إقتباس(الفاروق2 @ May 12 2013, 03:52 AM)
الاخ الكريم ابو علي،
1) بار ك الله فيك على موقفك هذا اتجاه الغرب. لكن الراي العام لا يحدد بما يتناول في منتداكم المحترم هذا. فالراي العام لازال، وللاسف، يعكس عقلية المنهزم، العاجز. و لا زال يتطلع الى الغرب كمسؤول عنه. و هذا الواقع يتضح جليا حين الحوار مع الناس من اتجاهات مختلفة و حين الاطلاع على ما ينشرون من مقالات و ما يدلون به من تصريحات. لا ادري ان كنت أجريت نقاشا مع اهل ليبيا و سالت عن رأيهم في تدخل الناتو؟ او أجريت حوارا مع اهل الشام، فليس كلهم على درجة عالية من الوعي السياسي!
2) مصطلح المؤامرة (كما تفضلت انت بذكره) او كلمة المكر او مصطلحات من ذلك القبيل هم الاصح للاستعمال حين التحدث عن الغرب و موقفه من ثورة الشام او موقفه من اي قضايا اخرى للمسلمين.
3) اما فيما يخص مؤامرات الغرب اتجاه ثورة الشام، فلا يكفي تبيانها فقط. بل المرحلة هاته تحتاج الى اعمال سياسية، كاءن يفلح مثلاالعاملون على توعية الثوار سياسيا بان يوحدوا الفصائل المجاهدة تحت قيادة سياسية واحدة، معلنة، تماما كما يحاول الغرب بالائتلاف الوطني. و هذا الممثل السياسي للثورة يجب ان يكون مقيما بداخل سوريا، تحت حماية الثوار، حتى لا يحصل له اي ابتزاز و ضغوط من قبل دول اخرى! و يجب على هذا الممثل السياسي ان يكون له نشاط إعلامي مكتف و فعال، ويكون اول ما يصرح به، هو انه لا يسمح بتدخل الغرب في شؤون سوريا باي حال من الاحوال، وانه لا يريد من الغرب اي شيئ، لا سلاح، و لا مال و لا مساعدات انسانية.....
و للحديث بقية
4) و اضعف الايمان عند غالبية الناس هو انهم، مع تسليمهم بان الغرب لا يتدخل الا اذا كان سيجلب مصلحة له، الا انهم يرون انه لا خيار لهم الا الاستعانة به! و هذا القول يقوله عامة الناس و يقوله الدعاة و المشايخ و السياسيون.
5) مقتطفات ممن يستنجدون بالغرب و يلومون "تخاذله":
شيخ الازهر احمد الطيب: "ولفت الطيب إلى الكيل بمكيالين في التعامل مع أزمات الدول العربية، فقال: في الوقت الذي وجدنا فيه أوروبا تبذل كل الجهود من أجل حل الأزمة الليبية وتقوم بدور فاعل فيها وجدناها عاجزة تمامًا عن المساهمة الفاعلة في حل الأزمة السورية؛ مما شكَّل هذا الموقف وصمة عار في جبين الإنسانية." (http://www.y3arb.com/y3arb_t36_11810_شيخ-الأزهر-يدين-تخاذل-الغرب-عن-نصرة-سوريا#ad-image-0)
القرضاوي في خطبة الجمعة: “لماذا لم تفعل أمريكا مثلما فعلت في ليبيا؟، على أمريكا أن تدافع عن السوريين وأن تقف وقفة رجولة، ووقفة لله، وللخير والحق”. (http://www.alquds.co.uk/?p=38775). و لم يذكر ان أحدا من الحشود التي حضرت خطبته في المسجد قد قام و استنكر على القرضاوي ما قاله!
بل حتى معاذ الخطيب، نظريا على وعي تام بمؤامرات الغرب، لكنه رضي ان يكون أداة للغرب في تحقيق مصالحه. فانظر مثلا لما صرح به في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة: "هم (الغرب) يراهنون يقولون يعني دعونا نطيل أمد النظام نطيل عمره نعطيه المزيد من الجرعات لعله يبقى لعله ينتصر لعله......." "فسأقول أن هناك من يتفرج على الشعب السوري وهو يتقاتل مع النظام ويقول اتركوا الاثنين حتى يصبحا في غاية الإنهاك وعندها ربما نفرض الشروط الدولية التي نريدها ......." " هناك جهات في الغرب تشعر بفوبيا دائماً من الإسلام يعني حتى الإنسان العادي ربما تشعر بفوبيا منه، هذا ليس شأن الغرب كله ولكن أقول هناك قلق عند كثير من الجهات الغربية، نعم هناك قلق، وهذا القلق بصراحة ليس مبرراً كما هم يصفون هم يعتبرون كل شيء يتحرك خارج الإرادة الدولية يشكل خطرا....." ..(http://www.aljazeera.net/programs/pages/85f05ebc-3a3f-4231-90c1-d4f2fbd68a16)
اذا المسالة ليست بكشف المؤامرات فقط، فهذه اصبحت مكشوفة للكل، لكن الأهم هو ما هي الخطوات العملية لمنع سقوط سوريا في يد الغرب، مثلما حصل لليبيا و مصر و تونس و اليمن. فالتحليل السياسي لوحده لا يغير واقعا و لا يوقف عدوا و لا عميلا و لا يحبط مؤامرات....... لذلك ثورة الشام و ثوارها المقاتلين على الارض بحاجة ماسة الان لمن يقودهم سياسيا، فيكثلهم تحت قيادة سياسية موحدة، كما ذكرت من قبل، ..... فإذا كان الغرب فلح في انشاء الائتلاف الوطني، فماذا ينتظر المخلصون و الواعون سياسيا من الامة لينشئوا بديلا لذلك؟ و يقارعوه سياسيا بصفتهم الممثل الشرعي و المخلص للثوار (و أنا حين اقول ممثل سياسي لمقاتلي الثورة، لا اعني اعلان امارة او ما شابه ذلك...)...