منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة


ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Mar 13 2013, 09:07 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


إقتباس(عبدالرزاق بن محمد @ Mar 12 2013, 11:21 PM) *
يدلل ذلك على خيانة الاعلام للامة وانه اداة ضدها تبعا للغرب او لمن يموله وانه اعلام لا يتبنى قضايا الامة ولا يعمل على الوقوف مع الامة في محنها واحوالها

وارأينا كيف تباين تغطية الثوراة وحداثها خاصة بين ثورة سوريا وثورة البحرين واحداث بلاد نجد والحجاز

لا ادري كيف يفكر هذا الضال المضل الذي يكفر جميع المسلمين والعلماءويدعو الى سيده بشار
  المنتدى: الإذاعة و التلفزيون · مشاهدة الموضوع: #9335 · الردود: 6 · المشاهدات: 5,862

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Mar 28 2012, 11:29 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

اقول للسياسين الذين كان الاعلام سبب في ظهورهم

لقد ذهبتم ضحية الاعلام المضلل ومثلكم كمثل الغراب الذي رفض ان يصطاد الفريسة في الصباح عندما رأى ظله كبير وفي الظهيرا لم يجد شيىء يصطاده لانه بان على حقيقة واصبح ظله مثله وذهبت الفرائس للقيلوه

اما الاعلامين لقد نسجتم من الخيال قصص بطولية وصدَق اصحاب القصص انهم ابطال فبعتم الوهم والان ستقعون في الحفر التي حفرتموها للامة حتى تصدَقكم والامة الان عرفت انكم كذبون مخادعون فستبقيكم في الحفر وتهيل عليكم التراب رحمتاً منها وليس عليكم لانها امة اسلامية كريمة
  المنتدى: الإذاعة و التلفزيون · مشاهدة الموضوع: #3055 · الردود: 5 · المشاهدات: 5,157

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Mar 22 2012, 11:31 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
بارك الله بكم جميعا
ان خذلان المسلمين لبعضهم امر عظيم جدا وهو منهي عنه ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه رواه مسلم .


وقوله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره . هذا مأخوذ من قوله عز وجل : إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم [ الحجرات : 10 ] ، فإذا كان المؤمنون إخوة ، أمروا فيما بينهما بما يوجب تآلف القلوب واجتماعها ، ونهوا عما يوجب تنافر القلوب واختلافها ، وهذا من ذلك .

وأيضا فإن الأخ من شأنه أن يوصل لأخيه النفع ، ويكف عنه الضرر ، ومن أعظم الضر الذي يجب كفه عن الأخ المسلم الظلم ، وهذا لا يختص بالمسلم ، بل هو محرم في حق كل أحد ، وهذا واضح في حديث أبي ذر عن الله عز وجل قال : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما ، فلا تظالموا .

فالمؤمن مأمور أن ينصر أخاه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : انصر أخاك ظالما أو مظلوما قال : يا رسول الله ، أنصره مظلوما ، فكيف أنصره ظالما ؟ قال : تمنعه من الظلم ، فذلك نصرك إياه .

وخرج أبو داود من حديث أبي طلحة الأنصاري وجابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه ، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه حرمته ، إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته .

وخرج الإمام أحمد من حديث أبي أمامة بن سهل ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : من أذل عنده مؤمن ، فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره ، أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيامة .

وخرج البزار من حديث عمران بن حصين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره ، نصره الله في الدنيا والآخرة .


فكل منا على ثغرة من ثغر الاسلام فلا يؤتين من قبله فالعزله والحياد هو ابقاء للثغرة بدون حمايه وبدون اغلاق فهي مدخل للكفار ومعاونه للاعداء على المسلمين
عافانا الله واياكم من مرض الخذلان ومرض العزله لان به خذلان قاتل

  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #2917 · الردود: 107 · المشاهدات: 57,890

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Mar 22 2012, 10:43 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
بارك الله بكم جميعا

لا ادري لماذا لا يبحث الاعلام قضايا التغيير ويضع اصبعه على الوجع والم الامة ويستغل الاعلام لصالح الاسلام والمسلمين ام ان الاعلاميين يغردون خارج السرب ام اتو من عطارد
الم يشاهدوا طوال الاعوام السابقه ظلم الحكام
الم يقتل الاعلاميون عمدا مئات المرات ويعتقلوا
الم يسعوا لتغيير وضعهم وحمايه انفسهم والتي لا تكون الا بتطبيق الاسلام
الم يفكروا بالتغيير الحقيقي من خلال وسائل اعلامهم ام انهم من كوكب اخر
حتى وان كانوا من كوكب اخر الا يساعدوا اخوان لهم في كوكب الارض طال بهم امد الظلم والقهر والقتل

ان في فطرة البشر جميعا رفع الظلم ونصرة المظلوم فهل كوكبكم من لا يعرف هذا
الا تعودوا لما ارتضاة الله الله لكم ام ان كوكبكم وجد من تلقاء نفسه لا دخل للخالق فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #2916 · الردود: 66 · المشاهدات: 74,738

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Mar 22 2012, 10:12 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
بارك الله فيكم
لا ادري هي بقي احد يدعوا للنهضه عن طريق الاخلاق حتى الان في ظل الواقع الذي نعيش
فهل ابقى الاعلام فرصة لاب او اخ ان يربي ابناءه تربيه صحيحه
وهل ابقت الانظمه فرصه للاخلاق الحميده ونشرها
وهل ابقت انظمة النعليم زمناهجها فرصه لطالب ان يكون ذذا خلق حسن
وهل ابقى الاستعمار فرصة لاحد يصلح اخلاق الغير

واضح ان من يدعوا لهذا يهدر كثيرا من الوقت في عمل غير مجدي على مستوى المجتمع ولا يخرج الامة مما هي فيه
فكفانا ما نحن فيه
ولنتسابق لاعادة الاسلام الى انظمة الحياة ونطبقه كاملا دون تاخير فالتغيير الحقيقي يجب ان يكون وفق منهج يطبق في الحياة ولن يكون الا بالاسلام النظام الصحيح الذي يجب ان نسعى لتطبيقه فورا دون تاخير
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #2915 · الردود: 115 · المشاهدات: 143,360

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Feb 26 2012, 08:49 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،


قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 .
فالفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله .
واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .
وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ ، ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله .
ولهذا قال شيخ الإسلام عن الآية :
" وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ . وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/539) .
وانظر : "تفسير البيضاوي" (4/418) ، و "فتح القدير" (4/494) .
وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .
قال ابن كثير رحمه الله :
" إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به ، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر .
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير... وقال سعيد بن جبير : الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل . وقال الحسن البصري : العالم من خشي الرحمن بالغيب ، ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه ، ثم تلا الحسن : (إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور) .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ليس العلم عن كثرة الحديث ، ولكن العلم عن كثرة الخشية . . .
وقال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن رجل قال : كان يقال العلماء ثلاثة : عالم بالله عالم بأمر الله ، وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله . فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدود والفرائض ، والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض . والعالم بأمر الله ليس العالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل " انتهى من تفسير ابن كثير (4/729) باختصار .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (17/21) :
" قوله تعالى : ( إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لا يَخْشَاهُ إلا عَالِمٌ ; فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ كَمَا قَالَ فِي الآيَةِ الأُخْرَى : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) الزمر/9 " انتهى .
وقال السعدي رحمه الله :
" فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي ، والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ، وهذا دليل على فضل العلم ، فإنه داعٍ إلى خشية الله ، وأهل خشيته هم أهل كرامته ، كما قال تعالى : ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة/8 " انتهى .
والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء .
ومعنى الآية : أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ، وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه .
وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #2481 · الردود: 107 · المشاهدات: 57,890

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Dec 29 2011, 12:32 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه التاسعة عشره .
عقيدة القضاء والقدر

فما هو تأثير مسألة القضاء والقدر في حياة المسلم؟

إن هذه مسألة تدخل في صلب الايمان. لأن المسلم عندما يعتقد بأن الله سبحانه وتعالى هو خالقه ومدبّره فانه مطالَب بأن يرى مدى هذا التدبير، وحدود مسؤوليته عن الاعمال التي تصدر منه او تقع عليه في اطار هذا التدبير، ليتبين ما له وما عليه، فيستزيد مما له ويتجنب ما عليه.
فعندما يتضح له ان حدود هذه المسؤولية تقع في اطار الاعمال الارادية، أي التي تقع من الانسان او عليه بارادته، وأنه يتحمل الحساب والعقاب على ما يفعله بارادته واختياره فقط، بينما ما يفعله بغير ارادته واختياره، او يقع عليه بغير ارادته واختياره فانه لا يقع ضمن مسؤوليته ولا يحاسب عليه – عندما يتضح ذلك كله - فانه يطمئن لمدى اعمال القضاء، اي التي قضاها الله بحكمته على عباده، ولمدى خاصيات القدر، أي التي قدّرها الله بحكمته في الاشياء الحية وغير الحية، يتحدد له مدى القيام بالاعمال او تركها، ويطمئن لعدل الله في حسابه وجزائه.
وهنا لا بد من توضيح معنى تدخّل الارادة الالهية، والمشيئة الالهية، والإذن الالهي، والعلم الالهي، والكتابة في اللوح المحفوظ، في اعمال الانسان/ أي هل لهذه، او لأي منها، أي دور في إلزام الانسان بالقيام بفعل او ترك فعل أم ليس لها ذلك؟
وللإجابة على ذلك نقول:
ان من صفات الله سبحانه الكمال المطلق في العلم بكل شيء، والارادة لكل شيء، والمشيئة بكل شيء … فلا يقع في ملكه شيء الا ويعلمه، ولا يقع في ملكه شيء الا بإذنه، او بمشيئته، او بإرادته. ولكن معنى هذا كله أنه لا يقع في ملكه سبحانه شيء جبراً عنه، لأنه سبحانه قادر وقدرته مطلقة على التدخل لمنع وقوع الشيء، وأنه عندما يتركه ليحصل فقد حصل بإرادته وإذنه ومشيئته وفي إطار علمه. وهو سبحانه عندما خلق الاشياء الحية وغير الحية دبّر كلا منها بتدبير خاص، وهي تمارس عملها بهذا التدبير. فعندما يتركها تمارس عملها تكون ضمن ارادته لأنه سبحانه يملك القدرة على أن ينـزع منها هذا التدبير. وهذا التدبير يأخذ طابع الجبر والإلزام بحق الاشياء والمخلوقات الحية غير الانسان، لأنها لم تختص كالانسان بإرادة ذي طبيعة عاقلة. فالانسان الذي أُعطي مع الخاصيات في غرائزه وأعضائه وعقله إرادةً تتشكل لديه مما اختـزنه من معتقدات في عقله وأعماقه، له ارادة وسيطرة على جانب من أعماله يتحمل المسؤولية الكاملة عنها، فيثاب عندما يوجّهها بأمر الله ونهيه، ويعاقب عندما يوجّهها بغير ذلك.
وعليه فان تلك النصوص الشرعية التي تتحدث عن العلم والارادة والمشيئة والإذن والكتابة لا تعني انتزاع ارادة الانسان ومصادرتها منه. وإنما على العكس من ذلك تبقيها لديه وترتّب على بقائها والمحافظة عليها المسؤولية والمحاسبة. والله تعالى يقول "لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت" ويقول "ولا يظلم ربك أحدا".
وأما تهجّم أعداء الاسلام على المسلمين بحجة أن عقيدتهم في القضاء والقدر هي من أهم اسباب قعودهم عن العمل وتخلُّفهم عن الأمم، وأنه لا بد من التخلص من هذه العقيدة حتى يتخلصوا من تخلُّفهم ويسيروا في طريق النهضة والارتقاء … فان هذا التهجم مردود وساقط حتماً بوضوح مسألة القضاء والقدر. وذلك عندما يدرك المسلم تمام الادراك أن الله سبحانه قد خلق هذا الوجود ودبّره بنظام محكم، يقوم على ارتباط النتائج بأسبابها، وأنها لن تتخلف الا اذا كان هو سبحانه فعل ذلك كمعجزة لأحد من الأنبياء. وأما في الحياة العادية وسيْرها فسنّة الله في خلقه هي ارتباط النتائج بأسبابها فمثلا: لا نصر في المعركة دون أخذ أسبابه من الإعداد المادي والروحي. ولا نجاح في امتحانٍ دون دراسة جادة، ولا إنتاجاً زراعياً وفيراً الا بالعناية الزراعية. فعقيدة القضاء والقدر توضح للانسان ان الحياة مفتوحة بجميع مجالاتها أمامه. وانها كلها نتائج رتبها الخالق سبحانه بتدبيره على أسبابها. وأي تقاعس عن الاخذ بالاسباب يعني الفشل في الوصول الى النتائج. ولنا في حياة الرسول عليه السلام خير دليل: فنـزول الرماة عن جبل أُحُد كان سبباً للهزيمة، ونزوله عليه السلام وجيشه على ماء بدر ليشربوا ويمنعوا عدوهم كان عاملا من عوامل النصر، وحفر الخندق حول المدينة كان من اسباب النصر، وحرصه عليه السلام على إسلام احد العمريْن من البحث عن اسباب النصر، وذهابه عليه السلام الى مضارب القبائل يدعوهم ويتقصّد رؤساءهم من طلب اسباب النصر … ففي ذلك – وأمثاله كثير – عمل بالأسباب للوصول الى نتائجها.
هذا هو الاسلام، وهذا هو ما يقتضيه الفهم الصحيح لعقيدة القضاء والقدر. وأي قعود عن الأعمال بحجة أنها من علم الله منذ الأزل، أو انها من إرادة الله ومشيئته وإذنه، يعتبر من الخروج عن العقيدة الاسلامية الحقّة ويكفي أن نتذكر أنه لو استسلم المسلمون منذ عهد الرسول عليه السلام، وطيلة عهود الخلافة والفتوحات الاسلامية، لمثل هذه النظرة الغيبية، او ما يسمى بالقدرية الغيبية، لما تحققت لهم تلك الفتوحات، ولما انتشر الاسلام في أركان المعمورة بتلك الصورة المذهلة.
فاتقوا الله ايها المسلمون في عقيدتكم، وخلّصوها مما علق بها من شوائب. واعلموا ان قضاء الله وقدره يقفان بجانبكم ويشدّان من أزركم. فانطلقوا في الأخذ بزمام نهضة أمتكم أولاً ثم إنقاذ شعوب الارض أخيراً. ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتبوءوا بخيبة الدنيا والآخرة … والله وحده الميسِّر لكم تحقيق أهدافكم ما دمتم على يقين بأنه "ولينصرنّ الله من ينصرُه، إن الله لقويّ عزيز" …
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #1738 · الردود: 115 · المشاهدات: 143,360

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Dec 29 2011, 12:28 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه الثامنة عشره .
عقيدة القضاء والقدر
بعد أن أشرنا في الحلقة السابقة الى دور المشاعر في إحداث الأفعال من الانسان، وانها من حيث وجودها مجرد خواص مقدرة لا انفكاك منها، ولكن من حيث تدخّلها في إيقاع الفعل ليس لها الا الدفع او الميل اليه، والانسان صاحبها هو الذي يستجيب لهذا الميل او لا يستجيب، وبهذا الشكل او ذاك، الأمر الذي يقودنا للحديث حول تحديد المسؤولية في ذلك كله: فهل المسؤولية بايجاد الميل لدى الانسان، أم ان المسؤولية والمحاسبة هما على إحداث الفعل استجابةً لهذا الميل؟
للاجابة على هذا التساؤل نقول: لقد أوضحنا أن ذات الميل ووجوده الملازم لكل غريزة او حاجة عضوية هو القدر. وهذا يعني ان الله وحده هو الذي خلقه في الانسان، فلا دخل للانسان في ذلك، وبالتالي لا حساب ولا مسؤولية في وجوده على احد من البشر وإنما ذلك كله جرى بحكمة الله وحده ومن تدبيره سبحانه لخلقه وهو القائل "لا يسأل عما يفعل وهم يسألون" – الآية 23 من سورة الأنبياء -. وعليه فان المسؤولية وما يتصل بها من محاسبة تبقيان محصورتين بإحداث الفعل او تركه "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" – الآيتان 7 و 8 من سورة الزلزلة -. فعندما خلق الله الغرائز وحاجات الاعضاء والاشياء جعل في كل منها خاصيتها التي تتميز بها عن غيرها لكي تؤدي مهمتها في الحياة على الوجه الذي قدّر لها. فهي تبقى مجرد طاقة جاهزة للاستعمال تحت الطلب.
وعندما خلق الله الانسان، وخلق له الغرائز والحاجات العضوية خلق له العقل، وخلق فيه خاصية التمييز. وأعطاه القدرة على أن يختار بين القيام بالفعل او تركه. وترك له الارادة بالفعل او الترك. فلا الاشياء في ذاتها تلزم بفعل او ترك، ولا الغرائز في ذاتها تلزم بذلك، ولا الحاجات العضوية في ذاتها تلزم بذلك ايضا، ولا الخاصيات في أي منها تلزم بذلك اولاً وأخيراً. ومن هنا كان للانسان كامل الاختيار بين القيام بالفعل وإحداثه في الواقع وبين تجنب ذلك. وذلك من خلال تدخل خاصية التمييز التي وهبها الله وقدّرها للعقل الانساني. وبالتالي ترتيب المسؤولية والمحاسبة على الانسان عندما توجد لديه هذه الخاصية، أي انه سبحانه وتعالى قد رتّب الثواب على فعل الخير الذي يقوم به الانسان لأن عقله بتمييزه يختار القيام به، تنفيذاً لأوامر الله واجتناباً لنواهيه. كما رتّب سبحانه العقاب على فعل الشر الذي يقوم به الانسان لأن عقله بتمييزه يختار القيام به مخالفاً لأوامر الله ومستجيباً لدوافع الغرائز والحاجات العضوية على غير الشكل الذي حددته أوامر الله ونواهيه.
وهنا يبرز أمامنا التساؤل التالي: بعد أن أصبح واضحاً دور الغرائز وحاجات الاعضاء والاشياء في إحداث الافعال او تركها من خلال خصائصها، وأن ذلك مرتبط بإرادة الانسان واختياره القائم على خاصية التمييز الموهوبة للانسان، نتساءل عن صلة ذلك كله بمسألة القضاء والقدر، من جهة، وتأثير علم الله وارادته ومشيئته في ذلك، من جهة ثانية، وأثر ذلك في حياة الانسان، من جهة أخيرة ؟؟؟
أما صلة الغرائز والحاجات العضوية والاشياء، وما في كل منها من خاصيات، والعقل وما فيه من خاصية، بمسألة القضاء والقدر كجزء من عقيدة المسلم وإيمانه، فهي ان الله تعالى قد خلق هذه كلها، وأن الانسان لا أثر له في هذا الخلق، وما عليه الا ان يؤمن بذلك من باب إيمانه بأنه تعالى "لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون". وبهذا تكون الخاصية المخلوقة في كل واحدة منها كقدر لها لا أثر للانسان في وجودها ولكن أثره يظهر باستعمالها على وجه معين، أي بأعمال معينة. وهذه الاعمال إما ان تكون مسيطرة عليه ولا إرادة له في إيقاعها، سواء كانت مما يقتضيه نظام الوجود أم لا، او يكون هو مسيطراً عليها. فاذا كانت من المسيطرة عليه كانت هي القضاء. وهكذا يظهر ان القدر هو الخاصيات المخلوقة في الاشياء والعقل والغرائز والأعضاء البشرية الاخرى. وأن القضاء هو الاعمال التي تقع إما ضمن نظام الوجود او لا، من الانسان او عليه، دون ارادة منه، وذلك وفقاً للخاصيات المقدرة في هذا الوجود. فالقدر يُعِدُّ الاشياء بجميع انواعها في هذا الوجود للاستعمال، والقضاء يفرض على الانسان ان يستعملها على وجه معين دون ارادة منه، دون ان يستطيع جلبها ولا دفعها، فهو إذن غير مسؤول عنها ولا محاسب عليها ما دامت خارجة عن ارادته واختياره. وأما عندما يستخدمها بارادته واختياره، أي على الوجه الذي يريده ويختاره، فانه يكون مسؤولاً عنها ومحاسباً عليها "كل نفس بما كسبت رهينة"، "كل امرئ بما كسب رهين" ، "لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت".
وبهذا تظهر صلة مسألة القضاء والقدر بذلك، وأما علم الله وإرادته ومشيئته وصلتها بمسألة القضاء والقدر، فان علم الله سبحانه الذي تشير اليه العديد من النصوص فانه يعني إحاطته سبحانه المطلقة بكل الوجود، وما يقع فيه من أعمال، سواء كان حدوثها بارادة الانسان او بغير ارادته. فلا علاقة للعلم بوجود الاشياء من حيث الإيجاد، لأن هذا مرتبط بالخلق لها، وإنما علاقته بها من كونها ستوجد وموجودة وينتهي وجودها بشكل كذا ووقت كذا. وأما ارادته او مشيئته سبحانه التي تشير اليها نصوص اخرى فانها تعني انه لا يوجد ولا يقع شيء مهما كان نوعه، ولا خاصية لشيء مهما كان وضعها، في هذا الوجود، الا ويكون وجوده او وقوعه ليس بالرغم من الله سبحانه، سواء كان الفعل من القضاء والقدر الذي لا ارادة للانسان فيه او من الافعال الاختيارية التي تصدر وفق ارادة الانسان. فلا علاقة للارادة الربانية بوجود الافعال الجبري الا تلك الداخلة في اطار القضاء والقدر، وذلك من باب كونها توجد بأمر الله سبحانه ودون ارادة واختيار من الانسان. وأما الافعال الداخلة في ارادة الانسان فارادة الله بالنسبة لها من باب كونها لا تقع جبراً عن الله سبحانه لأن ارادته تعالى مطلقة وتملك التدخل، كما هو في شأن القضاء، فتمنع الفعل المراد من الانسان او تفرض وقوعه على شكل آخر، وكونها لم تتدخل وتركت للانسان ان يوقع الفعل او يتركه فقد فعل الانسان الفعل بارادته وبإذن الله تعالى في آنٍ واحد. وهنا تظهر صلة القضاء والقدر بعلم الله وارادته ومشيئته.
وأما أثر مسألة القضاء والقدر على حياة الانسان فانه عندما تصبح حقيقة الاشياء وخصائصها بجميع انواعها وأحوالها واضحة مفهومة للانسان يدرك ما له وما عليه. ويعرف ما يجب ان يكون موضع ايمان وتصديق واعتقاد، وما يجب ان يكون موضع عمل وفعل. فينطلق في هذه الحياة غير هيّاب ولا وجل ليملك ناصية الاشياء ويستخدمها بكل ما تسمح به او يمكن ان يُكتشف من سماحها، وذلك وفقاً لأوامر الله ونواهيه ودون ان يسمح لتدخل الأمور الغيبية في إقدامه للحصول على النتائج بأسبابها وفقاً لهذا الناموس والنظام الذي وضعه الله لهذا الوجود، معتمداً في ذلك على ما وهبه الله من قدرات على إدراك الاشياء وخصائصها، ومتوكلاً عليه سبحانه ليعينه في هذه الحياة الدنيا على ضعفه ليتمكن من المزيد من المعرفة للأشياء بكل انواعها، وخصائصها بكل اصنافها، وبالتالي المزيد من العطاء والإعمار في هذا الكون. وهنا يظهر مدى أهمية وضوح مسألة القضاء والقدر في حياة المسلم من أنها ستكون عامل دفع قوي جبار له، وليس عامل كسل وقعود عن العمل والإعمار.
يتبع.........
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #1737 · الردود: 115 · المشاهدات: 143,360

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Dec 29 2011, 12:16 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه السابعة عشره .
عقيدة القضاء والقدر

وقفنا في الحلقة السابقة حول هذه المسألة على موضوع القضاء وأنه كل الافعال التي توجد او تقع، سواء كانت ضمن نظام الوجود أم لا، دون أن يكون للانسان أي دخل فيها و لا ارادة له في وقوعها او دفعها، وهو مسيّر فيها، ولا يملك جلبها او دفعها. ونقف الآن على موضوع القدر.
إننا عندما نرى الأفعال القضائية او الإرادية، أي التي تسيطر على الانسان او التي يسيطر عليها، لا تقع الا من أشياء و على أشياء من مادة الكون والانسان والحياة، ندرك ان الأفعال كلها مادية، وأن الناموس العام الذي خلق الله تعالى الوجود عليه هو الذي يمكّن من وجود او وقوع هذه الأفعال من الاشياء، فماذا في هذه الاشياء؟
لو دققنا في كل شيء لوجدنا أنه قد اختص بميزة لا توجد لدى غيره. وأن هذه الميزة او الخاصية هي التي تمكّنه من وقوع الفعل منه او عليه. وأن الله تعالى الذي خلق نظام الوجود هو الذي خلق لكل شيء ميزته الخاصة. فخاصية الإحراق في النار، وخاصية الاحتراق في الخشب، وخاصية القطع في السكين، وخاصية الانقطاع في اللحم، كلها خواص خلقها الله تعالى في هذه الاشياء وجعلها حسب نظام الوجود ملازمة للأشياء و لا تتخلف عنها. ولو تخلفت لكان ذلك بسبب تدخّل الخالق المدبر سبحانه مباشرة، وهو أمر خارق للعادة، كما حصل لكل الأنبياء وكان من معجزاتهم. فالنار ما كانت لتترك ابراهيم عليه السلام وقد ألقي فيها دون أن تحرقه ويحترق هو فيها لولا تدخّل الله سبحانه وأمره تعالى لها "يا نار كوني برداً وسلاماً على ابراهيم". وخاصية السيولة في الماء، وخاصية التجمد في الثلج، هما خاصيتان لا تتخلفان الا بمعجزة لنبيّ، فقد أنشق ماء البحر وظهر كأنه تجمّد معجزة لموسى عليه السلام "فأوحينا الى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم".
هذا بالنسبة للأشياء الكونية، وما خلق الله سبحانه لها من خواص لا تتخلف. وأما بالنسبة للأشياء البشرية من دماغ وغرائز وأعضاء اخرى، فقد خلق الله لكل منها خاصية معينة ايضاً، وجعلها ملازمة لها حسب نظام الوجود. فالدماغ خلق فيه خاصية التفكير، وغريزة النوع خلق فيها خاصية الميْل الجنسي، وغريزة البقاء خلق فيها خاصية حب الذات، وغريزة التدين خلق فيها خاصية الميْل للتقديس. وجعل لكل خاصية من هذه الخاصيات مظاهر متعددة تظهر فيها في الواقع لتؤدي مهمتها في الحياة. وهذه الخاصيات في الغرائز والاعضاء، وتلك في الأشياء، خلقها كلها الخالق المدبر سبحانه، وقدّر فيها خاصياتها المميزة لكل منها، و لا أثر للانسان في ذلك. الأمر الذي يفرض على الانسان المسلم بالذات أن يعتقد صادقاً ويؤمن مخلصاً بأن الله تعالى وحده هو الذي قدّر هذه الخاصيات في كل الأشياء خارج الانسان و داخله.
والسؤال الآن: الى أي مدى تُلزم هذه الخاصيات الانسانَ على أن يقوم بها بأعمال معينة؟ بمعنى هل من طبيعتها أن تجبر الانسان على ان يقوم بها بأعمال محددة دون غيرها فيكون مسيَّراً لا مختاراً ؟
عندما نقرأ قوله تعالى في سورة الشمس –الآيات من 7 الى 10 – "ونفس وما سوّاها، فألهمها فجورها وتقواها، قد افلح من زكاها، وقد خاب من دسّاها" ندرك ان الخالق المدبر سبحانه عندما خلق النفس البشرية، وسوّاها في أحسن تقويم، ألهمها أي خلق فيها القدرة على الفجور والقدرة على التقوى. أي أنه سبحانه جعل بتدبيره الحكيم للانسان في غريزة التدين الخاصية المميزة لها وهي القدرة على أن تفجُر وتعصي الأوامر الالهية فتكون أعمالها شراً، او تتقي وتطيع أوامر الله فتكون أعمالها خيراً. فلم يكن إلهامه سبحانه للنفس وتدبيره لها بسلب استطاعتها الاختيار بين الشر والخير وإنما بوضعه في أعماقها. ولذلك نجده تعالى يحمّل النفس الانسانية مسؤولية ما يصدر عنها من اعمال. فيرتب الفلاح والخير عندما تقدم على الاعمال الطيبة، كما يرتب الخيبة والشر عندما تقدم على الاعمال السيئة. ففي الخاصيات التي أودعها الله سبحانه في الاشياء والغرائز والاعضاء البشرية القابلية على ان تدفع الانسان ليقوم بأعماله وفقاً لأوامر الله او مخالفة لها دون أن تجبره على عمل معين او محدد بالذات. وإنما تدفعه فقط لاستخدام الأشياء تبعاً لما في الواحد منها من خاصية، وللاستجابة للغريزة او حاجة العضو تبعاً لما في هذه او تلك من خاصية مميزة. وبهذا يظهر جلياً أن الخاصيات لا تفرض على الانسان أي عمل من باب الإجبار او الإلزام وإنما دورها يبقى محصوراً في مجال الدفع للإشباع ليس غير.
صحيح أن خاصيات الأشياء والغرائز والأعضاء البشرية ملازمة لها بشكل لا يمكن أن تنفكّ عنها ولا تتخلف، بحيث يظهر أثرها على نتيجة كل فعل يصدر عن الانسان. ولكنها تبقى دائماً طوع بنان الانسان ليستعملها متى شاء. فهو الذي يوجِد العمل بها، وهو الذي يمتنع عن ايجاده. فغريزة النوع بما فيها من خاصية الميْل الجنسي تقدم للانسان مجال استعمال هذا الميْل عندما يدفعه لإشباعه. ولكن هذا الميْل، وما فيه من دافع، لا يفرض على الانسان ان يشبعه بشكل دون آخر. لأن في هذا الميْل القابلية للإشباع بأكثر من شكل، أي فيه القابلية ليفسح للانسان المجال لاستعمال عدة خيارات. فهو كميْل، ملازمٌ للغريزة، ولكنه عند الدفع للإشباع، لا يُلزم صاحب الغريزة بالإشباع حسب اوامر الله او مخالفاً لها. فالانسان الذي يحمل الغريزة كطاقة حيوية ملازمة لها خاصية الميْل للإشباع، هذا الانسان هو الذي يُحدث الاعمال للإشباع سواء كانت خيرا او شرا.
ولكن كيف تتخذ هذه الاعمال للإشباع شكل الخير او الشر ؟؟ سؤال نجيب عليه فيما يلي:
إن الله سبحانه وتعالى كما خلق في الغريزة خاصية الميْل لإشباعها، وجعل في هذا الميْل القابلية للاشباع بطريق الخير او الشر، خلق للانسان العقل وقدّر فيه خاصية التمييز والإدراك، فقال "وهديناه النجدين" أي جعلنا فيه القدرة العقلية لإدراك طريقي الخير والشر .. فعندما تدفعه الغريزة او حاجة العضو للإشباع يتولى العقل بتمييزه بين الخير والشر ضبط وتوجيه الاستجابة للإشباع. فإن كان صاحب العقل يختزن في عقله عقيدة الاسلام، وما تفرضه من حلال وحرام، فانه يوجه الاستجابة وفق أوامر الله ونواهيه. وإن كان يختزن عقائد اخرى فانه يوجه الاستجابة وفقاً لما تراه من أوامر ونواهي. فصاحب العقل هو الذي يُحدث فعل الإشباع سواء كان حلالاً او حراماً وفقاً لخياراته العقلية. أي أن عملية إختزان المعتقدات بجميع انواعها في العقل هي عملية يُجريها الانسان بإرادته واختياره وقناعته ثم يختزنه ليتخذه ضابطاً وموجّهاً في إشباعاته. وعليه فان التمييز بين الخير والشر كخاصية للعقل قدر ملازم له، ولكن فعل الخير والشر يقرره صاحب العقل فقط، وما خاصية التمييز الا عوناً له لتعريفه بالطرق والخيارات المتوفرة أمامه.

ولكن اين دور المشاعر في هذا الضبط والتوجيه؟
للجواب على ذلك نقول: ان المشاعر هي الميول والدوافع، فتبقى على فطرتها تتجه نحو خالقها حتى يتدخل الانسان بما يختزنه من عقائد في عقله. فإما ان يستجيب للفطرة فيشكّل مشاعرها بما يقتنع العقل به من عقائد صحيحة، فتكون مشاعر اسلامية، او بعقائد اخرى غير اسلامية. ثم تتركز هذه المشاعر، مع طول الممارسة، وتشكل نفسية صاحبها على وصف معين بقدر ما يحرص على الترابط بين مفاهيم معتقداته وميول غرائزه وحاجاته.
يتبع.......
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #1736 · الردود: 115 · المشاهدات: 143,360

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Dec 29 2011, 12:09 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه السادسة عشره .
عقيدة القضاء والقدر
وعند التدقيق في هذه المسألة يظهر ان اساسها هو موضوع الثواب على الفعل والعقاب عليه، وليس أي شيء آخر.وبالوقوف عند العديد من الآيات الكريمة التي يستدل بها على مسألة القضاء والقدر نجد ان هناك مجموعة منها يستشهد بها الكثيرون على اساس ان الانسان مجبور على القيام بأعماله بإرادة الله ومشيئته، وأن الله سبحانه هو الذي يخلق فيه أعماله. فهم لا يكتفون بما تدل عليه أمثال هذه الآيات من أن الأجل بيد الله "وما كان لنفس ان تموت الا بإذن الله كتابا مؤجلا" – الآية 75 من سورة آل عمران-، وبهذه الآية "ولكل أمة أجل، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" – الآية 34 من سورة الأعراف-، ولكنهم يستدلون بغيرها على جبرية الاعمال مثل "ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرئها، إن ذلك على الله يسير" – الآية 32 من سورة الحديد- وقوله تعالى "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون" – الآية 51 من سورة التوبة-، وقوله تعالى "لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الارض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر الا في كتاب مبين" – الآية 3 من سورة سبأ-، وقوله تعالى "وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار، ثم ببعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم اليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون" – الآية 60 من سورة الأنعام-، وقوله تعالى "وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك، قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا" – الآية 28 من سورة النساء-، وقوله تعالى "والله خلقكم وما تعملون" – الآية 96 من سورة الصافات- … ويحاولون ان يدعموا رأيهم بأحاديث شريفة من مثل قوله عليه الصلاة والسلام "نفث روح القدس في روعي: لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها وما قُدِّر لها".
بذلك لا بد من معرفة اساس بحث هذه المسألة:
هل هو كون الانسان يخلق فعله، أم الله هو الذي يخلقه، أم هل هو كون الله يعلم بأن الانسان سيعمل عمله ويحيط علمه به، أم هل هو تعلّق إرادة الله بفعل الانسان وأنها تفرض وجوده، أم هل كون فعل الانسان مكتوباً في اللوح المحفوظ وأن هذه الكتابة تلزم بالقيام به؟؟؟
وباختصار: هل اساس بحث مسألة القضاء والقدر هو قدرة الله على ايجاد الانسان وفعله، او علمه المحيط بكل شيء، او إرادته المتصلة بجميع الممكنات، او احتواء اللوح المحفوظ لكل شيء؟؟؟
عند التدقيق في هذه المسألة يظهر ان اساسها ليس ذلك كله، لأنه لا بد ان يتصل الاساس بموضوع الثواب على العمل والعقاب عليه، لأنه يحدد من يتحمل مسئولية القيام بالفعل: أي القيام بالعمل سواء كان خيرا او شرا: هل الانسان ملزم عليه او مخير فيه، بمعنى: هل لدى الانسان الاختيار في القيام بأي عمل او تركه، او انه مجبر على ذلك سواء كان العمل خيرا او شرا؟؟؟
والآن لنتفحص دور الانسان وصلته بالأفعال التي تقع منه او عليه لنرى مدى مسئوليته عن القيام بها وتحمّله الحساب عليها، فنجد ان هناك نوعين من الاعمال:
نوع يقوم به باختياره، والنوع الآخر يقوم به او يقع عليه دون اختياره.
أما الأفعال التي تجري باختياره فهي مجموعة الاعمال التي يسيطر عليها ويقوم بها بإرادته، آو تتم بتدخّله، سواء كان في اطار شريعة الله او غيرها، وهي قسمان:
القسم الاول: هو تلك الاعمال التي يقوم بها لإشباع جوعا ته الغريزية والعضوية بصورة مباشرة، مثل إشباع غريزة التدين بالصلاة، وإشباع غريزة البقاء بالتملك، وإشباع غريزة النوع بممارسة الجنس، وإشباع جوعة المعدة بالأكل … وهكذا.
والقسم الثاني: هو تلك الاعمال التي يقوم بها لتحقيق هذا الإشباع بصورة غير مباشرة عندما يضع او يتبنى تشريعات معينة ينظم بها إشباع كل جوعة من جوعا ته بشكل معين. سواء كانت هذه التشريعات يضعها بعقله وتفكيره او يتبنّاها من تشريعات وضعية او تشريعات ربانية.
وفي كلا القسمين نجد ان الانسان يقدم على العمل في اي وقت يشاء ويمتنع عنه في اي وقت يشاء، ولا يوجد اي تدخّل خارجي في إرادته عند القيام بالعمل او الامتناع عنه.
وأما الأفعال التي تجري دون اختياره فهي مجموعة الاعمال التي لا يسيطر عليها ولا دخل لإرادته في وقوعها او في دفعها عند وقوعها، وهي ايضا قسمان:
القسم الاول: هو الاعمال التي تدخل ضمن نظام الوجود من كون وانسان وحياة. فالشخص يعيش ويعمل في هذا الوجود وفق النظام المخصوص الذي يسير عليه الوجود. فالجاذبية مثلا تحكم حركته في هذا الكون، وجوعاته تحكم سعيه للإشباع كانسان، وأطوار نموه تحكم حركته في الحياة. فأعمال نظام الوجود كلها تجري دون اختياره وإرادته، وهو مجبور على مراعاتها والسير وفقاً لها دون اختيار. فلا يستطيع بحكم الجاذبية أن يطير في الهواء دون التغلب بوسيلة ما على ذلك، ولا يستطيع ان يتدخل في مجيئه الطبيعي الى هذه الدنيا او ذهابه منها. ولا أن يحدد لنفسه شكل جسمه او لونه. فكل ذلك لا أثر له كفرد مخلوق في اي شيء منه، لأن الله سبحانه هو الذي خلق نظام الوجود، وجعله على حال ينظم ويدبر هذا الوجود بشكل ثابت ودائم.
والقسم الثاني: هو الاعمال التي لا تدخل ضمن نظام الوجود ولكنها تقع من الانسان دون إرادته واختياره. كأن يطلق النار بقصد وإرادة صيد طير، ولكنها تقتل خطأً شخصاً آخر لا علم له بوجوده. أو كأن يسقط شخص وهو نائم من فوق عمارة على شخص آخر فيقتله. هذا من ناحية ان تقع الاعمال من الانسان دون إرادته، وأما أن تقع عليه ولا يملك دفعها، فكالمقتول في الصيد او تحت العمارة وأمثالهما.
نلاحظ في كلا القسمين ان الانسان واقع تحت سيطرة هذه الأفعال ولا إرادة له ولا مشيئة لا في وجود أفعال القسم الأول التي تدخل ضمن نظام الوجود، ولا في وقوع او دفع أفعال القسم الثاني التي لا تدخل ضمن نظام الوجود. وهذه الأفعال بقسميها هي التي يطلق عليها اسم "القضاء". ذلك لأن الله سبحانه هو وحده الذي قضاها، أي أمر بوجودها او بوقوعها دون أي صلة او تدخّل من الانسان. وهذا يخرج العبد من دائرة المسؤولية تماماً عن هذه الأفعال سواء ألحقت بالإنسان نفعاً آو ضراً، وسواء أحبها أم كرهها، أي سواء فسرها الانسان حسب قدرته العقلية الناقصة وعلمه المحدود بالخير او بالشر. وهذا القضاء مطلوب من الانسان ان يؤمن به من أنه من الله سبحانه وتعالى ما دام قد آمن به تعالى كخالق ومدبر وليس مجرد خالق فقط.
يتبع...زز
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #1735 · الردود: 115 · المشاهدات: 143,360

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Dec 29 2011, 12:08 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه الخامسة عشره .
عقيدة القضاء والقدر

كان اثبات وجود الله سبحانه الخالق المدبر، الأساس الأول في الايمان، بالطريق العقلي المبني على المحسوس. وكان القرآن الكريم رسالة الله للبشر كافة، الأساس الثاني في الايمان، بالطريق العقلي المبني على المحسوس. وكان بالتالي محمد عليه السلام رسول الله للناس كافة، الأساس الثالث في الايمان، بالطريق العقلي المبني على المحسوس. وكانت المغيبات التي اشتمل عليها القرآن والسنّة المتواترة، الأساس الرابع في الايمان، بالطريق العقلي المبني على المحسوس. فلم يبق أمامنا من أسس الايمان الا موضوع القضاء والقدر. فلا بد أن يسلك فيه نفس الطريق العقلي المبني على المحسوس، ويرفض فيه الظن، فالعقيدة لا يجوز ان تكون الا يقينية، ولا يوصل الى اليقين الا اليقين، وصدق الله العظيم القائل "إن يتّبعون الا الظن، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا" – من آية 28 من سورة النجم-.
وبالرجوع الى جميع المصادر الشرعية في عهد الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، نجد ان المسلمين لم يعرفوا في ذلك العصر ولا طيلة القرن الاول الهجري بحث مسألة القضاء والقدر ككلمتين مجتمعتين. وكل ما ورد هو وجود كلمة قضاء وحدها وكلمة قدر وحدها. فقد قال عليه السلام في دعاء القنوت: "واصرف عني شر ما قضيت، فانك تقضي ولا يقضى عليك" أي اصرف عني شر ما حكمت به. قال عليه السلام: "قل قدّر الله وما شاء الله فعل"، أي أن ذلك من تقدير الله وعلمه. وكل ذلك، مع ما ورد من معانٍ لغوية وشرعية للكلمتين، يؤكد ان هاتين الكلمتين لا علاقة لهما ببحث القضاء والقدر. وإنما يجب ان يُقتصَر فيهما على معانيهما اللغوية والشرعية، ونبذ تلك المعاني التي أضافها لهما الفلاسفة والمتكلمون. وبذلك تبقى كل منهما تحمل تلك المعاني اللغوية والشرعية الموقوفة عليهما. وأما موضوع القضاء والقدر، او مسألة القضاء والقدر، فهو أفعال العباد وخاصيات الاشياء. ولكن لا بد من تحديد أساس هذا البحث او المسألة، وبتحديد هذا الاساس يمكن الوصول الى النتيجة اللازمة لهذا الاساس دون تمحُّل ولا تخيُّل ولا توهُّم. وهذا يعني ضرورة أن تطرح تلك الآراء الفلسفية او المنطقية حولها، وخاصة أنه لم يرد اي نص شرعي يقول بأن هذه المسألة سرٌّ من أسرار الله. ثم لكون موضوع القضاء والقدر محسوساً، فيجب ان يبحث ويعطى فيه الرأي لأنه بحث عقلي محسوس الواقع، ولأنه يتعلق بالأيمان بالله، ولهذا فقد صار جزءا من العقيدة.
يتبع :

  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #1734 · الردود: 115 · المشاهدات: 143,360

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Dec 28 2011, 12:13 PM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
أن المسلمين في وقتنا المعاصر يعيشون غربة مشابهة لحد كبير للغربة التي عاشها الجيل الأول , وإن كان المشركون قد رموا محمدا – صلى الله عليه وسلم - ودعوته وأتباعه عن قوس واحدة , فقد رمانا أعداؤنا في هذه الأيام عن قوس واحدة كذلك , وشنوا علينا حملات الغزو في مجالات متعددة عسكرية كانت أو فكرية مستخدمين في ذلك الغزو كل ما يملكون من طاقات وقدرات ووسائل واساليب فكان لهجومهم أثره السيئ على المسلمين افرادا وجماعات ودول
فقد خضع المسلمون لعمليه مسح لادمغتهم وحشوها بمفاهيم غربيه من خلال الغزو الفكري وهو استعمال الوسائل غير العسكرية ، التي اتخذها النصارى وغيرهم من أعداء الله ، لإزالة مظاهر الحياة الإسلامية , وصرف المسلمين عن التمسك بالإسلام عقيدةً وسلوكا ويهدف إلى :
1- إزالة مظاهر الحياة الإسلامية بين المسلمين .
2 - جعل سلوكيات النصارى مصدر الهام ومحل اقتداء وإذا لم يتقبل المسلمون التنصير فلا مانع من إخراجهم من الإسلام وإبقائهم بغير دين .
3- اثارة الشبهات حول الإسلام
4- إيجاد روح التخاذل والهزيمه بين المسلمين ،
5 - تقديم دراسات مشوهة عن الحياة الإسلامية العملية , تُنَفر النفس البشرية من الإسلام ، مع تقديم البديل الغربي في أبهى حُلَّة وأجمل صورة ، وقادة هذا الميدان هم المستشرقون ودراساتهم الإستشراقية .
6 - ترجمة الدراسات الإستشراقية المغرضه والتي تشوه الاسلام والتاريخ إلى أغلب اللغات التي تتكلم بها الشعوب المسلمة ، من العربية والأردية والإندونيسية والسوا حلية ....
7–استقطاب ابناء المسلمين للدراسه في الغرب لحمل الثقافة الغربية تمجيداً واستحساناً ، بحيث ينظرون إلى حضارة الإسلام ومبادئها بمنظار النقد والهدم ، واعطاء هؤلاء المناصب القيادية من التخطيط ووضع الأسس للرقي والتقدم في العالم الاسلامي
8- اقامه مدارس تابعه للغرب الكافر كمراكز لصناعه القاده على النمط الغربي ومدرسة الإمام محمد عبده في مصر ومدرسة سر سيد أحمد خان في شبه القارة الهندية خير مثال والجامعة الأمريكية في بيروت ، وجامعة القاهرة في مصر
وعند عدم تحقيق نتائج يمكن استعمار العالم الإسلامي بقوة السلاح ، وفرض عقيدة التنصير على الشعوب المسلمة ، تحت وطأة الحاجة ولقمة العيش .
وقد انيط كل هذا بحكام عملاء و اعلام عميل مضلل لتنفيذ هذه الخطط والاساليب حتى يفقد المسلم القدرة على التفكير السليم وخلق جيل منهزم في كل مجالات الحياه
ولكن هذا يتطلب منا العمل الحثيث لمحاربه الغرب الكافر وافكاره ووسائل اعلامه العميله وكشف المستور منها والمضلل الذي يتلاعب بعقول المسلمين كما ويجب علينا استماله الاعلاميين لجانب خدمه الاسلام ةدعاته المخلصين
وهنا يطرح السؤال كيف السبيل الى كسب الاعلاميين لجانب قضايا المسلمين المصيريه والملحه ؟؟؟
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #1720 · الردود: 115 · المشاهدات: 143,360

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Dec 22 2011, 10:12 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

لقد ان الاوان لكل الاعلاميين ان من الواجب هنا أن يعلموا وان يبينوا للمسلمين أنه لا تبرأ الذمة الا بالدعوة إلى الإسلام بشكل محدد بان الحل هو في الاسلام السياسي بحيث لا يسمح للأفكار الأخرى أن تدخل مجال الدعوة وعقول الناس بحجة عدم مخالفتها لها، أو فيها مصلحة أو نحو ذلك وهذا هو الطريق الموصل لدوله الاسلام
فمَن كانت الدعوة لديه غير مبلورة الفكرة وليست واضحة المفاهيم، ولا محددة الأهداف فسرعان ما تنطلي عليه الامور ويقع في شباك العلمانيين والدول الكافره وهذا يوقعه في الاثم ويصل الى المهالك في الدنيا والاخره وقد يكون ملتزما يالعبادات يصلي ويصوم ويحج لكنه يدعو إلى الإسلام مستخدما عواطفه الاسلاميه هذا بعض ما أصاب الأمة في عدمُ تمييز بعض علماء المسلمين ما يجوز أخذه من الغرب من علوم وصناعات واختراعات، وبين ما لا يجوز أخذه من حضارة ومفاهيم عن الحياة. فوقعت بعض الحركات في المحظور ونادى بعضهم بالدوله المدنيه والديمقراطيه المخالفه للشرع الاسلامي والتي يعتبرها الاسلام كفرا والتفافا على مفهوم الدوله الاسلاميه وتضليل للمسلمين ومجارات للغرب الكافر بحجج واهيه كاختلال ميزان القوي صالح الغرب او تطبيق الاسلام تدريجيا فهذا كله كلام مرفوط لا دليل عليه من الشرع ولم يتحدث به احد سوى المحدثين من علماء الحركات التي تسمى معتدله فالاسلام اكتمل نزوله ويجب تطبيقه كاملا فلا تبرأ الذمة عند الله الا بتطبيقه في دوله او السعي الجدي لتطبيقه ضمن جماعه تتوفر بها الشروط الشرعيه كجماعه للوصول الى الدوله ولا يطبق الاسلام بالتوفيق بينه وبين الغرب فالاسلام نظام متميز من الله وما عند الغرب الكافر نظام من وضع البشر فلا القاء بيننا وبينهم الا في علاقات حسن الجوار او في تبادل العلوم البحثيه اودعوتهم للدخول في الاسلام اولترتيب رحيلهم من بلادنا فورا ودون شروط
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #1616 · الردود: 66 · المشاهدات: 74,738

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Nov 17 2011, 09:21 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

توكل كرمان- تقول:
"بعد إقامة النظام الجديد في اليمن سنتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الإرهاب."
وصرحت كرمان "جئنا الى امريكا لارسال صوتنا ولنقول نحن المستقبل" قائلة "نحن نتعهد العمل معا لجعل اليمن ديمقراطية مع مجتمع حيوي ونتعهد بمواصلة العمل معا في المستقبل
السؤال هل نسيت توكل كرمان ما هو الإرهاب في المفهوم الأمريكي؟؟؟؟؟.
وهل هذا ما ينشده اليمنيون بعد عام من الاعتصامات والمظاهرات وقتل المسلمين " الارهابيين على راي الامريكان " يا توكل كرمان
وكأن توكل في تصريحاتها لم تخرج عن فكر الاخوان المسلمين في مغازله امريكا او تبني الاسلام المعتدل فهي ما زالت عضوا في حركه الاخوان المسلمين وتخليهم عن شعار "الاسلام هو الحل" والذي اصبحت الدعوة الى الدوله المدنيه والديمقراطيه بدلا منه شعار المرحلة الجديده بعد الثورات


الاعلام يحاول اظهار كرمان وكانها قائده للثوره اليمنيه وناطقه باسم الاسلام مع انها عضو في حركه الاخوان المسلمين
في حين ان الاعلام قد اخفى تصريحات الزنداني بشأن الخلافه مع انه قائد في الاخوان المسلمين ولم يعد الاعلام يسلط الضوء عليه
  المنتدى: المرأة في الإعلام · مشاهدة الموضوع: #1099 · الردود: 7 · المشاهدات: 9,267

ابو بكر الحامدي
تاريخ المشاركة: Nov 3 2011, 07:17 AM


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
اين الاعلام من عقيده الاسلام واين الاعلام من نشر هذا الدين ؟؟
تتناول وسائل الاعلام الاحداث بطرق مختلفه لكن غلب على طابعها النواحي الماديه والسبق الصحفي والاحصائيات وهذا دور الاعلام الراسمالي
وليس دور وسائل الاعلام الحقيقي الذي مهمته بالاضافه لنقل الاخبار التعليق عليها من وجهة نظر الاعلاميين وبما انهم مسلمين لذلك يجب ان يكون الاسلام هو المرجع الاول والاخير للاعلاميين قال تعالى "ما يلفظ من قول او فعل الا لديه رقيب عتيد "
ولا يجوز ان يقتصر دورهم فقط على نشر الوقائع
نعم ان الاعلام لا يطرح القضايا المصيريه للامه بشكل جدي ولا يطرح الحلول العمليه لمشاكل المسلمين بشكل جدي ايضا فمثلا ما هو موقف الاعلام مع الجهاد او الخذلان لتحرير بلاد المسلمين المحتله او ما يتعرض له المسلم من قتل في مختلف بقاع العالم ؟ وهل كانت وسائل الاعلام تربط الاحداث بالحكم الشرعي وتعلق عليها من وجه نظر الاسلام ؟
كذلك يجب طرح العقيده الاسلاميه لانها اساس الطريق الصحيح المنزل من الله لهدايه البشريه والموصل الى الاخرة بسلام فهو دعوة لدين الله قال تعالى ومن احسن قولا ممن دعى الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين " فهذه الايه موجهه لكل انسان اعلامي او غيره فاين الاعلام من هذه الايه ولماذا لا يطرح الاسلام لنشره بين البشريه ؟ ام ان اعلامنا يمثل وجه نظر من خلفه والجهة التابع لها ؟؟؟

موضوع هام وتسائل يجب ان نجيب عليه " ماذا يعني تطبيق الشريعه " ويجب ان يطرحه الاعلام ان كان منصفا
  المنتدى: قضايا الإعلام · مشاهدة الموضوع: #873 · الردود: 115 · المشاهدات: 143,360


New Posts  يوجد ردود جديدة
No New Posts  لا يوجد ردود جديدة
Hot topic  موضوع ساخن (يوجد ردود جديدة)
No new  موضوع ساخن (لايوجد ردود جديدة)
Poll  استفتاء (يوجد تصويت جديد)
No new votes  استفتاء (لا يوجد تصويت جديد)
Closed  موضوع مغلق
Moved  موضوع منقول
 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 30th August 2024 - 12:45 PM