بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
الطاغية كريموف ينزع الخمار عن رؤوس النساء بالقوة
الخبر:
صرحت مصادر في راديو "أزادليك" أن موظفين من جهاز الأمن الوطني بلباس مدني طلبوا من النساء خلع خمرهنّ في مدينة قوقان ثم في مدينة مرغلان بأوزبيكستان، حيث يتم نزع الخمار عن رؤوس النساء بالقوة. وقد بدأت هذه الجريمة النكراء صباح يوم 22 نيسان/أبريل 2015، وأخبر شاهد عيان لم يذكر اسمه للراديو أنه تم إجبار نساء على خلع خمُرهن، ومن عارضت هددتها الشرطة المدنية بالحبس أو التسليم لمحكمة الشرطة، فكانت النتيجة أنه لم تبق أي امرأة في السوق ترتدي خمارا، بائعات كنّ أم متسوقات. وقال شاهد العيان: لقد بكى الرجال وأنا أيضا بكيت عندما رأيت النساء الكبيرات في السن يخلعن خمرهن!".
التعليق:
إنها جريمة جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم البشعة التي يقترفها اليهودي المجرم كريموف ضد الإسلام والمسلمين، والتي لا يبدو لها نهاية ما دام يعتلي سدة الحكم في أوزبيكستان. إنها وصمة عار على جبين العالم "المتحضر!" الذي يتغنى بالحرية وحقوق الإنسان، وفي مقدمته أمريكا وبريطانيا وروسيا، الذين يدعمون كريموف في حربه على الإسلام والمسلمين. إنها جريمة يشيب من هولها الولدان، ويندى لها جبين الإنسانية. إنها جريمة يبكي من وطأتها الرجال، وتجعل الدماء تغلي في عروق الأحرار.
إنها جريمة أخشى أن تسجل في صحيفة تخاذل جيوش المسلمين وتقاعسهم عن نصرة المسلمين والذود عن أعراضهم، كيف لا وهم أهل القوة والمنعة، وهم القادرون فعلا على رفع الظلم والضيم عن المسلمين، كيف لا وهم يشاهدون أمهاتهم وأخواتهم وبناتهم، يعتقلن ويسجن، ويعذبن ويقتلن، ويثكلن ويرملن في سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان وفلسطين وأوزبيكستان وغيرها من البلاد ولا يحركون ساكنا لنصرتهن، كيف لا وهم يشاهدون أمهاتهم وأخواتهم وبناتهم في أوزبيكستان يجبرن على رفع خمرهن عن رؤوسهن وكشف عوراتهن، ولا يطير النوم من أعينهم غيرة على أعراضهن، بل على أعراضهم، قبل أن ينتقموا لهن ممن كشف عوراتهن، وممن كان سببا في كشفها، ثم كيف لا وهم يرون الرجال يبكون كمدا على حرائرهم العفيفات الطاهرات، وهن تكشف عوراتهن بالقوة أمام أعينهم، ولا يستطيعون فعل شيء، أتدرك جيوشنا ماذا يعني أن يبكي الرجال قهرا وهم عاجزون؟!!.
أيتها الجيوش في بلاد المسلمين فلتعلموا أنه بعد أن نفضنا أيدينا من حكامنا، فإنكم أنتم أصحاب القوة والمنعة، وأنتم القادرون على رفع الظلم عن المسلمين، والقادرون على تغيير هذا الواقع السيئ الذي يعيشه المسلمون، وأنتم مَنْ عندكم القدرة، وبيدكم القوة التي تمكنكم من ستر عورات أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم اللواتي كشفها اليهودي الحاقد كريموف، نعم ألستم الرجال الذين تنتظرهم الأمة ليحموا بيضتها ويذودوا عن أعراضها؟! أم يصدق فيكم قول الشاعر إذ يقول:
ما كانت العذراءُ تُبدي سترها *** لو كان في هذه الجموع رجال
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
19 من رجب 1436
الموافق 2015/05/08م http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index....nts/entry_46891