أبيض وأسود في ثورة الشام المباركة خيارات

[الناقد الإعلامي]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد ,

تنقل كل وسائل الاعلام في العالم مجريات الاحداث "السياسية" المتعلقة بالشأن السوري على نسق واحد , ودفعاً للأحداث في طريق مرسوم معلوم . وفي هذا النقل والاهتمام وبما فيه من قرب او بعد عن مجريات الاحداث على الارض يراد حرف الثورة عن وجهتها الحقيقية أو ايهام المتلقي بواقع "مصطنع" لا يشابة الواقع الحقيقي على الأرض , ذلك أن الواقع الحقيقي على الأرض يسير على عكس ما تهوى وسائل الاعلام ومن خلفها السياسيون . لذا نجد أن وسائل الاعلام لا تنقل من أحداث الأرض إلا ما يخدم توجههم ويدفع الأمور الى الطريق الذي يريدون .
يكمن توجه الاعلام وطريقهم المرسوم المعلوم الى إظهار أمرين واخفاء أمرين , حيث يراد اظهار ان الثورة السورية تنادي بالحرية والديموقراطية واظهار ظلم الحاكم الحالي وطرح البديل اللاحق . أما ما يراد اخفاؤه فيكمن في اخفاء توجه الثورة الحقيقي نحو الاسلام والهدف المنشود والمتمثل في اقامة دولة اسلامية تسود العالم واخفاء كل الاحداث التي تخدم قضية الاسلام المصيرية . وعلى هذا يتفق الاعلام في كل من العالم العربي والاسلامي والغربي قاطبة , وما نراه من تنفيسات هنا وهناك انما يأتي بها الاعلام ليشوه حقيقتها أو لأنها فرضت نفسها لعظمها .
أبيض وأسود عنوان الموضوع في تمثيل للحق والباطل والصراع الأزلي بينهما ,هذا الصراع الأزلي يتجسد في ثورة الشام المباركة حيث يمثل الحق واهله ثلة مخلصون واعون قاموا لإقامة دين الله في الأرض وفي المقابل تآمر عليهم من الداخل والخارج ومن الشرق والغرب كل من لا تتماشى دعوة الحق مع مصالحه حتى وصل الأمر الآن ان لا مكان لحل وسط أو هدنة طويلة الامد أو تهاون من جانب الحق لصالح الباطل , فعندما يصطدم الحق مع الباطل لا بد للحق ان يصرع الباطل أو نموت دون ذلك , إن ما يجري في أرض الشام المباركة لم يصل بعد الى ظهور لونين بشكل واضح جلي لكل الناس ذلك لعظم المؤامرات التي تحاك ضد الشام وما تنادي به ثورتهم المباركة , فترى تدرج لألوان رمادية مخلوطة ولا يرى اللون الأبيض الناصح إلا قلة أخذوا على عاتقهم النهوض بالأمة وهم هؤلاء الرائدون الصادقون يحاولون كل جهدهم إظهار اللون الاسود للناس ما ساتطاعوا الى ذلك سبيلا , فيواجهون في طريقهم مارد الاعلام وعملاء الغرب واستخباراتهم ويواجهون المؤامرات بالكشف وتبيان الحقائق للناس ومن يريد معرفة حقائق الأمور في ثورة الشام المباركة فليتابعها بعين حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب اهله .

[عبدالرزاق بن محم...]

ان ثورة الشام واضحة المعالم جيدا ولا رياء فيها مما دعى الغرب لان يتكالب بيد واحدة عليها مجتمعا ليحبط نبضها الصادق وما ترفعه من خير للعالم راية رسول الله راية ونظام للحياة كاملا
وان الاعلام العامل بالامة اليوم وانلاطق بلغتها هو مدعوم من شقين الاول مادي من عملاء الغرب انظمة القمع كنظام قطر وال سعود و.... والثاني الدعم الفكري فالاعلاميين جميعا يحملون وجهة نظر الغرب فيرون
ان الديمقراطية وما تحمل في احشائها من علمانية مدنية هي الحل كما تربوا عليها في معاهد وجامعات الغرب لكن الامة وخاصة ثورة الشام علمت اين اتجاه البوصلة الحقيقي انه صوب خلافة اسلامية لتكون هي انلظام السياسي القادم للشام وللعالم كما صدح بها الثوار وانلاقد الاعلامي يصف بمصف الامة وافكارها وعقيدتها فهو حتما مع الامة ونهضتها الحقيقة فهو اعلام داعم بكل ما يحمل من امكانيات لخدمة الامة