وتبقى المرأة حصان طروادة الذي ينشط الإعلام الغربي والعربي الترويج له ولقضاياه ليتم إجهازه على النظام الإجتماعي في الإسلام بإفساد أهم لبناته ..... المراة ..... بعد أن أجهز على باقي أجهزته السياسية والثقافية والاقتصادية ..... لكن إعلامنا له بالمرصاد إلى أن يوفق الله تعالى المخلصين من أبناء الأمة... من إعادة الحصن الحصين، والدرع المكين ــ الخلافةــ التي ستحبط كل المؤامرات، وترد السحر على الساحر حين ترسم المثل الأعلى للحياة الاجتماعية التي توفر الهناء والطمانينة للمرأة في الشرق والغرب .....
وإن غدا لناظره قريب.

نعم اعلم اخي بارك الله بك ..... لكني احببت ان اعمل مقابلة بين ما هو قائم وما يجب ان يكون ..... فإن كان ردي خاطئا فانا آسفة وسأزيل الرد

[color="#000000"][/color][size="3"][/size]للأسف فإن حماس كما باقي الحركات والكيانات في العالم الإسلامي مضبوعة بالغرب تصدق ادعاءاته بالنزاهة ، والديمقراطية، ومشاركة الشعب بالقرار وما شاكل ذلك من ادعاءات كاذبة لا تمت إلى الحقيقة إلا بقدر ما تخدم تلك الشعارات أجندات أصحابها ..... فكلنا رأينا المظاهرات والرفض الشعبي في الغرب للحرب على العراق ومع ذلك لم تصغ الحكومات المشاركة بالتحالف لشعوبها وسارت في طريقها حتى نهايته، ... وهذا على سبيل المثال لا الحصر .
وحماس تريد بناء علافات مع مؤسسات شعبية وشخصيات عامة أو حتى مثقفين وناشطين لعلهم يؤثرون على حكوماتهم فيرفعون عنها وسم الإرهاب.... وهذا الأسلوب الجديد في المقاومة والتعريف بالشعب الفلسطيني والحركات الإسلامية إنما هو انزلاق في شرك نصبته دول الإستعمار الغربي لتحرف الحركات التي قامت من أجل تحرير فلسطين عن طريقها الصحيح في الجهاد ضد المحتل ....إلى نضال على الورق لتبييض صفحتها حسب وجهة نظر الغرب ، وتبرئتها من تهم الإرهاب، وهي تهدف من كل ذلك إلى نيل اعتراف الغرب بها كممثل للشعب الفلسطيني يمكن الوثوق به، بعد السقوط الكبير الذي تعرض له الإخوان المسلمون وجرها معه .... فحرمها من المنح والمساعدات المرصودة لإعمار غزة ..... فالدول المانحة لا تعترف بحماس ..... وحتى قطر لم يعد بامكانها ايصال المال لحماس ... وهي في موقف لا تحسد عليه .....
وهي من جهلها تظن أن العمل على كسب الشعوب الاوروبية سيجعلها تكسب معركة الاعتراف بها ..... وما تدري أن عداء الغرب معها إنما هو عداء عقدي ....ما دامت تحمل شعار الإسلام ولو كان هذا الشعار خال من المضمون .... ثم إن الأهم في الموضوع أن حماس قامت ضد احتلال يهود لفلسطين ..... ولا يخفى أن الذي أوجد دولة يهود هم دول الغرب، وأن من يدعمها ويقف وراء بقائها هم هؤلاء الدول ... ليس حباً في يهود بل لمصالح خاصة لديهم ... لعل أهمها اشغال المسلمين بصراع طويل مع دولة يهود حتى لا تلتفتوا للصراع معهم للتحرر من استعمارهم الذي شمل كل نواحي حياة المسلمين السياسية والاقتصادية والثقافية وحت وصل الى الاجتماعية ....
فهل يعقل حتى لو سلمنا أن حماس نجحت في هاشتاجها وعرفت العالم بنفسها وتعاطفت معها الأمم والشعوب أن ترضخ لها دول الغرب فتعترف بها وتنصرها على يهود ؟؟؟
فلتفق حماس من انضباعها ، ولترى الأمور على حقيقتها .... حتى لا تستفيق فجاة على الأمة وقد عاد لها سلطانها فتلفظها لفظ النواة وتحاسبها أشد الحساب على السنين العجاف التي خدعت فيها الأمة تحت شعار المقاومة الخداع .... فأراقت من دماء أبنائها الزكية ما أراقت على مذبح مصالحها الخاصة..... بحجة التضحية في سبيل تحرير فلسطين ما زادت قضية فلسطين إلا تعقيداً وإشكالا.

في المقابل إخوتي الكرام لابد من التحدث ولو باقتضاب عن الصورة المشرقة للإعلام حين يؤدي دوره المتمثل في الحفاظ على مصالح الأمة واستقرار المجتمع .... وهو إعلام لا نراه في أيامنا كما تحدث الإخوة الذين سبقوني ..... لذا علينا أن نتحدث عنه ونبين ملامحة وتذكر إيجابياته لما لها من دور في توعية الأمة على واقعها المرير ، وحثها على نفض غبار القعود عن العمل للتغيير، ولكن ليس أي تغيير بل تغيير يوصلها لاقتعاد مكانتها التي أرادها الله تعالى خير أمة أخرجت للناس .... هذا الإعلام يجب أن يكون مرآة للأمة يعكس معاناتها ومشاكلها وما يحاك لها في الخفاء من مؤامرات لإبقائها أسيرة بأيدي أعدائها ومن ينصبونهم عليها من عملاء سواء الحكام والسياسيين والعلماء والمثقفين و......باختصار كل من يسميهم الإعلام المضلل النخبة )
دوره هو كشف الحقائق للأمة حتى ترى الأمور على حقيقتها دون رتوش ولا تجميل ولا تعتيم ...... نظرته شاملة للداخل والخارج فالأمة الناهضة أو التي تسعى للنهوض عليها أن ترى ما يحدث في العالم كما ترى ما يحدث في الداخل سواء بسواء ما دام هذا الذي يحدث يؤثر على مسيرتها النهضوية ..... وهو فوق نظرته الشاملة يجب أن تكون هذه النظرة من زاوية خاصة حتى يحافظ على هوية الأمة من الضياع ويساهم في إنهاضها بأسرع وقت. ... فهو مع كشفه للحقائق يشير إلى الطريق القويم للنهوض، والأساليب التي على مستوى الغاية والوسائل المناسبة من أجل النهوض السليم والوصول إلى الغاية حقاً وصدقا.
ولو أن هذه الصفات للإعلام ودوره هي عامة لكل إعلام مخلص نزيه إلا أننا لن نجده إلا عند أمة تحمل مبدأ صحيحاً قائماً على العبودية لله وحده متبعاً شرعه تعالى وحده، مقياسه الحلال والحرام وغايته رضى الله وعمله خدمة الإسلام وأهله ..... وهو موجود الآن عند حزب التحرير القائد الذي لا يكذب أهله ..... وسنراه قريباً في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

[color="#000000"][/color][size="3"][/size]بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن اعداء الأمة واعداء مشروعها الحضاري ... مشروع دولة الخلافة، يجتهدون في محاربة هذا المشروع الذي يعني نجاحه فقدان أعداء الله لمصالحهم في بلاد الإسلام ....
من هنا يمكننا فهم هذه الهجمة الشرسة والتزايد المطرد للنشاط الإعلامي لهذه الدول المستعمرة في بلادنا .... فلا شك أن الإعلام من أشد الوسائل خطراً إن لم يكن أخطرها في حرف أبناء المسلمين عن الطريق السوي، وميلهم إلى الجهة التي يتلقون منها ويتاثرون بها ..... ولأن الناس ليسوا سواء في نفسياتهم وميولهم فقد نشط الأعداء في التنويع في ما يقدمونه للناس ..... فمن كانت ميوله دنيوية فالبرامج الترويجية وما تحويه من إغراءات ، ومن كانت ميوله لحظية يريد السعادة اللحظية فبرامج الترفيه من غناء وأفلام هابطة تثير العاطفة، ومن كانت ميوله دينية فحفظ القرآن والقصص الجميلة التي تدغدغ المشاعر ولا تنير طريقاً أو تشير إلي الطريق القوم بل هي فوق ذلك تضلل المسلم عن طريق الهداية والسلامة
والرياضة والتي نراها أهون الشرور لا تختلف عن باقي البرامج في إلهاء الشباب عن التوجه للتثقف بالثقافة اللازمة لأبناء أمة تسير في طريق النهوض والارتقاء، فالرياضة نشاط يحتاجه الشباب لكنه ليس لاستعراض العضلات والفوز بالميدال... ولا لمتابعة الأنشطة عبر التلفاز او الصحف أو حتى من المدرجات ..... بل هي تقوية للجسم وتنشيط للعقل من أجل التالق في العمل والبذل في سبيل خدمة الإسلام ودعوته
باختصار : إنه التنافس بين دول الكفر في كسب ود أهل بلاد الإسلام عن طريق نشر ثقافتها بينهم والتفنن في إثارة غرائزهم...... ليصطادوا عصفورين في طلقة واحدة
1- إبعاد الناس عن ثقافتهم الإسلامية وهو هدف مشترك بين دول الكفر كافة
2- صناعة عملاء من أبناء الأمة يألفون ثقافتهم ويحملونها ويساعدون دول الكفر في تحقيق مصالحهم في بلادنا .... وهذا الهدف تتنافس فيه الدول في نشر ثقافتها ومن ثم كيب العملاء لها
لكن الله غالب على أمره .... وهو كفيل بنصرة حملة دعوته وتيسير عملهم في إحباط مخططات أعدائهم، ودحرهم إلى حيث لا يرجعون .... إنه نعم المولى ونعم النصير