الرئيس الفرنسي في زيارة لتدنيس أرض المغرب خيارات

[أم سلمة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الرئيس الفرنسي في زيارة لتدنيس أرض المغرب

3-4-2013

وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الأربعاء إلى المغرب، في مستهل زيارة للتدخل في شؤون المسلمين في المغرب تدوم يومين هي الأولى له إلى البلاد منذ انتخابه رئيسا، وذلك وسط دعوات له من "منظمات حقوقية" بالضغط على الرباط من أجل مزيد من التوجه العلماني و عدم إحترام رغبة الشعب في المغرب بأن هولاند الكافر غير مرغوب فيه ولا في سياسة نظامه الرأسمالي المنحط الذي يعمل على نشره في بلاد المسلمين بحجة العصرنة والحريات والديموقراطية المزيفة التي تعاني منها فرنسا ودول الغرب الكافر أنفسهم.

وتكتسب زيارة هولاند -الذي استقبله "الملك" محمد السادس الفاسق الذي لا يحكم بما أنزل الله تعالى، في مطار الدار البيضاء بعد ظهر اليوم- أهمية كبيرة لدى المغرب الذي تتصدر فرنسا قائمة الدول التي تتعامل معه اقتصاديا، وهي أهم داعميه سياسيا في الساحة الدولية، خاصة "في قضية الصحراء "وملف "الشراكة الاقتصادية"، مما يجعل نظام محمد السادس عميل يرهن بلاده لفرنسا التي فرضت سيطرتها الإستعمارية على المنطقة تأريخيا ولم تستقل هذه البلاد كليا منها حيث أن لفرنسا مصالح ومنافع مادية لن تتخلى عنها وإن قتلت وذبحت المسلمين في أنحاء العالم.

و قد أكدت باريس على هذا من قبل بقولها أن العلاقات الفرنسية المغربية تبقى "كثيفة وسلسة"، مشددة على أن الملك محمد السادس كان أول رئيس دولة استقبله فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه في 24 مايو/أيار 2012 ليملي عليه أوامره وعلى الأخير تنفيذها بالحرف الواحد فحكام المسلمين كلهم عملاء قد أقصوا الإسلام عن أنظمة الحكم ووالوا الأنظمة الغربية على حساب قضايا الأمة الإسلامية التي تعيش في فقر وجوع وجهل وقهر وقمع ولا تستطيع أن تتقيد بما فرضه الله تعالى عليها من فروض و كما يُجبر المسلم في ظل هذا الأنظمة الجبرية على إرتكاب المعاصي خوفا من بطش الأنظمة التي تريد إرضاء الغرب الكافر ولا يهمها المسلمين فهذه الزيارة نذير شؤوم على الأمة الإسلامية .

وسينتقل هولاند يوم الخميس بكل حرية ليدنس العاصمة الرباط لإجراء مباحثات مع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، قبل أن يلقي خطابا مرتقبا في "البرلمان" المغربي يعتقد أنه "سيستغله للتعبير عن رأيه بشأن قضايا الساعة الكبرى"، مثل سوريا ومالي والربيع العربي وعملية السلام في الشرق الأوسط، وهذا التدخل السافر في شؤون المسلمين في المغرب وفي شؤون الأمة الإسلامية وقضاياها المصيرية والحساسة جدير بأن يجعل المسلمين هناك يثورون على هذا النظام المتخاذل التي فتح البلاد لرأس الكفر هولاند لتغييره وللمطالبة بإقامة الدولة الإسلامية التي تحمي بيضة الإسلام ولا تسمح لهولاند وأمثاله بالتصرف كأنهم يملكون البلاد والعباد.