شهد إقليم كابو ديلغادو المطل على المحيط الهندى شمال موزمبيق الذى يتميز بأكبر إحتياطيات غاز على المستوى الإفريقى والتاسع عالمياً تصاعداً لهجمات تنظيم داعش الإرهابية مؤخراً، مما أدى لذبح وإصابة المئات من المدنيين وفرار الآلاف وإختطاف مسلحين لسيدات تم تزويج بعضهن قسراً للمتطرفين، بينما أجبر الباقون على العمل ضمن شبكات دعارة تدر أموالًا للتنظيم خارج البلاد، بما يعكس نقلة نوعية فى أنشطة التنظيم الإرهابى الذى بدأ نشاطه عام ٢٠١٧ عندما شن بعض العناصر الإجرامية التى لا تتعدى العشرات هجوماً بالسواطير على أفراد الشرطة وأطلقوا عليهم حينئذ أسم تنظيم الشباب، ونتيجة لفشل السلطات فى التعامل مع هذه الحركة فى بداية نشاطها من ناحية، ولتعاطف الشعب خلال هذه المرحلة مع أى نشاط مناهض للنظام الفاسد من ناحية أخرى، فقد نجحت المجموعة فى استقطاب المئات إلى صفوفها، لتتحول إلى جماعة أطلقت على نفسها أسم أنصار السنة، مدعية أن لها منهجًا محافظًا، وفكرًا متدينًا، وبالفعل تمكنوا من نشر الفكر الراديكالى الخاص بهم، وفى يونيو 2018 أعلنت الجماعة انضمامها لتنظيم داعش، وقررت في 2020 تغيير اسمها لحركة الشباب، وعملت على توطيد أواصرها بعدد من التنظيمات الأخرى داخل القارة مثل حركة الشباب الصومالية، وقد بلغت الهجمات الإرهابية لحركة الشباب شمال موزمبيق ( المشهورة إعلامياً بتنظيم داعش موزمبيق) خلال الفترة من 2017 وحتى 2021 (856) عملية أسفرت عن مقتل (2.780)، بينما وصلت الوفيات الناجمة عن استهداف المدنيين نحو (1.378) .
|