذاعة مكبرات الصوت بأن المكان محاصر وعلى الأشخاص تسليم أنفسهم. بالتزامن مع أصوات إطلاق رصاص وقذائف بالمدينة, قالت شبكة عين الفرات: لم يتم التعرف على مصدرها.
سبوتنيك/ قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن إنه "لمس في مباحثاته مع مسؤولين عرب وأمريكيين وأوروبيين إمكانية للانفتاح على نظام دمشق". تصريحات بيدرسن جاءت عقب اجتماع مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد في دمشق، الأحد، وأوضح بيدرسن أنه خلال عدة لقاءات، رأى أن هناك فرصة جادة لبحث إمكانية تطبيق مقاربة "الخطوة بخطوة" بهدف بناء الثقة، "وهذه الخطوات مرتبطة بالوضع الإنساني والاقتصادي". وأشار بيدرسن إلى أن مباحثاته مع مسؤولي النظام "كانت جيدة وعميقة" منوها بأن "هناك فرصاً لإعادة إطلاق المسار السياسي". وحول إمكانية إطلاق جولة جديدة من المفاوضات في جنيف، لفت بيدرسن إلى أنه "لا يوجد حتى الآن موعد لجولة جديدة".
متابعات/ اجتمع أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض التابعة للائتلاف العلماني الموالي للغرب في واشنطن بالمبعوث الأمريكي إلى سوريا إيثان غولدريش وقال: أكدنا له أن منح النظام شريانا دبلوماسيا أو اقتصاديا سيعرقل العملية السياسية. من جانبه, علّق الناشط السياسي أحمـد معـاز بالقول: إن الائتلاف العلماني وهيئته التفاوضية, أول من منح النظام شريانا دبلوماسيا عندما قبل مفاوضة النظام المجرم استجابة لأوامر الولايات المتحدة. فـ "هيئة التفاوض" ليست شريانا فقط بل رئة تنفس منها النظام دبلوماسيا, وكانت سببا في فتح الطريق ليستعيد بعضا من الشرعية التي أطاحت بها الثورة. الائتلاف وهيئاته يستجدون أسيادهم في البيت الأبيض وهم من فتحوا له الأبواب والشبابيك والطرق لاستعادة أنفاسه وقاموا ببيع التضحيات التي قدمها أهل الشام للتخلص من العصابة الأسدية. نعود ونذكر أن أي شعب وأي ثورة لا تختار قيادتها السياسية بكامل إرادتها سيفرض عليها أعداؤها قيادة يتم تجميعها من سراديب المخابرات الدولية ودعمها بالمال السياسي القذر لشراء الذمم ومحاربة الصادقين المخلصين.
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير/ في جواب سؤال: حول أسباب هبوط الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها, وانعكاسات ذلك على الانتخابات الرئاسية عام 2023م. قال أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء أبو الرشتة: أن ذلك بسبب ارتفاع المديونية الربوية الخارجية والعجز عن الدفع بحلول الأجل، فقد بلغت المديونية الخارجية نحو 448 مليار دولار، وأصل الدين هو 262 مليار دولار، وقد تضاعف بالربا. وأضاف الجواب: حاول أردوغان أن يلقي اللوم على جهات مجهولة. في تهرب من المسؤولية وتغطية على حقيقة انخفاض العملة وازدياد الفقر. بينما البنوك الدائنة ستمتلئ خزائنها، كما أن دولها، وخاصة الاستعمارية منها، سوف تزيد من تدخلها في شؤون البلاد. الدولة ورئيسها ومؤسساتها يشجعون الناس على الاستهلاك حتى يحدث نمو في الاقتصاد، وهذا يدعوهم إلى الاستقراض ولا يكون إلا بالربا الضار المحرم، ولا يغير من ذلك أن يخفض البنك المركزي بناء على طلب أردوغان القيمة الربوية فالربا قليله وكثيره حرام، ومن يأكله ويشجعه فقد أذن بحرب من الله ورسوله. ولفت الجواب إلى: إن أردوغان ما زال يخدم سياسات أمريكا في المنطقة ويحقق مصالحها، فهو سائر في فلكها بالتمام. ومقابل ذلك تعمل على دعمه بأشكال مختلفة. ولهذا نشرت الشركات الدولية للتصنيف الائتماني وهي شركات أمريكية، تقاريرها الإيجابية لحساب أردوغان. فهذه التقارير تعتبر دعما لأردوغان. وإن أمريكا تريد له النجاح في الانتخابات القادمة وهو يقدم لها الخدمات ولا يظهر بديل قوي له في الساحة حتى الآن.
hizb-ut-tahrir.info/ تتحرك إدارة الرئيس جو بايدن صوب تشديد تطبيق العقوبات على إيران، وتقول مصادر أمريكية إنه إذا لم يكن هناك تقدم في المباحثات النووية، فسيكون هناك تشديد للضغط المالي على إيران من خلال الضغط على وسائلها للتهرب من العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب. هذا تعليق: كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. عثمان بخاش: (تعليق).
hizb-ut-tahrir.info/ تناول تعليق نشرته الأحد إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير توقيع اتفاقيتين تجعل من قطر القوة الحامية الممثلة للولايات المتحدة في أفغانستان". إضافة إلى إنشاء قطر قسما خاصا داخل سفارتها في أفغانستان لتقديم خدمات قنصلية ومراقبة الوضع الأمني للمنشآت الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان. كتب التعليق: محمد عادل: (تعليق).
hizb-ut-tahrir.info/ بعد مقتل وحرق كافر في سيالكوت الباكستانية، قال بيان صحفي أصدره الخميس, المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان: رغم إدانة المسلمين وعلمائهم للحادثة، فقد أصرت النخبة الليبرالية الحاكمة على الادعاء أن الحادث كان نتيجة مباشرة للحمية الإسلامية في الدفاع عن حرمات النبي ﷺ، وأضاف البيان: إن الفجوة المتسعة بين الناس والدولة هي التي تؤدي إلى مثل حادثة سيالكوت، حيث ينظر الناس إلى الدولة والمؤسسات بريبة كبيرة. وفي الواقع، فإن دولة باكستان العلمانية الليبرالية الحالية هي دولة غير طبيعية، تأسست على القوانين الغربية التي خلفها المستعمر البريطاني في شبه القارة الهندية، وهذا متناقض مع المشاعر الإسلامية ذاتها التي دفعت المسلمين إلى السعي لإقامة دولة للمسلمين منفصلة عن الهند. لذلك ينخرط الحكام في صراع دائم مع الدين والفكر الإسلامي، فالدولة تدافع عن الفكر العلماني الغربي، بينما يريد المسلمون تطبيق الشريعة وإعادة الخلافة. وختم البيان مؤكدا: لن تحمي الخلافة حرمة الرسول ﷺ فحسب، بل ستضمن أيضاً سلامة رعاياها من غير المسلمين، وستعمل فعلياً على سد الفجوة بين الدولة والرعايا في المجتمع، لذلك تحتاج باكستان القيام بخطوة حاسمة من أهل القوة والمنعة لاقتلاع هذه الدولة العلمانية الفاسدة، من خلال إعطاء النصرة لحزب التحرير من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة.
هبطت الليرة التركية هبوطا سريعا في فترة قصيرة، فخسرت 30% من قيمتها خلال شهرين و45% منذ بداية العام الجاري، وتضاعف التضخم، وارتفعت الأسعار بشكل حاد. وبدأ الرئيس التركي أردوغان يتناقض في أقواله وأفعاله، يهاجم الربا ويقره عند نسبة معينة! ويتهم جهات مجهولة بافتعال الأزمة.
لقد ارتفعت المديونية الخارجية حسبما أعلنت وزارة المالية التركية بتاريخ 31/3/2021 فبلغت 448,4 مليار دولار، وأصل الدين 262,1 مليار دولار، فتضاعف بالربا بجانب أجور التأمينات على الديون. وبلغت الديون العاجلة التي يتطلب على تركيا أداؤها خلال عام واحد 168,7 مليار دولار. فهناك عجز عن دفع الديون العاجلة، وهي تدفع بالعملات الأجنبية. فارتفاع المديونية واستحقاق الديون العاجلة والعجز عن دفعها عند حلول الأجل يلعب دورا مهما في انخفاض قيمة العملة.
ارتفع العجز عن الدفع في شهر تشرين الأول الماضي من 3,7 مليار دولار إلى 12 مليار دولار في شهر تشرين الثاني الماضي. ومن المنتظر أن يصبح في شهر كانون الأول الجاري 10,4 مليار دولار. ويتوقع أن يكون حتى أشهر الصيف القادمة على معدل 9 مليارات شهريا. وقد حاول أردوغان أن يلقي باللوم على جهات مجهولة تشتري العملات الأجنبية وتسحبها من الأسواق فيزيد الطلب عليها فترتفع أسعارها وتنخفض قيمة الليرة. وقال: "نشهد التلاعب بسعر الصرف وأسعار الفائدة وارتفاع الأسعار من أولئك الذين يريدون إخراج تركيا من المعادلة". علما أن البنك المركزي الذي هو تحت إشرافه يعلن يوميا عن سعر العملة! فهذا كلام يناقض الفعل. وهو محاولة تهرب من المسؤولية وتغطية على الحقيقة، فهناك أزمة حقيقية، فالمديونية تتضاعف، والديون العاجلة لا يقدر على سدادها، فكلما تأخر السداد تهبط قيمة العملة، والاستيراد أكثر من التصدير.
لقد فتح أردوغان الباب على مصراعيه للاستدانة الخارجية وبالربا، سواء من الدولة أو الشركات أو الأفراد بواسطة بطاقات الائتمان على حساب مصير البلاد ومخالفا أحكام الإسلام. ولهذا سوف تبقى العملة المحلية تنخفض والفقر يزداد، والبنوك والمؤسسات المالية الدائنة ستمتلئ خزائنها، ودولها وخاصة الاستعمارية سوف تزيد من تدخلها في شؤون البلاد وتفرض المزيد من هيمنتها عليها.
ومن جراء ذلك ارتفعت الأسعار بشكل جنوني. فقد أعلنت هيئة الإحصاء التركية يوم 10/12/2021 أن معدل التضخم في البلاد على أساس سنوي سيبلغ 23,85% نهاية السنة. وهذه النسبة أعلى بأربع مرات من الهدف الذي حددته حكومة أردوغان، ما يجعل كلفة المعيشة باهظة الثمن على الكثير من العائلات، وعدم قدرة الكثير من الناس على سداد ديونهم. فأعلنت رئاسة الميزانية والاستراتيجية لرئاسة الجمهورية التركية يوم 2/12/2021 أن عدد العاجزين عن سداد ديونهم الربوية من المستهلكين ارتفع هذه السنة إلى 127,2% عن السنة الماضية. فأصبح عددهم 789 ألفاً و861 شخصا. علما أن عدد الذين يستعملون بطاقة الائتمان الربوية في تركيا 34 مليوناً و119 ألفاً و250 شخصا. وديونهم تبلغ 874 مليار و300 مليون ليرة تركية.
ويشجع أردوغان ونظامه الناس على الإنتاج والاستهلاك لزيادة النمو، ويدعوهم إلى الاستقراض بالربا. ولكنه خفض القيمة الربوية بعدما وافق على زيادتها سابقا، فخفضها البنك المركزي خلال العام الجاري بناء على تعليماته من 24% إلى 19% وخفضها بالتدريج خلال الأشهر الأخيرة حتى بلغت 15%. ومن جراء ذلك يقل الاستثمار في البنوك، فتكون الأرباح من العوائد الربوية أقل، فيقل الإقبال على الاستثمار بالعملات الأجنبية في البنوك. وقد اعتمد سابقا على النسبة الربوية العالية لجلب الأموال إلى البنوك لسداد الديون الخارجية. ولكن ذلك انعكس على الاقتصاد الحقيقي، فضعف الإقبال على إقامة المشاريع الاقتصادية فزادت البطالة وضعفت حركة السوق، وإن حافظت العملة على قيمتها. ويلاحظ أنه عندما تنخفض قيمة العوائد الربوية تنخفض قيمة العملة، فهذه والمديونية المتضاعفة واستحقاق الديون العاجلة أثرت على قيمة العملة. فخسرت العملة من قيمتها نحو 45% مقابل الدولار منذ بداية العام ونحو 30% منذ نهاية شهر تشرين الأول. فحاول أردوغان تهدئة الناس بقوله: "سنجعل تحركات الأسعار وتقلبات سعر الصرف في مستوى معقول ومستقر خلال فترة ليست بالطويلة"، فأثر ذلك على شعبيته. واعترف بذلك قائلا إن "خطتنا محفوفة بالمخاطر السياسية.. تخلينا عن السياسات النقدية القائمة على معدلات فائدة مرتفعة، وتحولنا إلى استراتيجية نمو تقوم على الاستثمارات والتوظيف والإنتاج والصادرات". فهو الذي وضع خطة رفع قيمة العوائد الربوية وكانت نتائجها سيئة، وهو يعتمد الآن على عوائد ربوية أقل ارتفاعا ولكنها مرتفعة وتبلغ 15% في البنك المركزي، ولكن البنوك والشركات تضاعفها على الزبائن.
وبدأ كعادته يعد الناس غرورا، ويستغل مشاعرهم الإسلامية ليوهمهم، فقال يوم 17/11/2021: "اعتبارا من العام القادم سنبدأ بالفرح والسرور. الربا هو السبب، والتضخم هو نتيجة. سنخلص هذا الشعب من آفة الربا.. وسوف لا نجعل الربا يسحق شعبنا.. إن النص بحرمة الربا واضح، فالأمر ليس بالنسبة لي ولا بالنسبة لك. وإذا كانت القيم في سلالتنا فلماذا لا ننظر من خلالها؟ فسوف ننظر إلى المسألة من هذه الزاوية، وهكذا سوف نخطو". علما أن الربا قليله وكثيره حرام، ومن يشرعن التعامل به إثمه أكبر، فقد أذن بحرب من الله ورسوله. وقد ورط أغلبية الناس بالربا على مدى 19 عاما من حكمه وحكم حزبه منذ عام 2002، متهما بأنه إسلامي! فشجع القروض الربوية حتى تتحرك عجلة الاقتصاد ويزيد النمو، وأسندها بفتاوى رئاسة الديانة. وكل ذلك انقلب على الأهالي عندما أقبلوا على الاستهلاك بواسطة الاستدانة الربوية. فازداد فقرهم وبؤسهم، وأصحاب رؤوس الأموال ازداد غناهم، وبدأ الناس يتذمرون وبدأت الأصوات ترتفع في وجهه مبدية سخطها عليه، والانتخابات الرئاسية على الأبواب، فمن المقرر أن تجري يوم 18/6/2023. ولن يتحقق من وعوده شيء، لأن النظام الديمقراطي العلماني الرأسمالي الذي طالما دافع عنه وطبقه ويحرص على تطبيقه هو أس الداء.
والحل الصحيح للمشكلة الاقتصادية: إسناد النظام إلى العقيدة الإسلامية، وتوزيع الأموال والمنافع على جميع أفراد الرعية وتمكينهم من الانتفاع بها، وضمان إشباع جميع الحاجات الأساسية لجميع أفراد المجتمع إشباعا كليا وتمكين كل فرد من إشباع الحاجات الكمالية على أرفع مستوى، وإسناد العملة إلى الذهب والفضة، وحصر التداول والتعامل داخليا بعملة البلد ومنع غيرها لوجود الضرر المحقق، وتطبيق حرمة الربا، فلا يبقى إلا بيت المال يقرض بدون ربا.
حذرت روسيا من خطر وقوع مواجهة كبيرة مع الغرب ما لم تفكر أمريكا وحلفاؤها بجدية في تقديم ضمانات أمنية لموسكو، وأشارت أيضا إلى احتمال حدوث أزمة صواريخ أوروبية، وجاءت التصريحات التي أدلاها سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في إيجاز صحفي في موسكو وسط توترات متصاعدة بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا وحشد عسكري روسي بالقرب من حدودها.
وفي اتصال عبر رابط فيديو يوم الثلاثاء استهدف نزع فتيل التوتر، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نظيره الأمريكي جو بايدن تقديم ضمانات أمنية لروسيا بوقف تمدد حلف شمال الأطلسي شرقاً.
وقالت روسيا إنها تنتظر لترى ما سيؤول إليه طلبها رغم أن ريابكوف قال إن من السذاجة توقع الحصول على الضمانات، وفي المقابل حذر بايدن من أن تداعيات الغزو ستكون أكبر بكثير من تلك التي تركتها تداعيات غزو القرم عام 2014 م، أي أن أمريكا ستكون مستعدة لفرض عقوبات قاسية على موسكو تؤدي إلى خروجها من النظام المالي العالمي بعقوبات اقتصادية لم ترها روسيا من قبل، ومعلوم أن اقتصاد روسيا يخضع أصلاً لأنواع مختلفة من العقوبات الأمريكية والأوروبية منذ أزمة القرم.
وللوقوف على حقيقة الأزمة نقول وبالله التوفيق:
إن أزمة أوكرانيا معقدة بشكل كبير وهي تقع ضمن الصراع الروسي الأمريكي الأوروبي وهي مسألة حياة بالنسبة لروسيا ومصلحة استراتيجية كبرى وخطيرة، ولأجل خطورتها وأهميتها تحشد روسيا الحشود الكبيرة لمحاولة فرض حل دبلوماسي تقبله؛ بمعنى آخر إن هدف الحشود ليست الحرب الفعلية وإلا لقام بوتين بغزوها ولم ينتظر لكنه أراد من الحشد تحقيق أهداف سياسية تحت الحشد العسكري هناك.
أما الأهداف التي تريد روسيا تحقيقها من هذه الأعمال فهي: عدم ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو، وهي مسألة تمثل خطاً أحمر بالنسبة لها حيث تعتبر أوكرانيا جزءاً من دائرة نفوذها الطبيعي ومجالاً لأمنها القومي، بل إنها تعتبرها موطن نشأة الأمة الروسية ذات العرق والتاريخ والثقافة المشتركة، إضافة إلى وجود أقلية كبيرة من الأوكرانيين الروس، وقد أوضح بوتين مراراً وتكراراً أنه يرى طموح أوكرانيا للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي باعتباره تهديداً وجودياً، ولا يرى أي سبب لتقديم تنازلات الآن بعد سنوات من الضغط من أمريكا وأوروبا بشأن هذه القضية. ومن المعلوم أن توسيع حلف الناتو كان على مراحل هي:
التوسع الأول: في 12 آذار/مارس 1999، وذلك عبر ضم التشيك، والمجر، وبولندا، مع وجود رمزية كبيرة للأخيرة، حيث كانت في السابق مقر حلف وارسو.
التوسع الثاني: في 29 آذار/مارس 2004، الذي أدى إلى ضم بلغاريا، وإستونيا، ولاتڤيا، وليتوانيا، ورومانيا، وسلوڤاكيا، وسلوڤينيا.
التوسع الثالث: من نيسان/أبريل 2009 حتى الخامس من حزيران/يونيو 2017، وذلك بضم ألبانيا، وكرواتيا، والجبل الأسود، وقد تخللتها أحدات أوكرانيا، وضم أو عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وتأزم العلاقات بين البلدين، وصولا إلى شبه انهيارها.
والآن يدرك بوتين والدولة العميقة خطورة ضم أوكرانيا إلى الناتو بسبب قرب أوكرانيا من روسيا وعلاقتها بالمياه الدافئة في البحر الأسود ومحاولة عسكرة البحر وإعادة بحث ضم القرم لروسيا، فالمسألة مسألة خنق وجودي لروسيا ومسألة حياة أو موت.
أما أهداف أمريكا فهي:
١- طعن روسيا في خاصرتها، وتهديدها في مجالها الإقليمي تهديداً حقيقياً وخنقها، وأخذ هذه الدول لنفوذها سياسياً واقتصادياً، وابتزاز روسيا في مجالها الإقليمي وهذا واضح من خلال دخول أمريكا على تركة الاتحاد السوفيتي.
٢- ثني روسيا عن التحالف مع الصين، والدخول معها في استراتيجية الاحتواء الأمريكي للصين، وتدرك أمريكا إمكانية هذا الهدف من فهم حقيقة العقلية الروسية، إذ المسألة عندهم في المقابل ماذا ستقدم أمريكا مقابل هذا الأمر؟ لذا يطالب بوتين ببعض الأمور التي يرى إمكانية قبول أمريكا لها، فمثلاً هو لم يطلب اعتراف أمريكا بضم القرم لأنه يعلم انعدام هذا الهدف عند الآخر، أما مسألة الضم فقد تقبل أمريكا مسألة تأخيره أو عرض بعض الضمانات لروسيا ولو على حساب أوكرانيا أو النفوذ والمصالح الأوروبية، خاصة أن روسيا تطرح مسألة فنلندا كمثال في عدم ضمها للناتو باتفاق بين العملاقين آنذاك.
٣- عرقلة التقارب الروسي الأوروبي وعرقلة مشروع نورد ستريم 2 لنقل الغاز، بحجة كونه خطراً جيوسياسيا كبيراً على الحلفاء الأوروبيين.
وفي الختام فإن الدول الغربية لا تقيم وزناً للقيمة الإنسانية ولا لحياة الإنسان، فتشعل الحروب لأهداف قذرة جداً من أجل تحقيق مصالحها هي فقط بعيداً عن مصالح البلد المعني بالأزمة، فأوكرانيا قد تصبح ممزقة من خلال انشقاق القسم الغربي كما حدث مع جورجيا أو يفرض عليها اتحاد يكون لروسيا في أوكرانيا حظ سياسي يعطل أي قرار ضد روسيا، وقد تذهب إلى الحرب الأهلية، فالأهداف بين الطرفين لا علاقة لها بمصالح البلد وأهله، والمسألة إن خفت حدة التوتر الآن أو تم الاتفاق على هدوء نسبي فسيكون لفترة محددة فقط لتعود الأزمة من جديد، فالذي يحدث هو ترحيل للأزمة والاستثمار فيها لأهداف أمريكية لا علاقة لها بوحدة أوكرانيا كما تدعي أمريكا لتبقى الحسرة في قلوب العملاء ولعنة تطاردهم حتى تدرك الشعوب حقيقة التلاعب بها.
إن سر قوة الأمة الإسلامية، ومكمن عزّها، ومنبع مجدها، هو في دينها ومدى التزامها به. ولن يعود الأمن والاستقرار لها ما لم تعد إلى دينها وتنصر العاملين لإقامة دولته، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾، فإذا امتثل المسلمون لشرع الله، وطبقوا أحكامه، وأقاموا دولته دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ضمنوا الأمن التام على أموالهم وأعراضهم ودمائهم.
===
أردوغان جعجعة بلا طحن
نشر موقع (وكالة الأناضول، الجمعة، 6 جمادى الأولى 1443هـ، 2021/12/10م) خبرا جاء فيه: "قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن سبيل إحلال استقرار وسلام دائم هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الجمعة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ16 لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول. وأكّد الرئيس التركي أن بلاده تواصل بحزم موقفها الثابت حيال وضع القدس الشرقية وقدسية المسجد الأقصى.
وتابع: "بصفتنا أحفاد لأجداد حكموا القدس بعدل طيلة 400 عام لا نريد أن نرى دما ودموعا وظلما في فلسطين". وأشار الرئيس أردوغان إلى أن "القدس مدينة مباركة وأمانة من الرسول محمد ﷺ لأمته".
وقال: "بصفتنا أمة فتحت أبوابها لليهود الفارين من إسبانيا قبل خمسة قرون، فإن هدفنا الأكبر هو إحلال السلام والاستقرار الدائمين في فلسطين". وذكر أن السبيل إلى ذلك هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس".
الراية: إزاء هذه الفذلكات من أردوغان حق لنا أن نتساءل هل يكون حفظ مسرى رسول الله ﷺ ومعراجه، والمسجد الأقصى الذي حافظ عليه المسلمون على مدار التاريخ، فلا تجد في فلسطين شبراً إلا وقد روي بدماء المجاهدين والشهداء، هل يكون حفظ الأمانة بإعطاء يهود حقا في فلسطين، من خلال القبول بحل الدولتين الذي يفرط بـ80% منها؟! أوليس هذا خيانة لكل تلك الدماء الزكية؟! أولا يعتبر خيانة لعهد السلاطين العظماء الذين يفاخر بأنه من أحفادهم، ومنهم السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله الذي رفض كل الإغراءات والمساومات، وأغلق الباب في وجه يهود وأطماعهم في الأرض المباركة؟!
ألا ترى يا أردوغان تلك الدماء المسفوحة صباح مساء في القدس والمسجد الأقصى وفي كافة مدن وقرى فلسطين، أم تراها عميت عيناك، وصمت أذناك إلا عن سماع رواية يهود ووساوسهم عن المحرقة المزعومة؟!
كيف يمكننا أن نصدق ولو كلمة واحدة من كلامك، ونحن نرى الجيش التركي يجوب الأرض شرقاً وغرباً من أفغانستان إلى ليبيا، وشمالاً وجنوباً من أذربيجان حتى اليمن مروراً بالشام، ليس حقناً لدماء المسلمين ولا صونا لأعراضهم هناك، بل تنفيذاً لمشاريع أمريكا وحماية لمصالحها؟! كيف لنا أن نصدق زعمك بأنك حريص على فلسطين وأهلها وأنت لا توجه جيوشك نحو فلسطين لتحريرها من يهود وتخليصها وأهلها من جرائمهم ومكرهم؟!
أما عن قولك إن فلسطين ليست قضية أهلها الشجعان فقط بل قضية المسلمين جميعاً فهو قول حق ندينك به ونجعله في عنقك، وهو ما يوجب على المسلمين إدراك خيانتكم وتآمركم أنت وجميع حكام المسلمين لقضاياهم، والتحرك سريعاً للضغط باتجاه تحريك الجيوش للقيام بواجبها في تحرير الأرض المباركة وتطهيرها وأقصاها ومقدساتها من دنس يهود ورجسهم، حينها فقط تكون المحافظة على الأمانة النبوية الشريفة، ونكون أهلاً للمفاخرة بانتسابنا للصالحين والقادة العظماء الذين أخذوا الأمة إلى ذرى المجد والعز، وهو كائن في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريباً بإذن الله.
===
السلطة الفلسطينية تعيد احتجاز المربي الفاضل حسين أبو الحج
أعادت السلطة اليوم احتجاز المربي الفاضل حسين أبو الحج بقرار من محكمة البداية ببيت لحم على التهمة ذاتها التي اختطفته بسببها الأجهزة الأمنية يوم 2021/11/17م، ليمضي بعدها ثلاثة أسابيع من الاعتقال السياسي لدى الشرطة والأمن الوقائي والمخابرات، لا لشيء سوى أنه علم طلابه الانتماء لراية رسول الله ومعاني وحدة المسلمين، لتفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع من الاعتقال الظالم.
وعلى ما يبدو لم تطق السلطة وأجهزتها رؤية مشاهد احتفال وفرح أهالي بتير وحوسان وبيت لحم بالإفراج عن المربي الفاضل، والذي عكس مدى انتماء أهل فلسطين لراية الإسلام، راية رسول الله ﷺ، ونبذهم أعلامَ الفرقة والاستعمار وبلطجة السلطة وغطرستها. فأعادت اليوم احتجازه بقرار من المحكمة التي انصاعت لإرادة الأجهزة الأمنية دون خوف من الله وعاقبة معاداة الإسلام وراية الإسلام.
وعقب ذلك أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين عبر تعليق على صفحته: لكن ليكن في معلوم السلطة وأبواقها وأجهزتها بأن أهل فلسطين ينتمون لدينهم ويحبون رسولهم ولن يثنيهم عن ذلك قوة على وجه الأرض، وسيبقى الشرفاء في فلسطين ينبذون السلطة وأعمالها وخياناتها، ولن يتحول أهل فلسطين يوما إلى مرتزقة كالسلطة التي تناصب الإسلام وأهل فلسطين العداء إرضاء للغرب ويهود، والعاقبة للمتقين.
===
زيارة المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري للأردن زيارة استعمارية لتوطيد بنود اتفاقية الماء مقابل الكهرباء
بينما لم ترشح أي تفاصيل، عن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، سوى ما جاء في الإعلان الصحفي للسفارة الأمريكية: "العمل لأجل إيجاد حلول مستدامة لآثار تغير المناخ في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بإمدادات المياه في الأردن"، أكد بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن، الثلاثاء، 07 كانون الأول/ديسمبر: أن زيارة جون كيري للأردن ليست زيارة تتعلق بالمناخ، بل هي زيارة على خلفية ما سمي بإعلان النوايا لصفقة الماء والكهرباء بين كيان يهود والأردن والإمارات، ورغم السخط الشعبي العارم ضد هذه الاتفاقية، وهدفها السياسي بتمكين أركان كيان يهود، فتكون زيارة كيري من أجل بدء دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع التي ستبدأ في عام 2022، والمضي قدما في تنفيذ هذا المشروع الخياني، تحت غطاء التعامل مع تحديات التغير المناخي. وشدد البيان: إن التصدي الحقيقي والفعلي لتآمر قوى الاستعمار الغربي الكافر ونهبها لثروات الأمة ومكرها السياسي الذي بات مكشوفا لوعي أهل الأردن، وتمرير مخططاتها الاستعمارية وتقوية كيان يهود الهزيل، لا يمكن أن يكون بمشروع وطني ضيق، أو قطري ضعيف؛ أوجده المستعمر لديمومة إبعاد الأمة عن مشروعها العظيم وهو إقامة دولة الخلافة التي توحد الأمة تحت ظل تطبيق الإسلام، الذي يقف بعزة وكرامة وقوة أمام كيان يهود فيستأصله، وأمام أمريكا وبريطانيا فيطردهما من غير رجعة بإذن الله.
===
سقوط الفريق الملصق زورا بالإسلام السياسي يدخل في الحرب الصريحة على الإسلام
أكد رئيس المكتب السياسي لحزب التحرير في ولاية تونس الأستاذ عبد الرؤوف العامري: أنه في ظل تجمد الوضع السياسي، وتأزم أحوال الناس، فالمتغير الوحيد، إثر الحركة التي أتاها قيس سعيّد، هو الإعلان عن "انهزام الإسلام السياسي" من جهة الطيف العلماني، وعبر افتتاحية جريدة التحرير التي يصدرها أسبوعيا حزب التحرير في ولاية تونس، وأضاف العامري: أن الاستبشار بتلك النتيجة المزعومة، والجهر بالتنصل من كل شبهة علاقة بالإسلام السياسي من طرف الطيف المحسوب عليه من جهة أخرى، كحركة النهضة مثلا. ذلك ما يفسر إعلان قيس سعيّد عزمه إطلاق حوار وطني، للتباحث بشأن النظامين السياسي والانتخابي، بعد أن ظن الجميع أن أفكار الإسلام لم تعد مطروحة، ويعمل على منع ما يطرح منها من التداول بالتعتيم عليها ومحاربة الداعين إليها. ولفت العامري إلى: أن ذلك يأتي تزامنا مع الإعلان عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم المشورة الفنية في إطلاق الحوار الوطني بالبلاد، وأردف العامري: بينما نتابع مجريات الأحداث في تونس، نلاحظ أن المعاناة التي يتجرعها أهلنا ليست وليدة صراع إرادات حرة، ولا تنازع حول رؤى أو برامج سياسية، وإنما استسلام الطبقة السياسية قاطبة لإرادة القوى العظمى وانهزامها أمام المد الفكري والثقافي المقتحم علينا من الغرب الكافر. فالجميع يعلم أن الإسلام لم يحكم يوما منذ أن أسقطت دولته، وما نعانيه اليوم ومنذ عقود طويلة هو آثار تطبيق النظم المفروضة علينا بالحديد والنار. وخلص العامري إلى القول: إن سقوط الفريق الملصق زورا بالإسلام السياسي، سواء حكم وحده أو تحالف مع صريح العلمانيين، يدخل في الحرب الصريحة على الإسلام عقيدة ونظاما، وأن الحرب مفتوحة بين رسالة الأمة الإسلامية الواحدة إلى العالم قاطبة، وبين الغرب الكافر وديمقراطيته العلمانية التي غاض معينها وجف ماؤها ولم يبقَ من قيمها إلا الدفاع عن كل ما هو شاذ وفاسد.
وفقا للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا فقد أعلن "المجلس الإسلامي السوري" في بيان له رفضه للتدخلات الخارجية، مشيراً إلى التدخل الحاصل في كتابة دستور لسوريا الجديدة في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف التي حصلت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
وقد أفصح المجلس في بيانه عن سبب رفضه للدستور المكتوب كونه يخالف القوانين الدولية، وأكد المجلس أن استقلال سوريا أساسُ استقرارها مثمناً المشاريع الوطنيّة المخلصة داعياً لمزيد من العناية بتنظيم شؤون السوريين بأيدي المخلصين من أبناء الوطن.
الراية: في الوقت الذي كان يجب على (المجلس الإسلامي السوري)، بيان واقع الدستور العلماني الذي يحاك لسوريا بأوامر غربية حتى لو كتب داخل سوريا وبأيدي بعض أبنائها، وأن هذا الدستور يخالف عقيدة المسلمين وتطلعاتهم للحكم بالإسلام وتحكيم شرع الله لا سواه، وأنه يجب على المسلمين في سوريا وغيرها من البلاد الإسلامية السعي لتطبيق دستور إسلامي يكون مستنبطا من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس شرعي، لا السعي لكتابة دستور علماني يعلن الحرب على الإسلام وأحكامه...
لم يعرج (المجلس الإسلامي) في بيانه على الإسلام أو دستور الإسلام أو أنظمة الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، بل رأينا فيه النفس الوطني الناتج عن الاعتراف بحدود سايكس وبيكو وتقسيماتها الخادمة للاستعمار، حيث بدأ بيانه بقوله: "فإنّ استقلال سوريا أساسُ استقرارها، وإنّ صياغةَ مستقبلها ينبغي أن تكون بيد أبنائها البررة القادرين على ذلك". فعن أي استقلال يتكلم المجلس؟!
إن (المجلس الإسلامي) هذا لا يختلف عن المؤسسة الدينية الرسمية لنظام أسد، فهو لا يجرؤ على الصدع بكلمة الحق، والعمل بما يرضي الله نصرةً للثورة وأهلها، بل هو سائر في تأييد الطغاة وشرعنة موبقاتهم، وإصدار الفتاوى التي تهدف إلى إخضاع أهل الشام لمشاريع الغرب الكافر المستعمر وحلوله السياسية الخبيثة التي تهدف للقضاء على ثورة الشام المباركة وتثبيت نظام الإجرام، وهذا بإذن الله لن يكون.
===
غرب السودان ينزف دماً رغم أنف السلام المزعوم!!
مع تجدد القتال القبلي، في مناطق عديدة من كردفان ودارفور؛ غربي السودان، حذر الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) الحكومة من مغبة التراخي في حفظ أمن الناس؛ وحملها المسئولية كاملة عما يجري من اقتتال قبلي، وأكد أبو خليل في بيان صحفي أصدره الأربعاء، 08 كانون الأول: إن الإسلام قد شدد على حرمة الدماء، وحرمة الاقتتال على الأساس القبلي، وإن الانفلات الأمني، والاقتتال القبلي، وغيرهما من الفوضى سببه هو ترك نظام الإسلام العادل بين الناس، والتحاكم إلى أنظمة الجور، وفي ظل فصل الدين عن الدولة وتفشي القيمة المادية تحولت ملكيات البلاد العامة، وبخاصة الذهب، إلى نقمة، فكل صاحب قوة وكل حامل سلاح، يبيد القرى ليحوز على مناطق التعدين. وختم أبو خليل البيان مؤكدا لأهل دارفور وكردفان وعموم السودان: إنه لا مدنية ولا عسكرية توجد الحياة الكريمة، ولا خلاص ولا أمن ولا أمان إلا في ظل نظام الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
إن البنية الهيكلية للسلطة هي التي تحدد الملامح الأساسية والخارجية للدولة، وبما أن هذه البنى التحتية ثابتة ومستقرة خلال فترات زمنية طويلة، فإن السياسات لا تتغير إلا بالقدر اليسير، وتبقى مرآة تعكس المصالح المتصورة والفهم المشترك لأولئك الذين تنطوي امتيازاتهم الداخلية على النفوذ والسلطة، مع طيف من الخيارات التكتيكية الواقعة ضمن إطار هذه الحدود الضيقة. وبالاستناد إلى المرجعية التاريخية، نجد أن أمريكا وفي مرحلة مبكرة، اتخذت من الانقلابات العسكرية وسيلة للهيمنة وبسط النفوذ على الشعوب الأخرى، وقد تعاظمت شهوتها، وازداد شرهها، وتوسعت دائرة نشاطها بعد الحرب العالمية الثانية، فشملت قارات العالم الثلاث (آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية)، ففي العام 1952م دعمت تنظيم الضباط الأحرار في مصر فأطاحت بالملك فاروق، وفي عام 1953م عمدت إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء المنتخب محمد مصدق في إيران في عملية سميت بعميلة أجاكس بالتعاون مع المخابرات البريطانية، وفي عام 1954م قامت المخابرات المركزية الأمريكية بما يُعَدّ أشهر انقلاب في أمريكا الجنوبية وفي عملية سرية نفذتها، أطاحت برئيس غواتيمالا جاكوبو أربينز المنتخب ديمقراطياً، وقامت بتثبيت الحكم الديكتاتوري العسكري لكارلوس كاستيلو رئيسا لغواتيمالا متحالفاً بشكل وثيق معها.
وبهذه الانقلابات العسكرية تمدد النفوذ الأمريكي قاريّاً فكانت بمثابة نقطة انطلاق للإطاحة بعشرات الحكومات، وبذلك أصبحت سياسة الانقلابات العسكرية بشكل ثابت هي المعتمدة مع بعض التبديل والتطوير الطفيف في أساليبها ووسائلها.
وقد درجت أمريكا، وحتى تضمن نجاح مخططاتها، على تسوية وتسطيح الميدان، بمجموعة من الإجراءات تجعل من الانقلابات العسكرية أفضل الخيارات المتاحة للناس. وكما شهدنا ذلك في حالة السودان مع انقلاب 2021/10/25م، فالإجراءات الاقتصادية القاسية التي فرضتها صناديق المال الدولية على السودان، والتي حولت آمال الشباب الذين أسقطوا حكومة الإنقاذ إلى حطام، بالإضافة إلى انتشار حالة الانفلات الأمني غير المسبوق، والسيولة الأمنية التي عمت معظم ولايات السودان، وإغلاق الشرق، وحرب الفشقة على الحدود مع إثيوبيا، وبروز نعرات قبلية وجهوية في كافة أنحاء السودان، كانت من أهم سمات تسطيح الميدان للانقلاب، وقد تموضعت أمريكا بشكل مكّنها من الحضور الدائم في كل مراحل انقلاب البرهان في 2021/10/25م، كما أشار بذلك الدبلوماسي الأمريكي السابق مارتن إندك في معرض حديثه الذي امتدح فيه المبعوث الأمريكي فيلتمان حيث قال: "تحية وتقدير كبيرين للدبلوماسية الأمريكية الهادفة كما مارسها المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي في السودان جيفري فيلتمان".
وقد كانت الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها البرهان وأطاحت بالشريك المدني بعد ساعات قليلة من مغادرة المبعوث الأمريكي للسودان والذي قام بلقاءات عدة مع كبار القادة العسكرين والمدنيين، كما جاء بصحيفة الواشنطن بوست. ما فسره كثير من المحللين السياسيين على أنه وقوف أمريكي خلف هذه الإجراءات. وقد كشف موقع إكسيوس أن قائد الجيش السوداني البرهان أبلغ الأمريكيين مسبقاً بإمكانية قيام عناصر من داخل الجيش باتخاذ إجراءات ضد الحكومة المدنية، وذلك قبل 48 ساعة فقط من إقدامه على تنفيذ الانقلاب.
وقد تتابعت مواقف أمريكا الداعمة للانقلاب فامتنعت عن وصف ما جرى في السودان بأنه انقلاب، وساقت مجلس الأمن إلى الاتجاه نفسه، وفي سياق متصل طالب وزير الخارجية الأمريكي في خطابه من نيروبي إعادة رئيس الوزراء حمدوك، مختزلاً الأزمة السودانية كلها في شخص حمدوك وإرجاعه إلى رئاسة مجلس الوزراء. وبعد إعادة تعيينه اعترفت أمريكا بالأمر الواقع في السودان، كما اعترفت الأمم المتحدة وسارت هي الأخرى على هذا الدرب، ثم توالت الاعترافات بتلك الإجراءات التي اتخذها البرهان، وهكذا يكون الانقلاب قد نجح وحاز على الاعتراف الدولي. وأخيرا كافأت أمريكا البرهان على نجاحه بأن رفعت تمثيلها الدبلوماسي في السودان إلى سفير بدلا من القائم بالأعمال وذلك بعد 25 عاماً من القطيعة. أما داخلياً فما نراه من مظاهرات لا تلبث إلا أيام معدودات ثم تنحسر، ويتكيف الجميع مع الواقع الجديد.
هكذا تبنت أمريكا أسلوب الانقلابات العسكرية للهيمنة على دول العالم الثالث للسيطرة على ثرواتها، وقد اتبعت الدول الاستعمارية الأخرى النهج نفسه، حتى بلغ عدد الانقلابات العسكرية منذ منتصف القرن الماضي إلى يومنا هذا أكثر من 190 انقلاباً في أفريقيا وحدها، وبذلك يكون قد تم تغيير دور الجيوش في دول ما يسمى بالعالم الثالث كافة ومنها البلاد الإسلامية، وإخراجها من إطارها الذي وجدت من أجله، إلى حماية عروش الحكام الطغاة خدمة للمستعمرين، فلا غرو في اختلاف مسمياتهم؛ رؤساء جمهوريات أو ملوك أو أمراء، أو سلاطين، فقد تحول دور هذه الجيوش الأساسي، فصارت لا يشعر بوجودها إلا من خلال المهرجانات والعروض العسكرية أيام الاحتفالات الرسمية للدولة، أو لقمع الشعوب كما هو الحال في الحروب المنتشرة في أفريقيا.
إن الجيش هو عنوان أية أمة ورمز عزتها وكرامتها، والحافظ لكيانها، والذابّ عن حياضها، فكان لزاماً أن تتم رعاية الجيوش، تدريباً وتأهيلاً، وتسليحاً، والعناية بأفرادها على أعلى مستوى ممكن حتى تؤدي واجبها الذي أنشئت من أجله، فما سادت أمة من أمم الأرض، ورفع شأنها إلا وكان لها جيش قوي، فهيبة الأمة من هيبة جيشها، وكذلك مكانة الأمة بين الشعوب والأمم تظهر في مكانة جيشها، وقد رأينا كيف كانت الأمة الإسلامية هي الرائدة عندما كان جيشها هو الجيش الذي لا يقهر، حيث حمل راية الإسلام من الجزيرة العربية إلى أصقاع الأرض حتى وصل أذربيجان شرقا والمغرب العربي غربا في أقل من عشرين عاماً من قيام دولة الإسلام في المدينة المنورة، ثم عمل على نشر الإسلام حتى وقف على أبواب فينّا حاملا رسالة الهدى والنور، كما ظل يتصدى لتلك الحملات الصليبية رغم كثرتها وضخامة عددها وعتادها.
فهل من رجل نبايعه ليعيد لهذا الجيش مجده، ولهذه الأمة عزها وكرامتها؟!
كثر الحديث في وسائل الإعلام في الأيّام الأخيرة عن تصعيد الخطاب بين المتصارعين في تونس، الرئيس قيس سعيّد من جهة ومعارضيه ومنهم راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب ورئيس حركة النهضة، من جهة أخرى. والتصعيد في الخطاب المقصود ما جاء في كلام راشد الغنوشي يوم 11/27 يوم قال: "البرلمان عائد أحب من أحب وكره من كره"، ثمّ ما جاء في خطاب الرئيس قيس سعيّد يوم 2021/11/30 بمناسبة اجتماعه بالمجلس الأعلى للجيوش، وفي خطابه مدح القوات المسلحة العسكرية لما تبذله للحفاظ على الدولة والدفاع عن الوطن، مشيدا بدورها في تأمين سير الانتخابات والامتحانات الوطنية وحملات التلقيح.
وأكد أنّ تونس قوية بشعبها وبتاريخها الحافل بالبطولات والأمجاد وهي بحاجة إلى الصادقين المخلصين للوطن، ودعا الجيش إلى مواصلة العمل من أجل تحمّل الأمانة كاملة للتصدي لكل من يتربص ببلادنا ولتحقيق آمال الشعب وعدم إيهامه بقوانين لن تجد طريقها إلى التطبيق. (في إشارة إلى القانون عدد 38 الذي صادق عليه مجلس النواب).
وقال: "إنّ الدّولة ليست لقمة سائغة ومؤسساتها ستبقى قائمة... وأنّ كل من يعمل على ضرب الدولة أو التسلل إلى مؤسساتها فهو واهم". ولم ينس الرئيس سعيّد، التأكيد على العمل وفق الدستور والتمسك باحترام الحقوق والحريات وتطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة".
فهل نحن أمام تصعيد في الخطاب وبالتالي على أبواب مرحلة جديدة في الأزمة السياسية في تونس؟ وما دوافع هذا التصعيد؟ وما هي غاياته؟ وهل هو من أجل مصلحة البلاد؟
خطاب الرئيس: تصعيد أم ردّ فعل معتاد؟
خطاب الرئيس جاء في سياق الرد على كلام الغنوشي ومستشاره رياض الشعيبي الذي قال: "إنّ مجلس النواب عائد وأول أعماله إبطال قرارات 25 جويلية".
إذن فخطاب الرئيس هو خطاب رد فعل على كلام معارضيه، وجاء الخطاب على الوتيرة نفسها من التخوين والتهديد ثم التأكيد على أنّ مساره ماض ولا تراجع فيه، وهذا ليس تصعيدا من الرئيس إنما حافظ على اللهجة والمصطلحات نفسها، فكل خطابات سعيّد سواء منذ 25 تموز/يوليو بل منذ حملاته الانتخابية في 2019. فخطابات الرئيس لا تحمل جديدا حتى صارت متوقعة بل مملولة ومستهجنة من الجميع تتكرر الخطابات المهددة نفسها، دون فعل حقيقي على الأرض، بل ما يراه الجميع عجز يزداد مع الأيام، وتزداد معه خسارة المؤيدين كل يوم، ويزداد معه إدراك أنّ الرئيس لا يستطيع شيئا، فهو لم يستطع حل مشكلة النفايات المنزلية في أكبر مدن الجنوب صفاقس فأنى له أن يحل ما هو أعقد منها؟!
خطاب الغنوشي رئيس البرلمان تصعيد مدروس... لماذا؟
وفي هذا الإطار من العجز نقرأ خطابات الخصوم وبخاصة حركة النهضة، كلمة الغنوشي: "البرلمان عائد أحب من أحب وكره من كره"، ثمّ كلمة مستشاره السياسي أنّ البرلمان سيعود ويبطل كل قرارات الرئيس، هي التي يصدق عليها تصعيد.
فالتصعيد إذن جاء من حركة النهضة، ونرى هذا التصعيد في مسار واضح ففي 26 تموز/يوليو انسحب الغنوشي وأنصاره من أمام البرلمان (بعد موقف قطر والخارجيّة البريطانيّة بعدم التصعيد ووجوب التهدئة) وحينها تكلم الغنوشي قليلا ولوح بالتنازل وحتى بالاستقالة، ثمّ كان إخراج الأنصار إلى الشارع تحت عنوان شعبي لا حزبي (مواطنون ضدّ الانقلاب) وضم عناصر علمانية تتكلم باسم الحراك تحت قيادة ظاهرية لمنظمات المجتمع المدني، في استعراض للقوة مرتين مرة يوم 10/10 وأخرى في شهر 11 أمام مبنى البرلمان، ثمّ جاء تصريح الغنوشي المستفز أنّ "البرلمان عائد أحب من أحب وكره من كره"، بالتزامن مع دعوة الاتحاد البرلماني الدولي في دورته 143 في إسبانيا التي شارك فيها 5 نواب من البرلمان المجمد، وهي دعوة اعتبرها الغنوشي (والمراقبون) اعترافا صريحا بالبرلمان، وكان البرلمان الأوروبي في وقت سابق قد صوّت على قرار من 14 نقطة ضدّ إجراءات 25 تموز/يوليو وأرسل نسخة من القرار إلى رئيس البرلمان راشد الغنوشي، في اعتراف واضح بالبرلمان ورئيسه. وواضح من هذا المسار أنّ الغنوشي وحركته يجدون الدعم السياسي والمعنوي من الاتحاد الأوروبي ومن اتحاد البرلمانيين الدوليين، واستنادا إلى هذا الدعم صعد الغنوشي في خطابه ضد الرئيس؛ في تصريح مستفز، استفز الرئيس (الذي صارت كل أفعاله متوقعة) الذي استغل اجتماعه بالمجلس الأعلى للجيوش ليرد على تصريحات الغنوشي.
ويبدو أنّ الرئيس استُدرج ليقول ما قاله أمام مجلس الجيوش لتنطلق عاصفة من الردود من كلّ الأحزاب والمنظمات ضد قيس سعيّد تتهمه جميعها بأنّه يزجّ بالجيش في خصومة سياسية ويخرج بالجيش عن حياده المعروف. وأمام صمت الجيش (إذ الجيش لا دور له إلا المحافظة على مؤسسات الدّولة) وانحسار الدعم السياسي للرئيس سعيّد سواء من مؤيديه في الداخل أو من فرنسا التي لا نراها تحرك ساكنا رغم دعمها الأولي لقيس سعيّد.
والحاصل أنّ المشهد في تونس إنهاك للقوى وإهدار للطاقات وتيئيس للناس، في ظل أزمة اقتصادية تخنق النّاس وتجوّعهم، حتّى يرضوا بما سيُقدّم لهم، وحتّى يكفروا بالثورة وما جلبته عليهم.
وخلاصة الأمر: الصراع الحقيقي، أطرافه، موضوعه وما يجب فعله
حقيقة الأزمة لا تكمن في صراع العبيد، فصراعهم لا يكون بإرادتهم، إنّما هو صراع يوجّهه أسيادهم فيتصارعون إذا أراد لهم الأسياد ذلك وسيكفون عن الصراع حين يؤمرون بالتصالح والتوافق.
نعم سينتهي الصراع بين أجنحة السلطة في تونس بهاتف يأتيهم من وراء البحار، ولكن المستعمر ما زال يريد إشغال الناس لأنه بصدد التسلل في مفاصل الدولة والبلاد، يؤسس لتوازنات جديدة بدل تلك التي أسقطتها الثورة. نعم لن ينتهي الصراع إلا بعد أن يُتمّ السفراء وضع الأسس الجديدة التي تضمن لهم أنّ دول المنطقة ستبقى كيانات مفككة تابعة، وحينها ستعلن نهاية الصراع وبداية عهد جديد قديم، عهد من الاستعمار والوصاية على بلدان الديمقراطية الناشئة.
ولبّ المسألة التي لا يجب أن تغيب عن البال، أنّ الأمة الإسلامية اليوم ومنها تونس بدأت ثورة على الأوضاع التي تسببت فيها الديمقراطية والرأسمالية، وأنّ هذه الثورة صارت تُهدد الوجود الرأسمالي، وتهدد الهيمنة الاستعماريّة، وأنّ التهديد الأكبر للاستعمار أنّ الأمة التي يواجهها هي أمة الإسلام العظيم تاريخها حافل بالأمجاد والانتصارات، وأنّ أبناءها بدأت تشرئب أعناقهم نحو دينهم يريدون استعادة بلدهم ودينهم وأمجادهم، نعم هذا هو الصراع الحقيقي، أطرافه:
- الطرف الأول: المستعمر ويتمثل في أوروبا وبريطانيا وأمريكا التي تنظر إلى بلادنا كموقع استراتيجي تريد أن تتحكم فيه؛ ومنه تتحكم في شمال أفريقيا، وهذا الطّرف يستعمل الرئاسة والبرلمان والأحزاب ومنظمات ما يسمى بالمجتمع المدني،... لتحقيق مراده.
- أما الطرف الثاني في الصراع فهم أهلنا في تونس، الذين قاموا ثائرين على منظومة الاستعمار، ومعهم حزب التّحرير الذي يدعو إلى قلع النظام ورموزه وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تستأنف ما بدأه رسول الله ﷺ.
أمّا موضوع الصّراع:
المستعمر يريد الهيمنة والسيطرة، وأمّا المسلمون فيريدون التحرر، ويريد لهم الإسلام أن ينقذوا أنفسهم بل كل البشرية من ظلم الرأسمالية وجبروتها ومن استعباد الديمقراطية للبشر.
فلزم اليوم الوعي على حقيقة هذا الصراع، وأن نسير به في الاتجاه الصحيح؛ التصدي للكافر المستعمر وأدواته، وأن نقلعهم ونقلع نفوذهم، هذا هو الأساس، وواجب على الجيوش أن تقف في صف الأمة تدعمه وتنهي صراع العبيد هذا.
شهدت في الأيام الماضية، مناطق في غرب السودان، وبخاصة محلية جبل مون شمال الجنينة غرب دارفور، أحداثاً دامية، فقد أفاد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تصاعدت الاشتباكات القبلية بين البدو والمزارعين من قبيلة المسيرية، وفي 25 من الشهر نفسه أعلنت الأمم المتحدة، مقتل المئات وحرق الكثير من القرى، جراء اقتتال قبلي بين البدو العرب وقبيلة المسيرية، بمنطقة جبل مون في ولاية غرب دارفور، أقصى غربي السودان، وأضاف المكتب الأممي، وفقا للبيانات التي جمعت خلال التقييم المشترك بين الوكالات الإنسانية الذي تم بين 29 تشرين الثاني/نوفمبر و2 كانون أول/ديسمبر الجاري، نزح داخليا 6.665 شخصا إلى قريتي هيجليجة وسيلي بالمنطقة، وقرى في ولاية شمال دارفور، فيما عبر حوالي 2.261 شخصا إلى تشاد اعتباراً من 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. (القدس العربي 2021/12/12م).
والجدير بالذكر أن جبل مون اكتسب شهرته بإحدى أهم المحاكمات السياسية في تاريخ السودان الحديث ضد نائب الرئيس السابق جعفر نميري، وكان هذا الجبل محور فضيحة استخباراتية بطلها مدير منظمة ألمانية حاول سرا استغلال اليورانيوم الضخم الموجود في الجبل تحت غطاء تقديم الإغاثة للسكان المحليين المتأثرين بالمجاعة الطاحنة التي ضربت المنطقة (سكاي نيوز العربية 2021/12/10).
ومما يجدر ذكره أن التركيبة السكانية في دارفور قد صممت على أسس قبلية منذ عهد الاستعمار البريطاني، فكان الجزء الجنوبي من إقليم دارفور للمساليت، والشمالي أعطي لمجموعة الأرنقا، ومحلية كلبس لقبيلة القِمِر، وأما جبل مون فللمسيرية وسموا أنفسهم مسيرية جبل، ونجد أن شرق الولاية تركيبته مختلطة من قبائل شتى. وكانت بعض القبائل العربية تتنقل في عموم المنطقة للرعي، وقد قسم الاستعمار هذه المناطق إلى حواكير تختص كل قبيلة بواحدة منها، وهكذا تم توزيع التركيبة السكانية على أسس قبلية، واستمرت الحكومات المتعاقبة على النمط نفسه، وحتى إنها سعت لتركيز القبلية وجعلتها ضمن حصص توزيع الثروة والسلطة فاشتد الصراع بين القبائل في هذه المنطقة بسبب صيرورة الملكيات العامة؛ من أحراش ومعادن، حكرا على قبائل معينة ويصعب على الآخرين الحصول عليها.
وفي كل هذه الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية، لم تتدخل الحكومة لحسمها، بل عادت الفوضى مرة أخرى يوم 2021/12/2 فأهدرت الدماء، وسلبت الأموال، وهتكت الأعراض طوال الشهرين الماضيين، ضاربين عرض الحائط بقول النبي ﷺ: «لَنْ تُفْتَنَ أُمَّتِي حَتَّى يَظْهَرَ فِيهِمُ التَّمَايُزُ، وَالتَّمَايُلُ، وَالْمَقَامِعُ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا التَّمَايُزُ؟ قَالَ: «التَّمَايُزُ: عَصَبِيَّةٌ يُحْدِثُهَا النَّاسُ بَعْدِي فِي الْإِسْلَامِ» قُلْتُ: فَمَا التَّمَايُلُ؟ قَالَ: «تَمِيلُ الْقَبِيلَةُ عَلَى الْقَبِيلَةِ فَتَسْتَحِلُّ حُرْمَتَهَا» قُلْتُ: فَمَا الْمَقَامِعُ؟ قَالَ: «سَيْرُ الْأَمْصَارِ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ تَخْتَلِفُ أَعْنَاقُهُمْ فِي الْحَرْبِ» المستدرك للحاكم، بعد هذا القتل، سمعنا بأصوات من حكومة الولاية والمركز تنادي بتكوين لجنة أمنية مشتركة من قوات الأمن والجيش، والحركات المسلحة، لجمع السلاح وحفظ الأمن وفرض هيبة الدولة. وفي يوم الجمعة 2021/12/10 اجتمع بعض قيادات المسيرية في غرب دارفور، وتعاهدوا على عدم الاعتداء لحين قيام مؤتمر الصلح، وقد وقع على هذا الاتفاق أكثر من خمس عشرة من الإدارات الأهلية.
وبحسب موقع سودان برس في 2021/12/11م، فقد أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عن تبنيه مبادرة لجان المقاومة والإجسام الثورية والشباب المستقلين بجنوب دارفور التي تهدف إلى وقف النزاعات والعنف القبلي بالإقليم ومحاربة خطاب الكراهية وأن مبادرتهم تتخذ من الحوار منهجاً لمعالجة النزاعات بدلاً عن الفزع وأخذ الثارات بين القبائل، تحت شعار (الحل في العدل والحوار وقبول الآخر). وغيرها من التخبطات التي يرتكبها حكام المنطقة، حيث نوه والي غرب دارفور الهادي إدريس إلى تشكيل قوة مشتركة ذات مهام خاصة لحسم التفلتات الأمنية في ولايات دارفور، وقال: "إننا نريد تجميع هذه القوات في معسكر جديد السيل وانتشارها في ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور". (سونا 2021/12/11).
إن الأمن وضبط التفلتات لا يصلح فيها تصريحات عشوائية هنا وهناك في ظل نظام علماني، وإنما تحتاج إلى نظام من عقيدة أهل البلاد، تطبق أحكامه في دولة قائمة على الإسلام العظيم، هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فالإسلام قد شدد على منع الاقتتال، بل صهر الناس في بوتقة واحدة، فكانت أحكامه جامعة للناس كافة، ولم يعتبر الناس على أسس قبلية أو جهوية، فهي أحكام تعالج قضايا الإنسان باعتباره إنساناً لا بأي اعتبار آخر، فجعل الملكيات العامة التي يتصارع حولها أهل دارفور مع الشركات وبعض الأفراد هي ملكاً لكل الناس، كما جعل الأحراش للبهائم السائمة وليست لفئة دون أخرى. أما الحكم فهو قائم على أساس الإسلام ولم يشترط فكرة المحاصصات القبلية التي يتم الاتفاق عليها في موائد المفاوضات، وإنما كما قال الفاروق رضي الله عنه: "لا يقضي بين الناس إلا حصيف العـقـل أريب العقدة لا يطلع منه على عورة ولا يحنق على جرة ولا تأخذه في الله لومـة لائـم".
إن الذين يتعرضون لأمن الناس وأموالهم وأعراضهم، فإن دائرة الأمن الداخلي في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ترسل الشرطة لمطاردتهم، وإيقاع العقوبة عليهم بالقتل والصَّلْب، أو القتل، أو قطع أيديهم وأرجلهم من خِلاف، أو نفيهم إلى مكان آخر، حسب ما جاء في الآية الكريمة: ﴿إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ﴾.
ودائرة الأمن الداخلي تقتصر على استخدام الشرطة في محافظتها على الأمن، وليس قوة أمنية مشتركة من حركات متمردة وجماعات قبلية مسلحة وشركات أمن خاصة ولا غيرها، التي لا وجود لها في ظل الخلافة، وإنما تستخدم دولة الخلافة الشرطة، ولا تستخدم غيرها إلا في حالة عجز الشرطة عن إقرار الأمن، فتطلب عند ذلك من الخليفة أن يمدها بقوات عسكرية أخرى، أو بقوة من الجيش، حسب ما تدعو الحاجة إليه. فهل يرعوي الحكام وأهل دارفور فيعودوا إلى أحكام رب العالمين التي فيها النجاة والأمن والاستقرار في الحياة الدنيا، والفلاح في الآخرة؟!
بقلم: الأستاذ إبراهيم مشرف عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان
غادر الوفد الوزاري الأردني الأرض المحتلة فلسطين عائداً إلى الأردن بعد أن عقد في مدينة رام الله سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع وزراء من السلطة الفلسطينية تمخضت عن توقيع عدد من الاتفاقيات التي طغى عليها الطابع الاقتصادي، وبالنظر إلى هذه الزيارة وطبيعة الوفد الذي شارك فيها ومدتها يتبين بأن النظام الأردني أولى اهتماما لهذه الزيارة، فما طبيعة هذه الزيارة؟ وما الأهداف التي يراد تحقيقها؟ وهل هي فعلاً جاءت لمساعدة أهل فلسطين والتخفيف عنهم؟
بالنظر إلى هذه الزيارة يتبين أنها جاءت في وقت حساس وظروف سياسية واقتصادية صعبة يعيشها النظام الأردني وبالتالي لا بد من النظر إلى هذه الزيارة ضمن تلك الظروف وهي:
- حالة الغليان في الشارع الأردني بعد توقيع اتفاقية الطاقة الكهربائية مقابل الماء بين النظام الأردني وكيان يهود برعاية الإمارات وتعهدها بتبني المشروع وتمويله لمساعدة الأردن على توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية لتصديرها إلى كيان يهود بمعدل 600 ميغا واط سنوياً مقابل 200 مليون متر مكعَّب من المياه المحلَّاة، وهو ما أغضب الشارع الأردني الذي يدرك أن الهدف من هذه الاتفاقية خدمة كيان يهود وليس حل مشكلة المياه في الأردن وخاصة أن الشعب خبر طبيعة تلك الاتفاقيات التي جلبت له الكوارث مثل اتفاقية وادي عربة.
- حالة الإحراج السياسي التي يعيشها النظام الأردني صاحب الوصاية على المسجد الأقصى في ظل اقتحامات يهود اليومية للمسجد الأقصى، والقرارات المتلاحقة وليس آخرها السماح للمستوطنين بالصلاة في المسجد الأقصى، والوقائع التي يفرضها كيان يهود في القدس والضفة الغربية وهو ما جعل الوصاية الهاشمية وصاية سجاد ورواتب موظفين! وأفقده وزنه وتأثيره في قضية فلسطين وجعل هذا التأثير مهددا بالزوال وجعل وصايته مهددة بالاستبدال.
- الوضع الاقتصادي المتردي جداً في الأردن وارتفاع نسبة البطالة وهجرة رؤوس المال وحالة الركود الاقتصادي وهو ما بات يهدد النظام الغارق في الفساد والديون.
فأراد النظام هذه الزيارة وجعلها ضمن وفد وزاري رفيع ضم وزير الصناعة والتجارة ووزير الطاقة ووزير المواصلات ووزير الاتصالات ورئيس مجلس الوزراء الأردني بشر الخصاونة ليحقق مكاسب اقتصادية وسياسية على حساب قضية فلسطين.
أما الاقتصادية فتمثلت في توقيع عدد من الاتفاقيات تركزت حول زيادة التبادل التجاري المتواضع، حيث بلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى السوق الفلسطيني العام الماضي 152.2 مليون دولار فيما بلغت قيمة الصادرات الفلسطينية إلى السوق الأردني 50.5 مليون، فيما يأمل الجانبان أن تصل إلى أكثر من مليار دولار، وقضايا أخرى متعلقة بالبنية التحتية والمواصلات والزراعة وتكنولوجيا المعلومات بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين.
وقد جاءت هذه الاتفاقيات الاقتصادية مع السلطة الفلسطينية كترجمة وتطبيق لما تم الاتفاق عليه بين كيان يهود والأردن في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث وقعا اتفاقاً يقضي بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وزيادة حصة المنتوجات التي يسمح للأردن بتوريدها إلى مناطق السلطة الفلسطينية. وقد أشارت وزارة الصناعة والتجارة الأردنية، في بيان صحفي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر "أنه جرى التوقيع على محضر اجتماع وزاري بين الجانبين الأردني و(الإسرائيلي) لتسهيل نفاذ قائمة من السلع ذات الأولوية التصديرية الأردنية إلى السوق الفلسطينية، وأكد البيان على أن المباحثات قد أفضت أخيراً إلى توافق بشأن قوائم السلع الأردنية الجديدة التي ستتمتع بمعاملة تفضيلية عند النفاذ إلى السوق الفلسطينية وبقيمة سنوية مقدارها 342 مليون دولار أمريكي معفاة من الرسوم الجمركية"، (شينخوا، 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2021).
أي أن ما وُقع مع السلطة جاء عقب تلك التفاهمات وبعد مزيد من التطبيع مع كيان يهود والذي توج فيما بعد باتفاقية الطاقة مقابل ماء، وهكذا يعمل النظام الأردني على تحقيق بعض المكاسب الاقتصادية بثمن سياسي غالٍ وهو مزيد من التطبيع والتضييع لقضية فلسطين وكذلك جعل مقدرات الأردن في خدمة كيان يهود وتقويته.
أما السياسية فتتمثل في محاولة النظام امتصاص غضب الشارع الأردني بسبب التطبيع، فيريد النظام أن يظهر للشارع أنه لم يتخل عن أهل فلسطين وقضيتهم وأنه يؤازرهم ويوقع معهم الاتفاقيات ويساعدهم في إقامة دولتهم وأنه في اللحظة التي يوقع اتفاقية مع كيان يهود فإنه يوقع مع السلطة عدداً من الاتفاقيات في محاولة منه لذر الرماد في العيون والتنفيس عن الناس، وأيضاً يريد أن يعوض ذله السياسي بسبب صمته وسكوته على ما يحصل في القدس والمسجد الأقصى بتحركات وزيارات واتفاقيات وتصريحات عن مشروع الدولتين الخياني تظهر أنه ما زال صاحب تأثير وله وزن فيما يتعلق بقضية فلسطين وكيفية حلها، وبالتالي الالتفاف على حالة الإحراج السياسي الذي يعيشه كنتيجة لتنصله مما تتطلبه وصايته على المسجد الأقصى من تحرك وحماية ومحاولته الحفاظ على شيء من ماء الوجه والوزن السياسي.
إن هذه الزيارة وما تبعها من اتفاقيات اقتصادية وتفاهمات سياسية جاءت لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية آنية أنانية بعيدة كل البعد عن خدمة أهل فلسطين ودعم قضية فلسطين كما يدعي النظام الأردني، وفوق ذلك فهي أيضاً قابلة للاستغلال والتوظيف من جانب كيان يهود لتعزيز واقع الكنتونات في الضفة وربطها مع الأردن ضمن اتفاقيات اقتصادية وتفاهمات سياسية مستقبلية، وهي أيضاً خاضعة للابتزاز السياسي من كيان يهود ومرهونة بموافقته عليها؛ فهو الذي يمسك بالماء والهواء والموانئ والجسور والمعابر، وهو المتحكم الذي لا يقبل أي اتفاقية تتعارض مع مصالحه ونظرته السياسية للحل، أما جعجعات السلطة عن الانفكاك عن الاحتلال وإلغاء التبعية له فهي أقرب للطرفة منها للتصريحات السياسية، والسلطة تقرأ هذه الاتفاقيات من منطلق المال والواردات والضرائب التي يقتات عليها مشروعها الاستثماري.
إن قضية فلسطين في ظل خيانة النظام الأردني ومنظمة التحرير لم تتوقف عن التدحرج في مشاريع التصفية حتى باتوا يتحركون ضمن مسار الكنتونات التي يريد كيان يهود أن يبقيها للسلطة الفلسطينية ولأهل فلسطين ليرفع عليها العلم ويعزف لها النشيد الوطني! إن قضية فلسطين لا يستوعبها نظام عميل أو سلطة قزمة بل تستوعبها أمة تحمل مبدأ ورسالة عظيمة وهي أمة الإسلام القادرة على تحريرها كما فعلت في حطين وعين جالوت، ولا ينقصها سوى قيادة سياسية مخلصة واعية تمتلك قرارها السياسي والعسكري فتعلن النفير لتحرير فلسطين.
بقلم: د. إبراهيم التميمي عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين
السؤال: هوت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها في فترة قصيرة فخسرت أكثر من 30% من قيمتها خلال أقل من شهرين وخسرت أكثر من 45% من قيمتها منذ بداية العام الجاري. وتضاعف التضخم إلى نحو 21% وارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ. علما بأنها في تهاوٍ مستمر منذ عام 2013. فما أسباب ذلك؟ وكيف تعالج هذه الأزمة ويتوقف الانخفاض؟ وما انعكاساتها على انتخابات عام 2023م؟
الجواب: لمعرفة أسباب ذلك وتداعياته نستعرض الأمور التالية:
1- نعم لقد خسرت العملة من قيمتها نحو 45%! مقابل الدولار منذ بداية العام ونحو 30% منذ نهاية شهر تشرين الأول. وكل ذلك بسبب ارتفاع المديونية واستحقاق الديون العاجلة والعجز عن دفع الدين المستحق عند حلول الأجل، فلهذه الأمور دور مهم في انخفاض قيمة العملة. فالمديونية الخارجية حسبما أعلنت وزارة المالية التركية بتاريخ 2021/3/31 بلغت نحو 448,4 مليار دولار، وأن أصل الدين هو 262,1 مليار دولار، وقد تضاعف بالربا بجانب دفع التأمينات على الديون. وبلغت الديون العاجلة التي يتطلب على تركيا أداؤها خلال عام واحد نحو 168,7 مليار دولار. ولدفع الديون تحتاج إلى الاستدانة من جهات أخرى وهكذا تبقى تدور في دوامة دفع الديون. ويظهر أن هناك عجزاً عن دفع هذه الديون العاجلة، وهي تدفع بالعملات الأجنبية الصعبة كما هو معلوم. فجدولة دفع الديون تضغط على الاقتصاد التركي. فارتفع العجز في الدفع في شهر تشرين الأول الماضي من 3,7 مليار دولار إلى 12 مليار دولار في شهر تشرين الثاني الماضي. ومن المنتظر أن يكون العجز في شهر كانون الأول الجاري نحو 10,4 مليار دولار. ويتوقع أن يكون العجز حتى أشهر الصيف القادمة بمعدل 9 مليارات دولار شهريا، وذلك حسب توقعات بعض الاقتصاديين الأتراك العاملين في البنوك. وحاول أردوغان أن يلقي اللوم على جهات مجهولة تشتري العملات الأجنبية وتسحبها من الأسواق فلا تصل إلى البنك المركزي. فقد ("كلف أردوغان مجلس الرقابة الحكومي بتحديد المؤسسات التي اشترت كميات كبيرة من العملات الأجنبية وتحديد ما إذا كان قد حدث أي تلاعب". وقال "إن بلادنا تخوض حرب الاستقلال الاقتصادية ولن تخضع للضغوط من أجل تغيير المسار. نشهد التلاعب حول سعر الصرف وأسعار الفائدة وارتفاع الأسعار من قبل أولئك الذين يريدون إخراج تركيا من المعادلة"... الشرق الأوسط 2021/11/27) وهذا الكلام كله محاولة تهرب من المسؤولية وتغطية على الحقيقة، فالعجز حقيقي، وقد فُتح الباب على مصراعيه لجهات مختلفة للاستدانة الخارجية وبالربا، سواء أكانت تلك الجهات هي الدولة أم الشركات أم الأفراد بواسطة بطاقات الائتمان. والديون تؤدى بالعملات الأجنبية، وكل ذلك يسبب أزمة حقيقية، فتنخفض العملة والفقر يزداد. والبنوك والمؤسسات المالية الدائنة ستمتلئ خزائنها، كما أن دولها، وخاصة الاستعمارية منها، سوف تزيد من تدخلها في شؤون البلاد وتفرض المزيد من هيمنتها عليها. 2- ومن جراء ذلك ارتفعت الأسعار بشكل لافت للنظر. فقد أعلنت هيئة الإحصاء التركية يوم 2021/12/3 (أن معدل التضخم في البلاد على أساس سنوي بلغ 21,31% خلال شهر تشرين الثاني"... الأناضول 2021/12/3) وهذا يؤدي إلى الانكماش الاقتصادي، وهذه النسبة أعلى بأربع مرات من الهدف الذي حددته حكومة أردوغان، ما يجعل كلفة المعيشة باهظة الثمن على الكثير من العائلات، وعدم قدرة الكثير من الناس على سداد ديونهم. فقد أعلنت رئاسة الميزانية والاستراتيجية لرئاسة الجمهورية التركية في تقرير أصدرته يوم 2021/12/2 (أن عدد غير القادرين على سداد ديونهم الربوية من المستهلكين ارتفع هذه السنة إلى 127,2% عن السنة الماضية. علما أن عدد الذين يستعملون بطاقة الائتمان أو الإقراض بالربا في تركيا أي الذين يستدينون بالربا نحو 35 مليون شخص. فقد صرح وزير الخزانة والمالية لطفي ألوان "أن عدد الذين يستعملون بطاقات الإقراض يبلغ 34 مليوناً و119 ألفاً و250 شخصا. وعليهم ديون تبلغ 874 ملياراً و300 مليون ليرة تركية".. بي بي سي ترك 2021/9/14)
3- والدولة ورئيسها ومؤسساتها يشجعون الناس على الاستهلاك حتى يحدث نمو في الاقتصاد، وهذا يدعوهم إلى الاستقراض ولا يكون إلا بالربا الضار المحرم، ولا يغير من ذلك أن يخفض البنك المركزي بناء على طلب أردوغان القيمة الربوية من 24% إلى 19% ثم نزلت خلال الأشهر الأخيرة إلى 15%. وقد حاول الرئيس بذلك أن يستغل مشاعر المسلمين بقوله أمام مجموعة حزبه البرلمانية يوم 2021/11/17: ("إن الربا هو السبب والتضخم هو نتيجة، ولهذا سوف نحارب التضخم وسوف لا نجعل الربا يسحق شعبنا"...)، فليس هناك فرق في الربا بين أن يكون 24% أو أن يكون 19% أو أن يكون 15% فالربا قليله وكثيره حرام، ومن يأكله ويشرعن أكله ويشجعه فقد أذن بحرب من الله ورسوله. وقد ورط أغلبية الناس بالربا على مدى 19 عاما من حكمه وحكم حزبه منذ عام 2002، على أساس أنه إسلامي! فشجع القروض وهي بالربا حتى تتحرك عجلة الاقتصاد ويزيد النمو الذي يعني زيادة في حركة السوق من بيع وشراء واستثمار وتقليل من البطالة. ولكن كل ذلك انقلب على أهل تركيا عندما أقبلوا على الاستهلاك بواسطة الاستدانة الربوية. وقد ازداد فقرهم وبؤسهم، وأصحاب رؤوس الأموال ازداد غناهم وثراؤهم، وبدأ الناس يتذمرون وبدأت الأصوات ترتفع في وجهه، وبدأت شعبيته تنخفض إلى مستويات متدنية، والانتخابات الرئاسية على الأبواب حيث من المقرر أنها ستجري يوم 2023/6/18. إن النظام الديمقراطي العلماني الرأسمالي المطبق حالياً في تركيا هو الدافع الأساس لانتشار الربا لأنه من ركائز هذا النظام.
4- وقد عزل الرئيس محافظ البنك المركزي السابق ناجي أقبال يوم 2021/3/19 الذي كان يدافع عن سياسة الفائدة المرتفعة وعين مكانه شهاب قاوجي أوغلو لتكون مهمته خفض الفائدة الربوية والعمل على استعادة استقرار الأسعار مع الاستمرار في حيوية الاقتصاد قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة. وقال محافظ البنك المركزي التركي شهاب قاوجي أوغلو ("إن الهدف من تدخل البنك المركزي في أسواق العملات هو القضاء على التذبذب الحاصل في السوق. وإن التأثيرات المتراكمة من موقفنا من السياسة النقدية الراهنة سنلحظه في النصف الأول من عام 2022"... الأناضول 2021/12/2) وعزل أردوغان وزير الخزانة والمالية لطفي ألوان وعين مكانه نور الدين نباتي وأعلن عن ذلك في الجريدة الرسمية التركية يوم 2021/12/2. علما أنه قد عينه قبل سنة واحدة بعدما عزل صهره بيرات ألبيرق يوم 2020/11/09. ويشير ذلك إلى اضطراب في السير وتخبط في السياسة وطرح الحلول، ومحاولة لتعليق الفشل على أشخاص آخرين قد عيَّنهم.
5- إن أردوغان ما زال يخدم سياسات أمريكا في المنطقة ويحقق مصالحها، فهو سائر في فلكها بالتمام. ومقابل ذلك تعمل على دعمه بأشكال مختلفة. ولهذا نشرت الشركات الدولية للتصنيف الائتماني وهي شركات أمريكية، نشرت تقاريرها الإيجابية لحساب أردوغان. فقد نشرت وكالة ستاندر آند بورز الأمريكية للتصنيف الائتماني يوم 2021/12/1 توقعاتها بشأن نمو الاقتصاد التركي (فرفعت توقعاتها لنمو الاقتصاد التركي خلال العام الجاري بمقدار 1,2 نقطة إلى 9,8% في حين زادت توقعاتها للنمو في العام 2022 بمقدار 0,4 نقطة إلى 3,7%. وكانت قد نشرت توقعاتها في شهر أيلول الماضي لنمو الاقتصاد التركي لعام 2021 بنسبة 8,6%... الأناضول 2021/12/1)، وتلتها وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني يوم 2021/12/2 حيث نشرت بيانا استعرضت خلاله تقييمات بخصوص الاقتصاد التركي بشكل إيجابي. فذكر بيانها أنه من المتوقع أن ينمو اقتصاد تركيا هذا العام بنسبة 10,5% بدلا من 9,2% الذي كانت الوكالة قد أعلنت عنه في أيلول الماضي. كما رفعت توقعاتها لنمو الاقتصاد التركي خلال العام 2022 من 3,5% إلى 3,6%. وأبقت على تصنيفها الائتماني لتركيا عند (بي بي -). وأشار بيان الوكالة إلى (أن نمو الاقتصاد لتركيا قوي مقارنة بأقرانها، لكن نصيب الفرد من الدخل يتجه نحو الانخفاض منذ عام 2013 من حيث القيمة الدولارية"... الأناضول 2021/12/3)، وأبقت وكالة موديز الأمريكية للتصنيف الائتماني الدولية يوم 2021/12/3 تصنيفها عند درجة بي2 مع نظرة مستقبلية سلبية، وأشارت الوكالة (إلى أن مخاطر الضعف الخارجية الرئيسية لتركيا قد انخفضت بسبب عجز الحساب الجاري، ما يدعم إعادة الهيكلة التدريجية لاحتياطات النقد الأجنبي على أساس إجمالي وصافٍ، بغض النظر عن الضعف الحالي بالعملة المحلية الليرة... وأن تركيا تتمتع باقتصاد كبير ومتنوع، وأنه من المتوقع أن ينمو اقتصاد البلاد بنسبة 11% هذا العام ونسبة 4% خلال العام 2022 "وكانت الوكالة قد توقعت في تقريرها الذي نشرته في تشرين الثاني المنصرم أن ينمو الاقتصاد التركي بنسبة 9,2% هذا العام"... الأناضول 2021/12/4). فهذه التقارير لشركات التصنيف الأمريكية الدولية تعتبر دعما لأردوغان. فيعني أن أمريكا تريد له النجاح في الانتخابات القادمة وهو يقدم لها الخدمات ولا يظهر بديل قوي له في الساحة حتى الآن.
6- ويحاول الرئيس التركي دعم الاقتصاد والمحافظة على قيمة العملة بجلب الاستثمارات الخارجية والبحث عن استثمارات تركية في الخارج وهو يتجه الآن نحو دول الخليج. ولهذا غازل الإمارات التي طالما تراشق معها. فقد وصل ولي عهد الإمارات محمد بن زايد إلى تركيا يوم 2021/11/24 في زيارة رسمية بناء على دعوة من الرئيس التركي أردوغان. علما أنهما قد أجريا اتصالا هاتفيا يوم 2021/8/31 بحثا خلاله العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية. وعقبها أشار وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إلى أن أجواء إيجابية تخيم على العلاقات التركية الإماراتية في الآونة الأخيرة. وفي هذه الزيارة وقعت تركيا والإمارات 10 اتفاقيات في مختلف المجالات بحضور أردوغان وابن زايد. وعقب ذلك كتب ابن زايد على حسابه في موقع تويتر: "التقيت اليوم في أنقرة الرئيس التركي أردوغان وأجرينا مباحثات مثمرة. إن المباحثات تركزت حول فرص تعزيز علاقاتنا الاقتصادية"، بينما قال رئيس مجلس إدارة شركة أبو ظبي التنموية القابضة محمد حسن السويدي: ("إن الإمارات قررت تخصيص 10 مليارت دولار من أجل الاستثمار في تركيا". وأعلن وزير الخارجية التركي أنه سيقوم بزيارة إلى أبو ظبي الشهر القادم... الأناضول 2021/11/24) وعقب ذلك ارتفعت الليرة التركية قليلا مقابل الدولار، ثم عاودت الهبوط. ومنذ عام ونيف وأردوغان يعمل على المصالحة مع الأنظمة التي تخاصم معها في المنطقة؛ لأن خصوماته ليست مبدئية وإنما تتعلق بالمصالح وبالسياسات المرتبطة بأمريكا التي يسير في فلكها. وقد طبَّعت الإمارات مع كيان يهود كما أن أردوغان مطبِّع ومؤكد على التطبيع. فهما وغيرهما من أنظمة المنطقة متآمرون على فلسطين وصامتون عن اغتصاب يهود لها.
7- وقد توجه الرئيس التركي يوم 2021/12/6 إلى قطر، وإن كانت الزيارة تأتي بدعوة من أمير قطر للمشاركة في الاجتماع السابع للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي قبل توجهه إلى قطر: ("إن حجم المشاريع التي ينفذها رجال الأعمال الأتراك في قطر يبلغ نحو 15 مليار دولار". وقال: "إن البلدين عززا شراكتهما على أساس الربح المتبادل في العديد من المجالات من الاقتصاد إلى الدفاع، ومن التجارة إلى الاستثمار" وقال: "سنواصل تطوير علاقتنا مع أشقائنا في الخليج دون تمييز في إطار مصالحنا المشتركة والاحترام المتبادل"... الأناضول 2021/12/6) وقال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو ("إنه من المنتظر توقيع 12 اتفاقية بين تركيا وقطر خلال اجتماع الدورة السابعة للجنة الاستراتيجية" قبيل زيارة أردوغان للدوحة... الأناضول 2021/12/6). ثم تم توقيع 14 اتفاقية تعاون بين قطر وتركيا: (قطر وتركيا توقعان 14 اتفاقية وأردوغان يؤكد حرص أنقرة على التعاون مع دول الخليج... وانعقدت أعمال الدورة السابعة برئاسة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس أردوغان الذي يزور العاصمة القطرية الدوحة. ووقع الجانبان 14 اتفاقية تعاون في مجالات مختلفة كالاقتصاد والاستثمار والصناعة والدفاع والأمن والأوقاف والإعلام والثقافة والرياضة... الجزيرة+الأناضول 2021/12/7) فهذه محاولات من أردوغان لدعم الاقتصاد التركي ومحاولة لمنع تهاوي الليرة التركية.
8- وليس من المحتمل وقف انهيار العملة قريباً، فقد جرت وتجري محاولات لوقف انهيارها، ولكن دون جدوى لأن الأساس الذي تقوم عليه هذه المحاولات فاسد وباطل. وقد انهارت الليرة في السابق إلى مستوى مليون و797 ألف ليرة في نهاية عام 2004 فاتُّخذ قرار بإزالة ستة أصفار ابتداء من 2005/1/1 فأصبح الدولار يساوي 1,79 ليرة، ولم يستقر طويلا. فمنذ عام 2013 بدأت قيمة الليرة تسقط، وتتسارع في السقوط. وتهاوي الليرة له علاقة بتردي وضع الاقتصاد التركي. فأسباب تردي وضع الاقتصاد التركي ترجع أساسا إلى الأسس القائم عليها والسياسات التي تطبق بناء على ذلك، فإذا لم تعالج هذه الأسس فسيبقى الناس يصطلون بنار هذا النظام القائم عليه الاقتصاد ويشقون. فهو قائم على الأسس الرأسمالية الباطلة. وقد اعتمد على زيادة الإنتاج والنمو وتشجيع الاستهلاك، وفي سبيل ذلك فتح أردوغان ونظامه العلماني باب الاستدانة وأخذ القروض الربوية مع أنه محرم حرمة شديدة في الإسلام. وفتح باب الاستثمارات الأجنبية بحيث تقوم هذه الشركات بإنشاء المشاريع العامة مثل بناء الجسور والطرقات والأنفاق والمترو والمطارات وتقوم هذه الشركات الخاصة، ومنها الشركات الأجنبية، تقوم هي بتحصيل الأموال من عامة الناس، وتحصد الأرباح منهم. علما أن هذه من المرافق العامة الواجب على الدولة توفيرها مجانا للناس كافة كما يأمر الإسلام. وحل المشكلة الاقتصادية يكمن في توزيع الأموال العامة والمنافع على جميع أفراد الرعية وتمكينهم من الانتفاع بها. ويجب أن يضمن إشباع جميع الحاجات الأساسية لجميع أفراد المجتمع فردا فردا إشباعا كليا وأن يضمن تمكين كل فرد منهم من إشباع الحاجات الكمالية على أرفع مستوى كما نصت على ذلك مواد الدستور الإسلامي المستنبطة من الكتاب والسنة. وفي الوقت نفسه يجب فك ربط الليرة التركية بالدولار، وأن يُجعل أساسها الذهب والفضة وفق الأحكام الشرعية. كما أن ربط الاقتصاد بالخارج وبالديون أمر خطر ومهلك وخاصة عندما يكون بالربا. وقد توعد الله المتعاملين بالربا بحرب منه سبحانه ومن رسوله ﷺ، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾. وقد بشر سبحانه وتعالى من يتبع هداه بالسعادة، ومن يعرض عن الهدى بالشقاوة فقال: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾.
وفي الختام ﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ﴾.