السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
إن طلبنا أن توصف لنا أخت مسلمة شعورها عن التغييرات التي تحدث في بلاد الثورات لأجابت و بدون تردد أنها تنتظر أن تتمخض هذه الثورات عن تغيير فعلي و حقيقي يكون الإسلام تاجه و صولجانه ،، و ستعلق أختنا بأنها فرحة بإختيار الشعوب للإسلام ليكون الحكم بما أنزل الله تعالى هو السائد في المجتمع و الدولة لما فيه حفاظ للعرض و النفس و الدين و المال و العقيدة ، بغض النظر عن إلتزام الأخت التي نسألها بالأحكام الرشرعية أو عدم إلتزامها تجيب النساء بأنهن يردن الرجوع إلى الإسلام و يردن أن يطبق الحكم به حتى يأخذ بأيديهن إلى طريق الهداية ،،
و كنت قد نقلت من قبل لقاء للمثلة المصرية رندة البحيري تتطالب فيه الدولة الإسلامية وبتطبيق الإسلام للأخذ بيدها من فساد المجتمع إلى طاعة الله تعالى و إرتداء الحجاب و الإلتزام به في المجتمع من قبل المسلمات لما في ذلك من فضيلة و عفاف و صون للرجال و النساء في البلاد ..
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=302
لكن هل هذا هو الخطاب الإعلامي الذي نسمعه من الساسة " الإسلاميين " الذين رشحوا أنفسهم للحكم بالشرع في بلاد المسلمين ؟
و هل توقعات المسلمات و ثقتهم في الساسة الإسلاميين في مكانها ؟ و هل قام الإعلام بدوره في إيصال هذه التوقعات و هذه الثقة و هذا الأمل في تطبيق الإسلام الصحيح على المسلمات حتى تكون الصحوة الإسلامية نهضة و رجوع و توبة إلى الله سبحانه من قبل هذه الشعوب و هؤلاء النساء ؟؟
أم صار هَم المرشحون هو الإنتخابات بينما ضربوا بعرض الحائط آمال المسلمات المتعلقات بالحكم الإسلامي النقي و هو منقذهم و حامي عرضهم ؟؟
برز في الفترة الأخيرة وبعد نجاح الثورات توجه اعلامي جديد , ومن تابع اللقاءات التي تجري والاستضافات عبر الفضائيات كان الكثير من استضافات "لاسلاميين" ويطرح المستضيف على الضيف سؤال أول يحدد من خلاله الفكر الذي يحمله الضيف , ومن هذه الاسئلة التي يتم تحديد توجه الضيف : عن السياحة - عن لبس الحجاب - عن الديموقراطية - عن الخمور والبكيني .
بعد إجابة الضيف عن أحد تلك الاسئلة , تكون المقابلة فارغة من المحتوى ولو تكلم فيها الضيف بما يليق او لا يليق , لأنه قد أجاب عن السؤال الأول ليس حسب ما يحمل من عقيدة بل حسب ما تسير عليه النظم الرأسمالية التي يخطبون ودها .
ولم يسأل الاعلام هؤلاء عن قضايا مصيرية , لم يسأل المصريين عن قضية الغاز ليهود ولا عن سيناء المنزوعة السلاح ولا عن قناة السويس ولا عن نظام الحكم .ولم يسأل الاعلام "الاسلاميين التونسيين عن اتفاقيات صيد الاسماك المجحفة بحق التونسيين لحساب دول اوروبا بل سألهم عن البكيني !!!
Powered by Invision Power Board
© Invision Power Services