منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الحج في الإعلام
ابو ياسين
المشاركة Oct 29 2011, 01:25 PM
مشاركة #1


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 17
التسجيل: 26-October 11
رقم العضوية: 1,764



الحج في الإعلام


:" الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى، وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ."


يحل موسم الحج هذا العام، والمسلمون تشغلهم همومهم في دينهم وما نزل بهم من مآسٍ ونكبات ما زال بابها مفتوحاً. ويذهب ملايين المسلمين الى الحج حاملين معهم هذه الهموم ليشكوا بثهم وحزنهم إلى الله، ليقفوا أمام باب الملتزم حيث لا يرد الله دعوة عبد وقف ببابه واحتمى بجنابه، يذهب المسلمون ولا يغيب عن بالهم إجرام أميركا بحق المسلمين في أفغانستان والعراق وفي كل مكان، ولا إجرام حاكم سوريا واليمن الذي غطى بحقده على كل إجرام، ... يذهب المسلمون ليشكوا إلى ربهم حكامهم الذين يشايعون أعداء المسلمين عليهم والذين يظاهرون الغرب واليهود والروس والهندوس في محاربة من يدعون إلى الإسلام ,والذين خذلوهم وجرعوهم غصص الظلم والذل وجعلوهم أدنى الأمم .


وفي هذه الايام المباركة تكثر وسائل الإعلام وخصوصا الفضائيات من استضافة العلماء والخطباء والوعاظ ، ويكثرون من الحديث عن الحج ومناسكه وشعائره والصفات الواجب توفرها فيمن سُمح له بالحج، ويتكلمون في كل أمر من شأنه أن يمكن الحاج من أداء حجه على الوجه الأكمل، ولا عجب، فهو مُقْدِم على عمل جليل وشعيرة مباركة إن وفقه الله لأدائها فهو على خير عظيم. فنجدهم يسمونه موسم الطاعات، ويحضون الحاج على الإخلاص فيه، ويحذرونه من الرياء، وأن يستحضر النية، وأن يجاهد نفسه، وألا يكون من أولئك الذين خرجوا إلى الحج رياء وسمعة، حتى يقال لأحدهم: إنه حجّ بيت الله الحرام، وأن ذلك رياءً، والرياء محبط للعمل. ويشدد العلماء والخطباء والوعاظ والمدرسون بأن أيام الحج هي أيام تلبية ودعاء فليغتنمها الحاج، خصوصاً يوم عرفة.

الا ان الأمر الأهم الذي تغفله وسائل الاعلام وتتعامي عنه عن سبق اصرار وترصد ,ويغفله علماء وخطباء ووعاظ هذه الفضائيات – إلا من رحم الله - هو تبصيرهم بأحوالهم وأحوال المسلمين، وعقد مقارنة ولو بسيطة بين حجاج اليوم وحجاج الأمس.
تلكم التبصرة وهذه المقارنة تستوجب بيان الأمور التالية:

1. إن الذي حج بالناس أول مرة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته نبياً ليعلمهم المناسك، وليرعاهم بصفته رئيساً لدولة الإسلام الأولى، في إشارة واضحة إلى وجوب وجود أمير للمسلمين يحج بهم كل عام، أو ينيب عنه أميراً للحج يتولى هذه الولاية العظيمة. وكذا فعل الخلفاء من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما كان للناس جماعة وإمام. وأما اليوم فلا جماعة للمسلمين ولا إمام.

2. كانت خطبة حجة الوداع بياناً سياسياً شاملاً لكافة القضاية المهمة، مما يدل على أن خطبة عرفة ينبغي أن تتناول أهم القضايا التي تواجه المسلمين في كل عام، فكيف بالله عليكم ترون خطبة عرفة منذ أن ولي السفهاء أمر المسلمين؟

3. لم نسمع ولم نقرأ في كتب التاريخ المعتمدة أو غير المعتمدة عن نفر من المسلمين أرادوا الحج فمُنعوه، وإن أُعطوه عجزوا عن تكاليفه ورسومه, ولم نسمع أو نقرأ في تاريخنا عن تخصيص عدد معين من الحجاج لكل مجموعة من الناس يعيشون في قطر من الأقطار، واستثناء آخرين من ذلك النظام القاصر المبتدع. لأن تجمع المسلمين في حجهم، في مكان واحد، أصبح يقض مضاجع الكفار وعملائهم ووسائل اعلامهم، يخشون هذا التجمع في شكله كما يخشونه في مضمونه. لذلك عمدوا إلى كل وسيلة في جعبتهم لوضع العراقيل أمام من أراد الحج، فحددوا نسبته، وتحكموا في أعمار طالبي الحج حتى صار، في كثير من بلاد المسلمين، لا يسمح بالحج إلا لمن بلغ من العمر عتياً، وهم لا زالوا يبحثون عن معوقات للحج ما وسعهم إلى ذلك سبيلا.


4. كان الحاج يسير من بلاده ولو كانت بالفج العميق إلى البيت العتيق يتنقل بحرية تامة، لا يوقفه أحد ليسأله عن جواز سفره، أو يفتش أمتعته، أو يخضعه للاستجواب الطويل إذا قال كلمة تفيد من قريب أو بعيد أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر. كان يمر من القرى عزيزاً مكرماً، آمناً على نفسه ومتاعه، يلقى على طول الطريق تكايا وخانات تطعمه إذا جاع، وتؤويه إذا نزل، وتؤمنه إذا خاف، يستريح فيها من عناء السفر وطول المسير، فكانت استراحات حقيقية غير مزيفة، لا تشبه استراحات اليوم على نقاط الحدود إلا في الإسم والرسم، وما هي إلا مراكز إذلال تكرس التجزئة المقيتة بين بلاد المسلمين، وتذر قوافل الحجيج كمّاً مهملاً عند نقاط قطع الطريق، يتحكم فيهم موظفو تلك المراكز الجائرة كيف يشاؤون.

5. كان المسلمون في أزمنة العز والسؤدد يعظمون حرمة الدماء والأموال والأعراض أكثر مما يعظمون حجارة الكعبة وكسوتها وسدانة البيت وسقاية الحاج، مع أنهم يعظمونها أيضاً، ولكنهم اليوم قلبوا الموازين، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير. فدماء المسلمين تسيل أنهاراً في العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان وتايلند وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين، ولا يأبه أحد بها، ولا يذكرونها إلا لماماً، وأما حجارة الكعبة فمعظمة، وكسوتها فخمة، وفناؤها أبيض نظيف، غير أن قلوب حكامها سوداء، وبطونهم جرباء، وعقولهم خربة، أن حكموا بغير ما أنزل الله، ووالوا أعداء الله، وعادوا أولياءه.

6. كان الحجيج يسيرون في بلاد المسلمين تحت راية العقاب ليس لكافر سلطان عليهم، يحملون تابعية واحدة مهما اختلفت ألوانهم وألسنتهم، وأما اليوم فما من حاج إلا ويخضع لنوع من أنواع السلطان الكافر من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه، تظله رايات سايكس بيكو الكافرة، ويحمل وثيقة سفر صادرة من جهات معادية للإسلام والمسلمين، يُلزم بتعريف نفسه بها، والتجمع في المشاعر على أساسها، فهؤلاء حجاج فلسطينيون، وآخرون مغربيون، وأولئك حجاج أردنيون، وسوريون ومصريون وعراقيون وأندونيسيون وصينيون وما شاكل ذلك من قوميات ووطنيات... إن هي إلا أسماء سماها الحكام وأسيادهم ما أنزل الله بها من سلطان.

7. كانت إدارة الحج ولاية من ولايات الحكم والسلطان، وكان القائمون عليها موظفي دولة، واليوم أصبح القائمون عليها من القطاع الخاص، وصار الحج تجارة يستأثر بربحها المقربون من سلاطين الجور والمقاولون، منهم الصالحون ومنهم دون ذلك.

فلماذا تصر وسائل الاعلام على قلب الموازين في هذه الايام المباركة ؟! و لماذا لا تكون هذه المسائل المصيرية والقضايا الجوهرية هي محل اهتمام وسائل الإعلام والعلماء والخطباء والوعاظ ، حتى يكون الناس ومنهم الحجاج على بينة من أمرهم، ولا يكون أمرهم عليهم غمة، فيهبوا إلى العمل لإنهاض أمتهم من كبوتها، ويكون موسم الحج بحق مؤتمراً عاماً مفيداً للمسلمين، تعالج فيه القضايا المهمة إضافة إلى أداء المناسك؟

إن الحج من شعائر الله التي تجمع المسلمين كلهم على صعيد واحد، وتتجلى فيه وحدة المسلمين بكثير من المظاهر: وحدة في الشعائر، ووحدة في المشاعر، ووحدة في الهدف، ووحدة في الحال، فلا إقليمية ولا عنصرية ولا عصبية للون أو جنس أو طبقة، فالرب واحد، والدين واحد، والقبلة واحدة والأمة واحدة مهما حاول الاعلام أن يغرس بينها من عوامل التجزئة لتفريقها، ومهما ُنصب عليها من حكام ظلمة لا يرعون فيها إلاً ولا ذمة.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Oct 29 2011, 02:05 PM
مشاركة #2


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



بارك الله فيك أخي ,
إن ما ورد في المقال يتعارض مع خبر تتناقله وكالات الإعلام حول فتوى القرضاوي بتحريم أي عمل سياسي في الحج , وكل ما ذكر في المقال معلوم للجميع وللقرضاوي فهل وصل استخفاف الاعلام بعقول الناس لدرجة أن ينشر ويروج لفتوى القرضاوي متناسياً كل هذه المعلومات ؟
الاجابة بسيطة على السؤال المطروح وهي أن الاعلام تعدى مرحلة الاستخفاف بعقل المتلقي ليروج لأفكار كفر فكيف يستحي أن يروج لفتوى صدرت من القرضاوي .!
Go to the top of the page
 
+Quote Post
عبدالرزاق بن محم...
المشاركة Oct 29 2011, 04:09 PM
مشاركة #3


ناقد
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 580
التسجيل: 23-September 11
رقم العضوية: 44



اولا لقد انزلت دموع العيون اخي فيما كتبت وذكرت به يوم كان للحج امير وكان للامة دولة
واليوم الحج ولا امير له وعرفة ولا دخل لها بقضايا الامة بل ما يأمر به سفهاء القوم
والاعلام وما ادراك ما الاعلام اليوم الاعلام سلاحا ضد امتنا الاعلام يريد ان يحرف الامة عن مسارها الحقيقي ويخشى الاعلام واسياده من تجمع الامة على اختلاف ألوانها واجناسها لتؤكد انها من امة الاسلام وتعلن ان الحاكمية والعبودية لا تكون الا لله وترفع صوتا يقض مضاجع الاعلام ومن خلفه
وهم يرددون بقلوب مطمئنة مخلصة لبيك اللهم لبيك...
خلاف ما يروج الاعلام ومن خلفهم من حكام الخيانة لبيك امريكا لبيك
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Nov 1 2011, 03:46 PM
مشاركة #4


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
لم يطرح الاعلام ان حج هذا العام قد يكون اخر حج بدون امام ولم يبحث موضوع الامام او امير الحج
ولم يطرح الاعلام شعار الحج هذاالعام والانسب له ان يكون "الامة تريد خلافه اسلاميه"

ولم يطرح الاعلام ماذا سيقول امير الحج السعوي ممثل ال سعود للمسلمين ولم يطرح الاعلام ما هو واجب على امير الحج فعله بعد هذه الثورات
Go to the top of the page
 
+Quote Post
عبدالرزاق بن محم...
المشاركة Nov 1 2011, 09:15 PM
مشاركة #5


ناقد
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 580
التسجيل: 23-September 11
رقم العضوية: 44



لان الاعلام يكرس ما وضعه الاستعمار لانه اصلا هو اداة من ادواته وادواة الانظمة التي تخدم مصالحه
ناهيك على ان الاعلام اصلا اصبح هو مؤثر وربما محرك ويستخدم الالفاظ ويقلب المعاني ويأتي بمن يعينه ويسعفه في ذلم ممن لبسوا العمائم وفرطوا باحكام الله واياته بثمن بخس دراهم معدودة
ولكن الامة اليوم تلمست الطريق وقالت كلمة لا وهاهي تأخذ زمام المبادرة من جديد
Go to the top of the page
 
+Quote Post
بشرى الخلافة
المشاركة Nov 1 2011, 09:59 PM
مشاركة #6


ناقد نشط
***

المجموعة: الحملات الاعلامية
المشاركات: 83
التسجيل: 23-September 11
رقم العضوية: 45



السلام عليكم

بارك الله فيكم على هذا التقرير ..

الاعلام وكما اعتدنا يعمل على جذب هذه الاخبار الخاصة بالفروض والاسلام لناحية مصالحه ..
ولا يهتم بمشاعر المسلمين ولا تذكيرهم بعزهم المفقود والتغير الذي كان سيحصل لولا وجود هذه الانظمة ..

الجزيرة مثلا : تقوم كل يوم ببث تقرير عن الحج ومناسكه لهذا العام ..لكن تقاريرها دائما تكون عن خدمة الحكام في السعودية للحجاج والعمل سنويا على بناء مشاريع تخدم الحجاج وتوفر لهم الراحة التي يحسبوها على الحاج ويدفع كل مدخرات عمره حتى يحج ويقيم في فندق عادي جدا واحيانا يكون اقل من المستوى المرجو..
من هذه التقارير اليومية

السعودية تضيف خدمة الإسعاف الجوي في موسم الحج


معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج


التقارير كلها تظهر دور وخدمة حكام ال سعود الذين احتكروا الجزيرة العربية لانفسهم ويمنون على الناس بخدمتهم ..وكأنه ليس من واجبهم وواجب الحكام اصلا ..
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 12th June 2024 - 06:09 PM