(أعتقني) لقيط هجين أفرزته مجلة الأحوال الشخصية خيارات

[نور الايمان]

(أعتقني) لقيط هجين أفرزته مجلة الأحوال الشخصية

"وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت"
أية تجسد نهاية حياة المرأة التي لم يكن لها الحق في الحياة سوى لأنها قد خلقت أنثى .
و صورة أخرى أشد قتامة من سابقتها إن هي أبصرت الحياة تعيشها في ردهات مجتمعها الجاهلي الذي سلط عليها شتى أنواع القهر و الظلم و الاستبداد فسبيت و بيعت و اشترت........
صورة المرأة هذه أصبحت هباءا منثورا بمجرد هبوب رياح الإسلام فأصبح لها الحق في الحياة بعد أن كانت توأد بدم بارد , و أصبحت ترث بعد أن كانت قطعة تورث و أصبح لها الحق في الانتخاب بعد أن كانت عبدة مسحوقة الكرامة , و أصبحت عرض مصان كاللؤلؤ المكنون بعد أن كانت مستباحة العرض .....
لقد جاء الإسلام بنظامه العادل فأحيا المرأة و استرد لها حقوقها المسلوبة .
و لكن أبت حليمة إلى أن تعود إلى عادتها القديمة فأغرتها الحملة الكبرى للمؤسسات العالمية كالأمم المتحدة بشعراتها البراقة الزائفة من مناداتها للمساواة بين المرأة و الرجل , منع تعدد الزوجات , المساواة في الإرث , خروج المرأة سافرة , التحرر....
التي روجت لها هذه الأخيرة طويلا أي' الأمم المتحدة 'عن طريق الجمعيات النسائية و المؤتمرات و القرارات و الاتفاقيات كاتفاقية 'سيدوا' التي سارعت دولنا الهزيلة إلى احتضانها......
ففي تونس مثلا تم تحكيم مجلة الأحوال الشخصية التي اقرها العلماني بورقيبة و خلف عليها خلفه الطالح بن علي لئلا تطمس معالمها البورقيبية البشعة و أن لا تنكس أعلامها الهدامة للمجتمع فتم تقديسها أكثر من الكتاب المقدس نفسه بل أصبحت الميزان الذي يقيسون عليه مكتسبات المرأة ......

فقد صرح الغنوشي في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن “قانون الأحوال الشخصية (الذي أعد أيام الرئيس بورقيبة) والمكتسبات التي حصلت عليها المرأة لن تمس

((ثم يحدث قوم يقيسون الامور برأيهم فينهدم الاسلام وينثلم)) في رواية مجالد زيادة:.
ويشهد له حديث عوف بن مالك مرفوعاً: (( تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال)) وهو من الأحاديث المشهورة
مكتسبات تحدثوا عليها طويلا مما كرست للمرأة المسلمة التبعية و السقوط في مستنقع الرذيلة و ظهور أرقام مفزعة في حالة الطلاق الفساد و الفواحش كالشذوذ , الزنا , الإجهاض , أبناء السفاح و الايدز تحت ستار الحرية الشخصية
مكتسبات جعلت من تونس الأولى عربيًا، والرابعة عالميًا في نسبة الطلاق، حيث تشهد سنويًا تسجيل أكثر من 10 آلاف قضية طلاق، من جملة حوالي 16 ألف حالة زواج. وكشفت دراسة أعدتها وزارة شؤون المرأة والأسرة التونسية أنّ أكثر من 50 % من إجمالي عدد قضايا الطلاق التي نظرت فيها المحاكم التونسية رفعتها النساء .
و نسبة عنوسة لدى النساء في تونس تجاوزت 43 %., مكتسبات أفرزت أيضا 4 أطفال يولدون يوميا خارج إطار الزواج في تونس ( المصدر العرب اليوم) .......
.
. وغير ذلك، فكلها إفرازات حتمية من إفرازات العلمانية النكدة، وهي ظواهر مرتبطة بالأساس بفصل الدين عن معالجات الحياة وإحلال الحرية الفردية محل العبودية ...
كما كان من أهم الركائز التي اعتمد عليها الغرب في شن حملاته على المرأة الإعلام الذي نراه اليوم يواصل العهد في محاربتها بمشروع قديم جديد.
لكن هيهات و هيهات أن تنطلي حيلته على المرأة المسلمة التي أدركت أن رفعتها بانقيادها لأمر خالقها و أن الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله نظام الجنة الذي تتقى به
و بان لها وجه الإعلام الحقيقي الذي خفي عنه انه يرتدي ثوْبٍ ثوريٍّ مرقع و انه لا يمثل سوى قاعدة ضيقة شاذة عن عقيدتنا مجموعة تطلق على نفسها لفظ لقيط هجين (اعتقني )...وليد مجلة الأحوال الشخصية ...

[أم حنين]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بارك الله فيك أختاه و رضى عنك

إن المسلمات لن يسمحن لهذه المخططات القذرة أن تنجح في تونس و لا في أي بلد من بلاد المسلمين ،، و طالما هناك أقلام مخلصة كقلمك الذي يكتب ليوضح للمتلقي عِظم هذه الجريمة النكراء . و هذه المجلة الهجين هي دليل على إستهداف المسلمات في تونس و محاولة نشر ثقافة الفجور بينهن و جعلها رأي عام و أفكار يتقبلها المجتمع ،، لكن هيهات هيهات قد خاب ظنهم ..

جزاك الله خيرا كثيرا