تداعت الأمم الغربية الكافرة المستعمِرة على الأمة الإسلامية كما تتداعى الأكلة على قصعتها، واليوم بعد أن بات الرأي العام العالمي هو الخلافة، وتداعى الغرب بمؤسساته السياسية والقضائية وإعلامه على من حمل لواء العمل للخلافة يريدون أن ينالوا منهم ويفتوا في عضدهم، إلا أنهم لم يجدوا منهم إلا الصمود والصبر المبهر والزيادة في الشجاعة والجرأة في الحق، فصاروا ينسجون عنهم الأكاذيب في الأقوال والأفعال لعل الناس تنتفض عنهم وتهجرهم فلا يعودوا لهم سندا، (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) فنور الإسلام لا ولن ينطفئ إلى الأبد.
في يوم الأربعاء 20 كانون الثاني/ يناير 2016، نشرت بعض وسائل الإعلام الهندية خبرا زعموا أنه تنبيه صادر عن مكتب الاستخبارات الهندية بأن حزب التحرير / بنغلاديش، يخطط لتنفيذ "تفجيرات وهجمات انتحارية" داخل الهند. ونحن في المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية بنغلاديش ندين بشدة مثل هذه الادعاءات الكاذبة، والملفقة والخبيثة.
إن محتوى هذه الادعاءات من قبل الهنود خاطئ بشكل واضح، لأن حزب التحرير هو حزب سياسي لا يستخدم العنف، ويُلزم نفسه فقط بالعمل الفكري والسياسي في حمل الدعوة الإسلامية لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في بلاد المسلمين. ويرجع ذلك إلى التزام الحزب الصارم بالمنهج السياسي للنبي محمد e الذي اقتصر على العمل الفكري والسياسي لحمل الدعوة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية. والحزب لا يلجأ إلى أي شكل من أشكال العنف، وهذه حقيقة ثابتة معروفة. وليس لدى الحزب أي جناح مسلح في أي مكان يعمل فيه الحزب. كما أن حزب التحرير ليس له أي نوع من الارتباط مع حركة المجاهدين الهندية أو لشكر طيبة أو جماعة جيش محمد أو غيرهم.
إن الحقيقة وراء المزاعم الهندية ليست سوى الحقد على الإسلام والدعوة السياسية الإسلامية: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.
إن الدولة المشركة تشهد بأم عينها مسيرة حزب التحرير القوية نحو إقامة الخلافة، وهي تصنع هذه الادعاءات الملفقة لإيجاد ذريعة للتدخل في شؤون بنغلاديش وتعزيز أيدي عملائها، نظام الطاغية حسينة، ضد حملة الدعوة للخلافة. غير أنهم، بغض النظر عن مقدار ما يحتقرون من المسيرة القوية للدعوة الإسلامية وأيا كانت المؤامرات التي يقومون بها للحيلولة دون عودة الخلافة على منهاج النبوة، فإنهم حتما سوف يفشلون فشلا ذريعا بمشيئة الله سبحانه وتعالى.
﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
11 من ربيع الثاني 1437
الموافق: 2016/01/21م