بسم الله الرحمن الرحيم
أين أحباب الله في هذا الزمان في الجيوش والقوى
أين هم أحباب الله منكم في الجيوش والقوى الثابتة والمحمولة؛ أين الشهيد منهم بأربعين شهيد من الشهداء السابقين الأبرار كأمثال خالد وأبي عبيدة والقعقاع ألا تتحرق قلوبكم على انتهاك حرمات الله وهي حرماتكم ألا تتحرقون شوقا للجنان وما أعده العزيز الجبار لكم لمن غار على انتهاك حرماته.
من سيحسم المعركة للمسلمين مع الكفار وأذنابهم من الحكام الخونة ومطاياهم من الدعاة على أبواب جهنم، إن لم تكونوا أنتم فمن إذن؟ نعم أنتم آبائنا وأبنائنا وإخواننا، أأنتم عبيد للكفر وأوباشه من دون الله – لِمَ لَمْ تكونوا عبيد لله وتنصروه وهو أوفى الأوفياء بالوفاء بوعده بنصركم، وإلا فإثم البشرية كلها في رقابكم وأنتم نعم أنتم التي بيدكم قلب الموازين على رؤوس أهل الباطل من الكفار وأحذيته، أنتم من أنفقت الأمة عليكم عرقها وثمرة جهدها، ليس لتكن شبيح للمجرم عليها حارسا له على إجرامه وظلمه.
لذا فالله تعالى حملكم مسؤولية الحسم وكسر الحواجز المادية أمام دينه والدعوة إليه، ومن ثم نحن فإننا نحملكم المسؤولية كلها، ألم ترون أننا نموت برصاصكم وتحت سياط جلاوزة أذناب الكفر وتحت الشموس، أو لم تعلموا أن عذاب الله أشد وأنكي.
إن قوم سيدنا موسى على رسولنا وعليه الصلاة والسلام لم يطيعوه بأمر واحد لقتال بني إسرائيل معه، فلم يستجيبوا فأتاههم الله أربعين سنة في صحراء سيناء، ومن ثم ماتوا جوعا وعطشا؛ فما بالكم بضع وتسعون عاما بأربع وتســــــــــعون عاماً وأنتم بدون كل شيء من الإسلام، أين أنتم وما هي عاقبتكم وما دهاكم؟!!!
اليوم عند ربكم ( ... مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) ولو عاش الواحد منكم مائة وخمسون سنة لا يساوي دقيقتين ونصف من ذلك اليوم، فلا تلهوا ولا تلتفتوا عن مصيركم عند جبار الجبابرة والأكاسرة، وعن حياتكم الأبدية عنده فإما في نعيم مقيم، وإما لا سمح الله في عذاب مهين.
بم أخاطبكم؛ إني أخاطبكم يا أحباب الله بدمي الذي سفك وعرضي الذي انتهك وحالي ومالي وما ترون لما وصل حالي من حالكم هذا، هبوا للذود عن حياض الله هبوا لخلافة راشدة على منهاج النبوة لا على منهاج فلان وعلان، إلى خلافة طلع البدر علينا وليس إلى خلافة سل السيف علينا، بعدما تركوا البعث والكفار يجوسون خلال الديار، ولا يزالون.
بم أخاطبكم عجزة عن إيصالها لكم أو هكذا، لكن محمداً ورسالته حجة عليكم، وسيرته والسير عليها أمانة في ذمتكم أنتم نعم أنتم، ولن ولم تبرأ ذمتكم منها حتى تأخذوا بها وتسيروا بحسبها لا غير، أفمن أنزل أحكاماً شرعية في أبسط أموركم (خروج الريح) لم ينزل عليكم أحكاماً شرعية لأعظم عروة قد نقضت من عراكم، أربعمائة عام والكفر يغسل في أدمغة أجدادكم وآبائكم وأدمغتكم حتى وصلت إلى بلادة هذا الإحساس بكم على دين الله وانتهاك حرمات الله وعلى أنفسكم وأهلكم، كلمة واحدة حركت إحساس سلفكم فهب لها للذود عن عرض امرأة مسلمة واحدة ليس اثنتين ولا ألوف المسلمات والأطفال والشيوخ الركع، وما بقي إلا أن تناديكم الحيوانات الرتع حتى يصل الاحساس بكم حيث يكون، ولولاها فيهم سنة الله لنادوكم، فكم من المسلمات ينادونكم ويستغيثوا ويستنهضوا فيكم الإحساس بما ترون يفعل بهم، كيف تنامون كيف تأكلون كيف وكيف وكيف، كيف تهنأون وتطمئنون وهذا كله ناتج من بلادة إحساسكم الذي صهرت عقولكم بإبعاد الثقافة الإسلامية الصحيحة من مدارسكم وجامعاتكم وجوامعكم ومساجدكم، وارفع رأسك وأنت سايكس بيكو حتى لا تقل أني مسلم.
كيف تديرون ظهوركم للمنزلة التي تنتظر البطل فيكم، وهل لا تدرون ما قيمة أجر أربعين شهيد من خيرة شهداء الإسلام لمن مات في سبيل الله في هذه الأيام حرقة على غياب الإسلام بدولة الإسلام الخلافة الراشــدة على منهاج النبوة على منهاج محمــــــــــد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
عجز لساني وقلمي عن أكثر من هذا فبالله عليكم لبوا النداء نداء العمل مع من يعملون للحكم بما أنزل الله ليحق الحق ويزهق الباطل.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد اللهم هل بلغت اللهم فاشهد اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
وأنت خير الشاهدين،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم