السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ما هو الحراك العربي والدولي المطلوب شرعاً بشأن الثورة المباركة في سوريا
ذكرت صحيفة بريطانية ان رئيس الوزراء البريطاني أفاد إن بلاده وروسيا يمكنهما التغلب على خلافاتهما بشأن سوريا وإن كانت هذه مجرد اقنعة والأصل ان الغرب اجمع على الكيد لأمة الإسلام في سوريا ، بينما حذرت موسكو الغرب من تسليح المعارضة السورية!. وعلى الصعيد الإقليمي رحبت جامعة الدول العربية بدعوة محمد مرسي لعقد قمة طارئة كالعادة بشأن الأزمة السورية. في الأثناء دعا الفاتيكان قمة الثماني لوقف فوري لإطلاق النار في سوريا. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين "ما خرجت به من مناقشتنا اليوم هو أن بمقدورنا التغلب على هذه الخلافات إذا أدركنا أننا نتفق في بعض الأهداف الأساسية وهي وضع حد للصراع ومنع تفكك سوريا والسماح للشعب السوري بأن يقرر من يحكمه ومحاربة المتطرفين وهزيمتهم". وحذر بوتين الغرب من تسليح المعارضة السورية قائلا إن خصوم الرئيس بشار الأسد أكلوا أعضاء بشرية ويجب عدم دعمهم. وفي أول تصريحات علنية له منذ قرار إدارة الرئيس باراك أوباما تسليح المعارضة السورية للإطاحة بالأسد قال بوتين في المؤتمر الصحفي إن روسيا تريد توفير الظروف المواتية لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين. وأضاف "أظن أنك لا تنكر أن على المرء ألا يدعم أشخاصا لا يقتلون أعداءهم فحسب بل يشقون أجسادهم ويأكلون أحشاءهم أمام الناس والكاميرات". ومضى يقول "هل هؤلاء هم الذين تريد أن تدعمهم؟ هل هؤلاء هم من تريد أن تزودهم بالسلاح؟". وفي ظل هذه التصريحات والمؤتمرات .. اعلن مؤتمر نظمته "رابطة علماء المسلمين" التي تضم علماء من السنة في القاهرة "وجوب الجهاد" في سوريا، معتبرا ما يجري في سوريا حربا على الاسلام من النظام السوري الذي وصفه ب"الطائفي"، وداعيا لمقاطعة الدول الداعمة له وعلى راسها روسيا وايران.
واعلن بيان المؤتمر الذي عقد في احد فنادق العاصمة المصرية تحت عنوان "دور العلماء في نصرة سوريا" عن "وجوب الجهاد لنصرة إخواننا في سوريا، بالنفس والمال والسلاح، وكل أنواع الجهاد والنصرة وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري من قبضة النظام الطائفي". إلا ان هذا الإعلان جاء متأخراً بعد ما يقارب سنتين من خذلان وتقاعس هؤلاء العلماء عن نصرة إخوانهم في سوريا .. فعلى هذا الحراك أن يكون شرعياً حقا بمطالبة هؤلاء العلماء بزوال الأنظمة الكافرة والظاللمة وبإستنهاضهم للجيوش الساكنة بعد إعلانهم للنفير العام .
والخطر يكمن في أن كل هذا الحراك ليس أكثر من تمثيلية تصب في مصلحة النظام السوري المجرم وإطالة لبقائه جاثماً على صدور المسلمين في سوريا .
إن الثوار المخلصون في سوريا سبق وان اعلنوا رفضهم لأي حلول سياسية صادرة من الغرب واعوانه سواء أكانت من امريكا ، بريطانيا ، روسيا ، ام أذنابهم (حكام العرب) ام علماء السلاطين لكن هذه التحركات المتسارعة من أجل حل قضية سوريا انما دليل على تخبط امريكا في غياباتها ودليل على استنفاد جميع اوراقها حتى تعيد وتزيد في كلامها وتصريحاتها !! فعسى ان تكون هذه آخر المكائد التي يكيدها الغرب لأمة الإسلام ..
فالعالم شهد منذ بداية اشتعال الثورة المباركة في سوريا قوة وإرادة الثوار في إزالة نظام الكفر من سوريا وإقامة دولة الخلافة فيها التي كانت وستعود دمشق عاصمة لها ..بإذن الله تعالى
|