السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
حياك الله ، وأهلاً وسهلاً بك في المنتدى.
بدايةً حبذا لو أرفقت رابط الخبر
الموضوع فيه عدة نقاط إستوقفتني وسأحاول التعليق على بعض منها ، على سبيل المثال النقطة الأولى
عنوان الموضوع
إقتباس
"فتوى المحفظة” تثير جدلا في تركيا.. "يحق للمرأة سرقة زوجه”
في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم ( عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «دخلت هند بنت عُتْبَةَ- امرأَة أَبِي سفيان- على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله، إنَّ أَبَا سُفْيَان رَجُلٌ شَحِيحٌ، لا يُعْطِيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بَنِيَّ، إلاَّ ما أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمِهِ، فَهَلْ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ مِنْ جُنَاحٍ؟ فَقَالَ رسول الله: خُذِي مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ وَيَكْفِي بَنِيكِ».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
فإذا كان الزوج لا ينفق كما يجب على زوجته وأهل بيته فيحق لها أن تأخذ بالمعروف ، والمعروف أن تأخذ قدر الكفاية دون زيادة أو تعدي.
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أجاز ذلك ، فلا يقال أنها سرقة .
النقطة الثانية والتي جاء فيها :
إقتباس
فالفتوى الغريبة التي أصدرتها المؤسسة الدينية الرسمية الوحيدة في البلاد،
هنا أتسائل بما أن الذي أصدر هذه الفتوى هي المؤسسة الدينية الوحيدة في البلاد ، فهي مؤسسة تفتي بما يخدم مصلحة النظام ،فما مصلحة النظام التركي من إصدار هذه الفتوى ؟
أما أن سبب إصدار هذه الفتوى بسبب
إقتباس
جاءت في ظل متغيرين ضاغطين يؤثران على تفاصيل الحياة الاجتماعية اليومية للمواطنين الأتراك.
التضخم الاقتصادي صار يصيب كل سلة مشتريات العائلة التركية، خصوصا بعد إعلان الشركة الوطنية التركية للغاز والكهرباء "يوتاش"، رفع قيمة الكهرباء والغاز المنزلي بقرابة 20 بالمائة، مما ينذر بمزيد من التعكير على العلاقات الزوجية.
كما أنها تأتي بعد أيام فقط من الخروج التام لتركيا من "معاهدة إسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي"، وهو قرار لاقى رفضا واسعا من المنظمات الحقوقية والنسوية التركية، باعتباره صدر بإرادة خاصة من الرئيس رجب طيب أردوغان، وليس لمصلحة المجتمع التركي.
الحل لا يكون في الترقيع للمشاكل التي تواجه الدولة ، لكن كون النظام التركي نظام رأسمالي علماني يفصل الدين عن الحياة حتى لو كان رئيس تركيا أردوغان "إسلامي" إلا أنه النظام المطبق في تركيا نظام رأسمالي علماني . الأصل أن تطبق أحكام الشريعة في كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها . وهذا لا يكون إلا بوجود دولة تحكم بشرع الله وتطبق أحكامه جملة واحدة وهي دولة الخلافة على منهاج النبوة وليس دولة علمانية تطبق أنظمة وأحكام دول الكفر ، التي أنظمتها وقوانيينها توضع حسب الأهواء والمصالح !
قال تعالى { وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49)} المائدة