إقتباس(ام عاصم @ Feb 21 2015, 07:03 AM)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك أخي الكريم
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻭ ﻳﺼﺮﺡ ﺑﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ !
ممكن توضيح هذه العبارة لو تفضلتم؟
يوم الخندق القصة الشهيرة للصحابي الذي أسلم حينها... نعيم بن مسعود الأشجعي رضي الله عنه, جاء لرسول الله عليه صلوات ربي معلنا إسلامه وعارضا عليه أن يخدم المسلمين في هذه الظروف، فكان رده عليه صلوات ربي أن( خذل عنا ما استطعت!)، قائلا: "خَذِّلْ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ".
فرد عليه الصحابي الجليل يسأله ليستأذنه بأن يقول في رسول الله قولا... فقال له رسول الله أن (قل ما بدا لك فأنت في حل)!! أي أباح له القول عن الرسول ص وكأنه ما زال معاديا له.
كذلك فعل نعيم بن مسعود الأشجعي وذهب إلى بني قريظة وجاءهم بمكر وخديعة يخبرهم بمؤامرة ادعاها على قريش وغطفان بأنهم عزموا أمرهم على أن ينصرفوا إلى بلادهم تاركين يهود بلا نصير إن استعصى عليهم أمر محمد!!! وأشار عليهم بأن يأخذوا رهنا من قريش من أبنائها يضمنون بهم أن لا تنصرف قريش وغطفان والأحزاب ويجعلوهم بمفردهم يواجهون مصيرهم مع المسلمين، عقوبة لهم على غدرهم!!
ثم ذهب نعيما إلى أبي سفيان ومن ثم إلى غطفان قائلا لهم وناصحهم بسرية عن أن بني قريظة قد ندمت على حلفها مع الأحزاب وغدرها بمحمد, وأنها عزمت أمرها أن تساومه على تسليم سبعين من قريش يضرب أعناقهم ويرد لهم جناهم الذي كسره بطردهم من المدينة(بني النضير)!!! أي يسلموهم للرسول عليه السلام.
فبعثت بني قريظة تطلب قريشا وغطفان رهائن من أبنائهم يضمنون بوجودهم عندهم أن لا ينصرف الأحزاب دون نصرة لبني قريظة... وكان ذلك شرطهم في القتال مع الأحزاب!! فلما وصل شرط بني قريظة إلى قريش وغطفان قالوا صدق نعيم!!! ورفضت الأحزاب طلب بني قريظة!!! فقالت بني قريظة صدق نعيم!!! وانسحبت من الأحزاب !!
و هكذا انفرط حزبهم وانتهى أمرهم يومها!!!
هذه القصة لهذا الصحابي الجليل السياسي البارع الذي أرسله السياسي الأول لهذه الأمة ليخذل عن المسلمين... في هذه القصة نماذج لاستعمال الرأي والتحليل السياسي(المؤلف من عنده- باعتبار الحرب خدعة)، استعمل التحليل السياسي لتوجيه وبناء رأي سياسي يخدم المشروع الذي آمن به!