رسول الإسلام المعتدل
حوار بين رجلين يعيشون في زمن الفتن والحيرة.لقد سمعت أن هناك دين جديد ظهر يسمى الإسلام المعتدل، فهل هذا حقيقي ومن يدعو لهذا الدين؟؟؟؟رسول ملعون يدعو للإسلام المعتدل، هذا الرسول هو أمريكا، تدعو لدين الإسلام المعتدل.........
وأين تدعو لهذا الدين؟؟؟إنها تدعو له فقط في بلاد المسلمين بين المسلمين، أي بين أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، فهذه الدعوة لا قيمة لها عند أمريكا إلا بين أبناء المسلمين، وإلا فهي نصرانية تكره الإسلام وذكر الإسلام.
لماذا بين أبناء المسلمين؟؟ لأن المستهدف هو أتباع محمد صلى الله عليه وسلم الحقيقيون، تريد أمريكا صرفهم عن دين محمد صلى الله عليه وسلم الحقيقي إلى دين قريب من الإسلام ولكنه ليس من الإسلام.
وما هي تعاليم هذا الدين الجديد؟؟؟؟من تعاليم هذا الدين الجديد الذي يبشر به الرسول الأمريكي:
• القبول بالديمقراطية والدولة المدنية وهي تعني الحكم بالكفر (العلمانية) وهي على النقيض من حكم الإسلام (نظام الخلافة)
• فيأخذون من الديمقراطية عجبا يخالف الإسلام، فالديمقراطية تقول أن البشر مشرعين من دون الله وهم يقولون بذلك، مع أن الإسلام الحق يقول أن التشريع لله، والديمقراطية تقول بالحرية الشخصية أي أن تفعل ما تشاء كالزنا وشرب الخمر والعري وهم يأخذون بهذا والإسلام الحق لا يقر ذلك، ومن الديمقراطية حرية الاعتقاد كأن تكفر بالإسلام وهم يقولون بذلك مع أن الإسلام الحق يحرم الارتداد عن الدين، ومن الديمقراطية حرية الرأي كأن تهاجم الإسلام أو لا تأمر بمعروف ولا تنهى عن منكر وهم يأخذون بهذا والإسلام الحق يخالف ذلك، ومن الديمقراطية حري التملك بالغش والربا والقمار وهم يقرون بذلك والإسلام الحق يخالف ذلك.
• اعتبار النصارى واليهود إخوة.
• إعطاء الحق للمسلم بتغيير دينه
• نسف موضوع الولاء والبراء الموجود في الإسلام نسفا، فالإسلام المعتدل يعتبر الأديان الأخرى أديان صحيحة يجب احترامها ويجب احترام أهلها ولا يجوز إجبارهم على الخضوع لحكم الإسلام
• كل من يدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الخلافة، وكل من يطالب برفع راية رسول الهش صلى الله عليه وسلم وكل من يدعو للجهاد لقتال الكفار وكل من يدعو لنشر الإسلام بين الكفار هو إرهابي متطرف في نظر أتباع الإسلام المعتدل.
• معنى تجديد الدين عندهم الإتيان بجديد لم يقل الإسلام به، مع أن التجديد في الإسلام هو إزالة ما علق بالإسلام من أشياء ليست من الإسلام وإعادته كما نزل أبيض لا تشوبه شائبة، ومن تحت هذه الذريعة يدخلون على دين الإسلام كل بدعة وضلالة.
• احترام كل الحركات العلمانية الصريحة وما تقول به وما تحكم به والاستعداد ليكونوا لهم عونا في الحكم، وغيره من التعاليم.
هل يمكن لرسول الإسلام المعتدل أن يجد أتباعا لدينه عند أتباع محمد المعروف تمسكهم القوي بدين الإسلام؟؟؟نعم يمكن، فأفضل بيئة له بين المسلمين هي بيئة النفاق والجهل، فأينما وجد هذين العنصرين استطاع هذا الرسول الملعون ان يجد له أتباعا بين المسلمين.
فهل يصرحون بدينهم الجديد؟؟؟نعم يصرحون بدينهم الجديد، ولكنهم يدّعون أن هذا من شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يجرؤون على القول أنه من هذا الرسول الأمريكي الملعون، فهم يظهرون أنهم ما زالوا على دين محمد صلى اله عليه وسلم ولكنهم يتبعون هذه التعاليم ويروجون لها ويحاولون جهدهم إلصاقها برسالة سيد الخلق والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
صفهم وجلهم لي؟؟؟من أمثلتهم حركات الإخوان المسلمين وبعض تيارات الوهابية أو ما يسمون أنفسهم السلفية وبعض مشايخ الأزهر ومشايخ السلطان ويتبعهم حركات صوفية وشيعية وغيرهم.
ما حال الناس اتجاههم؟؟؟أما عوام الناس فليسوا معهم ولكنهم لا يتصدون لهم، وبعض الأحزاب الإسلامية تتصدى لهم كحزب التحرير وبعض التيارات الوهابية (السلفية) والكثير من العلماء المخلصين بين أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، والحكام الموجودون معهم ويدعمونهم، ومن يتصدى لهم فهو يتصدى للحكام كون الحكام يدعمونهم.
كيف يجابه أتباع الإسلام المعتدل معارضيهم؟؟؟إن أهل القوة في هذا الزمان معهم، فالرسول الأمريكي ومن شايعه من أوروبيين وروس وغيرهم من دول الغرب معهم، والحكام الحاليين معهم، والإعلام مسخر لهم، والأموال تغدق عليهم.
إذن هم ليسوا كباقي الدعوات والرسل مضطهدين ملاحقين؟؟؟ألم أقل لك في البداية أن هذا الرسول ملعون، فشيء طبيعي ألا يكونوا كباقي الرسل، فالرسل كانوا يدعون للتوحيد وعبادة الله وتحكيم شرع الله ويواجهون الظالمين في ذلك، أما هؤلاء فيعملون لتدمير الدين الصحيح والظالمين معهم يساندونهم، وشتان بين الدعوتين.
فهل هم مسلمين أم كفرة؟؟دع عنك هذا فهذا يحتاج إلى تحقيق مع كل شخص لندرك أيعي ما يدعو إليه أم أنه يدعو له عن جهل، والمهم أن هذه الدعوة مخالفة للإسلام ويمكن اعتبارهم مسلمين يحاربون دينهم عن جهل في أحسن الأحول.
أليس هذا غريبا؟؟؟بلى إنه غريب، ولكنه طبيعي ما دمت تعيش في عصر الحكم الجبري، زمن الفتن والحيرة، فمن عجائب هذا الزمان، أن تجد مسلما يحارب الإسلام، وتجد مسلما يحارب الدعوة لتطبيق الإسلام، وأن تجد مسلما يدعوا لسيادة عدوه عليه، وان تجد مسلما يحمي عدوه ويقتل شعبه، وان تجد وتجد الكثير من هذه العجائب، ولن ينتهي هذا الأمر إلا بزوال هذا العصر ومجيء العصر الذي يليه وهو عصر الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...8636924/?type=3