بسم الله الرحمان الرحيم في طريق عودته من تونس الى قابس عبر القطار استاذنته للاطلاع على مجلة الوعي التي كان بصدد مطالعتها و بعد ان قرات بعض العناوين و الاسطر خاطبته قائلة الشعب اليوم في حالة من الخصاصة و الفقر و الجائع لا تعنيه السياسة و الايديولوجيا فبين لها ان الفقر ناجم عن سوء التوزيع و ظلم الانظمةو لذلك لابد من العمل لتغيير النظام سبب البلاء و تطبيق نظام يضمن العدل و العيش الكريم العزيز للجميع و هذا ليس الا نظام الاسلام احتجت و انكرت فرد عليها بحجج دامغة و لما اعوزتها الحجة اكفهر وجهها و لاذت بالصمت ثم اردفت انا مهندسة، و بعد برهة اجابها ان المسالة قد حسمت فاستغربت عن اي مسالة تتحدث فقال هذه الانظمة التي ترين تسير نحو الزوال و ان الخلافة الاسلامية –لا خلافة داعش-على الابواب تعرفين الخلافة و تعرفين حزب التحرير فردت نعم .هذا النقاش لم يدم اكثر من عشرة دقائق لتغادر القاطرة في المحطة الاولى القلعة الصغرى و ليجد الرجل نفسه رهن الايقاف في المحطة الموالية اي صفاقس . الأمن المسلح كان بصدد البحث عن شخص يجلس في المقعد عدد كذا و الحال ان الشاب قد غير مكانه عفويا ثم اضاف احد الاعوان لباسه كذا بلون كذا و كذا و كان الوصف دقيقا منطبقا عليه و بعد تفتيش الحقببة وجد المطلوب مجلة الوعي مرسوم علي واجهتها الرايات و بعض مناشير حزب التحرير تهللت الوجوه و اقتيد الرجل الى الاقليم ثم الى المنطقة و عندما احتج على الايقاف حيث بالامكان التثبت على العين المكان من خلال الهوية و دون الاضطرار لتفويت السفرة عليه اجاب الامني نحن ادرى بعملناو التثبت يكون في المنطقة ....و بعد حوالي ساعتين اخلي سبيله و قيل له قد جاءتنا بشانك افادة و علينا التثبت فاجاب كل ما في الامر فتاة خانتها الادلة في النقاش فدفعها حقدها الايديولوجي للابلاغ بتهمة كيدية. السؤال هل بمثل هذه التصرفات تبنى الثقة بين المواطن و الامني ؟ المجرد بلاغ كاذب من هنا و هناك نعطل مصالح الناس و نجرهم بشكل استعراضي مسلح ؟ اليس الاولى ان يتم تتبع هذه الواشية لمحاربة مثل هذا السلوك المشين الذي حرّمه شرع الله حبث بقول النبي صلى الله عليه و سلم "لا يدخل الجنة قتات".
|