منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> كوريا الشمالية تعلن الحرب النووية على امريكيا
ابو علي المهاجر
المشاركة Apr 5 2013, 02:24 AM
مشاركة #1


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 83
التسجيل: 13-June 12
رقم العضوية: 1,927



بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد ,

قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن كوريا الشمالية "تبلغ رسميا" الولايات المتحدة إنها "صدقت" على ضربة ضد أمريكا قد تشمل "ضربة نووية متنوعة".

حيث أعلن جيش كوريا الشمالية، أنه حصل على موافقة نهائية لشن ضربات "لا هوادة فيها" على الولايات المتحدة تشمل إمكانية استخدام الأسلحة النووية "المتطورة".
وقال رئيس أركان الجيش، في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، إنه يبلغ واشنطن رسميًا أن التهديدات الأمريكية يمكن أن "تسحق بوسائل ضاربة نووية متطورة أصغر وأخف ومتنوعة"، وأن "العملية التي لا رحمة فيها لقوات (نا) المسلحة الثورية، تمت دراستها بصورة نهائية والمصادقة عليها".

كما وأعلنت كوريا الشمالية، عزمها إعادة تشغيل مفاعل يونجبيون النووي المتوقف منذ عام 2007، ملمحة إلى أمكان استئناف تخصيب اليورانيوم لاستخدامات عسكرية، وذلك على خلفية تصعيد في التوتر العسكري مع كوريا الجنوبية.

وبين المتحدث باسم قطاع الطاقة النووية، أن الإجراءات تشمل إعادة تأهيل وتشغيل كل المنشآت في مجمع يونغبيون النووي ومن بينها مصنع لتخصيب اليورانيوم ومفاعل بقوة خمسة ميغا واط .
وكانت كوريا الشمالية أغلقت مفاعل يونجبيون في يوليو 2007 بموجب اتفاق مع الدول الست، كما قامت في صيف العام التالي بتفكيك برج التبريد، ولكنها كشفت في العام 2010 أنها تقوم بتخصيب اليورانيوم في يونجبيون عندما سمحت لخبراء أجانب بزيارة جهاز الطرد المركزي في المفاعل.

وبعد ... فهل أن كوريا الشمالية جادة حقا في ضرب امريكيا نوويا .. ؟
وما هي الابعاد الحقيقية من تسريب هذه التهديدات لوسائل الاعلام .. ؟
سؤال نفتحه للنقاش ........

Go to the top of the page
 
+Quote Post
حديث الروح
المشاركة Apr 5 2013, 05:54 AM
مشاركة #2


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 44
التسجيل: 8-November 12
رقم العضوية: 2,013



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

إقتباس
وبعد ... فهل أن كوريا الشمالية جادة حقا في ضرب امريكيا نوويا .. ؟
وما هي الابعاد الحقيقية من تسريب هذه التهديدات لوسائل الاعلام .. ؟
سؤال نفتحه للنقاش ........

بارك الله فيك اخي الكريم
سؤال كثيراً ما يخطر ببالي ، فأنا لست ملمة بهذا الموضوع
وما المقصود من إبراز هذه القضية إعلامياً بين الحين الآخر
فيا ريت تفيدونا في هذا الشأن بارك الله فيكم
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الباحث محمد
المشاركة Apr 5 2013, 07:32 AM
مشاركة #3


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 31
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 24




التصعيد بين كوريا الشمالية وأمريكا عبثٌ بمصائرِ الشعوب!،
والخلافةُ وحدها ستقطعُ دابرَ كلِ لعوب

الكاتب: هشام عبد العاطي






مقالات - 2013/03/30م



الحدث:

روسيا تحذر والصين تدعو للتهدئة بين أمريكا وكوريا الشمالية، وتأتي هذه التصريحات بعدما أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وحدات الصواريخ الإستراتيجية بأخذ وضعية الاستعداد لمهاجمة قواعد عسكرية أميركية بكوريا الجنوبية والمحيط الهادئ، وجاءت هذه التهديدات بعد إعلان واشنطن أن قاذفات من طراز "بي 2" الإستراتيجية القادرة على حمل أسلحة نووية نفذت طلعات فوق شبه الجزيرة الكورية. يُذكر أن بيونغ يانغ صعدت لهجتها ضد سول وواشنطن منذ تشديد العقوبات عليها على خلفية تجربتها النووية الأخيرة، حتى أنها هددت بشن حرب نووية شاملة عليهما وتحويلهما إلى "بحر من نار" إذا مضت أميركا فيما أسمتها سياسة التخويف التي تعتمدها ضدها. [رويترز 29/03/2013م].

الرأي:

لفهم هذه التصعيدات فهماً سياسياً صحيحاً، لا بد أن نفهم طبيعة العلاقات بين أمريكا وكوريا الشمالية والصين من جهة، وبين أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان من جهة ثانية، وأمريكا وروسيا من جهة ثالثة...

إن قصة أمريكا مع البرنامج النووي لكوريا الشمالية لم تبدأ أمس، بل بدأت منذ عام 1986 عندما طلبت أمريكا معلومات وتفاصيل عن برنامجها النووي ورفضت كوريا تسليمها لها، وسلمتها للصين، وكان عدد الوثائق 19 ألف صفحة. وقد حصل اتفاق بين أمريكا وكوريا الشمالية عام 1994م، بعدما هددت أمريكا بضرب المفاعل النووي لكوريا الشمالية، ينص هذا الاتفاق على أن توقف كوريا الشمالية برنامجها النووي، وتغلق مفاعلها النووي في يونجبون الذي بدأت نشاطها النووي فيه عام 1987، مقابل أن تزودها أمريكا بمفاعلين نوويين يعملان بالماء الخفيف. ولكن أمريكا لم تف بوعودها، فاستأنفت كوريا نشاطها النووي وأعادت تشغيل مفاعل يونجبون وطردت المراقبين الدوليين من البلاد، في نهاية عام 2002، وذلك على اثر اتهام أمريكا لكوريا الشمالية أن لها برنامجا نوويا سريا، واتهام كوريا الشمالية لأمريكا بالنكوص عن وعودها بتقديم مفاعلين نوويين يعملان بالماء الخفيف. وفي أكتوبر 2006 أعلنت كوريا الشمالية عن إجراء أول تجربة نووية. وفي فبراير عام 2007 تم الاتفاق في السداسية التي تضم كوريا الشمالية نفسها وأمريكا وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية على إغلاق مفاعلها النووي يونجبون مقابل مساعدات تقدم لها لتزويدها بالوقود. وقد أعلنت أمريكا أنها ستقدم لكوريا الشمالية 25 مليون دولار. وبعد نقل الأموال هذه إلى كوريا الشمالية سمح لفرق التفتيش والمراقبين بالدخول وأغلق مفاعل يونجبون. وفي يوليو 2008 سلمت كوريا الشمالية تقريرها المتعلق ببرنامجها النووي في إطار صفقة تخليها عن برنامجها النووي. وقد توقفت مباحثاتهما في نهاية عام 2008 على اثر خلافات بينهما بسبب الدعوة إلى التأكد من التزام كوريا الشمالية بالتزاماتها التي تعهدت بها في الاتفاقيات السابقة. وفي بداية العام 2009 أعلنت عن انسحابها من السداسية وإعادة تشغيل مفاعلها النووي في يونجبون بعد أن طردت المفتشين الدوليين من البلاد وهددت باستئناف تجاربها النووية. ثم أجرت تجربة لإطلاق صاروخ طويل المدى يحمل قمرا صناعياً. فاتخذ مجلس الأمن قرارا يدينها ويطلب تطبيق العقوبات عليها التي جمدت من قبل بعد قرار مجلس الأمن رقم 1718 عام 2006 عقب إجرائها أول تجربة نووية. فأعلنت مرة ثانية في 14/4/2009 على اثر قرار مجلس الأمن الذي صدر قبل يوم من هذا التاريخ أنها انسحبت من السداسية، وأعلنت انه لا جدوى منها، وأنها غير ملتزمة بأي اتفاقيات أبرمت خلال المحادثات السداسية.

يتبين من ذلك أن أمريكا كانت تعمل على خداع كوريا الشمالية بحيث توقف كل نشاطها النووي مقابل لا شيء سوى وعود والتزامات كاذبة أو التزامات تتأخر بتحقيقها أو تتراجع عنها أو عن قسم منها، إلا أن كوريا الشمالية كانت واعية، فكلما رأت من أمريكا مراوغة تعود إلى استئناف نشاطها النووي. ويظهر أن أمريكا ليست حاسمة لحد النهاية في هذا الموضوع. وربما يمنعها من ذلك إنها لا تريد أن توتر علاقاتها مع الصين وتوجد قطيعة بينهما لوجود مصالح لها في الصين أهم وأكبر من المفاعل النووي الكوري الشمالي.

كما أنه يفهم من تصرفات أمريكا وتصريحاتها وردود الفعل عليها في تلك المنطقة أن لها أهدافاً أخرى، ومنها تعزيز وجودها في المنطقة لتبقي سيطرتها محكمة عليها بحيث تبقى دول المنطقة محتاجة للحماية الأمريكية (اليابان وكوريا الجنوبية)، فتتمكن من ابتزازها واستغلالها، وخاصة أن لها وجوداً عسكرياً كبيراً في هذه المنطقة، حيث يبلغ عدد القوات الأمريكية فيها حوالي 250 ألف جندي أمريكي. فنرى وزير دفاع أمريكا الأسبق روبرت غيتس يعقد اجتماعا خاصا مع وزيري دفاع كوريا الجنوبية واليابان على هامش المؤتمر الأمني في سنغافورة ويعلن بعد هذا الاجتماع:"إنه من المهم أن تتعاون كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة والعالم أجمع كي تواجه هذه المشكلة أطراف متعددة". [راديو سوا 31/05/2009]، ما يعني أن أمريكا، تحاول استغلال هذه المشكلة لبسط هيمنتها على المنطقة وإثبات قيادتها للعالم، وإخافة الصين من أنها؛ أي أمريكا، ربما تشعل حربا هناك مع جارتها وحليفتها كوريا الشمالية، في أية لحظة، أي أن أمريكا من خلال هذه المشكلة تحاول ابتزاز الصين في نزع تنازلات منها، وتسهيلات في الاقتصاد والتجارة والمال وفي السياسة المتعلقة بالمنطقة، وتبقى مطوِّقة الصين ومرابطة على حدودها بذريعة كوريا الشمالية وأسلحتها النووية وصواريخها. وليس هذا غريبا على أمريكا فهي تستخدم نفس الأسلوب مع روسيا!، تسوِّق نصب صواريخ مضادة في بولندا ورادارات متطورة في التشيك تجاه روسيا بذريعة الصواريخ الإيرانية "وخطورتها".

أما كوريا الجنوبية واليابان فهما الطرف الأضعف في هذا العبث الدولي!، وشعوبهما يكتويان اقتصادياً والسبب هو الهيمنة الأمريكية عليهما بشكل مباشر وغير مباشر عبر جيوشها المرابطة على أراضيهما وابتزازات هنا وهناك، فلا تريدان للأمور أن تتوتر أكثر، وأن تحصل حرب على حسابهما. ودوماً نجد كوريا الجنوبية تبادر لتهدئة الأمور، فمثلاً قد صرح الرئيس الكوري الجنوبي (باك) مطلع العام 2008: "لقد تعهدت بالتواصل مع الشمال مقابل تخليه عن طموحاته النووية" [الفرنسية 11/06/2008]، وكانت كوريا الجنوبية تعمل للمصالحة مع كوريا الشمالية باستمرار، وقد عقدت قمتين بين رئيسيهما في عام 2000 وفي عام 2007 وكل ذلك بمبادرة جنوبية.

وأما موقف روسيا فهو انتقادٌ للتصعيد الأمريكي والكوري الشمالي على السواء، لكنها أكثر حدة تُجاه التصعيد الأمريكي، فهي غير راضية عن أمريكا ولعبها لدور البوليس الدولي وبسط نفوذها في شبه الجزيرة الكورية حيث: "أعرب سيرغي لافروف في تصريح للصحفيين أن موسكو انتقدت الاجراءات التي يجرى اتخاذها خارج المجلس من قبل أمريكا ومن ضمنها التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية وأمريكا" [الجزيرة نت 29/03/2013]، وروسيا تهدف إلى علاقات جيدة مع اليابان، وليست لها مصلحة في أن تطوير كوريا الشمالية برامجها النووية والصاروخية، لأنها تدرك أن أمريكا تتخذها وسيلة لإحكام سيطرتها في المنطقة. وتريد منها أن تبقى في دوامة المحادثات في إطار المباحثات السداسية تحت عينها ولا تخرج عنها حتى يتم التوصل إلى حل يوقفها عن تطوير برامجها النووية والصاروخية، وبالتالي إنهاء ما يسمى بمسألة شبه الجزيرة الكورية.

فهل يمكن أن تؤدي سخونة الأحداث إلى أن تشن أمريكا حرباً على المنشآت النووية لكوريا؟ إن هذا مستبعد، على الأقل في المدى المنظور، فإن أمريكا لم تقم بمثل هذا عندما كانت كوريا الشمالية لا تمتلك القنبلة النووية ولا تمتلك صواريخ بالستية، في الوقت الذي كانت فيه أمريكا تعلم أن كوريا تسير نحو ذلك، وكانت تتوقع أن تصل إلى القدرة النووية، فكيف إذاً تشن حرباً عليها الآن وقد امتلكت أسلحة نووية، وبخاصة وأن علاقة كوريا مع الصين لازالت قوية؟.

فلماذا قامت أمريكا بعمل الطلعات العسكرية عبر طائرتيها الخميس؟

إذا ما أخذنا في الحسبان "أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا الأحد الماضي 24/03/2013 على خطة مشتركة للرد على استفزازات كوريا الشمالية تتضمن تفاصيل عن كيفية التعاون في هذا الرد وبعض البنود الاقتصادية الهامة"، فعندها ينجلي بوضوح أن طلعات القاذفات الأمريكية كانت تهدف إلى طمأنة الحلفاء الرئيسيين في كوريا الجنوبية واليابان على أن واشنطن تقف إلى جوارهم وسط تهديدات الشمال رغم أن أمريكا تمر بأزمة مالية خانقة، لكنها كعادتها "تتحمل" في سبيل الدفاع عن السلام العالمي!، ويوافق هذا التحليل ما صرح به (ديني روي) الخبير في الشؤون الأمنية في آسيا والمحيط الهادي لدى مركز ايست-ويست في هاواي قائلاً: "من وجهة النظر الأمريكية يجب طمأنة كوريا الجنوبية بشأن استمرار الالتزام الأمريكي لاسيما في أوقات قد يشكك فيها البعض في هذا الالتزام بسبب الأزمة المالية" [رويترز 30/03/2013]. أما بخصوص كوريا الشمالية فهي لن تخاطر بشن حرب على أمريكا في المدى المنظور خصوصاً أنها تأتمر بأمر الصين بحكم طبيعة العلاقات بينهما وأن الصين حليفها الوحيد، والصين لا تجترئ على تحدي أمريكا فهي لا تمتلك طموحات دولية، يقول الخبير الاستراتيجي لي مينج يونج الخبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة سوكميونج ويمن في سول: "يبدو أن على الزعيم الشاب لكوريا الشمالية والذي يبلغ من العمر 30 عاماً ان يثبت قدرته على التصدي لتهديد متصور من جانب الولايات المتحدة بشكل أو بآخر" [الجزيرة نت 29/03/2013]، ولذلك فقد سمعنا التهديد بشن حرب على أهداف أمريكية وبعض الضجيج اللازم لكسب تأييد شعبه، مع أنه يدرك أنه غير قادر على شن حرب خصوصاً وأن بلاده في الوقت الحالي مع ذوبان الجليد في فصل الربيع يساعد جيشها - وقوامه 1.2 مليون جندي - الفلاحين في الزراعة، وهي مهمة رئيسة في بلد يعاني من نقص مزمن في الغذاء، وأيضاً فإن الزعيم الكوري الشمالي الشاب قد صُعق عندما أدرك أن أمريكا تستطيع الوصول لأرضه بكل سهولة! فعندما وصلته تقارير العملية العسكرية الأمريكية وأدرك أن قاذفتي الشبح الإستراتيجيتين أقلعتا من قاعدة (وايتمان الجوية بولاية ميسوري) الأميركية لإسقاط ذخائر خاملة قبالة الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة الكورية، قبل أن تعودا إلى قاعدتهما الرئيسية، في رحلة يبلغ طولها عشرين ألف كيلومتر بدون توقف!، فبالتالي أمريكا ستصله وقتما أرادات!، وها هو وزير الدفاع الأميركي (تشاك هاغل) يصرح في نفس السياق ويقول إنه يتعين على كوريا الشمالية فهم الرسالة التي وجهتها طلعات طائرتين من هذا الطراز بدون توقف الخميس من الولايات المتحدة إلى كوريا، وأوضح أن هذه المهمة: "توضح قدرة الولايات المتحدة على القيام بضربات طويلة المدى وبالغة الدقة وسريعة كما يحلو لها" [رويترز 29/03/2013]، لذلك فتصعيد اللهجة من الزعيم الكوري الشمالي الجديد لا يخرج عن إطار الضجيج وطمأنة شعبه بأنه زعيم حقيقي كوالده، ومن كل ما سبق يظهر أن قيام كوريا الشمالية بهجمة عسكرية رغم كل هذا التهديد والوعيد هو مستبعد إلى حد ما.

يا عقلاء العالم: إنه بعد كل هذه الوقائع التي تبين بشكل صارخ كيف أن العالم يسيطر عليه رأسماليون جشعون يحركون جيوشهم العسكرية وعملائهم السياسيين ورجال مخابراتهم من أجل السيطرة على ثروات العالم والعبث بمصائر الشعوب سواءً أكانت إسلاميةً أو غير إسلامية، والنتيجة واحدة: أزمات اقتصادية لكل العالم، ومليارات تُنفق على سباق التسلح والبرامج العسكرية النووية، وكل ذلك لخدمة من؟!، إنها لخدمة مصالح امبراطورية العم سام... (سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)... إن على العالم أن يدرك أنه لا خلاص للبشرية من سيطرة إمبراطورية الشر أمريكا وإثارتها للصراعات، وعبثها في مصائر الشعوب إلا بقيام دولة الحقِ والنور؛ الخـلافة الراشدة، فالحـلافة كانت وستظل هي القادرَ الأوحد على نشرِ العدلِ؛ وقطع دابرِ كل لعوبٍ من الكفارِ المستعمرين بتطبيقها لشرعِ سيد المرسلين:

(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)

http://hizb.net/?p=2851
Go to the top of the page
 
+Quote Post
حديث الروح
المشاركة Apr 5 2013, 03:42 PM
مشاركة #4


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 44
التسجيل: 8-November 12
رقم العضوية: 2,013



إقتباس(الباحث محمد @ Apr 5 2013, 07:32 AM) *
التصعيد بين كوريا الشمالية وأمريكا عبثٌ بمصائرِ الشعوب!،
والخلافةُ وحدها ستقطعُ دابرَ كلِ لعوب

الكاتب: هشام عبد العاطي






مقالات - 2013/03/30م



الحدث:

روسيا تحذر والصين تدعو للتهدئة بين أمريكا وكوريا الشمالية، وتأتي هذه التصريحات بعدما أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وحدات الصواريخ الإستراتيجية بأخذ وضعية الاستعداد لمهاجمة قواعد عسكرية أميركية بكوريا الجنوبية والمحيط الهادئ، وجاءت هذه التهديدات بعد إعلان واشنطن أن قاذفات من طراز "بي 2" الإستراتيجية القادرة على حمل أسلحة نووية نفذت طلعات فوق شبه الجزيرة الكورية. يُذكر أن بيونغ يانغ صعدت لهجتها ضد سول وواشنطن منذ تشديد العقوبات عليها على خلفية تجربتها النووية الأخيرة، حتى أنها هددت بشن حرب نووية شاملة عليهما وتحويلهما إلى "بحر من نار" إذا مضت أميركا فيما أسمتها سياسة التخويف التي تعتمدها ضدها. [رويترز 29/03/2013م].

الرأي:

لفهم هذه التصعيدات فهماً سياسياً صحيحاً، لا بد أن نفهم طبيعة العلاقات بين أمريكا وكوريا الشمالية والصين من جهة، وبين أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان من جهة ثانية، وأمريكا وروسيا من جهة ثالثة...

إن قصة أمريكا مع البرنامج النووي لكوريا الشمالية لم تبدأ أمس، بل بدأت منذ عام 1986 عندما طلبت أمريكا معلومات وتفاصيل عن برنامجها النووي ورفضت كوريا تسليمها لها، وسلمتها للصين، وكان عدد الوثائق 19 ألف صفحة. وقد حصل اتفاق بين أمريكا وكوريا الشمالية عام 1994م، بعدما هددت أمريكا بضرب المفاعل النووي لكوريا الشمالية، ينص هذا الاتفاق على أن توقف كوريا الشمالية برنامجها النووي، وتغلق مفاعلها النووي في يونجبون الذي بدأت نشاطها النووي فيه عام 1987، مقابل أن تزودها أمريكا بمفاعلين نوويين يعملان بالماء الخفيف. ولكن أمريكا لم تف بوعودها، فاستأنفت كوريا نشاطها النووي وأعادت تشغيل مفاعل يونجبون وطردت المراقبين الدوليين من البلاد، في نهاية عام 2002، وذلك على اثر اتهام أمريكا لكوريا الشمالية أن لها برنامجا نوويا سريا، واتهام كوريا الشمالية لأمريكا بالنكوص عن وعودها بتقديم مفاعلين نوويين يعملان بالماء الخفيف. وفي أكتوبر 2006 أعلنت كوريا الشمالية عن إجراء أول تجربة نووية. وفي فبراير عام 2007 تم الاتفاق في السداسية التي تضم كوريا الشمالية نفسها وأمريكا وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية على إغلاق مفاعلها النووي يونجبون مقابل مساعدات تقدم لها لتزويدها بالوقود. وقد أعلنت أمريكا أنها ستقدم لكوريا الشمالية 25 مليون دولار. وبعد نقل الأموال هذه إلى كوريا الشمالية سمح لفرق التفتيش والمراقبين بالدخول وأغلق مفاعل يونجبون. وفي يوليو 2008 سلمت كوريا الشمالية تقريرها المتعلق ببرنامجها النووي في إطار صفقة تخليها عن برنامجها النووي. وقد توقفت مباحثاتهما في نهاية عام 2008 على اثر خلافات بينهما بسبب الدعوة إلى التأكد من التزام كوريا الشمالية بالتزاماتها التي تعهدت بها في الاتفاقيات السابقة. وفي بداية العام 2009 أعلنت عن انسحابها من السداسية وإعادة تشغيل مفاعلها النووي في يونجبون بعد أن طردت المفتشين الدوليين من البلاد وهددت باستئناف تجاربها النووية. ثم أجرت تجربة لإطلاق صاروخ طويل المدى يحمل قمرا صناعياً. فاتخذ مجلس الأمن قرارا يدينها ويطلب تطبيق العقوبات عليها التي جمدت من قبل بعد قرار مجلس الأمن رقم 1718 عام 2006 عقب إجرائها أول تجربة نووية. فأعلنت مرة ثانية في 14/4/2009 على اثر قرار مجلس الأمن الذي صدر قبل يوم من هذا التاريخ أنها انسحبت من السداسية، وأعلنت انه لا جدوى منها، وأنها غير ملتزمة بأي اتفاقيات أبرمت خلال المحادثات السداسية.

يتبين من ذلك أن أمريكا كانت تعمل على خداع كوريا الشمالية بحيث توقف كل نشاطها النووي مقابل لا شيء سوى وعود والتزامات كاذبة أو التزامات تتأخر بتحقيقها أو تتراجع عنها أو عن قسم منها، إلا أن كوريا الشمالية كانت واعية، فكلما رأت من أمريكا مراوغة تعود إلى استئناف نشاطها النووي. ويظهر أن أمريكا ليست حاسمة لحد النهاية في هذا الموضوع. وربما يمنعها من ذلك إنها لا تريد أن توتر علاقاتها مع الصين وتوجد قطيعة بينهما لوجود مصالح لها في الصين أهم وأكبر من المفاعل النووي الكوري الشمالي.

كما أنه يفهم من تصرفات أمريكا وتصريحاتها وردود الفعل عليها في تلك المنطقة أن لها أهدافاً أخرى، ومنها تعزيز وجودها في المنطقة لتبقي سيطرتها محكمة عليها بحيث تبقى دول المنطقة محتاجة للحماية الأمريكية (اليابان وكوريا الجنوبية)، فتتمكن من ابتزازها واستغلالها، وخاصة أن لها وجوداً عسكرياً كبيراً في هذه المنطقة، حيث يبلغ عدد القوات الأمريكية فيها حوالي 250 ألف جندي أمريكي. فنرى وزير دفاع أمريكا الأسبق روبرت غيتس يعقد اجتماعا خاصا مع وزيري دفاع كوريا الجنوبية واليابان على هامش المؤتمر الأمني في سنغافورة ويعلن بعد هذا الاجتماع:"إنه من المهم أن تتعاون كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة والعالم أجمع كي تواجه هذه المشكلة أطراف متعددة". [راديو سوا 31/05/2009]، ما يعني أن أمريكا، تحاول استغلال هذه المشكلة لبسط هيمنتها على المنطقة وإثبات قيادتها للعالم، وإخافة الصين من أنها؛ أي أمريكا، ربما تشعل حربا هناك مع جارتها وحليفتها كوريا الشمالية، في أية لحظة، أي أن أمريكا من خلال هذه المشكلة تحاول ابتزاز الصين في نزع تنازلات منها، وتسهيلات في الاقتصاد والتجارة والمال وفي السياسة المتعلقة بالمنطقة، وتبقى مطوِّقة الصين ومرابطة على حدودها بذريعة كوريا الشمالية وأسلحتها النووية وصواريخها. وليس هذا غريبا على أمريكا فهي تستخدم نفس الأسلوب مع روسيا!، تسوِّق نصب صواريخ مضادة في بولندا ورادارات متطورة في التشيك تجاه روسيا بذريعة الصواريخ الإيرانية "وخطورتها".

أما كوريا الجنوبية واليابان فهما الطرف الأضعف في هذا العبث الدولي!، وشعوبهما يكتويان اقتصادياً والسبب هو الهيمنة الأمريكية عليهما بشكل مباشر وغير مباشر عبر جيوشها المرابطة على أراضيهما وابتزازات هنا وهناك، فلا تريدان للأمور أن تتوتر أكثر، وأن تحصل حرب على حسابهما. ودوماً نجد كوريا الجنوبية تبادر لتهدئة الأمور، فمثلاً قد صرح الرئيس الكوري الجنوبي (باك) مطلع العام 2008: "لقد تعهدت بالتواصل مع الشمال مقابل تخليه عن طموحاته النووية" [الفرنسية 11/06/2008]، وكانت كوريا الجنوبية تعمل للمصالحة مع كوريا الشمالية باستمرار، وقد عقدت قمتين بين رئيسيهما في عام 2000 وفي عام 2007 وكل ذلك بمبادرة جنوبية.

وأما موقف روسيا فهو انتقادٌ للتصعيد الأمريكي والكوري الشمالي على السواء، لكنها أكثر حدة تُجاه التصعيد الأمريكي، فهي غير راضية عن أمريكا ولعبها لدور البوليس الدولي وبسط نفوذها في شبه الجزيرة الكورية حيث: "أعرب سيرغي لافروف في تصريح للصحفيين أن موسكو انتقدت الاجراءات التي يجرى اتخاذها خارج المجلس من قبل أمريكا ومن ضمنها التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية وأمريكا" [الجزيرة نت 29/03/2013]، وروسيا تهدف إلى علاقات جيدة مع اليابان، وليست لها مصلحة في أن تطوير كوريا الشمالية برامجها النووية والصاروخية، لأنها تدرك أن أمريكا تتخذها وسيلة لإحكام سيطرتها في المنطقة. وتريد منها أن تبقى في دوامة المحادثات في إطار المباحثات السداسية تحت عينها ولا تخرج عنها حتى يتم التوصل إلى حل يوقفها عن تطوير برامجها النووية والصاروخية، وبالتالي إنهاء ما يسمى بمسألة شبه الجزيرة الكورية.

فهل يمكن أن تؤدي سخونة الأحداث إلى أن تشن أمريكا حرباً على المنشآت النووية لكوريا؟ إن هذا مستبعد، على الأقل في المدى المنظور، فإن أمريكا لم تقم بمثل هذا عندما كانت كوريا الشمالية لا تمتلك القنبلة النووية ولا تمتلك صواريخ بالستية، في الوقت الذي كانت فيه أمريكا تعلم أن كوريا تسير نحو ذلك، وكانت تتوقع أن تصل إلى القدرة النووية، فكيف إذاً تشن حرباً عليها الآن وقد امتلكت أسلحة نووية، وبخاصة وأن علاقة كوريا مع الصين لازالت قوية؟.

فلماذا قامت أمريكا بعمل الطلعات العسكرية عبر طائرتيها الخميس؟

إذا ما أخذنا في الحسبان "أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا الأحد الماضي 24/03/2013 على خطة مشتركة للرد على استفزازات كوريا الشمالية تتضمن تفاصيل عن كيفية التعاون في هذا الرد وبعض البنود الاقتصادية الهامة"، فعندها ينجلي بوضوح أن طلعات القاذفات الأمريكية كانت تهدف إلى طمأنة الحلفاء الرئيسيين في كوريا الجنوبية واليابان على أن واشنطن تقف إلى جوارهم وسط تهديدات الشمال رغم أن أمريكا تمر بأزمة مالية خانقة، لكنها كعادتها "تتحمل" في سبيل الدفاع عن السلام العالمي!، ويوافق هذا التحليل ما صرح به (ديني روي) الخبير في الشؤون الأمنية في آسيا والمحيط الهادي لدى مركز ايست-ويست في هاواي قائلاً: "من وجهة النظر الأمريكية يجب طمأنة كوريا الجنوبية بشأن استمرار الالتزام الأمريكي لاسيما في أوقات قد يشكك فيها البعض في هذا الالتزام بسبب الأزمة المالية" [رويترز 30/03/2013]. أما بخصوص كوريا الشمالية فهي لن تخاطر بشن حرب على أمريكا في المدى المنظور خصوصاً أنها تأتمر بأمر الصين بحكم طبيعة العلاقات بينهما وأن الصين حليفها الوحيد، والصين لا تجترئ على تحدي أمريكا فهي لا تمتلك طموحات دولية، يقول الخبير الاستراتيجي لي مينج يونج الخبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة سوكميونج ويمن في سول: "يبدو أن على الزعيم الشاب لكوريا الشمالية والذي يبلغ من العمر 30 عاماً ان يثبت قدرته على التصدي لتهديد متصور من جانب الولايات المتحدة بشكل أو بآخر" [الجزيرة نت 29/03/2013]، ولذلك فقد سمعنا التهديد بشن حرب على أهداف أمريكية وبعض الضجيج اللازم لكسب تأييد شعبه، مع أنه يدرك أنه غير قادر على شن حرب خصوصاً وأن بلاده في الوقت الحالي مع ذوبان الجليد في فصل الربيع يساعد جيشها - وقوامه 1.2 مليون جندي - الفلاحين في الزراعة، وهي مهمة رئيسة في بلد يعاني من نقص مزمن في الغذاء، وأيضاً فإن الزعيم الكوري الشمالي الشاب قد صُعق عندما أدرك أن أمريكا تستطيع الوصول لأرضه بكل سهولة! فعندما وصلته تقارير العملية العسكرية الأمريكية وأدرك أن قاذفتي الشبح الإستراتيجيتين أقلعتا من قاعدة (وايتمان الجوية بولاية ميسوري) الأميركية لإسقاط ذخائر خاملة قبالة الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة الكورية، قبل أن تعودا إلى قاعدتهما الرئيسية، في رحلة يبلغ طولها عشرين ألف كيلومتر بدون توقف!، فبالتالي أمريكا ستصله وقتما أرادات!، وها هو وزير الدفاع الأميركي (تشاك هاغل) يصرح في نفس السياق ويقول إنه يتعين على كوريا الشمالية فهم الرسالة التي وجهتها طلعات طائرتين من هذا الطراز بدون توقف الخميس من الولايات المتحدة إلى كوريا، وأوضح أن هذه المهمة: "توضح قدرة الولايات المتحدة على القيام بضربات طويلة المدى وبالغة الدقة وسريعة كما يحلو لها" [رويترز 29/03/2013]، لذلك فتصعيد اللهجة من الزعيم الكوري الشمالي الجديد لا يخرج عن إطار الضجيج وطمأنة شعبه بأنه زعيم حقيقي كوالده، ومن كل ما سبق يظهر أن قيام كوريا الشمالية بهجمة عسكرية رغم كل هذا التهديد والوعيد هو مستبعد إلى حد ما.

يا عقلاء العالم: إنه بعد كل هذه الوقائع التي تبين بشكل صارخ كيف أن العالم يسيطر عليه رأسماليون جشعون يحركون جيوشهم العسكرية وعملائهم السياسيين ورجال مخابراتهم من أجل السيطرة على ثروات العالم والعبث بمصائر الشعوب سواءً أكانت إسلاميةً أو غير إسلامية، والنتيجة واحدة: أزمات اقتصادية لكل العالم، ومليارات تُنفق على سباق التسلح والبرامج العسكرية النووية، وكل ذلك لخدمة من؟!، إنها لخدمة مصالح امبراطورية العم سام... (سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)... إن على العالم أن يدرك أنه لا خلاص للبشرية من سيطرة إمبراطورية الشر أمريكا وإثارتها للصراعات، وعبثها في مصائر الشعوب إلا بقيام دولة الحقِ والنور؛ الخـلافة الراشدة، فالحـلافة كانت وستظل هي القادرَ الأوحد على نشرِ العدلِ؛ وقطع دابرِ كل لعوبٍ من الكفارِ المستعمرين بتطبيقها لشرعِ سيد المرسلين:

(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)

http://hizb.net/?p=2851

بارك الله بالكاتب وبالناقل
شكراً على الإفادة
Go to the top of the page
 
+Quote Post
ابو علي المهاجر
المشاركة Apr 6 2013, 01:06 AM
مشاركة #5


ناقد نشط
***

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 83
التسجيل: 13-June 12
رقم العضوية: 1,927



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بوركتم اخوتي الاكارم ،،،

ماهو حجم التهديد الحقيقي من كوريا الشمالية؟

آخر تحديث: الأربعاء، 3 ابريل/ نيسان، 2013، 15:38 GMT


شكلت العقوبات الأخيرة من الأمم المتحدة شرارة الإطلاق، لسيل من التهديدات الكورية الشمالية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، ووصلت هذه التهديدات إلى تشغيل مجمعها النووي الرئيسي الذي كان متوقفا.

وتحاول بي بي سي تحديد مدى خطورة التهديدات التي تمثلها كويا الشمالية على أمريكا وجيرانها الدول الآسيوية.

كثيرا ما تستخدم كوريا الشمالية خطابا عدائيا تجاه من تعتبرهم معادين، ففي عام 1994 هددت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بتحويل عاصمتها سول إلى بحر من اللهب الأمر، الذي خلق حالة من الرعب لدى الكوريين الجنوبيين.

وبعد أن قام جورج بوش الرئيس الأمريكي السابق عام 2002 بتصنيفها بأنها إحدى دول “محور الشر”، ردت بيونغ يانغ بأنها “ستمحو المعتدين بلارحمة”.

وفي يونيو/حزيران الماضي هددت كوريا الشمالية بأن مدفعيتها تستهدف سبعة مجموعات من وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية، وهددتها بحرب بلا رحمة.

كما أنها اعتادت على نمط من التهديدات المتصاعدة ضد كوريا الجنوبية كلما تولى فيها رئيس جديد الحكم.

وفيما لايرى الكثير من المحللين في هذه الخطابات تهديدا حقيقيا، إلا أن آخرين يحذرون من مغبة الإفراط في التوقعات المتفائلة والفهم الجيد لكوريا الشمالية، لأن لديها عددا من الجبهات الخطيرة.

و قال جون ديلوري الأستاذ بجامعة يونسي في كوريا الجنوبية لبي بي سي :”إذا تتبعت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية فإنك ستلحظ استمرارية في توجيه اللغة العدائية تجاه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وأحيانا اليابان، ومن الصعب أن تحدد ما الذي يمكن أن تأخذه منها على محمل الجد. ولكن عندما تتابع المناسبات عندما يحدث شيء ما مثلما حدث من هجوم بالمدفعية على جزيرة تابعة لكوريا الجنوبية في 2010، فإنك ستجد تحذيرات واضحة.”

ويهدد الشمال باستمرار بأن التدريبات العسكرية التي أجريت في المنطقة ستستجلب رد فعل انتقامي، حيث يعترف ديلوري بأن عدم القدرة على قراءة نوايا بيونغ يانغ وعدم التقدير الجيد لقدراتها جعلا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عالقين في مستنقع كوريا الشمالية.

جاءت التهديدات الشمالية الأخيرة بشن هجوم نووي محتمل ردا على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وليس على العقوبات الامريكية ذاتها.

وتقول أندريا برجر من المعهد الملكي المتحد للخدمات بلندن :”في أي وقت تهدد دولة بشن بحرب نووية وقائية، يكون هذا مدعاة للقلق. وكوريا الشمالية ليست استثناءا، مع تغير نبرة خطابها الأخير من التلويح للولايات المتحدة بصواريخها البالستية، إلى التهديد بقدرتها على ضرب أهداف حيوية في قلب أمريكا بصواريخها البالستية.”

ولكن الكثير من الخبراء يعتقدون أن التهديدات القادمة من كوريا الشمالية تعبير عن رغبتها في ابرام معاهدة سلام مع الولايات المتحدة.

وتقول برجر “يبدو أن كوريا الشمالية تعتقد أنها لن تؤخد على محمل الجد في محادثات السلام إلا إذا دخلتها وفي حوزتها قوة عسكرية كبيرة، وهذا يتماشى كثيرا مع النظام التاريخي لبيونغ يانغ الذي يعتمد على العسكرية في المقام الأول.”

ولكن أمريكا غالبا ماتكون في موقع الصدارة، وهو مايقوله ديلوري :”هناك حالات تحاول فيها التهديدات جذب انتباه البيت الأبيض، الذي يحاول تجاهل كوريا الشمالية، ورسالة بيونغ يانغ تقول أنتم لاتريدون الحديث معنا، ولكننا لن نذهب بعيدا، فسوف نجعلكم تتفقون معنا.”

وينظر إلى سلسلة التهديدات الأخيرة من قادة الشمال الكوري على أنها خدعة خاصة وأن القادة هؤلاء يعلمون أن الهجوم النووي سيكون انتحاريا وغير عملي، كما أن المنظومة الصاورخية لكوريا الشمالية ما زالت بدائية.

كما أن الكثيرين يشيرون إلى أنه لم يثبت من قبل نجاح كوريا الشمالية في تنفيذ أي معاهدة بشكل صحيح، حيث هددت من قبل بخرق اتفاق الهدنة، وتم رصد مساع من أجل هذا.

ولكن رد الفعل الغاضب من الشمال جاء بتحريك القوات التقليدية للاشتباك على الحدود مع كوريا الجنوبية سواء على البر أو البحر، وهو ماحدث من قبل.

كما أنها أعلنت عن إعادة تشغيل مفاعلها النووي الرئيسي في يونغبيون بما يمكن أن يفتح موردا جديدا للتزود بالبلوتونيوم لبرنامج تسلحها، وعندما تصل المسائل إلى تخصيب اليورانيوم فإنه لا أحد يعلم بالضبط ماهي الخطط السرية الموجودة في جعبتها، كما أنه ليس هناك دليل واضح على أن التفجير الأخير لكوريا الشمالية كان تفجيرا معتمدا على اليورانيوم.

ومع ذلك فإن الخبراء يقولون أن الإمكانيات الموجودة في يونغبيون يمكن أن يتم استخدامها لإنتاج أسلحة تعتمد على اليورانيوم.

أظهرت الاختبارات التي أجرتها كوريا الجنوبية على أجزاء لصاروخ أطلق في شهر ديمسبر/كانون الأول أن كوريا الشمالية ستمتلك صواريخ يصل مداها لأكثر من 10 آلاف كيلو متر، مما يضع الولايات المتحدة داخل نطاق يمكن توجيه الضربات إليه.

ومع ذلك، هناك أدلة قليلة على أن كوريا الشمالية قد توصلت إلى تطوير نظام توجيه يضمن توجيه الضربات الدقيقة، أو إلى التكنولوجيا التي تمكنها من التوصل مجددا إلى صواريخ باليستية عابرة للقارات.

وبالتالي يمكن القول بأن قدرة بيونغ يانغ على تنفيذ ضربة نووية ضد الولايات المتحدة ليست مؤكدة بشكل كبير، حيث لا يعتقد المحللون أنها تمكنت حتى الآن من تصنيع جهاز نووي صغير بالحجم الذي يمكنها من وضعه على رأس صواريخ حربية.

وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية في شهر ديسمبر/كانون الأول أثبت أن لديها شيء يمكن أن يضرب السواحل الأمريكية، لكن المعهد أضاف أن أي “صواريخ فعالة تحمل رؤوس نووية عابرة للقارات لا تزال فكرة مستبعدة على الأقل لعدة سنوات.”

وأظهرت كوريا الشمالية أنها مصرة على الوصول إلى هذه التقنية، وبلغ حجم أحدث اختبار نووي أجرته تحت الأرض ضعف حجم الاختبار السابق الذي أجرته عام 2009، كما قالت كوريا الشمالية إن اختبارها النووي الذي أجرته في فبراير/شباط قام بتفجير “رأس حربية نووية أخف وزنا وأقل حجما، ولكنها ذات شحنة تفجيرية كبيرة.”

ولكن في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الشمالية لضرب الولايات المتحدة، يمكنها أيضا أن تستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة، فهناك أكثر من 28 ألف من الجنود الأمريكيين في كوريا الجنوبية، و 40 ألف آخرين في اليابان، وهناك أيضا قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة في جزيرة غوام القريبة من الفلبين.

وتلتزم الولايات المتحدة أيضا بالدفاع عن اليابان إذا تعرضت لهجوم، وذلك وفقا لشروط التحالف الأمني بين الولايات المتحدة واليابان في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وتقول الولايات المتحدة إنها قادرة على صد أي هجوم عليها أو على حلفائها إذا ما أطلق أي صاروخ من جانب كوريا الشمالية.

وجدير بالذكر أن السفينة الحربية الأمريكية الوحيدة التي تحتجز من قبل قوة أجنبية توجد الآن في بوينغ يانغ، فقد احتجزت كوريا الشمالية هذه السفينة التي يطلق عليها اسم USS Pueblo خلال مهمة استطلاع لها عام 1968 وهي في المياه الدولية، ولم يكن أحد يتوقع أن بيونغ يانغ قد تقوم باحتجازها، كما لم يكن طاقم السفينة مستعد لذلك.

وقد توفي أحد أفراد هذا الطاقم، وتم اقتياد 82 أمريكي آخر إلى معسكرات اعتقال في كوريا الشمالية، حيث تم احتجازهم لمدة 11 شهرا بتهمة التجسس. وقد تم الإفراج عنهم بعد أن قدمت الولايات المتحدة اعتذارا، وأكدت أن السفينة لم تكن في مهمة تجسس، ثم تراجعت أمريكا بعد عن تلك التصريحات في وقت لاحق.

جيران كوريا الشمالية

منذ انتهاء الحرب الكورية، أظهرت بيونغ يانغ مراراً قدرتها على ضرب جيرانها والمصالح الأجنبية الأخرى في المنطقة، ويكون ذلك غالبا ردا على ما تراه استفزازاً لها.

ففي عام 1967، هاجمت وأغرقت سفينة لكوريا الجنوبية خلال قيامها بدورية في البحر الأصفر، مما أسفر عن مقتل 39 من طاقمها.

وقد أعقب ذلك فترة من الهدوء النسبي، على الرغم من استمرار الحديث عن الحرب، ثم واصلت كوريا الجنوبية ما يعرف بـ “سياسة الشمس المشرقة” والتي تشير إلى محاولة لبناء علاقات وثيقة وتخفيف حدة التوتر، وذلك بين عامي 1998 و 2008.

لكن في مارس/آذار عام 2010، تعرضت سفينة تشيونان الكورية الجنوبية التي كانت تبحر بالقرب من المنطقة البحرية المتنازع عليها بين البلدين لتفجير أدى إلى انقسامها لنصفين ومقتل 46 من البحارة على متنها.

وقالت كوريا الجنوبية إن التفسير المنطقي لذلك الحادث هو أن السفينة استهدفت بقذيفة من قبل القوات البحرية لكوريا الشمالية، لكن بيونغ يانغ نفت ذلك.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام، قصفت القوات الكورية الشمالية بالمدفعية جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية، والتي أدت إلى مقتل اثنين من قوات مشاة البحرية التابعة لكوريا الجنوبية، واثنين آخرين من المدنيين. وقالت بيونغ يانغ إن الاشتباكات بدأت باستفزاز من القوات التابعة لكوريا الجنوبية التي كانت تجري تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة.

وتمتلك كوريا الشمالية جيشا تقليديا يضم أكثر من مليون جندي، لكن يعتقد أن أسلحته تعود إلى فترة الاتحاد السوفيتي وتعد أسلحة متخلفة.

لكنها لا تزال تمتلك كمية هائلة من قطع المدفعية تنشرها بطول المنطقة المتنازع عليها والتي تعد منطقة منزوعة السلاح، كما تقع العاصمة الكورية الجنوبية سيول في مرمى هذه الأسلحة.

ووفقا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية للتوازن العسكري، فإن ما يقرب من 65 في المئة من الوحدات العسكرية لكوريا الشمالية، وأكثر من 80 في المئة من قدرتها العسكرية على إطلاق الصواريخ تنتشر في نطاق 100 كيلو متر من هذه المنطقة منزوعة السلاح.

نقلا عن بي بي سي

==========================

ان الادارة الامريكية المتغطرسه قد بدأت تحسب الف حساب لتلك التهديدات الموجهه من كوريا الشمالية لها فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، الأربعاء 2013/4/3 أنها سترسل قاعدة صواريخ دفاعية لجزيرة غوام اليابانية، التي تحتوي إحدى القواعد الأمريكية العسكرية، وذلك بعد تهديدات كوريا الشمالية باستهدافها مؤخراً. وبين البنتاغون في بيان أن منظومة الصواريخ التي سيتم إرسالها خلال الأسابيع القليلة القادمة تتمثل بشاحنات مزودة بقاذفات للصواريخ، بالإضافة إلى منظومة رادارات لتحديد الأهداف.

هذا هو الواقع المهين للسياسة الامريكية التي تجاوزت كل الخطوط الحمر في تعاملها مع الغير ان كان عدو او حليف او صديق لها ،

وفي الختام اقول لامريكيا سيأتي يوما واظنه قريبا باذن الله تعالى ستشرق شمس النصر ولن تغيب وستجرون ذيول الهزيمة وتغيب شمسكم ، وستعلو راية العقاب عالية شامخة في ربوع العالم .
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 20th November 2024 - 06:43 AM