منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> «خدعونى».. القصة غير المروية لزوجة أسترالية اختطفها زوجها إلى «داعش»
كريم داغر
المشاركة Jul 27 2021, 07:31 AM
مشاركة #1


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 24
التسجيل: 5-October 20
رقم العضوية: 2,448



كانت أستراليا إحدى الدول الأوروبية التي اندفع منها عشرات الأستراليين من الرجال والنساء نحو سوريا والعراق للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، فمن هم؟ وكيف وصلوا إلى هناك لا سيما أن هناك بعض الأمور لا تزال سرًا حتى الآن فى تلك التحركات؟

كشفت "مريم دبوسي"، 26 عامًا عن كيفية تسليم صهرها محمد ذهب هي وطفلها إلى قبضة تنظيم داعش.

في البداية قالت مريم إنها تعيش في مخيم الهول في سوريا وسط غضب عارم من أسرة زوجها وبعض زوجاته الأخريات وبعض النساء في المخيم اللاتى ما زلن على صلة بالتنظيم ومؤمنات بأفكاره.

متحدية كل التهديدات التي تنهال عليها بسبب حديثها المتواصل مع وسائل الإعلام في محاولة منها للعودة إلى وطنها مع ابنتها الصغيرة ذات العامين تقربيا، وتقول "إنها تشعر بغضب عارم من زوجها لأنه كان سببا في أنها في ذلك المخيم الآن هي وطفلتها ولا تستطيع الذهاب إلى أي مكان أو أن تجد مهربا يخرجها من هناك".

مورد الأستراليين إلى داعش
وتأتي قصة مريم مختلفة عن قصص أخريات ممن انضممن إلى التنظيم الإرهابي داعش، حيث إن لها، بحسب أقوالها، قصة مختلفة بسبب شقيق زوجها الذي كان موردا للأستراليين من أستراليا إلى سوريا نحو داعش، قائلة إنه سلم أكثر من عشرة أستراليين إلى داعش بجانبهم وبجانب أسرته.

وأكدت أن شقيق زوجها دفع أخاه ذهب، وهو زوجها إلى الانضمام لداعش وتجنيده معهم حتى قتل في النهاية على يد قوات النظام، تاركا إياها في مخيم يقبع فيه أكثر من 20 امرأة أسترالية و44 طفلًا يقبعون في خيام قذرة وسط أمراض بلا رعاية صحية أو غذاء أو حماية آدمية.

ووصفت مريم حياتها في سوريا بأنها بعيدة كل البعد عن نشأتها المريحة، كونها من الطبقة الوسطى تربت في ضواحي سيدني الغربية في التسعينيات في جوف وفضل عائلتها ووالدها صاحب عدة مطاعم ومحلات، إلى أن تعرفت على زوجها زهاب وهي تعمل في خدمة ودعم المهاجرين في أحد المراكز الأسترالية المختصة بهذا الأمر ووقعت في حبه وتقدم للزواج منها.

لتشير إلى أن حياتها اختلفت بشكل كبير منذ انضمت إلى عائلة ذهب، حيث لم تكن في البداية متدينة بشدة ولا ترتدي الحجاب، عندما كانت طفلة، ولكن ذلك تغير عندما تزوجت في الثانية والعشرين من عمرها من شاب اسمه خالد زهاب، الذي بحسب أقوالها عاش في ظل أخيه الأكبر محمد صاحب الإنجازات العالية في المجتمع الإسلامي في أستراليا والمتدين بشدة .

لكن الأمر انتهى بشكل مأساوي، حيث ذهبت مريم وخالد وطفلهما البالغ من العمر 8 أشهر في منتصف عام 2015 في أول عطلة خارجية معا إلى لبنان ولحقهما لاحقا والدا خالد، قائلة إنها ظنت أنهم ذاهبون إلى لبنان كونه بلدهم الأصلي، وكانت سعيدة بأنها ستقوم بزيارة وطن أبيها وبلدها التي سمعت عنه الكثير وستقوم بزيارة أقرباء عائلة أبيها وأمها هناك، لكن الرحلة السعيدة تحولت الى كابوس بائس.

مشيرة إلى أنها لا تستطيع تحدث اللغة العربية بطلاقه، بل تفهم بضعة كلمات فقط، لكنها شعرت من أحاديثهم الطويلة بأن هناك أمرا ما مريبا، وأنه يتعلق بشقيق زوجها الأكبر محمد ذهب؛ ليتضح الأمر لاحقا بأنه تسلل من لبنان إلى سوريا وانضم إلى داعش، وعندما اقترب موعد العودة إلى أستراليا بدأ زوجها بمطالبتها بترك حقائبها وارتداء الحجاب لأنهم سيتوجهون بسيارة نحو إحدى القرى لزيارة أقرباء متشددين لهم.

تقول مريم إنها حاولت أن تفهم منه لماذا تجب زيارة هذه العائلة المتشددة وطالبته بالذهاب بدونها، لكنه غضب ورفض، وقال لها إنها زيارة سريعة ولا وقت يجب أن نكون على استعداد، فالسيارة ستصل في ليل الفجر حتى يصلوا إلى القرية مع شروق النهار بحسب ما قاله لها.

زوجي خدعني
تقول مريم إنها لم تكن تعلم إلى أين هم ذاهبون، لقد جعلوها ترتدي خمارا طويلا أسود ورداء أسود واسعا وتحتهما بنطال وفوق الخمار نقاب، وتتذكر أنها كانت تبكي بسبب ذلك وتقول لزوجها إنها لا تريد ارتداء مثل هذه الأشياء التي تخنقها ولا تشعر براحة بها، لكنه خدعها بأنه أمر مؤقت فقط أثناء الزيارة ولاحقا تستطيع أن تنزعه.

وتعتقد مريم أن محمد أقنع شقيقه الأصغر خالد بخداعها لدخول سوريا، وأثناء سفرهم تقول إنهم أشاروا لها بأن أفراد عائلتهم تلك بالقرب من تركيا ومنها سافرت العائلة من لبنان إلى منزل بالقرب من الحدود السورية، حيث كان هناك مجموعة من الأشخاص في انتظارهم.

وأوضحت مريم: أن زوجها بعد وصولهم ببضعة أيام أخبرها بأن الوقت قد حان للذهاب وأنهم سيذهبون إلى مكان آخر وأنه لا يشعر أن هذا هو المكان المناسب لهم، ومنه سافروا إلى قطعة أرض مليئة بالأشجار حيث كان أشخاص آخرون ينتظرونهم.

وتابعت: بعد الوصول إلى ذلك المكان بدأنا نسمع طلقات نارية نظرت حولي وأنا أفكر ماذا سأفعل؟ أنا في وسط اللامكان، لا أعرف حتى أين أنا هناك طلقات نارية شعرت بخوف شديد ونظرت إلى زوجي وجدته أيضا قلقا وخائفا، اقترب منا أنا وطفلي وسأل أحدهم أين نذهب فصعدوا مرة أخرى إلى داخل السيارة وأخذوهم إلى منزل بدا مقرًا رسميًا.

تقول مريم هنا علمت الحقيقة، أننا في ولاية داعش، قائلة دخلت ذلك المنزل ورأيت علمًا كان العلم الأسود سيئ السمعة لتنظيم داعش الإرهابي التفت إلى زوجي وفقدت الوعي.

وأكملت أنها استيقظت لاحقا في غرفة كبيرة مليئة بالنوافذ المؤمنة بالأخشاب والأكياس واللصق منزوع منها الزجاج جميعها بلا زجاج بل مقفولة بأشياء أخرى، كانت في ذلك المبنى إدارة مخيم الهول، موضحة أنها لم تكن نعرف أين هم ولا أين ذهب زوجها.


وتابعت أن أحدهم أتى وسحب منها حقيبتها الشخصية هي ووالد ووالدة زوجها وأخذ منهم زواج سفرهم وزواج سفر زوجها وأوراق أخرى رسمية وسألها عن هاتفها قالت إنه مع زوجها خالد.

قالت: لقد أيقنا في هذه اللحظة أن ابنهم محمد زوج شقيقها قام بخداعهم وجعلهم ينضمون إلى ولاية داعش، وعندما سألت والدى زوجها عما يحدث قالا لها هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، وإنهما مقتنعان بأن هذا هو الطريق الحق، ولكنهما لم يتوقعا أن يكون الأمر بهذه السهولة والواقعية وأن يحدث حقًا، لكن نجلهم محمد سهل الطريق حيث إن زوجها خالد لم يكن يعرف كيف يفعل ذلك.

وتابعت إنهم قاموا بأخذ زوجها بمجرد وصولهم للتدريب كمقاتل وتركها لتعتني بالمنزل الذي قدموه لهم.

وبعد ثلاثة أشهر عندما أوشكت مريم على الولادة الثانية لطفلتها الثانية قُتل زوجها خالد في غارة جوية للتحالف على معسكره التدريبي.

محاولات الهرب
"لم تكن الصدمة الأولى لدخول سوريا والتواجد فيها هي الأصعب بالنسبة لمريم كما كانت تظن أن هذا سيكون أكبر شيء تتعرض له، لكن لحقه مقتل زوجها، ومرض ابنها الأكبر ووفاته لاحقا بمرض نقص الغذاء، لكن ما لحق كل ذلك كان أكثر صعوبة بحسب قولها.

تقول مريم إنها حاولت الهروب، لكن تم القبض عليها وعادت إلى داعش مرة أخرى وأجبروها غصبا على الزواج مرتين بعد وفاة زوجها، حيث قُتل زوجها الثاني عندما كانت حاملًا في شهرها التاسع منه، ومن ثم تشردت في الشوارع بعدما تمت هزيمة داعش هزيمة عسكرية، وتم دفعها وأطفالها بشكل أعمق وأعمق من كارثة إلى كارثة، حيث انتهى المطاف بمريم وعشرات النساء والأطفال الأستراليين الآخرين في بلدة الباغوز، آخر معقل لداعش.

وأكدت أنها حاولت الفرار عشرات المرات، لكن عناصر ونساء التنظيم كن دائما يقبضن عليها، وخلال ذلك تعرضت هي وعشرات النساء لرعب يومي، حيث في كل مرة كانت تأتي الطائرات التي تقصف مواقع التنظيم ويجب عليهم الهرب والفرار والركض والاختباء، قائلة: كان علينا حمل أطفالنا والركض عبر الحقول وتفادي الرصاص وتجنب المدفعية والطائرات الأرضية.

وتكمل مريم لم تتح لي الفرصة حتى لإخبار أي شخص أو حتى عائلتي بما مررت به أنا وأطفالي في السنوات الأربع الماضية، وأعتقد أن الأمر سيستغرق نحو 10 سنوات حتى تظهر الحقيقة وعما حدث في الباغوز، مشيرة إلى أنه لم يكن العنف من الطائرات التي تقصفهم فقط بل من عناصر داعش أنفسهم حيث حوصروا في خنادق مغطاة بالبطانيات والأقمشة ويتضورون جوعًا، وأنه بجانب القصف المستمر حاصر القناصة المدينة.

وتابعت: أمام أعيننا أصيب ثلاثة أشخاص في يوم واحد، تقول مريم: أصيبت فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات من مجتمعي بالرصاص.

بالنسبة لشابة من ضواحي سيدني، وصل الكابوس الذي دام أربع سنوات في سوريا إلى أعماق لا يمكن تصورها قائلة: لقد انتهيت حقا أنا يائسة وأريد أن أعود لأبى وأمي لقد حاولت كثيرًا ولم أعد أمتلك أي وسيلة حتى الآن، لقد دفعت مبالغ طائلة مئات الآلاف من الدولارات لمهربين لكنهم لم يستطيعوا مساعدتي، ودوما كنت أعود إلى المخيم ويتم إلقاء القبض علينا، إنني أريد المساعدة من الحكومة الأسترالية إنني بحاجة إلى والدي.

شبكة العقل المدبر
بينما كانت مريم تعيش كهرة في تنظيم داعش ومن ثم مخيم الهول، تواصل "أمان" مع والدها كمال الدبوسي في سيدني، حيث أكد أنه يحاول منذ 4 أعوام استرداد ابنته لكن لا شيء يأتي بالنفع أو يحل أي شيء، قائلا إنه توجه إلى المؤسسات الإعلامية والأمنية ولا أحد يساعده أو يحقق نتيجة، لأنهم يظنون أنها ذهبت إلى هناك مع زوجها بإرادتها ولا يصدقون أنه تم خداعها.

وأكمل أنه سافر إلى لبنان وإلى تركيا وحاول الدخول إلى سوريا ولم يستطع ليعيد ابنته.

ما دفعه للبحث أكثر عن شقيق زوجها محمد ذهب ومحاولة التوصل إلى أي معلومة عنه ليؤكد دوره في اختطافهم ابنته وإدخالها إلى سوريا وهي لا تعلم أي شيء عن الحدود أو أن سوريا ولبنان وتركيا جميعها بينها بضعة ساعات وأقل، مؤكدا أن مريم كانت فتاة مدللة لا تعلم الكثير عن الوطن العربي أكثر مما كانوا يقولونه لها.

وأكمل أن شقيق زوج ابنته الذي يدعى محمد كانت أسرته تلقبه بالطفل الذهبي لعائلة ذهب لكونه فتى ساحر ومهتم بدينه وعمله وأسرته وعائلته كان يعشقه طلابه في مدرسة سيدني الإسلامية الثانوية حيث كان يدرس الرياضيات.

وأشار الى أن تلقى مكالمة من السلطات الاسترالية بشأن ابنته وعائلة زوجها مؤكدا أن ما قالوه عن نجلهم الأكبر جعله في صدمة شديدة وخوف كبير مما عانته ابنته مع هذه العائلة، قائلا: "لقد أصبح عضوًا بارزًا في هيكل تنظيم داعش وكانت له درجة معقولة من التأثير داخل هذا الهيكل وأثر على الآخرين نتيجة لذلك بما فيهم والداه وشقيقه وزوجته وشقيقها وشقيقته وزوجها، لقد ضم عائلته بأكملها".

وأكد أن الحكومة الأسترالية تعتقد أن محمد ذهب هو السبب في وصول عائلته والكثير من عائلات سيدني إلى سوريا، وأنه لا معلومات واضحة عنه حتى هذه اللحظة، مناشدا الجميع بمساعدته لاسترداد ابنته وأطفالها من مخيم الهول، مؤكدا أنه سيقوم بدفع كل ما يملك لمن يستطيع أن يعيدها إليه.

واختتم قائلا: دعوها تعود واعرضوها للمحاكمة والتحقيق وتأكدوا من قصتها، إنني أثق بابنتي لقد هاتفتني في كل فرصة منذ البداية وهي تقول إنها تعرضت للخداع ولا تعلم شيئا.

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 4th July 2025 - 09:28 PM