السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
إقتباس(أبو حاتم @ Dec 2 2011, 11:52 AM)
في ظل إقبال الناس على الإسلام ودخولهم في دين الله أفواجا رغم عدم وجود دولة تحكم به وتدعو إليه ، وفي ظل قوة الإسلام القادمة والتي يتحدث عنها الأعداء في الغرب بشكل مستمر تحت عناوين الخط الأيديولوجي الإسلامي أو الإسلام السياسي أو الجهاد ؛ وفي ظل ازدياد اندفاع الأمة الإسلامية وتوجهها نحو فهم الإسلام من نبعه الصافي القرآن والسنة، وفي ظل ازدياد توق الأمة للعيش في ظل الخلافة ،فإننا نرى ونسمع ما يبثه الإعلام لحرف الأمة عن توجهها ومسارها الصحيح ، وتشويه صورتها أمام الغرب ، مستغلا بذلك الإعلام وأدواته وأبواقه.
وإن من أخطر ما يقوم به الإعلام في هذه الحرب الشرسة على الإسلام والمسلمين التعرض لعبادات المسلمين وتفريغها من مضمونها ،وعلى سبيل المثال ما يقوم به الإعلام المسيس والموجه من الغرب بإبراز المسلمين أنهم متعطشون للدماء، ويريقونها ويعذبون أنفسهم بإسالتها في يوم عاشوراء،مبرزا الصور المقززة لتشويه صورة المسلمين.
في حين يتعامى عن تنفيذ المجازر الوحشية التي تنفذها يهود أو الحكام الروبيضات على أيدي البلطجية والشبيحة كما في سوريا في وضح النهار أمام ناظر العالم بأسره، وقد نجم عن ذلك الاعتداء الوحشي آلاف الشهداء والجرحى والذي حول المشهد إلى دمار وبحيرات من الدماء الزكية من الأطفال والشيوخ والنساء ، وتدمير للحجر والبشر .
ويتغاضى عن دماء المسلمين التي تُسفك في العراق وأفغانستان ، ويتناسى دماء الصائمين المصلين الساجدين في صلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي إذ قام المجرم باروخ غولدشتاين بإطلاق نار الحقد من كل حدب وصوب ؛فتم استشهاد وإصابة عدد كبير داخل المسجد ،ثم استشهاد وإصابة العديد أمام المستشفيات وفي الشوارع ،حتى المقابر لم تسلم من إطلاق النار، فقد استُشهد من كان يقوم بدفن الشهداء ليُدفن في نفس القبر.
بارك الله بكم على هذه الكلمات الطيبة التي تكشف تلاعب وسائل الإعلام الخبيثة بالمتلقي .