مصر: معاقبة مدرسة قصت شعر تلميذتين لعدم ارتدائهما الحجابعاقبت وزارة التعليم المصرية مدرسة قصت جزءا من شعر تلميذتين بالمرحلة الابتدائية رفضتا الالتزام بارتداء الحجاب في واقعة أثارت انتقادات حقوقيين اعتبروها "سابقة خطيرة".
وأكد وزير التعليم المصري عدم إصداره تعليمات بفرض غطاء الرأس على الطالبات، وقال "إن هذا الأمر يعتبر من الأمور المتعلقة بالحرية الشخصية للطالبات".
وفتحت إدارة التعليم التي تتبعها المدرسة تحقيقا في شكوى والدي التلميذتين بمدينة الأقصر اللذين اتهما المعلمة بإساءة استخدام صلاحياتها وقالا إنها عاقبت الطفلتين بقص أجزاء من شعرهما لعدم الالتزام بتعليماتها بارتداء الحجاب داخل المدرسة المختلطة.
ولجأت الإدارة التعليمية التي تتبعها المدرسة إلى خصم شهر من راتب المعلمة والتوصية بإبعادها.
كانت مدينة الأقصر، في صعيد مصر المحافظ، شهدت القصة التي أثارت كثيرا من الانتقادات حيث حضت المعلمة ايمان الكيلاني في أوائل العام الدراسي تلميذاتها على ارتداء الحجاب وأنذرت من لم تلتزم بأنها ستتعرض قص شعرها.
وفي منتصف الأسبوع الماضي، حضرت طالبتان إلى مدرستهما الابتدائية المختلطة، دون غطاء للرأس وهو ما دفع بمدرستهما إيمان الكيلاني إلى قص خصلات قصيرة من شعرهما بحسب الرواية.
مجرد دعابة
وروى والد إحدى الطالبتين خلال اتصال هاتفي أجرته بي بي سي أن المعلمة لم تلجأ فقط إلى قص شعر ابنته ولكنها طلبت منها ايضا رفع يديها أمام السبورة لمدة حصتين كنوع من العقاب لعدم ارتدائها الحجاب، ثم عمدت إلى قص شعرها أمام التلاميذ ، وهو الأمر الذى انعكس سلبيا على الحالة المعنوية للفتاة.
وأضاف " لن أسكت حتى أحصل على حقوق ابنتي وأقتص لها طبقا للقانون".
وقالت المعلمة إنها لا تنتمي لأي فصيل سياسي وأن "الموضوع منح حجما أكبر من حجمه حيث لم أقدم على هذا إلا لمجرد الدعابة".
وتدافع إيمان كيلاني مدرسة مادة العلوم عن نفسها في اتصال مع بي بي سي قائلة "من عاداتنا وتقاليدنا في الصعيد أن الفتاة ترتدي الحجاب حينما تبلغ الحادية عشرة من العمر. وكانت رغبتي خالصة في أن أحبب الحجاب إلى قلوب البنات دون أن يكون ذلك عن طريق الإجبار او الإكراه. إنني أحظى بعلاقات طيبة مع جميع الطالبات وكان هذا الموضوع وديا".
من جانبه قال عبد الحفيظ طايل رئيس مركز الحق فى التعليم إن حادثة قص شعر طلاب بمحافظة الأقصر هي الأولي من نوعها لم يسبقها سوى حادثة شهيرة مشابهة لها فى التسعينات في محافظة المنوفية إبان عهد الوزير حسين كامل بهاء الدين.
ويضيف طايل قائلا "فى نفس الفترة التسعينات حدثت وقائع قص شعر للطلاب ذوي الشعر الطويل إلا إنها لم تمتد للطالبات مثلما حدث فى واقعة الاقصر".
ويري طايل أن دور المدرسة الرئيسي يتمثل فى الضبط الاجتماعي وهو قائم علي تربية الأطفال علي منظومة الاخلاق الدينية والأخلاقية الموجودة فى المجتمع، بالإضافة إلي إعدادهم ككوادر قادرة على قيادة البلاد في المستقبل.
وزير التربية والتعليم المصري صرح بأن مدير المديرية التعليمية التابعة لها المدرسة اتخذت كافة الإجراءات القانونية والإدارية، المتمثلة في الإخلاء الإداري والفوري للمعلمة وإحالة أمرها إلى الشؤون القانونية، فضلاً عن خصم شهر من راتبها ونقلها من مدرسة الابتدائية التي شهدت الواقعة إلى مدرسة أخرى.
وأكد أنه من حق أولياء أمور الطالبتين المتضررتين اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المعلمة، أو الاكتفاء بإجراءات الوزارة العقابية.
وبشأن ارتداء المعلمة النقاب، قال الوزير إبراهيم غنيم إن ارتداء النقاب أيضا هو حرية شخصية كالحجاب، مؤكداً أن المعلمة المنتقبة تكشف وجهها أثناء الحصص الدراسية .
=======================
التعليق
تناقلت صحف عدة هذا الخبر وركزت عليه
مثل هذه الأخبار يتصيدها الاعلام ويبالغ في الاهتمام بها
وفي هذا الخبر وصل للمتلقي مفاهيم خطيرة عن الحجاب وحكم الشرع فيه
بعد أن قال وزير التعليم أن الحجاب حرية شخصية ، وقول المدُرسة نفسها ان ارتداء الحجاب هو من العادات والتقاليد السائدة في مصر . فأي تحريف هذا للأحكام الشرعية ؟!
قال تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ.)
ال بي بي سي البريطانية بنشرها هذا الخبر تشوه الاسلام ومفاهيمه وبنفس الوقت تروج للعلمانية –فصل الدين عن الحياة- التي يحمل شعارها اليوم الاخوان المسلمين بقيادة مرسي .