منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

13 الصفحات V   1 2 3 > » 

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Apr 9 2018, 11:08 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


ألمختار من الرعيل الأول لجماعة 313 في الخليل

أمـّا " حركة أل 313 " فـكانت أول حركة قبل حزب التحرير دعت لقيام الدولة الإسلامية. تحسسوا الوضع السئ الناجم عن هدم دولة الخلافة،فوجدوا أن الحل هو عودة دولة الخلافة من جديد، وأجمعوا أن لا حل للأمة سواه، أما طريقة عودة دولة الخلافة فقد كانوا يعتبرون أن اكتمال عددهم 313 شخصاً يتم به قيام الدولــة ( لأن عدد المسلمين حين انتصروا في معركة بدر كان عددهم 313 مسلماً )، ويلزمون الأعضاء بعدم التعامل مع دوائر أنظمة الحكم القائمة ، حتى أنهم منعوا أحد أعضائهم من التوجه للشرطة للإعلام بسرقة دكانه، وحال قيام حزب التحرير انفرط عقد الحركة حيث انضم غالبيتهم لحزب التحرير عدى مؤسس الحركة، أي أن الحركة قد بدأت في مدينة الخليل وأنتهت في نفس البلد. ومما يُذكر أنه لم يصدر عن الحركة أي مطبوعات أو نشرات لتعريف الناس بفكرتهم لأن اعتمادهم في ذلك تم باللقائات والإتصالات الشخصية.
كان أشهرهم كما أتذكر:
- مؤسس الحركة "الشيخ حمزة عبد الغفار طهبوب" ( سائق شاحنة ).
- ألمرحوم ألحاج إبراهيم شاكر ألشرباتي ( طالب أزهري وسائق شاحنة )،
- المرحوم أحمد إبراهيم مسـك (فران) ،
- المرحوم الشيخ عبد الغفار الشيخ دره ( ... )،
- المرحوم الشيخ ربيع بركات الأشهب " ( فران )،
- المرحوم محمد نعيم عثمان عبد المعطي ألشرباتي ( سائق شاحنة )،
- المر حوم الحاج يعقوب عبد الكريم أبو رميله التميمي ( دباغ فراء )،
- المرحوم محمد حامد عبد الكريم أبو رميلة التميمي (دباغ فراء )،
- الحاج خالد أحمد أحمرو ( ترزي )،
- المرحوم الحاج مصطفى يعقوب الجعبري ( معلم )،
وغالبهم انتظموا في صفوف حزب التحرير حال ظهوره، وكانوا من المشهورين به وأصحاب النشاط الملموس ،

___________________
- هذا البحث اي " ألمختار من الرعيل الأول من جماعة 313 في الخليل "خاص بمدينة الخليل فقط
- لا يشمل هذا البحث قرى الخليل ولا المدن المجاوره
- ألمهنه بجانب كل أسم تعني مهنته يوم الإنتساب للجماعة بغض النظر عن المهنة الحالية.
- هذه القائمة لا تشمل كافة أفراد الرعيل ألأول للجماعة،ونلفت النظر أن جميعهم قد ترك الجماعة.
  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20239 · الردود: 6 · المشاهدات: 12,460

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Apr 3 2018, 03:05 PM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


السادة الاشراف آل الشريف السقواتي

إعداد :-السيد الشريف يحيى بن زكريا بن كمال
نسب أشراف الخليل ( آل الشريف السقواتي نسبه للساقية الحمراء في المغرب)

زاوية السادة الأشراف في مدينة الخليل عليه السلام
يحمل السادة الأشراف لقب آل الشريف في خليل الرحمن وهم ثلاث اسر حسينية:
• آل الشريف المعروفين بالفواقا نسبة الى الحارة الفوقا ( عين القرنه ) التي كانوا يسكنونها وهم من ذرية السيد الشريف محمد بن عبد الله السقواتي بن القاسم عزالدين بن جعفر المهنا بن عبد الله بن علي المغربي بن عثمان بن الشريف حسين الفاسي المغربي الحسيني رحمهم الله.
• آل الشريف المعروفين بالتحاتا نسبة الى الحارة القديمة التي كانوا يسكنونها بمحيط الحرم الابراهيمي الشريف و الذين هم من ذرية السيد الشريف بركات بن قاسم الهاشمي بن شهوان الجميلي بن عمران بن علي نور الدين بن محمد جمال الدين وفا بن علي مفرج (أبو جراب) بن حسين الابطح بن حسن الانور بن علي البدري بن ابرهيم المغربي بن محمد (ابو القاسم) بن ابي بكر بن اسماعيل الزهري بن عمر بن علي المغربي بن عثمان بن الشريف حسين الفاسي المغربي الحسيني رحمهم الله .
• آل الشريف المعروفين بأبي زكري نسبة الى القرية التي كانوا يسكنونها وهي زكريا وهم من ذرية السيد فرحات بن محمود بن شعيب بن محمود بن محمود بن محمد بن عبد الله المغربل بن حسن بن علي البدري بن ابراهيم بن محمد بن ابي بكربن اسماعيل بن الزهري بن عمر بن علي المغربي بن عثمان بن الشريف حسين الفاسي المغربي رحمهم الله .
نسب الشريف حسين الفاسي المغربي جد آل الشريف بفروعهم الثلاث

السيد الشريف حسين الفاسي بن محمد بن موسى الأشهب بن يحيى بن عيسى بن علي التقي بن محمد بن علي أبا الحسن بن جعفر الزكي بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت النبي العربي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ويعود للسيد الشريف الحسين الفاسي عدد كبير من العائلات التي تعيش في فلسطين ومصر والمغرب. منها آل الشريف في الخليل بفروهعها الثلاث و النوافلة في الكرك وعشائر الشرفا وغيرهم من العائلات.
وقد شهد لهذه العائلات التاريخ بالانتساب إلى بيت النبوة .
لا بل هنالك من الوثائق في مدينة الخليل عند أبناء العمومة انساب تعود إلى أكثر من 800 عام حافظ عليها الاعمام حفظ أولادهم وأعراضهم ، وهنالك عدة وثائق موجودة لدى الأرشيف التركي في اسطنبول عندما هاجرأجدادنا إلى هنالك بالإضافة إلى الانساب القديمة الموجودة عند الفروع الأخرى من هذه العائلات ، وهنالك وثائق تؤيد الانتساب عند النقابات العربية والعالمية حديثا وقديما. بالإضافة إلى صكوك الإعفاء من الضرائب كرامة لجدنا فخر الكائنات وصاحب المعجزات محمد صلى الله عليه وآل وسلم. وكذلك صكوك المحاكم الشرعية التي تصفنا نحن السادة الاشراف ، في فترات متعددة.
كم يوجد نسبنا الشريف ووثائقنا لدى المجمع العالمي لأنساب آل البيت . ومعلومات شاملة في سجل السادة الحسينية في المجمع.
أما بالنسبة لتسلسل عائلة السادة الأشراف آل الشريف محمد بن عبد الله السقواتي (الفواقا) فالجد الجامع لهم هو :
الشريف السيد الأميرشرف الدين زعتر (تولى أمارة الخليل في بداية العهد العثماني وتوفي في الخليل سنة 1050 هجـرية) (الخليل) بن السيد محمد شمس الدين (ذكرين) بن السيد عبد الله (القدس) بن السيد أحمد شهاب الدين (الحجاز) بن السيد محمد حميـد الديـن (أبوحامد) قاضي القضاة (‎كان يحفظ القرآن الكريم ويتقنه بالروايات) (طرابلس) بن السيد بدر الدين )الخليل) بن السيد شعيب (الخليل) بن السيد محمود (الخليل) بن العارف بالله محمد السقواتي (الخليل) بن السيد عبد الله (تونس) بن السيد عز الدين القاسم (المدينة المنورة) بن السيد جعفر المهنـا بن السيد عبد الله (السويس) بن السيد علي (مطرطه) بن السيد عثمان (أمير الساقية الحمراء) بن الشريف الحسين الفاسي .
أعقب السيد الشريف الأمير شرف الدين : الشريف شهاب الدين ( وهو جد آل حجازي في الخليل) و الشريف الأمير صلاح الدين .
أعقب الشريف الأمير صلاح الدين السيد أحمد الجالوسي و السيد الشريف صالح الأول. أما السيد صالح الأول بن صلاح الدين فقد أعقب السيد يوسف الأول و السيد يوسف الأول بن صالح أعقب السيد صالح الثاني و السيد صالح الثاني أعقب السيد يوسف الثاني .
أعقب السيد يوسف الثاني بن صالح بن يوسف بن صالح بن صلاح الدين (شرف الدين الصغير):
السيد حسن وحسين .
أعقب السيد حسن بن يوسف بن صالح بن يوسف بن صالح بن صلاح الدين (شرف الدين الصغير) : عائلة شرف الدين الشريف .
أعقب السيد حسين بن يوسف بن صالح بن يوسف بن صالح بن صلاح الدين (شرف الدين الصغير) : الشريف محيي الدين جد عائلة محيي الدين الشريف ، و الشريف عبد الرحمن جد عائلة عبد الرحمن الشريف .
أعقب الشريف السيد عبد الرحمن شيخ الطريقة الخلوتية الجامعة الرحمانية (الخليل) بن السيد حسين (الخليل) ابن السيد يوسف (الخليل):
الأشراف : حسين ، رباح ، علي \”مواهب\” ، ابراهيم ، عارف ، عبد السلام ، جمال الدين ، ضياء الدين ، خيري الدين ، عبدالمطلب وهم الجيل الرابع للجيل الحالي. وسنذكر بعض أعقابهم في مؤلفنا هذا في قسم التراجم.
تراجم ومناقب آل الشريف محمد بن عبد الله السقواتي
جاء في كتاب زاوية الأشراف وأعيان العائلة الصادر عن الجامعة الأردنية والجمعية العلمية الملكية في عمان ذكر تراجم أشراف الخليل:-
1- الجد الأكبر الشريف محمد بن عبد الله السقواتي الحسيني المغربي أصلاً المالكي والحنفي مذهباً. كتاب زاوية الأشراف وأعيان العائلة صفحة 8 :
حيث كان إماماً بارعاً في المذاهب الأربعة . والسقواتي كما جاء في الكتاب نسبة إلى الساقية الحمراء والتي نزح منها إلى بيت المقدس ليجاور المسجد الأقصى المبارك بعد فتوحات السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي ، وقد كان مرجعاً دينياً هاما هناك . وقد عمل مدرسا في المسجد الأقصى ، ومن ثم انتقل إلى مدينة الخليل عليه السلام ليجاور السيد الخليل عليه السلام ، وعمل مدرساً في الحرم الابراهيمي إلى ان أنشأ زاوية الاشراف المغاربة هناك ( ذكر الزاوية القاضي مجير الدين الحنبلي في كتابه الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل) تزوج في الخليل وأعقب عائلة من عائلاتها المعتبرة تدعى عائلة الشريف محمد بن عبد الله (السقواتي) توفي سنة 652 هجرية، وقد نقش على ضريحه في جبل الرميد في الخليل النص التالي :
\” بسم الله الرحمن الرحيم يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم، خالدين فيها أبداًأن الله عنده أجر عظيم ، هذا قبر السيد الشريف الحسيب النسيب العالم العارف المحقق محمد بن عبد الله الحسيني ، توفي سابع عشرين ربيع الاخر سنة اثنين وخمسين وستمائة رضي الله عنه\” كما ذكر في الدراسة للباحثة نجاح أبو سارة في جامعة الخليل صفحة 49- 50 .الى الصفحة الخامسة عشر

ولليبحث بقية
  المنتدى: عقائد ومذاهب · مشاهدة الموضوع: #20223 · الردود: 4 · المشاهدات: 5,032

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Apr 1 2018, 08:55 PM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


ألمختار من الرعيل الأول
من شباب حزب التحرير في الخليل




- المرحوم الشيخ عبد القديم زلوم ( أبو يوسف ) "معلم "
- المرحوم الحاج عبد القادر زلوم ( أبو فيصل ) "معلم "
- الشيخ ياسين يوسف زلوم ( أبو عمار ) " طالب "
- الأستاذ عبد الحليم يوسف زلوم ( أبو وليد ) "طالب "
- المرحوم عبد الحكيم يوسف زلوم ( أبو جواد ) "مزارع "
- عبد الوهاب يوسف زلوم ( أبو أنور ) " ضابط "
- الشيخ سلمان عبد الجليل زلوم ( أبو شاهر ) "معلم"
- المرحوم الشيخ عز الدين الحطيب التميمي ( أبو نادر ) "معلم"
- المرحوم الشيخ وجيه ادريس عبد الحي الخطيب التميمي( أبو ادريس)"معلم"
- المرحوم الحاج عفيف ادريس عبد الحي الخطيب التميمي (أبو عماد) "معلم "
- المرحوم الحاج خالد راشد الخطيب التميمي ( أبو راشد ) "موظف "
- المرحوم الشيخ رجب بيوض التميمي ( أبو حامد ) " قاضي شرعي "
- المرحوم الشيخ أسعد أحمد بيوض التميمي ( أبو طلعت ) "معلم"
- المرحوم الحاج يعقوب عبد الكريم أبو ارميله التميمي ( أبو جهاد ) " فراء "
- الحاج سعدي عبد الكريم أبو ارميله التميمي "فراء "
- المرحوم محمد عبد الكريم أبو ارميله التميمي " فراء "
- المرحوم الأستاذ عبد الرحيم جلال التميمي _( أبو نادر ) "معلم "
- المرحوم عبد القادر الصرصور التميمي ( أبو زيدان ) " تاجر "
- المرحوم الحاج ابراهيم شاكر الشرباتي( أبو شاكر) " طالب أزهري "
- ألمرحوم الحاج يعقوب شاكر الشرباتي ( أبو منقذ ) " تاجر "
- ألمرحوم الحاج ناصر أحمد الشرباتي ( أبو حاتم ) " تاجر "
- المرحوم الحاج بدوي محمد الشرباتي ( أبو محمد ) "كهربائي "
- المرحوم الحاج حمدي عبد المنعم الشرباتي ( أبو عماد ) "معلم "
- المرحوم الحاج نعيم عثمان الشرباتي (أبو عثمان ) " سائق شاخنه "
- الحاج حاتم ناصر ألشرباتي ( أبو ناصر ) " طالب "
--ألمرحوم محمد داوود سلام النتشه ( أبو داوود ) " تاجر "
- المرحوم ألشيخ محمد سعيد بدوي النتشه الملقب( الشاعر )" طالب أزهري "
- المرحوم الحاج ابراهيم خالد تميم النتشه ( أبو خالد ) " تاجر "
- المهندس موسى حماده قنيبي ( أبو حماده ) " مهندس "
-المرحوم يونس حماده قنيبي ( أبو حماده ) " تاجر "
- الحاج عبد الرؤوف حماده قنيبي ( أبو مازن ) " تاجر "
- الأستاذ عبد الحافظ حماده قنيبي ( أبو اياد ) "طالب "
- المرحوم الحاج صالح عبد السلام ألمحتسب ( أبو مأمون ) " طالب "
-المرحوم الدكتور عبد المجيد عبد السلام المحتسب " مدرس جامعي "
- المرحوم الأستاذ عيد حامد بدر ( أبو حامد ) " معلم "
- الأستاذ عبد الغفار كاتبه بدر "....."
- الأستاذ جارث عبد الله كاتبه بدر " معلم "
_ المرحوم الحاج يوسف الزغير " تاجر "
- المرحوم الشيخ حامد عبد الغفار طهبوب ( أبو فتحي ) " معلم "
- ألمرحوم الحاج صالح عبد الغفار طهبوب ( أبو عبد ) " سائق شاحنة "
- الدكتور عبد المعز يحيى شاور " طبيب عيون "
- المرحوم الحاج عبد السلام مصباح ناصر الدين ( أبو مصباح ) " موظف "
- المرحوم موسى مصباح ناصر الدين " موظف"
- الحاج محمد حاتم ناصر الدين ( أبو عاهد ) " ترزي "
- المرحوم ألأستاذ يحيى ياسين ناصر الدين ( أبو ياسين ) " معلم "
- المرحوم الحاج مصطفى محمود الجعبري ( أبو محمود ) " معلم "
- المرحوم الأستاذ نور الدين خليل الجعبري " معلم "
- المرحوم سمير سعيد الجعبري " طالب "
- المرحوم الشيخ ربيع بركات الأشهب (أبو بركات ) "خباز "
- المرحوم الشيخ عبد الحي عرفه ( أبو مصطفى ) " مفتي الخليل "
- الحاج ابراهيم راتب أبو غزاله ( أبو راتب ) "ترزي "
- الحاج يعقوب اسحق الهنيني ( أبو مروان ) " قصاب "
- الأستاذ أمين حسن ألهنيني " طالب "
- الحاج خالد أحمد أحمرو ( أبو فايز ) " ترزي "
- المرحوم الحاج رشيد الجنيدي ( أبو سعيد ) "بقال "
-المرحوم ياسين الجنيدي ( أبو محمود) " عامل "
- المرحوم عبد الحفيظ الزعتري " ترزي "
- المرحوم سلمي بر هم " تاجر "
- المرحوم نعمان كر امه ( أبو سليم ) "مزارع "
- المرحوم أحمد إبراهيم مسـك ( أبو ابراهيم ) "فران" ،
- المرحوم الشيخ عبد الغفار الشيخ دره ( ... )،
- الأستاذ منير أبو الفيلات ( أبو علي ) " معلم "
- الحاج محمد رضوان " مزارع "
-المرحوم الحاج عبد الله أبو زاكيه "موظف "
-ألمرحوم الشيخ عبد القادر الكفراوي " تاجر "
- ألأستاذ خليل زياده "طالب "
- داوود المالحي "نقاش "
- المرحوم الحاج عمر ادريس ( أبو ابراهيم ) " تاجر "
- المرحوم محمد أحمد قاسم نصار البدرساوي ( أبو يوسف ) "مزارع "
_ المرحوم جميل سليمان حماد أبو سعيفان الفالوجي( أبو جمال) " مزارع "
- الأستاذ عوني مصطفى أبو خلف " موظف "
- المرحوم عبد المنعم اسحق أبو خلف ( أبو يحيى ) " تاجر "
-المرحوم الأستاذ مصطفى يعقوب القيسي ( أبو يعقوب ) " معلم "
- الأستاذ جبريل عبد القادر مرقه " معلم "
- الأستاذ داوود فنون " معلم "
- المرحوم الحاج محمد صالح الهشلمون ( أبو صالح ) " بناء "
- المرحوم الحاج كرامه صالح الهشلمون " تاجر "
- الأستاذ محمد فياض قفيشه ( أبو فياض ) " معلم "
- المرحوم محمد حسن فياض قفيشه ( أبو مأمون ) "طالب "
- الأستاذ ابراهيم المسلماني " طالب "
- الأستاذ وليد حماده شاهين ( أبو حماده ) " طالب "
- الأستاذ ابراهيم عياد ( أبو أسامه ) " طالب "
- الشيخ عماد نمر مهنا " طالب "
- الشيخ عبد السلام أبو شخيدم " طالب "
- المرحوم رسمي علامه " حداد "
_ ألمرحوم ياسر خلف رمضان غيث ( أبو عمار ) " طالب "
- المرحوم الحاج مصطفى أحمد ألشعراوي أبو غربية " معلم "
- د. يوسف عبد الله الشعراوي أبو غربية (أبو عبد الله ) " طبيب"
- الأستاذ نعيم جابر " معلم "
- المرحوم الشيخ محمد حلمي مواهب الشريف " أمام مسجد "
- الأستاذ عزت عوف زاهده ( أبو عماد )" معلم "
- الحاج أسعد عوف زاهده ( أبو عدنان ) " نجار "
- المرحوم الحاج توفيق مرشد العموري الرجبي ( أبو وجيه ) "بقال"
- المرحوم الشيخ أحمد بياعه " دهان "
- المحوم الشيخ محمود أبو سنينه " بائع "
- المرحوم الشيخ نمر مصباح النموره ( دورا ) "معلم "
- الأستاذ محمود توفيق (سعير ) " معلم "
- الأستاذ عبد العزيز عليان ( سعير ) "معلم "
- المرحوم الشيخ صبري محمد العاروري ( يطا) " مزارع "
- المرحوم الشيخ علي اسماعيل عبد المعطي ( يطا ) " عامل "
- المرحوم محمد عبد الله يشر ( يطا) " مزارع "
- المرحوم محمود عبد الله بشر (يطا) " مزارع "
- المهندس عطاء بن خليل أبو الرشته ( مخيم الفوار ) " طالب "
- المرحوم الأستاذ عبد الفتاج الحسنات ( مخيم الفوار ) " طالب "
- المرحوم أبو غازي القطناني ( مخيم الفوار ) " موظف "
- المرحوم المهندس شحاده عرعر ( صوريف ) "مهندس" - أبو صفوان -



___________________
- هذا البحث خاص بمحافظة الخليل فقط
- لا يشمل هذا البحث المدن المجاوره
- ألمهنه بجانب كل أسم تعني مهنته يوم الإنتساب للحزب بغض النظر عن المهنة الحالية.
- هذه القائمة لا تشمل كافة أفراد الرعيل ألأول للجماعة،
-نلفت النظر أن بعض الواردة أسمائهم "لسبب أو آخر " أصبح خارج الجماعة.

  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20217 · الردود: 6 · المشاهدات: 12,460

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Apr 1 2018, 07:40 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


إقتباس(ام عاصم @ Mar 31 2018, 05:49 PM) *
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المعلومات المذكورة هي ما تذكرته من مشاهير الرعيل الأول بعد أكثر من 60 عام .
قد أكون قد نسيت البعض، لكن هؤلاء كانوا واجهة الجماعة بالخليل
  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20216 · الردود: 6 · المشاهدات: 12,460

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 31 2018, 07:24 PM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


المختار من أشهر كتب الحزب
إصدار أمراء الحزب الثلاثة

















  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20215 · الردود: 16 · المشاهدات: 17,783

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 31 2018, 06:20 PM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


إقتباس(ام عاصم @ Mar 31 2018, 05:42 PM) *
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل وبارك فيك

لأنهم كذلك يحرص الإعلام العربية والاسلامي على التعتيم عليهم ، وتغيب دورهم في نهضة الأمة.
رحم الله الشيخان تقي الدين وعبد القديم زلوم ، وأطال الله بعمر شيخنا وأميرنا عطاء خليل أبو الرشتة
ونساله سبحانه أن يجعل قيام دولة الخلافة على منهاج النبوة على يديه.
وأن نكون وإياكم من جنودها وشهودها .


بوركت يا أختاه وصدقت في قولك : (لأنهم كذلك يحرص الإعلام العربية والاسلامي على التعتيم عليهم ، وتغيب دورهم في نهضة الأمة. )وهو قول حكيم، ولربما يسأل سائل : (ما داموا على الحق فلماذا يحاربهم الإعلام ؟؟؟ ) وباستعراض السيرة النبوية نرى أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد نال هو وأصحابَه من أذى قريش وقبائل العرب ما هو معروف ومشهور ، ويكفي مثالاً على ذلك ما جاء في البداية والنهاية لابن كثير : " وقال البخاري حدثنا عياش بن الوليد ...حدثني عروة بن الزبير سألت ابن العاص فقلت أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حِجْر الكعبة إذ أقبل عليه عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه على عنقه فخنقه خنقاً شديداً ، فأقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال : أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ... الآية " . وما جاء في البداية والنهاية : " عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما اجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا ثمانية وثلاثين رجلاً ألح أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهور ، فقال : يا أبا بكر إنّا قليل فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق المسلمون في نواحي المسجد كل رجل في عشيرته ، وقام أبو بكر في الناس خطيباً ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فكان أوّل خطيب دعا إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين فضُربوا في نواحي المسجد ضرباً شديداً ووُطئ أبو بكر وضُرب ضرباً شديداً ، ودنا منه الفاسق عقبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرفهما لوجهه ، ونزا على بطن أبي بكر حتى ما يعرف وجهه من أنفه ، وجاء بنو تيْم يتعادون فأجلت المشركين عن أبي بكر ، وحملت بنو تيم أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله ولا يشكّون في موته ... " .
ولكن الأنبياء والرسل وكذلك أتباعهم من بعدهم ما كانوا ليدعوا حمل الدعوة وتبليغ الشرائع والأحكام ، بل كانوا يصبرون ويصبرون على ما يلاقونه حتى يحكم الله بينهم وبين أقوامهم ، وما عُرف أن نبياً أو رسولاً أو أتباع نبي أو رسول تركوا حمل الدعوة وتخلوا عن حمل الأمانة من تعذيب أصابهم ، أو تكذيب واستهزاء تعرضوا له ، فكما أن سنة الله في خلقه.... فحمل الرسالة - أي رسالة - يقابلها الصد والتكذيب والهجوم على حملتها ومقاومتهم ةربما قتلهم .
قال تعالى : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ * إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ * وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ * بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ }
  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20214 · الردود: 16 · المشاهدات: 17,783

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 31 2018, 02:05 PM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


ألمختار من الرعيل الأول
من جماعة الإخوان المسلمين في الخليل




- ألمرحوم الحاج عيسى صالح عبد النبي ألنتشه " رجل أعمال "
- المرحوم ألشيخ شكري أبورجب التميمي ( أبو نعيم ) " مدرس مساجد "
- الأستاذ رفيق شاكر النتشه ( أبو خالد ) " معلم "
- القاريء المرحوم الشيخ محمد رشاد عبد السلام الشريف( أبو رفعت ) " معلم "
- ألمرحوم الدكتور حافظ عبد الغني صالح عبد النبي ألنتشه " طبيب "
- المرحوم الدكتور عبد المجيد عبد الحميد الزير ( أبو مجدي) " طبيب "
- الحاج هاشم صادق عبد النبي ألنتشه ( أبو بلال ) " ترزي "
- ألمرحوم ألحاج محمد حسين شاور التميمي ( أبو علي ) " تاجر "
-ألمرحوم الحاج ناصر أحمد ناجي الشرباتي ( أبو حاتم ) " تاجر "
- المرحوم محمد أحمد ناجي الشرباتي ( أبو حمدي) " تاجر "
- المرحوم عزات أحمد ناجي الشرباتي _( أبو عصام ) " تاجر "
- ألمرحوم الحاج عبد الحافظ مسوده (أبو عدنان ) " تاجر "
- المرحوم الحاج عبد الفتاح الطاهر المحتسب ( أبو فيصل ) " تاجر "
- المرحوم الحاج ناصر العيده الحرباوي ( أبو أمين ) " تاجر "
- الأستاذ محمد فوزي عبد الجواد عبد النبي النتشه (أبو عبد ) " معلم "
- المرحوم الحاج حسين سلهب التميمي " تاجر "
- المرحوم الحاج راشد سلهب التميمي " تاجر "
- المر حوم الحاج عبد القادر زلوم ( أبو فيصل ) " معلم "
- المرحوم الحاج كامل يحيى شاور " تاجر "
- المرحوم الحاج عبد الودود ألشعراوي أبو غربية " تاجر "
- المرحوم "محمد جميل" عبد الجليل مسودي " تاجر "
- المرحوم "عز الدين" زين الدين مسودي " تاجر "
- المرحوم عبد العزيز المدهون " تاجر "
- المرحوم حسن المدهون " تاجر "
- ألمرحوم جبريل بدوي الهنيني "كندرجي "
- المرحوم عبد المجيد أبو تبانه " تاجر "
- المرحوم عواد بهيه التميمي ( أبو صلاح ) " تاجر "
- المرحوم الشيخ محمد سعيد صلاح ( أبو سعدي ) " بقال "
- المرحوم سالم بدوي إدري النتشه " مزارع "
- المرحوم الحاج عرفات راغب الدويك " تاجر "
- المرحوم الحاج محمد رشيد أبو رموز " مزارع "
- ألدكتور أمير عبد العزيز رصرص " معلم "
- المرحوم حلمي زيد الكيلاني ( أبو ابراهيم ) " موظف "
- المرحوم الشيخ محمد الأمجد. " مدرس "
- المرحوم الأستاذ سعدي الطاهر المحتسب ( أبو وضاح ) " مدرس "
- ألمرحوم الحاج راتب أسعد عرفه الحرباوي ( أبو نادر ) " تاجر "
- المرحوم الحاج عبد الرزاق الشويكي "تاجر"
- المرحوم محمد عبد الغني أبو شرخ - طالب
- لمرحوم محمد المغربي ( ممرض )


___________________
- هذا البحث خاص بمدينة الخليل فقط
- لا يشمل هذا البحث قرى الخليل ولا المدن المجاوره.
- ألمهنه بجانب كل أسم تعني مهنته يوم الإنتساب للجماعة بغض النظر عن المهنة الحالية.
- هذه القائمة لا تشمل كافة أفراد الرعيل ألأول للجماعة،
-نلفت النظر أن بعض الواردة أسمائهم "لسبب أو آخر " أصبح خارج الجماعة.
  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20210 · الردود: 6 · المشاهدات: 12,460

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 30 2018, 07:26 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


من أجمل ما قيل في الأمراء الثلاثة هذه المقولة الطيبة من أحد شبابه:
هم ثلاثة أتم الله على أيديهم ثلاثة: ثلاثة أمراء أتموا ثلاثة أدوار:
الأول: أسس وكتّل.
والثاني: فعَّل وأعلن.

والثالث: استنصر وبإذن الله سينصر

اللهم حقق بالنصر على يديه عاجلا لا آجلا
  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20207 · الردود: 16 · المشاهدات: 17,783

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 30 2018, 07:23 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


3. المهندس الشيخ
عطا أبو الرشتة:
الأمير الحالي للحزب

وبتاريخ 11 من صفر الخير سنة 1424هـ الموافق 13/04/2003م أعلن رئيس ديوان المظالم في حزب التحرير عن انتخاب عالِم الأصول المهندس «عطا أبو ألرشته» -أبي ياسين- أميراً لحزب التحرير، الذي يُؤْمل أملاً كبيراً من الله سبحانه أن يأخذ بيده إلى النصر، لما يُؤثر عنه من اهتمام فائق بالدعوة، ولما يُلمس منه من حسن إدارة عمل الحزب واستغلال طاقات الشباب أفضل استغلال.
نبذة عن حياته:
هو عطاء بن خليل بن أحمد بن عبد القادر الخطيب أبو الرشتة، ولد على الأرجح عام 1362هـ الموافق 1943م، من أسرة متديَّنة تديُّنَ العامة، في قرية صغيرة (رعنا) من أعمال الخليل في الديار الفلسطينية. وشهد وهو صغير مأساة فلسطين واحتلال اليهود لها عام 1948 بدعم من بريطانيا وخيانة الحكام العرب. وانتقل وأهله بعد ذلك إلى مخيمات اللاجئين قرب الخليل.
أتم دراسته الابتدائية والوسطى في المخيم، وأكمل الدراسة الثانوية وحصل على الشهادة الثانوية الأولى (المترك الأردني) في مدرسة الحسين بن علي الثانوية بالخليل عام 1959م ثم حصل على الشهادة الثانوية العامة (التوجيهي المصري) عام 1960 في المدرسة الإبراهيمية بالقدس الشريف. بعد ذلك التحق بجامعة القاهرة - كلية الهندسة في العام الدراسي 60-1961م وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة عام 1966م. ثم عمل مهندساً بعد تخرجه في عدد من الدول العربية. وله مؤلف في أعمال الهندسة المدنية اسمه (الوسيط في حساب الكميات ومراقبة المباني والطرق.(.
التحق بحزب التحرير أثناء دراسته المتوسطة نحو منتصف الخمسينات، وأوذي في سبيل الله كثيراً في سجون الظالمين، واستمر عاملاً في الحزب في جميع مكوناته التنظيمية والإدارية: دارس، عضو، مشرف، نقيب محلية، عضو ولاية، معتمد، ناطق رسمي، عضو مكتب الأمير، ثم اعتباراً من 11 صفر الخير 1424هـ الموافق 13/04/2003م شاء الله أن ترسو إمارة الحزب على كتفيه، وهو يسأل الله أن يعينه على حملها.
له المؤلفات الإسلامية التالية:
1.- تفسير سورة البقرة واسمه (التيسير في أصول التفسير - سورة البقرة)
2. دراسات في أصول الفقه - تيسير الوصول إلى الأصول
3.عدد من الكتيبات:
أ) الأزمات الاقتصادية - واقعها ومعالجاتها من وجهة نظر الإسلام
ب) الغزوة الصليبية الجديدة في الجزيرة والخليج
ج) سياسة التصنيع وبناء الدولة صناعياً
4. وقد صدرت الكتب التالية للحزب في عهده (حتى الآن):
أ) من مقومات النفسية الإسلامية.
ب) قضايا سياسية - بلاد المسلمين المحتلة.
ج) تنقيح وتوسيع كتاب مفاهيم سياسية.
د) أسس التعليم المنهجي في دولة الخلافة.
هـ) أجهزة دولة الخلافة في الحكم والإدارة.
وهو يسأل الله سبحانه العون والسداد للقيام بما حمِّل من أمانة الدعوة على الوجه الذي يحبه الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن يفتح الله على يديه بإقامة الخلافة الراشدة، إنه سميع مجيب.
ولقد كان من الأعمال اللافتة للنظر في عهده أن وجَّه الحزب في 28 رجب 1426هـ (2/9/2005م) نداءً إلى المسلمين بمناسبة الذكرى الأليمة للقضاء على الخلافة قبل أربع وثمانين سنة من النداء المذكور. وقد صدع الحزب بالنداء في جموع المسلمين بعد صلاة الجمعة لذلك اليوم ابتداء من إندونيسيا على أطراف المحيط الهادي شرقاً إلى المغرب على شواطئ المحيط الأصلسي غرباً، ولقد كان للنداء تأثير وأي تأثير. هذا بالإضافة إلى أعمال الحزب العامة التي تصدع بالحق في مؤتمراته ومسيراته وندواته...
لقد كانت السنوات الثلاث التي مضت من عهد الأمير الحالي حافلة بالخير الذي نرجو الله سبحانه أن يمتد ويزداد. كما أن تباشير النصر قد بدت تلوح بإذن الله على الحزب مع الأمير الحالي، وتجعل الأمل كل الأمل ينعقد عليه في هذه الفترة علها تكون هي الفترة التي يأذن الله فيها بالنصر.
ويؤثر عن هذا الأمير الجليل زهده وورعه، وشدة تقيده والتزامه وعلمه. ولقد أفاد أيما إفادة من تبوئه مختلف المسؤوليات في إدراة عمل الحزب وبخاصة مسؤوليات الناطق الرسمي والمعتمد وعضو مكتب الأمير السابق ما جعله يقود الحزب وهو يعرف تماماً ما تتطلبه كل مسؤولية من أعمال ومتابعة ونشاط، لذلك يرى الشباب وكأنَّ أميرهم معهم يقودهم حتى في التفاصيل، وهذا ما جعله يستغل قدرات الشباب على أفضل وجه...
وهكذا أُعلن من المسجد الأقصى المبارك انطلاق نشاط حزب التحرير في بداية الخمسينات من القرن المنصرم، وقد وضع له هدفاً رئيساً وهو العمل على إقامة الخلافة الراشدة. واستمر العالم العلاّمة الشيخ تقي الدين النبهاني في قيادة الحزب إلى حين وفاته بعد نحو خمس وعشرين سنة من قيادته للحزب.
وتولى العالم الكبير الشيخ عبد القديم زلوم إمارة الحزب من بعده عام 1977م، وكبر عمل الحزب في فترته حيث ازداد عدد أعضائه، وامتدّت يدا الحزب إلى دول كثيرة من العالم. واستطاع الحزب تنظيم وضم آلاف الشباب المسلم. وقد توفي العالم الكبير عبد القديم زلوم، عن عمر يناهز الثمانين عاماً، بعد أن قضى نحو ربع قرن في قيادة الحزب.
ثم تولى إمارة الحزب من بعده عام 2003م المهندس عطا أبو الرشتة لينطلق بالحزب انطلاقة قوية تعمل على حصد ثمار ما تم زرعه في عهد الشيخين قبله، وما أضافه من زرع طيب بعدهما.

  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20206 · الردود: 16 · المشاهدات: 17,783

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 29 2018, 02:19 PM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


هذا البحث مقتطف من موضوع :

ألحركات والتوجهات السياسية والصوفية في محافظة الخليل


المنشور في :

منتدى الزاهد > منتدى ألمُجتمع والآداب > ألبوم المنتدى\

(أعلام ومعالم من الخليل)


http://www.sharabati.org/vb/showthread.php?t=898&page=12

وسينشر المقتطف على حلقات
  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20204 · الردود: 6 · المشاهدات: 12,460

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 29 2018, 02:13 PM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


رجال التكتلات السياسية في محافظة الخليل

سيتم في هذا ألبحث التناول بصورة موجزة لحركات وتوجهات بعضها فكرية وأخر هوجائية أو ارتجالية منها السياسي ومنها الصوفي، علما بأن هذا البحث يتناول تواجد تلك الحركات في محافظة الخليل فقط بغض النظر عن المناطق والبلدات الأخرى وجودا وعدماً، ونختصر البحث هنا في ألمواضيع ألتالية :

-ألمختار من الرعيل الأول من جماعة الإخوان المسلمين في الخليل
- ألمختار من الرعيل الأول من حزب التحرير في الخليل
- ألمختار من الرعيل الأول من جماعة 313 في الخليل

مع ملاحظة أنّ أفراد كانوا من الأوائل في حركات قائمة واشتهروا أنهم من الرعيل الأول في الحركة أو الحزب الذي أنتسبوا له وباشروا الدعوة له بين الناس فتبين لهم أن هذه الحركة أو الحزب ليس العنوان الصحيح فغادروه منتسبين لحركة أو حزب آخر، وهناك فريق انتسب لحركة أو حزب وكان من الأوائل فيه وما لبث أن ملّ بعد الطريق ومشقة المسير فغادر وانسحب فاستراح وأراح، ومنهم من اختلف مع زملائه أو رؤسائه فانسحب وغادر، لذا فما سيرد لاحقا من جداول الرعيل الأول في الحركات والأحزاب ليس ثابتا بل لحقه في كافة الحركات والأحزاب تغيير وتبديل، وليس هذا التردد غريبا فهذا واقع النفوس البشرية التي منها العالم والجاهل والعامل والكسول ومنها أصحاب الرغبات الشاذه ومنها المخلصين في الدعوة للتغيير ومنها من يخاول الظهور والمباهاة، ومنها صاحب الرغبة في عمل الخير لكن بلا مجهود وعناء.......
وللحقيقة فنشرنا هذا الموضوع هو لإبراز وجود الجماعات المختلفة والتنويه لأسماء مشاهير رجالها، دون مناقشة فكر الجماعات،عملنا هنا هو إخباري ليس إلا...... ومن أراد الإستزادة فليرجع لكتب ونشرات الجماعات المختلفة.
اللهم أرنا ألحق حقا وأرزقنا اتباعه والثبات عليه.
والله الموفق.
ملاحظة
مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وبناء عليه فإن أصحاب " منتىدى الزاهد " غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان يحاول أصحاب المنتدى التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا نضمن صحتها....
  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20203 · الردود: 6 · المشاهدات: 12,460

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 29 2018, 02:00 PM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


نعي حزب التحرير أميره الثاني
الشيخ عبد القديم زلوم

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً﴾
ينعى حــزب التحــرير للأمة الإسلامية أميره وقائده العالـم الجليل أبا يوسف الشيخ عبد القديم زلوم، الذي قبضه الله سبحانه إليه ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من صفر الخير 1424هـ الموافق للتاسع والعشرين من نيسان 2003م، عن عمر يناهز الثمانين عاماً قضاها في طاعة الله سبحانه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، عالماً عاملاً، حاملاً للدعوة الإسلامية في صفوف الحزب فوق خمسين سنة، وقائداً للحزب خلالها، في ظروف عصيبة، نحو ست وعشرين سنة، دون أن تلين له قناة أو تضعف له عزيمة، مصارعاً للظالمين، بعيداً عن أهله وولده في سبيل الله، باذلاً وسعه وجهده لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخـلافة الراشدة.

إنه وإن كان الله تعالى قد قضى أن يلحق أبو يوسف برفيق دربه الأمير المؤسس أبي إبراهيم العلامة الشيخ تقي الدين النبهاني، دون أن يشهد قيام الخـلافة الراشدة، إلاّ أن إخوانه من بعده مستمرون في السير على الطريق نفسه الذي رسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بوحي من ربه، وإنهم لعازمون بإذن الله على المضي قدماً دون أن يخشوا في الله لومة لائم لكي يقيموا الخـلافة الراشدة، وتخفق رايتها في جنبات الدنيا، فـتُـظِـلَّ الثرى الطاهر الذي ضم قبريهما، ويَعزّ بها الإسلام والمسلمون، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.


رحم الله الأمير الأول أبا إبراهيم، ورحم الله الأمير الثاني أبا يوسف، وحشرهما الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنّا يا أبا يوسف لفراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه: ﴿الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون﴾.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

حــزب التحــرير




وفاة الشيخ عبد القديم زلوم أحد مؤسسي حزب التحرير في الصحافة المحلية في فلسطين

________________________________________
الخليل-خاص بالمركز الفلسطيني للإعلام:
أعلنت أمس مصادر في حزب التحرير الإسلامي في فلسطين عن وفاة عبد القديم زلوم الأمير السابق و احد مؤسسي حزب التحرير الإسلامي.
و قالت مصادر حزب التحرير إن زلوم توفي في لبنان ليلة أمس إثر صراع مع المرض دام شهرا.و كان زلوم قد تولى إمارة الحزب بعد وفاة مؤسسه تقي الدين النبهاني مؤسس الحزب منتصف السبعينات و قد تنحى عن إمارة الحزب بعد مرضه.
و كان حزب التحرير قد تأسس عام 1952 في القدس و يعمل الحزب لإقامة خلافة إسلامية و هو معادٍ لمعظم الأنظمة العربية و ذلك بسبب مجاهرته لعدائها و أسلوب عمله الذي يقتضي بإقامة الخلافة عن طريق الانقلاب على القيادة.
و قد نشب خلاف داخل حزب التحرير أوائل عام 1999 اثر إصدار الشيخ زلوم فتوى تبيح الدخول في المؤسسات الخيرية و الأهلية بعد أن كان الحزب يحرم الدخول في هذه المؤسسات و قد أثارت هذه الفتوى جدلا في أوساط الحزب مما دعا زلوم إلى العودة للعمل بالفتوى القديمة التي عمل خلالها الحزب مدة ثلاثين عاما.
و زلوم هو أحد ابرز مفكري حزب التحرير و تعتمد كتبه و مؤلفاته .و قد ولد زلوم في مدينة الخليل بفلسطين عام 1923 و درس الابتدائية و الإعدادية في مدرسة الإبراهيمية و أكمل تعليمه الثانوي في مدرسة الحسين بن علي و التحق بالأزهر الشريف و حصل على العالمية بتفوق و لزلوم عدة مؤلفات أبرزها الأموال في دولة الخلافة و كيف هدمت الخلافة و حكم الشرع في الاستنساخ و نقل الأعضاء .

و يعتبر الشيخ من مؤسسي حزب التحرير و خلف تقي الدين النبهاني عام 1978 حتى السابع عشر من آذار 2003 و قد خلفه في إمارة الحزب المهندس عطا أبو رشتا أبو ياسين.
  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20202 · الردود: 16 · المشاهدات: 17,783

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 29 2018, 01:57 PM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


2. الشيخ عبد القديم زلوم:
خير خلف لسلفه في قيادة الحزب



هو العالم الكبير الشيخ عبد القديم بن يوسف بن عبد القديم بن يونس بن إبراهيم الشيخ زلوم ولد في عام 1342هـ 1924م في الراجح من الأقوال في مدينة الخليل من عائلة معروفة ومشهورة بالتدين، فوالده رحمه الله من حفظة القرآن، وكان يتلو القرآن غيباً حتى آخر عهده في الحياة، وقد عمل والده مدرساً في زمن دولة الخلافة.
وكان عم والده عبد الغفار يونس زلوم مفتياً للخليل في زمن دولة الخلافة. وكانت عائلة زلوم من العائلات التي تخدم المسجد الإبراهيمي فهم من الذين يخدمون سيدنا يعقوب عليه السلام، وهم الذين يرفعون العلم على المنبر في يوم الجمعة وفي المناسبات، وهم الذين يحملون العلم في المواسم والاحتفالات.

وكانت الدولة العثمانية توزع مهام خدمة المسجد الإبراهيمي على العائلات المشهورة في الخليل، وكانت العائلات تعتبر ذلك شرفاً وتكريماً لها أن تكون من خدمة المسجد الإبراهيمي.
نشأ وترعرع في مدينة الخليل حتى بلغ الخامسة عشرة من عمره، وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة الإبراهيمية في الخليل ثم قرر والده رحمه الله أن يرسله للأزهر الشريف ليتعلم الفقة ويكون من حملته والدعاة إلى الله فأرسله بعد أن بلغ الخامسة عشرة من عمره إلى القاهرة وإلى الجامع الأزهر وكان ذلك في عام 1939م حصل على شهادة الأهلية الأولى في الجامع الأزهر عام 1361هـ 1942م وحصل على شهادة العالية لكلية الشريعة في الأزهر عام 1366هـ الموافق 1947م وحصل على شهادة العالمية مع تخصص القضاء والتي تعتبر كشهادة الدكتوراه الآن عام 1368هـ الموافق 1949م.
أثناء الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، عمل على تجميع الشباب والرجوع من مصر للجهاد في فلسطين، ولكنه عندما رجع كانت الهدنة قد أعلنت، والحرب قد وضعت أوزارها، فلم يتمكن من الجهاد في فلسطين مع عقد النية لذلك. كان محبوباً من أصحابه في الجامع الأزهر إذ كانوا يطلقون عليه "الملك" وكان متفوِّقاَ في دراسته


عندما عاد إلى الخليل في عام 1949م عمل في مجال التدريس، فعيّن في مدارس بيت لحم لمدة سنتين، ثم انتقل إلى الخليل في عام 1951م وعمل مدرساً في مدرسة أسامة بن منقذ.
إلتقاه الشيخ تقي الدين رحمه الله في عام 1952م، وصار يذهب إلى القدس للتنسيق معه والدرس والمناقشة حول موضوع الحزب. وقد انضم إلى الحزب عندما بدأ العمل، وأصبح عضو قيادة في الحزب منذ 1956م. كان خطيباً بارعاً، محبوباً من الناس، وكان يلقي في يوم الجمعة قبل الصلاة درساً في قسم من المسجد الإبراهيمي يدعى اليوسفية، وكان يحضره خلق كثير، ثم أصبح يلقي خطبة بعد الجمعة في المسجد الإبراهيمي في قسم يدعى الصحن وكان يحضره خلق كثير. ولما أعلنت الانتخابات النيابية سنة 1954م، ترشح الشيخ فيها، وكذلك سنة 1956م، ولكنه لم ينجح بسبب تزوير الدولة للنتائج. وقد تم اعتقال الشيخ وأودع سجن الجفر الصحراوي ومكث فيه سنين إلى أن منَّ الله عليه بالخلاص.

لقد كان، رحمه الله، بحق الساعد الأيمن للأمير المؤسس، وسهماً في كنانته، يرسله للمهمات الكبيرة، فلا يتردد، يقدم الدعوة على الأهل والولد ومتع الحياة الزائلة، تراه اليوم في تركيا وغداً في العراق، وبعده في مصر ثم لبنان والأردن... حيثما يطلبه أميره يجده بجانبه قائماً بالحق. ولقد كانت مهمته في العراق مهمة كبيرة لا يقوم بها إلا الرجال الرجال، تولاها بتكليف من الأمير المؤسس وبرعايته، وكان شأنه فيها بإذن الله عظيماً.
ولما توفى الله الأمير المؤسس اختير لحمل الأمانة من بعده، فحملها وسار بها من شاهق إلى شاهق، فَعَلا صرح الدعوة، وامتد ميدان عملها حتى وصل إلى مسلمي آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا... بل إن رنين الدعوة كان له صدًى في أوروبا وغيرها.
وفي أواخر عهد العالم الكبير حدثت فتنة النكث، حيث استحوذ الشيطان على عقول نفر استغلوا حِلمَ الشيخ، فدبَّروا أمراً بليْلٍ، وحاولوا حرف المسيرة عن خطها المستقيم. لقد حاولت زمرة الناكثين تلك أن توجد جرحاً غائراً في جسم الحزب لولا لطف الله سبحانه، ثم حكمة الشيخ وحزمه، فلم تزد محاولات الناكثين عن إيجاد ثلمٍ سطحي لم يلبث أن صحَّ وعاد أقوى مما كان، وانكفأت تلك الزمرة وأصبحت في طي النسيان.
وقد استمر العالم الكبير في حمل الدعوة وقيادتها حتى جاوز الثمانين، وكأنه أحس بدنو أجله فأحب أن يلقى الله سبحانه وهو مطمئن على سير هذه الدعوة التي قضى في حمل أعبائها ثلثي عمره، نحو خمس وعشرين سنة ساعداً أيمن للأمير المؤسس ومثلها قائداً للمسيرة أميراً للحزب؛ لذلك أحب أن يتنحى عن إمارة الحزب ويشهد انتخابات الأمير من بعده، وهكذا كان، فقد تنحى عن إمارة الحزب في يوم الاثنين الرابع عشر من محرم الحرام سنة 1424هـ الموافق 17/03/2003م.
بعد ذلك بنحو أربعين يوماً توفي العالم الكبير، أمير حزب التحرير الشيخ عبد القديم يوسف زلوم في بيروت ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من صفر الخير سنة 1424هـ الموافق29/04/2003م. عن عمر يناهز الثمانين عاماً، وأقيم له بيت عزاء في ديوان (أبو غربية الشعراوي) بالخليل لم تشهد المدينة له مثيلاً حيث توافد الناس من كل المدن والقرى، وتسابق المعزون والشعراء والمكلومون لإلقاء كلمات المشاركة في العزاء شعراً ونثراً، وتتابع رنين الهاتف الموصول بالمذياع لينقل للحاضرين كلمات التعازي والمشاركة في العزاء من السودان والكويت وأوروبا وإندونيسيا وأميركا والأردن ومصر ومن شتى بقاع المعمورة، كما أقيم له بيوت عزاء في عمان وغيرها.
كان رحمه الله جريئاً في الحق لا يخشى في الله لومة لائم، نشيطاً لا يكل ولا يمل في الدعوة. عرف بالتواضع وحسن الخلق وهدوء الأعصاب على غير محرّم، حليماً كريماً، وعرف عنه قيام الليل، يغالبه البكاء وهو يتلو آيات الله سبحانه، صبوراً جلداً في الدعوة، وقد عاش غريباً ملاحقاً من الظالمين، حتى توفاه الله سبحانه. فوقع أجره على الله، رحمه الله رحمة واسعة.
من مؤلفاته ومن الكتب والكتيبات التي أصدرها الحزب في عهده:

1. ) الأموال في دولة الخلافة،
2) توسيع وتنقيح نظام الحكم،
3) الديمقراطية نظام كفر،
4) حكم الشرع في الاستنساخ ونقل الأعضاء وأمور أخرى،
5) منهج حزب التحرير في التغيير،
6) 6.التعريف بحزب التحرير،
7) الحملة الأميركية للقضاء على الإسلام،
8) الحملة الصليبية لجورج بوش على المسلمين،
9) هزات الأسواق المالية،
10) حتمية صراع الحضارات....

  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20201 · الردود: 16 · المشاهدات: 17,783

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 29 2018, 01:52 PM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


إقتباس(ام عاصم @ Mar 29 2018, 10:01 AM) *
تم تثبيت الموضوع شيخنا الفاضل
واما عن وضع الصور فيتم ذلك من خلال موقع العملاق .. هذا اربطه
https://www.0zz0.com/
ما عليك إلا أن تتبع الخطوات المطلوبة وهي سهلة بإذن الله
وإذا احتجت للمساعدة حياك الله.



بارك الله بك أختنا " أم عاصم " على المرور وتثبيت الموضوع
آمل أن يسهل دخول الموقع ألمبتغى
شاكرا لك التجاوب
طالب عوض الله
  المنتدى: البرامج الوثائقية · مشاهدة الموضوع: #20200 · الردود: 16 · المشاهدات: 17,783

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 28 2018, 11:59 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



بسم الله الرحمن الرحيم*
يَاْ كَاتِبَ التَّارِيخِ

الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين :*
أيها القراء الكرام*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاء الله تعالى أن تجتمع في السابع والعشرين من رجب أحداث مفصلية في تاريخ الأمة الإسلامية، ففي 27 رجب كانت حادثة الإسراء والمعراج، وتمر في نفس اليوم ذكرى فتح بيت المقدس بقيادة السلطان الناصر صلاح الدين عام 583هـ /1187مـ ، وفيه وقعت لسنة 1342 هـ، الموافق للثالث من آذار لسنة 1924مـ , أكبر جريمة في حق المسلمين ، حيث تمكن الكفار بقيادة بريطانيا من إلغاء دولة الخلافة العثمانية الإسلامية ، ولم تخرج الجيوش البريطانية المحتلة لمضيق البوسفور وإستانبول العاصمة بقيادة " كرزون " إلا بعد أن اطمأنت إلى نجاح عميلها مصطفى أتاتورك في تركيا من إلغاء دولة الخلافة، وإقامة الجُمهورية العلمانية على أنقاضها، وإخراج الخليفة من قصر "يلدز" . وكانت كارثة تقسيم بلاد المسلمين باتفاقية " سايكس-بيكو " واحتلال بلادهم من قبل الفرنسيين بقيادة " غورو " والإنجليز بقيادة " إللنبي " ومنح اليهود وطنا قوميا في فلسطين بوعد بلفور بعد أن فشل هرتزل أمام السلطان عبد الحميد الثاني حين أغراه بالمال للسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين. وهكذا تقسمت دولة الخلافة إلى ما يقرب من 60 دويلة.
ولعل ما يلفت النظر هو اهتمام المسلمين بذكرى الإسراء والمعراج متجاهلين عن قصد أو غفلة بقية الأحداث ، ومما ساهم في ذلك تأثير الإعلام الموجه في دول الضرار ، وحرصهم على توجيه الخطباء والوعاظ لإهمال المناسبات الأخرى التي يمكن التعبير عنها أنها مناسبات سياسية لا ترغب الدول الكافرة وأعوانها في إثارتها واستحضارها في العقول والنفوس . وهذا ما دعاني لكاتبة هذه القصيدة بفصولها الستة مخاطبا كاتب التاريخ في الفصل الأول وناقله في الفصل الثاني وقارأه في الفصل الثالث وسامعه في الفصل الرابع ، وقابضه في الفصل الخامس ، وراويه في الفصل السادس .*
واجتهدت في كل فصل في عرض قضايا فكرية وسياسية وتاريخية متفرقة ، مخاطبا عقول أبناء الأمة وقلوبهم ، ليعلموا ما حصل لهم ومعهم منذ أن زور هذا التاريخ العظيم ، تاريخ دولة الخلافة .

سيف الحق أحمد


السّابِعُ وَالعِشْرُونَ مِنْ رَجَبٍ الفَرْدِ
سَيْفُ اْلحَقّ

مقدمة
يَاْ كَاتِبَ التَّارِيخِ جِئْتُكَ رَاوِيَا = فَاْجْعَلْ مِدَادَكَ مِنْ دِمَاْئِيَ جَاْرِيَا
وَاْصْنَعْ يَرَاعَكَ مِنْ ضُلُوْعِيَ جَاعِلاً = جِلْدِيْ صِحَافَاً كَيْ تَخُطَّ كَلامِيَا
وَاْغْمِسْهُ فِيْ جُرْحِيْ لَعَلَّ حِكَايَتِيْ = تَجْتَاحُ حُرّاً بِالنَّوَاْئِبِ وَاعِيَا
فَيَئِنَّ مِنْ وَجَعِيْ وَيَلْمَسَ غُرْبَتِيْ = وَيَرَىْ بِعَيْنِيَ أَوْ يُحِسَّ جِرَاحِيَا
يَرْنُوْ إلَيَّ بِسَمْعِهِ وَفُؤَاْدِهِ = فَيُعِيْدُ رُوْحِيَ لِلْحَياةِ مُعَافِيَا
فأَنَاْ اْلخِلافَةُ ، وَالعَقِيْدَةُ جَذْوَتيْ = تَحْتَ الرَّمَادِ وَفِيْ الصُّدُوْرِ بَقَائِيَا
-- -- = -- --
يَا كَاتِبَ التَّارِيْخِ مَهْلاً مَا أرَىْ! = رَاجِعْ صِحَافَكَ - قَدْ أَتَيْتُكَ سَاعِيَا
مِنْ دَفْتَرِ التّارِيْخِ ، وَانْظُرْ صُوْرَتِيْ = وَجْهَاً لِوَجْهٍ كَيْ تَرَانِيَ صَافِيَا
مَا لِيْ أرَاكَ فَغَرْتَ فَاكَ تَعَجُّبَاً؟ = أَعْرَضْتَ عَنِّيْ عَامِداً أَمْ نَاسِيَا؟!
أَظَنَنْتَ أَنِّيْ قَدْ مُحِيْتُ مُؤَبَّداً = أَوْ أَنَّنِيْ غادَرْتُ دَارِيَ جَافِيَا؟!
أَنِّيْ دُثِرْتُ وَلَنْ أَعُودَ مُجَدِّدَاً= عَهْداً تُضِيءُ بِنُورِهِ أَرْجَائِيَا؟!
أَنَسِيْتَ أَنِّيْ غِبْتُ قَهْراً مُرْغَما؟! = فَاعْلَمْ بِأَنِّيْ مَا كَلَلْتُ مُنادِيَا
لا تَعْجَبَنْ أَنِّيْ ضَعِيفٌ حائِرٌ = أَوْ إِذْ أَتَيْتُكَ مُنْهَكاً أَوْ حافِيَا
لا تَنْسَ أَنِّيْ كُنْتُ أَكْرَمَ صائِلٍ = فَاسْأَلْ جُدُودَكَ عَنْ مَدَىْ سُلْطانِيَا
وَأَناْ الْعَزِيزُ عَلَىْ الْقُرُونِ وَأَهْلِهَا = إِنْ كُنْتَ تَعْرِفُ فِيْ الْحَقائِقِ ماضِيَا
فَامْسَحْ مِنَ الأَوْراقِ كُلَّ مُزَوَّرٍ = كَتَبَتْهُ أَقْلامُ الطُّغاةِ مُداجِيَا
وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ أَنْ تَكُونَ مُرَدِّداً = صَوْتَ الْغُرابِ عَلَىْ الْخَرائِبِ نَاعِيَا
وَاسْمَعْ فَإِنِّيْ الْيَوْمَ أُمْلِلُ قِصَّتِيْ = وَاكْتُبْ لِيَعْلَمَ - مَا جَرَىْ – أَبْنائِيَا

يتبع ---
سيف الحق أحمد

  المنتدى: أدب و شعر · مشاهدة الموضوع: #20188 · الردود: 1 · المشاهدات: 3,046

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 28 2018, 11:53 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


ديوان شاعر العُقاب

الشاعر المهندس سيف الحق أحمد سلامه




  المنتدى: أدب و شعر · مشاهدة الموضوع: #20186 · الردود: 1 · المشاهدات: 3,046

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 28 2018, 11:46 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



ألشاعر الدكتور : عبد الغني أحمد التميمي

كُنتُ أن وقفتُ على منظومةٍ صغيرةٍ في الآداب ، أسلوبها سهلٌ ، و سلسلةٌ ، و جميلة ، و كثيرةُ المعاني ، بحجمِ الكفِّ ، غلافها أصفر ، مكتوبٌ على طُرَّتها " إتحاف الشباب بأرجوزة الآداب " ، كانت هي المدخلُ الذي منه ولجتُ دار أستاذي الكبير البحر الأدب الضليع عبد الغني أحمد جبر مُزهر التميمي ، الناظمِ لتلك الأرجوزة ، لم أكن أعلم أين مسكنُه ، بَيْد أنني مُساقٌ بقدر الله إلى أحد الفضلاءِ ممن لهم سَعةٌ في العلاقات التواصلية مع الناس ، كان ذلك أخونا الأستاذ يوسف العتيق ، سألته عن الناظم فقال : أمهلني يومين ، وكان وفيَّاً بذلك ، فلم يتمَّ يومانِ إلا و رقم هاتفِ أستاذنا عندي .
اتصلتُ به ، فسلَّمتُ ، فردَّ بصوتٍ كلُّه هدوءٌ و وقارٌ و أدب ، فأخبرتُه بقصتي مع أرجوزته ، و رغبتي اللقاء به و زيارته ، رحَّبَ بي ، لا أدري متى كان ذلك ، و لكن التقديرُ الأكبرُ أنه كان في عام 1415 ، حدَّد لي مكاناً ألتقي فيه ، فجاء بسيارته راكباً و يقودها ابنه الأكبر عبد الله ، نزلَ فسأل : أنت عبد الله ، فعانقته و قبلتُ رأسَه ، كان أشيَبَ أبيضَ منوَّر الوجه ، هادئاً بسكينة ووقار الأكابر ، مليئاً أدبا و خُلُقاً ، و لعلَّ الأدب و الخُلُقَ اقتبسا منه .
انتقلتُ تابعاً لهما بسيارتي حتى وصلتُ بيته ، و أدخلني داراً تأثرَتْ بجمالِ و سكينة أهلها ، أفرغَ المجلس لي و له ، فخرج ابنُه و جعلنا وحِيْدَيْن مُنفرِدَيْن ، سألني عن أرجوزته و كيف وجدتها و ما أعجبني فيها ، لا أذكرُ كيف كان المجلسُ إذْ ذاك ، و ما من شكٍّ أنه من أعمرِ المجالس التي جلستها .
تكررتْ زياراتي لأستاذنا الكبير ، و توثَّقَتْ صِلتي به كثيراً ، و كان مؤدِّبا في حديثه مُربِّيا في أفعاله و تصرفاته حكيما بصيراً ، كنتُ أسأله عن بعضِ من يَعملُ بالتحقيق فكان صريحاً في حديثِه ، إبانةً للحق و الصوابِ ، حتى شَرعتُ في القراءةِ عليه ، بعضَ الكتبِ ، كان ذا عنايةٍ بي ، و يقول ذات مرةٍ : " لي ابنان كلاهما عبد الله ، أحدهما من صُلبي و قد ذهب إلى الأردن للدراسة ، و الآخرُ أنت و ها أنا أراك ، فلست إلا أحد أبنائي " ، تلك من المفاخر التي أفتخرُ بها ، و كان من نتاج ذلك حرصُه الكبير و متابعته لأحوالي ، بجدٍّ كنتُ أشعرُ بأبوته لي و بنوتي له ، و لا أبُعد نجعةً إذا قلتُ قلَّ من رأيتُ مثلَه ، و قد رأيتُ و لقيتُ جمَّاً كبيراً .
كنتُ وقفتُ على كتاب ابن المُلَقَّنِ " التذكرة " في علم المُصْطَلح ، فطلبتُ منه أن أقرأها عليه ، فقرأتها عليه في مجلسٍ واحدٍ في غُضون الساعتين ، و من الطرائفِ في ذلك أن المؤلفَ كتبها في نحو الساعتين ، و المُحقِّقَ ، علي الحلبي ، اعتنى بها في غضونهما ، و قراءتي في غضونهما ، فذكرتُ تلك الموافقة لأستاذنا فاستملحها بابتسامةٍ وقورة .
كان مُلمَّا بكثيرٍ من العلوم ، الشرعية و الأدبية و الفكرية ، كما أنه كان شاعراً مُبدعاً متألقاً ، و شعرُه أقْصَويٌّ فِلِسطينيٌ ، كانت سَعة علومه و معارفه مُغريَةً إيايَ أن أنوِّعَ في قراءتي عليه ، فقرأتُ عليه في " الأدب المُفرَد " و " شرحِ علي مُلا " لـ " نُزهة النظر " و " البُخاري " و " الآجرومية " و " الورقاتِ " ، و كانت تعاليقُه مُحكَمةً ، و مضبوطة ، اجتمعَ فيها صَنعةُ العلم و العقل ، و قلَّ أن توجدا مُجتمعتين في أحدٍ .
تخلَّلَ ذلك فترةُ انقطاعٍ ، كنتُ حينها بدأتُ بشرحِ " أرجوزته " حتى قاربتُ النهايةَ ، و بعدها كان لي به تواصلٌ ، من عجيبِ أمرِ أستاذنا المباركِ أنَّه لا يشترطُ و لا يَمَلُّ من مجلسِ الدرْسِ ، و لو طالَ ، و مهما كان الوقتُ ، فقد كان حيناً في العصرِ ، و حينا بعد العشاءِ ، و حينا الظهرَ على طلبِهِ و رغبته ، و على بُعد مكانه عنِّي فقد كان عاذراً أي طاريءٍ يمنعُ مجيئي ، في تواصلي معه بعد فترةِ الانقطاعِ و التقائي به ، ذكرتُ له شرحي على " أرجوزته " فأيَّد ، بعد الإذنِ ، و شجَّعني على إتمامها ، و لكنْ حالَ دون الإتمامِ انشغالٌ ، و فُقدانٍ للأرجوزةِ ، و عدم وُجدانها بعد البحثِ عنها .
لم يكن أستاذنا معروفاً ، أو مشهوراً ، و ربما كنتُ الوحيد الذي لازمه قراءة و مجالسة ، لم يكن باحثاً عن أنوارِ الذكرِ بين الناسِ و لا أضواء الشُّهرةِ ، منشغلاً بمؤلفاته و تدريسه في الجامعة ، و على ذكر مؤلفاته ؛ كنتُ سألته عن كُتُبِهِ التي ستكون قريبةً في السوقِ أو يَعملُ عليها ، فذكر لي كتاباً جمع فيه الأحاديث التي اتفق عليها السبعةُ ، أوْردتُ عليه أن أحدهم ألف في ذلك مجلدين ، فطلبهما ، و رأى جهده ناقصاً كثيراً ، و لا عجبَ ، فذو الصَّنعةِ أعرفُ بسرِّ صنعته بعكسِ المُحاكي المُلاكي .
كنتُ أتيته ، عصراً ، لموعدِ مجلسي معه ، فرأيتُه يَغلبُه حُزنٌ ، فأخبرني بوفاةِ الأستاذ الشيخ الأديب عبد الفتاح أبو غدة ، رحمه الله ، و قال : أفضى إلى ما قدَّم ، و حقُّ الإسلام لا يزول ، فرحمه الله ، ثم أشار بكلامٍ جميلٍ إلى أدب المخالفِ و الإنصافِ مع مراعاة الأصول الأساسية ، و لا يجرمنا شنآنُ قومٍ . و أخرى كذلك لما مات الدكتور عبد العزيز الماجد ، أثنى عليه ثناءً كبيراً ، و لا أعرفُه ، فرحمه الله الكلَّ .
ألف كتباً تميزت بالجودة و الحُسْنِ ، و الشيءُ من منبعه ، من كتبه : " أرجوزة الآداب " ، " تخريج الحديث النبوي " ، " الزراعة " ، " رسالة إلى الطبيب " ، رسالة إلى المريض " ، " أدب المشيب " ، " الأصول العامة لمناهج المحدثين " ، " قواعد التصحيح و التضعيف " ، " الاختصار " ، " رسالة من المسجد الأقصى " ديوان ، هذا ما أعلمه ، و ما أذكره من الذاكرة ، و ربما وَهِمْتُ في العناوين .
كان لكتابِ " قواعد التصحيح و التضعيف " قِصة عجيبة ، أخذته مكتبةٌ لتنشرَه ، و كانوا قد وعدوا أستاذنا بأهم سيُخرجون الكتابَ قريباً ، و المسافاتُ قد تختلفُ قياساتها تجارياً و نفسياً ، فكان القُرْبُ هذا ما يُقاربُ الخمسَ سنوات ، كنت أكثرتُ عليه السؤالَ عن كتابه ، و أن يُلِحَّ على المكتبة بالاتصالِ ، و لكنَّ أدب أهل الكمال كان حاجباً أن يكون اتصال إزعاجاً ، تولَّيْتُ أمر متابعة الكتاب ، و أمهلتُ المكتبةَ يوماً لتعطيني قراراً بالطباعة أو عدمها ، اتصل بي صاحب المكتبة معتذراً عن طباعة الكتابِ ، أخذتُ الكتابَ منهم ، و ذهبتُ به لأستاذنا ، أخرج الكتاب ، مصفوفاً ، من ظرفِهِ ، و كان العجبُ أن وجدَ اسم المؤلف هو اسم شخصٍ آخرَ تُطبع له كتبٌ ، يَعتني به لا يؤلفها ، و الباقي معروف لدى العقلاء ماذا يعني .
قبلَ أن يُسافرَ إلى الأردن دعوته إلى بيتي ، و كان في تلك الدعوةِ أستاذنا الشيخ صالح العصيمي ، و بعض الأصدقاء ، كان مجلساً جمع بين دُرَّتينِ من أنقى من رأيتُ ، سأل الشيخُ العُصيمي أستاذنا عن أرجوزته ، و هل هو ناوٍ أن يشرحها ، فكان أن التفتَ إليَّ و قال : " لا شرح بعد شرح عبد الله " . حُسنُ ظنٍّ و أدبٌ في التربيةِ و قصدٌ في التشجيع و التعزيز .
كتبت كتاباً لطيفاً يحوي قواعدَ و ضوابطَ في الطُّرَفِ ، قرَّظَه تقريظاً جميلاً ، لم يبخل في الإرشاد الأبوي .
قبل ذلك طلبتُ منه الإجازةَ بما يرويه ، فوافقَ على أن نقرأ أوائل الكتب التسعةِ ، و كان ذلك في بيتي ، فكنتُ أقرأُ أوائلَ تلك ، و سجلتُ ذاك المجلس ، و تلك عادتي في مجالسه ، و بعد ذلك قرأ الإجازةَ عليَّ ، و أجازني إجازة عامةً ، في تاريخِ 13/9/1422 ، و هو يروي عن سعيد بن مرتضى الندوي ، و كانت تلك الإجازة الموجودة معه في قراره في الرياض .
و من طرائفِ ذاك المجلس الطاهر أنني ذكرتُ قصتي في أخذ الإجازة من أستاذنا إسماعيل الأنصاري ، فسألني أن أُجيزَه ، لأنه لم يَرْوِ عنه ، تلبَّسَني من هول الأمرُ حالٌ من الارتباكِ و عدم استقرارِ الحالِ ، حيثُ كان هو المُستجيزُ ، و قدرُه أعلى و أجل و أكبرُ من أن يُجيزه صغيرٌ ، و حيث كانت أول إجازةٍ أعملها ، حاولتُ أن يُعفِيَتي ، و لكن كان الفشلُ حليفَ المحاوَلة .
مرت سنواتٌ ، و إذا بي أُفاجأُ حال خروجي من صلاة العشاء به واقفاً ، تكبَّد عناءً ، و اقتطعَ وقتاً ليُعلِن للتاريخ درساً في تواضع الكبراء ، أتى ليُسلِّم ليس إلا ، كنتُ أعذُرُ نفسي ، و لا عُذر ، بأنني لا أعلم إلا أنه في الأردن و ليس هنا في الرياض ، و كان هذا آخرُ لقاءٍ به ، و يغلبُ على الظنِّ أنه كان عامَ 1424 ، و لا أعلمُ عنه شيئاً ، مع محاولاتِ الوصولِ إليه .
كانتْ لديه إنشاءُ جمعيةٍ تُعنى بالأحاديثِ الصحيحة ، و التي تهمُّ المجتمعَ و مَن يَعملُ على توجيههم ، من الخطباءِ و الوُعَّاظ ، لستُ دارياً هل قامت أم لا ، و ليس اليقينُ ، حيث كان هو رأسها ، إلا أن تقوم و مؤتيةً أُكلها كلَّ حينٍ .
أستاذنا من مواليدِ " دَيْر نظام " من أعمال " رام الله " بفلسطين ، عام 1368 ، هاجر إلى الأردن عام 1388 ، و مسيرةُ حياته حافلة بكل إنتاج مبارك .
حفظ الله أستاذنا حفظاً تامَّاً ، و رعاه رعاية كاملةً ، و سدده أينما كان ، و جعله مباركاً كلَّ آنٍ .
* مقال للشيخ /ذو المعالى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150347

  المنتدى: أدب و شعر · مشاهدة الموضوع: #20185 · الردود: 3 · المشاهدات: 3,966

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 28 2018, 11:46 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


[B] ألشاعر الدكتور : عبد الغني أحمد التميمي

كُنتُ أن وقفتُ على منظومةٍ صغيرةٍ في الآداب ، أسلوبها سهلٌ ، و سلسلةٌ ، و جميلة ، و كثيرةُ المعاني ، بحجمِ الكفِّ ، غلافها أصفر ، مكتوبٌ على طُرَّتها " إتحاف الشباب بأرجوزة الآداب " ، كانت هي المدخلُ الذي منه ولجتُ دار أستاذي الكبير البحر الأدب الضليع عبد الغني أحمد جبر مُزهر التميمي ، الناظمِ لتلك الأرجوزة ، لم أكن أعلم أين مسكنُه ، بَيْد أنني مُساقٌ بقدر الله إلى أحد الفضلاءِ ممن لهم سَعةٌ في العلاقات التواصلية مع الناس ، كان ذلك أخونا الأستاذ يوسف العتيق ، سألته عن الناظم فقال : أمهلني يومين ، وكان وفيَّاً بذلك ، فلم يتمَّ يومانِ إلا و رقم هاتفِ أستاذنا عندي .
اتصلتُ به ، فسلَّمتُ ، فردَّ بصوتٍ كلُّه هدوءٌ و وقارٌ و أدب ، فأخبرتُه بقصتي مع أرجوزته ، و رغبتي اللقاء به و زيارته ، رحَّبَ بي ، لا أدري متى كان ذلك ، و لكن التقديرُ الأكبرُ أنه كان في عام 1415 ، حدَّد لي مكاناً ألتقي فيه ، فجاء بسيارته راكباً و يقودها ابنه الأكبر عبد الله ، نزلَ فسأل : أنت عبد الله ، فعانقته و قبلتُ رأسَه ، كان أشيَبَ أبيضَ منوَّر الوجه ، هادئاً بسكينة ووقار الأكابر ، مليئاً أدبا و خُلُقاً ، و لعلَّ الأدب و الخُلُقَ اقتبسا منه .
انتقلتُ تابعاً لهما بسيارتي حتى وصلتُ بيته ، و أدخلني داراً تأثرَتْ بجمالِ و سكينة أهلها ، أفرغَ المجلس لي و له ، فخرج ابنُه و جعلنا وحِيْدَيْن مُنفرِدَيْن ، سألني عن أرجوزته و كيف وجدتها و ما أعجبني فيها ، لا أذكرُ كيف كان المجلسُ إذْ ذاك ، و ما من شكٍّ أنه من أعمرِ المجالس التي جلستها .
تكررتْ زياراتي لأستاذنا الكبير ، و توثَّقَتْ صِلتي به كثيراً ، و كان مؤدِّبا في حديثه مُربِّيا في أفعاله و تصرفاته حكيما بصيراً ، كنتُ أسأله عن بعضِ من يَعملُ بالتحقيق فكان صريحاً في حديثِه ، إبانةً للحق و الصوابِ ، حتى شَرعتُ في القراءةِ عليه ، بعضَ الكتبِ ، كان ذا عنايةٍ بي ، و يقول ذات مرةٍ : " لي ابنان كلاهما عبد الله ، أحدهما من صُلبي و قد ذهب إلى الأردن للدراسة ، و الآخرُ أنت و ها أنا أراك ، فلست إلا أحد أبنائي " ، تلك من المفاخر التي أفتخرُ بها ، و كان من نتاج ذلك حرصُه الكبير و متابعته لأحوالي ، بجدٍّ كنتُ أشعرُ بأبوته لي و بنوتي له ، و لا أبُعد نجعةً إذا قلتُ قلَّ من رأيتُ مثلَه ، و قد رأيتُ و لقيتُ جمَّاً كبيراً .
كنتُ وقفتُ على كتاب ابن المُلَقَّنِ " التذكرة " في علم المُصْطَلح ، فطلبتُ منه أن أقرأها عليه ، فقرأتها عليه في مجلسٍ واحدٍ في غُضون الساعتين ، و من الطرائفِ في ذلك أن المؤلفَ كتبها في نحو الساعتين ، و المُحقِّقَ ، علي الحلبي ، اعتنى بها في غضونهما ، و قراءتي في غضونهما ، فذكرتُ تلك الموافقة لأستاذنا فاستملحها بابتسامةٍ وقورة .
كان مُلمَّا بكثيرٍ من العلوم ، الشرعية و الأدبية و الفكرية ، كما أنه كان شاعراً مُبدعاً متألقاً ، و شعرُه أقْصَويٌّ فِلِسطينيٌ ، كانت سَعة علومه و معارفه مُغريَةً إيايَ أن أنوِّعَ في قراءتي عليه ، فقرأتُ عليه في " الأدب المُفرَد " و " شرحِ علي مُلا " لـ " نُزهة النظر " و " البُخاري " و " الآجرومية " و " الورقاتِ " ، و كانت تعاليقُه مُحكَمةً ، و مضبوطة ، اجتمعَ فيها صَنعةُ العلم و العقل ، و قلَّ أن توجدا مُجتمعتين في أحدٍ .
تخلَّلَ ذلك فترةُ انقطاعٍ ، كنتُ حينها بدأتُ بشرحِ " أرجوزته " حتى قاربتُ النهايةَ ، و بعدها كان لي به تواصلٌ ، من عجيبِ أمرِ أستاذنا المباركِ أنَّه لا يشترطُ و لا يَمَلُّ من مجلسِ الدرْسِ ، و لو طالَ ، و مهما كان الوقتُ ، فقد كان حيناً في العصرِ ، و حينا بعد العشاءِ ، و حينا الظهرَ على طلبِهِ و رغبته ، و على بُعد مكانه عنِّي فقد كان عاذراً أي طاريءٍ يمنعُ مجيئي ، في تواصلي معه بعد فترةِ الانقطاعِ و التقائي به ، ذكرتُ له شرحي على " أرجوزته " فأيَّد ، بعد الإذنِ ، و شجَّعني على إتمامها ، و لكنْ حالَ دون الإتمامِ انشغالٌ ، و فُقدانٍ للأرجوزةِ ، و عدم وُجدانها بعد البحثِ عنها .
لم يكن أستاذنا معروفاً ، أو مشهوراً ، و ربما كنتُ الوحيد الذي لازمه قراءة و مجالسة ، لم يكن باحثاً عن أنوارِ الذكرِ بين الناسِ و لا أضواء الشُّهرةِ ، منشغلاً بمؤلفاته و تدريسه في الجامعة ، و على ذكر مؤلفاته ؛ كنتُ سألته عن كُتُبِهِ التي ستكون قريبةً في السوقِ أو يَعملُ عليها ، فذكر لي كتاباً جمع فيه الأحاديث التي اتفق عليها السبعةُ ، أوْردتُ عليه أن أحدهم ألف في ذلك مجلدين ، فطلبهما ، و رأى جهده ناقصاً كثيراً ، و لا عجبَ ، فذو الصَّنعةِ أعرفُ بسرِّ صنعته بعكسِ المُحاكي المُلاكي .
كنتُ أتيته ، عصراً ، لموعدِ مجلسي معه ، فرأيتُه يَغلبُه حُزنٌ ، فأخبرني بوفاةِ الأستاذ الشيخ الأديب عبد الفتاح أبو غدة ، رحمه الله ، و قال : أفضى إلى ما قدَّم ، و حقُّ الإسلام لا يزول ، فرحمه الله ، ثم أشار بكلامٍ جميلٍ إلى أدب المخالفِ و الإنصافِ مع مراعاة الأصول الأساسية ، و لا يجرمنا شنآنُ قومٍ . و أخرى كذلك لما مات الدكتور عبد العزيز الماجد ، أثنى عليه ثناءً كبيراً ، و لا أعرفُه ، فرحمه الله الكلَّ .
ألف كتباً تميزت بالجودة و الحُسْنِ ، و الشيءُ من منبعه ، من كتبه : " أرجوزة الآداب " ، " تخريج الحديث النبوي " ، " الزراعة " ، " رسالة إلى الطبيب " ، رسالة إلى المريض " ، " أدب المشيب " ، " الأصول العامة لمناهج المحدثين " ، " قواعد التصحيح و التضعيف " ، " الاختصار " ، " رسالة من المسجد الأقصى " ديوان ، هذا ما أعلمه ، و ما أذكره من الذاكرة ، و ربما وَهِمْتُ في العناوين .
كان لكتابِ " قواعد التصحيح و التضعيف " قِصة عجيبة ، أخذته مكتبةٌ لتنشرَه ، و كانوا قد وعدوا أستاذنا بأهم سيُخرجون الكتابَ قريباً ، و المسافاتُ قد تختلفُ قياساتها تجارياً و نفسياً ، فكان القُرْبُ هذا ما يُقاربُ الخمسَ سنوات ، كنت أكثرتُ عليه السؤالَ عن كتابه ، و أن يُلِحَّ على المكتبة بالاتصالِ ، و لكنَّ أدب أهل الكمال كان حاجباً أن يكون اتصال إزعاجاً ، تولَّيْتُ أمر متابعة الكتاب ، و أمهلتُ المكتبةَ يوماً لتعطيني قراراً بالطباعة أو عدمها ، اتصل بي صاحب المكتبة معتذراً عن طباعة الكتابِ ، أخذتُ الكتابَ منهم ، و ذهبتُ به لأستاذنا ، أخرج الكتاب ، مصفوفاً ، من ظرفِهِ ، و كان العجبُ أن وجدَ اسم المؤلف هو اسم شخصٍ آخرَ تُطبع له كتبٌ ، يَعتني به لا يؤلفها ، و الباقي معروف لدى العقلاء ماذا يعني .
قبلَ أن يُسافرَ إلى الأردن دعوته إلى بيتي ، و كان في تلك الدعوةِ أستاذنا الشيخ صالح العصيمي ، و بعض الأصدقاء ، كان مجلساً جمع بين دُرَّتينِ من أنقى من رأيتُ ، سأل الشيخُ العُصيمي أستاذنا عن أرجوزته ، و هل هو ناوٍ أن يشرحها ، فكان أن التفتَ إليَّ و قال : " لا شرح بعد شرح عبد الله " . حُسنُ ظنٍّ و أدبٌ في التربيةِ و قصدٌ في التشجيع و التعزيز .
كتبت كتاباً لطيفاً يحوي قواعدَ و ضوابطَ في الطُّرَفِ ، قرَّظَه تقريظاً جميلاً ، لم يبخل في الإرشاد الأبوي .
قبل ذلك طلبتُ منه الإجازةَ بما يرويه ، فوافقَ على أن نقرأ أوائل الكتب التسعةِ ، و كان ذلك في بيتي ، فكنتُ أقرأُ أوائلَ تلك ، و سجلتُ ذاك المجلس ، و تلك عادتي في مجالسه ، و بعد ذلك قرأ الإجازةَ عليَّ ، و أجازني إجازة عامةً ، في تاريخِ 13/9/1422 ، و هو يروي عن سعيد بن مرتضى الندوي ، و كانت تلك الإجازة الموجودة معه في قراره في الرياض .
و من طرائفِ ذاك المجلس الطاهر أنني ذكرتُ قصتي في أخذ الإجازة من أستاذنا إسماعيل الأنصاري ، فسألني أن أُجيزَه ، لأنه لم يَرْوِ عنه ، تلبَّسَني من هول الأمرُ حالٌ من الارتباكِ و عدم استقرارِ الحالِ ، حيثُ كان هو المُستجيزُ ، و قدرُه أعلى و أجل و أكبرُ من أن يُجيزه صغيرٌ ، و حيث كانت أول إجازةٍ أعملها ، حاولتُ أن يُعفِيَتي ، و لكن كان الفشلُ حليفَ المحاوَلة .
مرت سنواتٌ ، و إذا بي أُفاجأُ حال خروجي من صلاة العشاء به واقفاً ، تكبَّد عناءً ، و اقتطعَ وقتاً ليُعلِن للتاريخ درساً في تواضع الكبراء ، أتى ليُسلِّم ليس إلا ، كنتُ أعذُرُ نفسي ، و لا عُذر ، بأنني لا أعلم إلا أنه في الأردن و ليس هنا في الرياض ، و كان هذا آخرُ لقاءٍ به ، و يغلبُ على الظنِّ أنه كان عامَ 1424 ، و لا أعلمُ عنه شيئاً ، مع محاولاتِ الوصولِ إليه .
كانتْ لديه إنشاءُ جمعيةٍ تُعنى بالأحاديثِ الصحيحة ، و التي تهمُّ المجتمعَ و مَن يَعملُ على توجيههم ، من الخطباءِ و الوُعَّاظ ، لستُ دارياً هل قامت أم لا ، و ليس اليقينُ ، حيث كان هو رأسها ، إلا أن تقوم و مؤتيةً أُكلها كلَّ حينٍ .
أستاذنا من مواليدِ " دَيْر نظام " من أعمال " رام الله " بفلسطين ، عام 1368 ، هاجر إلى الأردن عام 1388 ، و مسيرةُ حياته حافلة بكل إنتاج مبارك .
حفظ الله أستاذنا حفظاً تامَّاً ، و رعاه رعاية كاملةً ، و سدده أينما كان ، و جعله مباركاً كلَّ آنٍ .
* مقال للشيخ /ذو المعالى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150347
[/B]


  المنتدى: أدب و شعر · مشاهدة الموضوع: #20184 · الردود: 3 · المشاهدات: 3,966

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 28 2018, 11:46 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


[B] ألشاعر الدكتور : عبد الغني أحمد التميمي

كُنتُ أن وقفتُ على منظومةٍ صغيرةٍ في الآداب ، أسلوبها سهلٌ ، و سلسلةٌ ، و جميلة ، و كثيرةُ المعاني ، بحجمِ الكفِّ ، غلافها أصفر ، مكتوبٌ على طُرَّتها " إتحاف الشباب بأرجوزة الآداب " ، كانت هي المدخلُ الذي منه ولجتُ دار أستاذي الكبير البحر الأدب الضليع عبد الغني أحمد جبر مُزهر التميمي ، الناظمِ لتلك الأرجوزة ، لم أكن أعلم أين مسكنُه ، بَيْد أنني مُساقٌ بقدر الله إلى أحد الفضلاءِ ممن لهم سَعةٌ في العلاقات التواصلية مع الناس ، كان ذلك أخونا الأستاذ يوسف العتيق ، سألته عن الناظم فقال : أمهلني يومين ، وكان وفيَّاً بذلك ، فلم يتمَّ يومانِ إلا و رقم هاتفِ أستاذنا عندي .
اتصلتُ به ، فسلَّمتُ ، فردَّ بصوتٍ كلُّه هدوءٌ و وقارٌ و أدب ، فأخبرتُه بقصتي مع أرجوزته ، و رغبتي اللقاء به و زيارته ، رحَّبَ بي ، لا أدري متى كان ذلك ، و لكن التقديرُ الأكبرُ أنه كان في عام 1415 ، حدَّد لي مكاناً ألتقي فيه ، فجاء بسيارته راكباً و يقودها ابنه الأكبر عبد الله ، نزلَ فسأل : أنت عبد الله ، فعانقته و قبلتُ رأسَه ، كان أشيَبَ أبيضَ منوَّر الوجه ، هادئاً بسكينة ووقار الأكابر ، مليئاً أدبا و خُلُقاً ، و لعلَّ الأدب و الخُلُقَ اقتبسا منه .
انتقلتُ تابعاً لهما بسيارتي حتى وصلتُ بيته ، و أدخلني داراً تأثرَتْ بجمالِ و سكينة أهلها ، أفرغَ المجلس لي و له ، فخرج ابنُه و جعلنا وحِيْدَيْن مُنفرِدَيْن ، سألني عن أرجوزته و كيف وجدتها و ما أعجبني فيها ، لا أذكرُ كيف كان المجلسُ إذْ ذاك ، و ما من شكٍّ أنه من أعمرِ المجالس التي جلستها .
تكررتْ زياراتي لأستاذنا الكبير ، و توثَّقَتْ صِلتي به كثيراً ، و كان مؤدِّبا في حديثه مُربِّيا في أفعاله و تصرفاته حكيما بصيراً ، كنتُ أسأله عن بعضِ من يَعملُ بالتحقيق فكان صريحاً في حديثِه ، إبانةً للحق و الصوابِ ، حتى شَرعتُ في القراءةِ عليه ، بعضَ الكتبِ ، كان ذا عنايةٍ بي ، و يقول ذات مرةٍ : " لي ابنان كلاهما عبد الله ، أحدهما من صُلبي و قد ذهب إلى الأردن للدراسة ، و الآخرُ أنت و ها أنا أراك ، فلست إلا أحد أبنائي " ، تلك من المفاخر التي أفتخرُ بها ، و كان من نتاج ذلك حرصُه الكبير و متابعته لأحوالي ، بجدٍّ كنتُ أشعرُ بأبوته لي و بنوتي له ، و لا أبُعد نجعةً إذا قلتُ قلَّ من رأيتُ مثلَه ، و قد رأيتُ و لقيتُ جمَّاً كبيراً .
كنتُ وقفتُ على كتاب ابن المُلَقَّنِ " التذكرة " في علم المُصْطَلح ، فطلبتُ منه أن أقرأها عليه ، فقرأتها عليه في مجلسٍ واحدٍ في غُضون الساعتين ، و من الطرائفِ في ذلك أن المؤلفَ كتبها في نحو الساعتين ، و المُحقِّقَ ، علي الحلبي ، اعتنى بها في غضونهما ، و قراءتي في غضونهما ، فذكرتُ تلك الموافقة لأستاذنا فاستملحها بابتسامةٍ وقورة .
كان مُلمَّا بكثيرٍ من العلوم ، الشرعية و الأدبية و الفكرية ، كما أنه كان شاعراً مُبدعاً متألقاً ، و شعرُه أقْصَويٌّ فِلِسطينيٌ ، كانت سَعة علومه و معارفه مُغريَةً إيايَ أن أنوِّعَ في قراءتي عليه ، فقرأتُ عليه في " الأدب المُفرَد " و " شرحِ علي مُلا " لـ " نُزهة النظر " و " البُخاري " و " الآجرومية " و " الورقاتِ " ، و كانت تعاليقُه مُحكَمةً ، و مضبوطة ، اجتمعَ فيها صَنعةُ العلم و العقل ، و قلَّ أن توجدا مُجتمعتين في أحدٍ .
تخلَّلَ ذلك فترةُ انقطاعٍ ، كنتُ حينها بدأتُ بشرحِ " أرجوزته " حتى قاربتُ النهايةَ ، و بعدها كان لي به تواصلٌ ، من عجيبِ أمرِ أستاذنا المباركِ أنَّه لا يشترطُ و لا يَمَلُّ من مجلسِ الدرْسِ ، و لو طالَ ، و مهما كان الوقتُ ، فقد كان حيناً في العصرِ ، و حينا بعد العشاءِ ، و حينا الظهرَ على طلبِهِ و رغبته ، و على بُعد مكانه عنِّي فقد كان عاذراً أي طاريءٍ يمنعُ مجيئي ، في تواصلي معه بعد فترةِ الانقطاعِ و التقائي به ، ذكرتُ له شرحي على " أرجوزته " فأيَّد ، بعد الإذنِ ، و شجَّعني على إتمامها ، و لكنْ حالَ دون الإتمامِ انشغالٌ ، و فُقدانٍ للأرجوزةِ ، و عدم وُجدانها بعد البحثِ عنها .
لم يكن أستاذنا معروفاً ، أو مشهوراً ، و ربما كنتُ الوحيد الذي لازمه قراءة و مجالسة ، لم يكن باحثاً عن أنوارِ الذكرِ بين الناسِ و لا أضواء الشُّهرةِ ، منشغلاً بمؤلفاته و تدريسه في الجامعة ، و على ذكر مؤلفاته ؛ كنتُ سألته عن كُتُبِهِ التي ستكون قريبةً في السوقِ أو يَعملُ عليها ، فذكر لي كتاباً جمع فيه الأحاديث التي اتفق عليها السبعةُ ، أوْردتُ عليه أن أحدهم ألف في ذلك مجلدين ، فطلبهما ، و رأى جهده ناقصاً كثيراً ، و لا عجبَ ، فذو الصَّنعةِ أعرفُ بسرِّ صنعته بعكسِ المُحاكي المُلاكي .
كنتُ أتيته ، عصراً ، لموعدِ مجلسي معه ، فرأيتُه يَغلبُه حُزنٌ ، فأخبرني بوفاةِ الأستاذ الشيخ الأديب عبد الفتاح أبو غدة ، رحمه الله ، و قال : أفضى إلى ما قدَّم ، و حقُّ الإسلام لا يزول ، فرحمه الله ، ثم أشار بكلامٍ جميلٍ إلى أدب المخالفِ و الإنصافِ مع مراعاة الأصول الأساسية ، و لا يجرمنا شنآنُ قومٍ . و أخرى كذلك لما مات الدكتور عبد العزيز الماجد ، أثنى عليه ثناءً كبيراً ، و لا أعرفُه ، فرحمه الله الكلَّ .
ألف كتباً تميزت بالجودة و الحُسْنِ ، و الشيءُ من منبعه ، من كتبه : " أرجوزة الآداب " ، " تخريج الحديث النبوي " ، " الزراعة " ، " رسالة إلى الطبيب " ، رسالة إلى المريض " ، " أدب المشيب " ، " الأصول العامة لمناهج المحدثين " ، " قواعد التصحيح و التضعيف " ، " الاختصار " ، " رسالة من المسجد الأقصى " ديوان ، هذا ما أعلمه ، و ما أذكره من الذاكرة ، و ربما وَهِمْتُ في العناوين .
كان لكتابِ " قواعد التصحيح و التضعيف " قِصة عجيبة ، أخذته مكتبةٌ لتنشرَه ، و كانوا قد وعدوا أستاذنا بأهم سيُخرجون الكتابَ قريباً ، و المسافاتُ قد تختلفُ قياساتها تجارياً و نفسياً ، فكان القُرْبُ هذا ما يُقاربُ الخمسَ سنوات ، كنت أكثرتُ عليه السؤالَ عن كتابه ، و أن يُلِحَّ على المكتبة بالاتصالِ ، و لكنَّ أدب أهل الكمال كان حاجباً أن يكون اتصال إزعاجاً ، تولَّيْتُ أمر متابعة الكتاب ، و أمهلتُ المكتبةَ يوماً لتعطيني قراراً بالطباعة أو عدمها ، اتصل بي صاحب المكتبة معتذراً عن طباعة الكتابِ ، أخذتُ الكتابَ منهم ، و ذهبتُ به لأستاذنا ، أخرج الكتاب ، مصفوفاً ، من ظرفِهِ ، و كان العجبُ أن وجدَ اسم المؤلف هو اسم شخصٍ آخرَ تُطبع له كتبٌ ، يَعتني به لا يؤلفها ، و الباقي معروف لدى العقلاء ماذا يعني .
قبلَ أن يُسافرَ إلى الأردن دعوته إلى بيتي ، و كان في تلك الدعوةِ أستاذنا الشيخ صالح العصيمي ، و بعض الأصدقاء ، كان مجلساً جمع بين دُرَّتينِ من أنقى من رأيتُ ، سأل الشيخُ العُصيمي أستاذنا عن أرجوزته ، و هل هو ناوٍ أن يشرحها ، فكان أن التفتَ إليَّ و قال : " لا شرح بعد شرح عبد الله " . حُسنُ ظنٍّ و أدبٌ في التربيةِ و قصدٌ في التشجيع و التعزيز .
كتبت كتاباً لطيفاً يحوي قواعدَ و ضوابطَ في الطُّرَفِ ، قرَّظَه تقريظاً جميلاً ، لم يبخل في الإرشاد الأبوي .
قبل ذلك طلبتُ منه الإجازةَ بما يرويه ، فوافقَ على أن نقرأ أوائل الكتب التسعةِ ، و كان ذلك في بيتي ، فكنتُ أقرأُ أوائلَ تلك ، و سجلتُ ذاك المجلس ، و تلك عادتي في مجالسه ، و بعد ذلك قرأ الإجازةَ عليَّ ، و أجازني إجازة عامةً ، في تاريخِ 13/9/1422 ، و هو يروي عن سعيد بن مرتضى الندوي ، و كانت تلك الإجازة الموجودة معه في قراره في الرياض .
و من طرائفِ ذاك المجلس الطاهر أنني ذكرتُ قصتي في أخذ الإجازة من أستاذنا إسماعيل الأنصاري ، فسألني أن أُجيزَه ، لأنه لم يَرْوِ عنه ، تلبَّسَني من هول الأمرُ حالٌ من الارتباكِ و عدم استقرارِ الحالِ ، حيثُ كان هو المُستجيزُ ، و قدرُه أعلى و أجل و أكبرُ من أن يُجيزه صغيرٌ ، و حيث كانت أول إجازةٍ أعملها ، حاولتُ أن يُعفِيَتي ، و لكن كان الفشلُ حليفَ المحاوَلة .
مرت سنواتٌ ، و إذا بي أُفاجأُ حال خروجي من صلاة العشاء به واقفاً ، تكبَّد عناءً ، و اقتطعَ وقتاً ليُعلِن للتاريخ درساً في تواضع الكبراء ، أتى ليُسلِّم ليس إلا ، كنتُ أعذُرُ نفسي ، و لا عُذر ، بأنني لا أعلم إلا أنه في الأردن و ليس هنا في الرياض ، و كان هذا آخرُ لقاءٍ به ، و يغلبُ على الظنِّ أنه كان عامَ 1424 ، و لا أعلمُ عنه شيئاً ، مع محاولاتِ الوصولِ إليه .
كانتْ لديه إنشاءُ جمعيةٍ تُعنى بالأحاديثِ الصحيحة ، و التي تهمُّ المجتمعَ و مَن يَعملُ على توجيههم ، من الخطباءِ و الوُعَّاظ ، لستُ دارياً هل قامت أم لا ، و ليس اليقينُ ، حيث كان هو رأسها ، إلا أن تقوم و مؤتيةً أُكلها كلَّ حينٍ .
أستاذنا من مواليدِ " دَيْر نظام " من أعمال " رام الله " بفلسطين ، عام 1368 ، هاجر إلى الأردن عام 1388 ، و مسيرةُ حياته حافلة بكل إنتاج مبارك .
حفظ الله أستاذنا حفظاً تامَّاً ، و رعاه رعاية كاملةً ، و سدده أينما كان ، و جعله مباركاً كلَّ آنٍ .
* مقال للشيخ /ذو المعالى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150347
[/B]


  المنتدى: أدب و شعر · مشاهدة الموضوع: #20183 · الردود: 3 · المشاهدات: 3,966

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 28 2018, 11:43 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


ألشاعر الدكتور : عبد الغني أحمد التميمي

01- الفهرس
02- ألشاعر الدكتور : عبد الغني أحمد التميمي
03- متى تغضب؟ (فيديو )
04- متى تغضب؟ (قصيدة)
05- رد الأستاذ أسامه ألأحمد
06- رسـالة .. من حـراس المسـجد الأقصـى
07- جماليات المفارقة في قصيدة متى تغضب ؟ للشاعر الدكتور عبد الغني التميمي. (أ)
08- جماليات المفارقة في قصيدة متى تغضب ؟ للشاعر الدكتور عبد الغني التميمي. (ب)
09- فكوا الحصار (قصيدة)
10- فكوا الحصار (فيديو)
11 - جارة النيل
12- صور





المصدر : منتدى الزاهد

  المنتدى: أدب و شعر · مشاهدة الموضوع: #20182 · الردود: 3 · المشاهدات: 3,966

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 28 2018, 11:38 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



بسم الله الرحمن الرحيم
خبر عاجل

من مبلغ الإعلام خبراً عاجلاً
للشاعر : عمر حماد عوينه ( أبو مؤمن ألشامي )
أيـا إعلام قـد أغفلت عمـداً = قضيتنـا وكنت لنـا مهينـا
أيـا إعلام مـَن يعطيكَ أمـراً = بتعتيـمٍ تطيـع المجر مينـا
أعـدوا أطقُـمَ الإعـلام هيـا = وهاتوا مـن عُكاظ المنشدينـا
إذا ظهرَ المذيعُ صباحَ يـومٍ = يزّفُ البشرَ والخبـرَ اليقينـا
وغطّى عاجلَ الأخبارِ رسـمٌ = بـيـان أوّل للمسلمـيـنـا
وقال لقد أتانـا قـول فصـلٍ = تأكّـد أمــره لمراسليـنـا
لقد قُلِب النظام بأرض خيـرٍ = وأمسك بالزمام المخلصونـا
وأُعلِن عن إقامة دار عـدلٍ = نظـام خلافـةٍ للراشديـنـا
إذا ظهرَ الأميرُ أميرُ صـدقٍ = وعُدْنـا للجَماعَـةِ مخبتينـا
وأُعمِلت الشريعةُ بعد هَجْـرٍ = فقـلْ هـذا أميـرُ المؤمنينـا
إذا سَجد الرجالُ سجودَ شكرٍ = وزمجرت الأسودُ الغاضبونـا
فكبّر ثـم كبّـر ثـم هلّـل = وسبّح باسـم ربّ العالمينـا
وسارع كي تبايع بعـد لأيٍ = أميـراً عـادلاً للمؤمنيـنـا
إذا بدأت تتابع فـي بـلادي = سقوطٌ في عروش الظالمينـا
وضـمٌ للبـلاد بـلا حـدودٍ = لترفعَ شامخـاً حقـاً مبينـا
وجاءت من بلاد الشرق ردفٌ = جموع كالسحاب مناصرينـا
لها الراياتُ سودٌ مغضَبـاتٌ = كأجنحـة العُقـابِ مظللينـا
إذا رجفت عواصمُ بعد ظلـمٍ = وقد ظنـوا بربهـم الظنونـا
تَطِّل برأسها من كـل جُحـرٍ = محـاذرةً كحـال المذنبينـا
وتعلم أنهـا حملـت فظيعـاً = ومطلـوبٌ رؤوس الخائنينـا
إذا قَصفوا بقانـا كـل طفـل = وباتـوا فـي الركام مجندلينـا
وأفرغ كافر الصهيون حقـداً = ولـم يجـرؤ لقـاء مقاتلينـا
خسئتم بالمثلث قـد هُزمتـم = وفي بنت الجُبيـل الشاهدونـا
جنود الله يـا أُسـداً كشفتـم = غطـاء الجبن جبنُ الخانعينـا
دماءُ الطُّهر لـن تنساب هدراً = سنثـأرُ أُقسمـاً ثـأراً مُبينـا
إذا صرتـم بشامكـمُ جنـوداً = ويمـنٍ فالعـراقُ مجنّديـنـا
إذا زحفت جيوشٌ في ثبـاتٍ = لتجتـازَ الحـدودَ مكبّرينـا
إذا سُمع الأزيـزُ لطائـراتٍ = قد اخترقت مجال المعتدينـا
لتقصف بالقذائف كـلَّ وكـرٍ = تغطي بالخميـس مخمِّسينـا
إذا ضُربوا بمقتلهـم صباحـاً = فساء صباح قـومٍ منذَرينـا
فكبّـر ثـم كبّـر ثـم هلّـل = وقل جاءت بحـق الأولينـا
إذا نطقـت حجارتنـا بحـقٍ = وأشجـارٌ تخبّـر مسلمينـا
يهـوديٌ ورائـي فاقتـلـوه = فـقـد آن الأوان لتنقـذونـا
فلا تدرونَ كمْ سفكـوا دمـاءً = وكم قلعوا وكم هَدَموا حصونا
وكم هتكوا لعرض مُحجّبـاتٍ = وكم صرخت مساجدنا أنينـا
إذا آن الأوان ليـوم طُـهـر = لأقصانا أيا أقصـىً سجينـا
وعانقت التي شُـدت رحـال = لحرمتهـا عنـاق العاشقينـا
وأقبلت الحجيج تفيض شوقـاً = وزلزل صوتُها كفـراً لعينـا
فكبّر ثـم سبّـح ثـم هلّـل = وناد على الربوع عَلَوْتَ دينا
إذا هبّت رياح الخيـر يومـاً = تقودُ لنا سحابـاً قـد روينـا
وجاء الغيث بعد طوال جدبٍ = فأحيى الأرضَ وانفجرت عيونا
وأنبتـتِ السنابـل مثقـلاتٍ = ترى بركاتها مـلأت خزينـا
وأثمـرت الفسائـل يانعـات = بألـوان الثمـار محمّليـنـا
فسبّح باسم ربّك في خشوعٍ = وقل حمـداً لـرب العالمينـا
إذا بغـداد أيقظهـا سنـاهـا = وأبطال الفلوجـة ، معلنينـا
لدحر المجرمين وقـد أُذلّـوا = وسيقـوا كالعبيـد مصفدينـا
فقائمُ والرمـادي وآمُّ قصـرٍ = تنـادت للفـلاح مجاهدينـا
أذاقوا المعتدين وبـال أمـرٍ = فخاب الماكـرون المعتدونـا
إذا نطقت هزيمة أهلِ بغـيٍ = وجـرُّوا ذيلهـا ذُلاً وهونـا
ففـي لبنـان للصهيون درسٌ = وغـزّة يـا أُسـوداً ثائرينـا
فلا الشيشانُ تخضعُ للأعادي = ولا الأفغانُ دانت صاغرينـا
ولا كشمير للهنـدوس ذلّـت = ولا الألبان من صربٍ رضينا
وكيف لأهل حـقٍ أن يذلـوا = ويرضـوا بالزنـاة معلمينـا
ويرضوا أهل جور بعد عدلٍ = وعُهرٍ بعد طُهر الطاهرينـا
إذا هبّـت لقرآنـي أســودٌ = لتثأر مـن فسـاد المفسدينـا
وقالوا لا نعيش وقـد أهنتـم = رسول الله خيـر المرسلينـا
أتى يومٌ نُحاسب مـن تعـدّوا = فلا نامت عيـون الخائرينـا
إذا غطّى أديمَ الأرض يومـاً = نجيـعُ من دمـاء الكافرينـا
إذا غدت الأسنّـة مشرعـاتٍ = وقد أبتِ الصـوارمُ أن تلينـا
فكبّـر ثـم كبّـر ثـم هلّـل = وقل يا رب دمت لنـا معينـا
فلا تعجب إذا دخلت شعـوبٌ = بدين الحـق جمعـاً تائبينـا
ولا تعجب إذا زويت لحكـم = مشارق والمغـارب طائعينـا
فقد زويت إلى المبعوث طـه = وبشّـر بانقيـاد العالميـنـا
فكبّر يا أخـي واحمـد إلهـاً = عظيمـاً نـاصراً للناصرينـا

أبو مؤمن الشامي
30/7/2006م

  المنتدى: أدب و شعر · مشاهدة الموضوع: #20181 · الردود: 1 · المشاهدات: 2,725

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 28 2018, 11:34 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


ألشاعر عمر حماد عوينه

أبو مؤمن الشامي

بتير - فلسطين
  المنتدى: أدب و شعر · مشاهدة الموضوع: #20180 · الردود: 1 · المشاهدات: 2,725

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 28 2018, 11:30 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



ها قد رحلت*


أبكيك يا أمي بكاء مودع=لم يرج بعد اليوم منك لقاءا

خمسين عاما عشت فيك متيما=لم ألق منك خلالهن عناءا

يا أنت يا رمز المحبة والوفا=يا مشعلا قلب الظلام ضياءا

يا مهد عزي في الحياة وسلوتي=يا رهن سعدي إن سمِعتِ نداءا

أماه إن تاهت خطاي فأنت لي=نور يضيء دروبيَ العمياءا

منك اقتبست شمائلي وتجلدي=وبك ارتقيت مكانة علياءا

كم قد تحملت الأسى وجرعت من=ضيم الزمان لتسعدي الأبناءا

كم قد تحملت الجراح لتفرحي=قلبي الحزين وتنكري اللأواءا

كم قد تمنيت البقاء لأجلنا=هل يسأل الهرم العليل بقاءا

وأذاقك الداء العياء مرارة=حتى ألفت الداء والأدواءا

ومشيت فوق الشوك حافية الخطا=حتى رويت الشوكَ منك دماءا

أماه يا أنشودتي عند الصبا=ح وراحتي عند الإياب مساءا

ها قد رحلت وكل حي راحل=فأذقتِنِي بعد الرحيل عناءا

____________________________
* هذه القصيدة كتبتها بعد رحيل أمي رحمها الله منذ أيا قلائل بتاريخ 25/3/2006 فامتزج مدادها بدموعي
أبو الحسن الأنصاري

  المنتدى: أدب و شعر · مشاهدة الموضوع: #20179 · الردود: 1 · المشاهدات: 2,573

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 28 2018, 11:29 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55



ديوان الشاعر " أبو الحسن الأنصاري "
الفهرس

01- الفهرس
02- ها قد رحلت (أبكيك يا أمي بكاء مودع=لم يرج بعد اليوم منك لقاءا)
03- نسائم ألربيع
04- الوضع النشاز
05- أسرج جوادك
06- بلوغ المعالي
07- في ذكرى الهجرة
08- تسعون عاماً
09- حار فكري
10- تطاول الكفار
11- لَمْ أبْكِ
12- بكاء ألرجال
13- رمضان
14- رعاية حمى الأوطان
15- سجين الحق
16- عميل وأتباع
17- أبو العيال وقيادة الأخيار
18- قبر ألرشيد
19- في سبيل الله لا أخشى المخاطر
20- عادت الروم
21- ألربيع والخريف
22- المسلمون والرزايا
23- دعوتنا
24- دع القوافي
25- رأيت بائسا يبكي فقلت ما الخبر؟
26- وكذا الرجال مواقف
27- قم بنا
28- بحر الخطايا - قصيدة للحلاج
29- جـاوزت يـا عبـد العـلـوج حــدودا
30- إلى حملة الدعوة
31- عطرالخلافة - خاطرة دمجت بالدموع
32- إلى زوجتي
ألمصدر : منتدى الزاهد
  المنتدى: أدب و شعر · مشاهدة الموضوع: #20178 · الردود: 1 · المشاهدات: 2,573

طالب عوض الله
تاريخ المشاركة: Mar 28 2018, 10:29 AM


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 378
التسجيل: 26-September 11
رقم العضوية: 55


منـاجاة
شعر :المرحوم حافظ صالح
يـا مـن إلـيـك بوحشـتـي أتـضـرع يــا مــن إلـيـك المبـتـدا والمـرجـع

يـا مـن بـرى فلـك السمـاء كواكبـاً سمـك السمـاء بغـيـر عـمـد تـرفـع

يا من دحى الأرضين جـل جلالـه فنـمـت بـهـا أقواتـهـا... والمـرتـع

يــا مــن جعـلـت جبالـهـا أوتـادهـا كــانــت كـفـاتــا طـيـبــا وبــلاقــع

يا من إذا المضطـر جـاءك داعيـا كنت المجيـب لمـا دعـاك وتسمـع

يـا مـن لــه عـنـت الـوجـوه ذليـلـة قلبـي بحبـك عـنـد ذكــرك يخـشـع

يــا مــن أبــوء إلـيـه فــي نعمـائـه ذنـبـي أبــوء بــه وعـفـوك أوســع

هــذي شـبـاب المسلـمـيـن منـيـبـة وســط المسـاجـد قائـمـون وركــع

هـذي جمـوع المسلمـيـن جميعـهـا ونسـاؤهـم وشيـوخـهـم والـرضــع

رفـعـوا أكــف ضـراعـة وتـوسـل هــذا الأذان مــن الـمــآذن يـرفــع

لـك رحمـة وسعـت لخلقـك كلـهـم فكتـبـتـهـا للمـؤمـنـيـن إذا دعـــــوا

أنجز لنـا وعـداً وعـدت .... فأننـا عـدنـا عـلـى نـهـج النـبـوة نـهـرع

فقـد اعتصمـنـا ... بـالإلـه وحبـلـه حـاشــا لـحـبـل الله يـومــاً يـقـطــع

نـهـج النـبـي سبيلـنـا وهــو الــذي إنـــا أمـرنــا نقتـفـيـه .... ونـتـبــع

أرسـى العقيـدة جذرهـا وفروعهـا أفكارهـا كالشمـس بيـضـا تنـصـع

مـا زال يرمـي نبـلـه عــن قـوسـه وغدا يزلزل كفرهـم ... ويصـدع

فاللات والعـزى تهـاوى صرحهـا ومنـاتـهـم اتـبـاعـهـا يـتـضـوعـوا

هبـل هـوى وكــذا أســاف ونائـلـة هُزِمت طواغيت الهوى أن يتبعوا

زالــت طواغـيـت الـكـلام بجنّـهـم وببـأسـهـم ... فـلـواءهـم يـتـمــزع

سرنـا فكـان النصـر تحـت لوائـنـا وهناك حيث الشمـس دومـاً تطلـع

كـنـا الـهـدى للعالمـيـن ... وعــزة للمسلـمـيـن ... ومـأمـنـاً للـمـفـزع

إن ابــن نـافـع لــم يـشــد لجـامـهـا في مغرب الشمس البعيـد وينـزع

لـولا المحـيـط الأطلـسـي بــدا لــه فمضـى جنوبـاً أو شـمـالاً يــزرع

وابـن النصـيـر يستعـيـن بـطـارق نـعــم المـعـيـن بـخـطـة والـمـبـدع

بحر العروبة فـي الجنـوب ومثلـه بسهولـهـا البلـقـان ... لــم تتـمـنـع

المصدر : منتدى العُقاب (17)

  المنتدى: أدب و شعر · مشاهدة الموضوع: #20177 · الردود: 1 · المشاهدات: 2,127

13 الصفحات V   1 2 3 > » 

New Posts  يوجد ردود جديدة
No New Posts  لا يوجد ردود جديدة
Hot topic  موضوع ساخن (يوجد ردود جديدة)
No new  موضوع ساخن (لايوجد ردود جديدة)
Poll  استفتاء (يوجد تصويت جديد)
No new votes  استفتاء (لا يوجد تصويت جديد)
Closed  موضوع مغلق
Moved  موضوع منقول
 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 1st November 2024 - 04:53 PM